السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المريض يستشير الطبيب ليحصل منه على علاج صحيح تم التحقق منه وثبت بما لايقبل الشك بأن نفعه أكثر من ضرره و كلفته.
المريض لايزورالطبيب حتى يصف له علاجا يعتقد بنفعه من خلال سماعه بشفاء احد المرضى خلال استعماله أو سمع عنه في القصص....
قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : المُستَشارُ مُؤتَمَنٌ. والطبيب مؤتمن من قبل المريض لتصف له العلاج حسب الطب التجريبي القائم على الدليل (الطب الحقيقي الصحيح) (orthodox medicine)
(Evidence-based medicine (EBM
.هنالك ثلاث مدارس للطب
1-الطب الحديث القائم على التجربة والبرهان
2-الطب الاغريقي قائم على العقل والمنطق والقياس
3-الطب العقائدي قائم على العقائد والفلسفات الدينية والروحية كالهندي
1 - الطب الاغريقي قائم على العقل والمنطق بالتساؤل عن أسباب الأمراض والاضطرابات، واستخدام العلاجات الطبيعيّة
ابوقراط ( اب الطب ) يقول: إنّ الطبيعة (أي قوى الجسم وبنيته) هي أهم علاج لكل مرض أيا كان نوعه، وإنّ كل ما يستطيع الطبيب أن يفعله هو أن يقلل أو يزيل العقبات القائمة في طريق الدفاع والشفاء الطبيعي، ولهذا فإنّ الطريقة الأبوقراطية لا تستخدم العقاقير في العلاج إلا قليلا، وأكثر ما تعتمد عليه هو الهواء النقي، والمقيئات، والحقن الشرجية، والحجامة، والإدماء، والكمادات، والمراهم، والتدليك، والمياه المعدنية، ومن أجل ذلك كان دستور الأدوية اليوناني صغير جدا ويتكون في معظمه من المسهلات، وكانت أمراض الجلد تعالج بالحمامات الكبريتية وبالتدليك بدهن كبد الحوت، ويُسدي أبوقراط للناس هذه النصيحة: ((عش عيشة صحية تنج من الأمراض إلا إذا انتشر في البلد وباء أو أصابتك حادثة، وإذا مرضت ثم اتبعت نظاما صالحا في الأكل والحياة أتاح ذلك لك أحسن الفرص للشفاء))، وكثيرا ما كان يوحي بالصوم إذا سمحت بذلك صحة المريض: ((كلما أكثرنا من تغذية الأجسام المريضة زدنا بذلك تعريضها للأذى))، ويمكن القول بوجه عام : ((الإنسان يجب أن لا يتناول إلا وجبة واحدة من الطعام في اليوم إذا كانت معدته شديدة الجفاف)) (قصة الحضارة).
-2-الطب العقائدي القديم القائم على الفلسفات دينية والروحية : وفيه التعويذات السحريّة ومحاولات إبعاد الأرواح الشريرة والجن والشياطين وهي أكثر أنواع الطبّ شيوعًا.في الطب العقائدي القديم كان المرض يُعتبر عقاباً والشفاء يعتبر هدية،
وبحلول القرن الخامس قبل الميلاد بدأت المحاولات لتحديد الأسباب المادية للمرض وليس الروحية، مما أدى إلى الابتعاد عن قصص الارواح الشريرة ، والاتجاه نحو البحث العلمي، وبعد ذلك بدأ الأطباء بدراسة الجسم، واكتشاف العلاقة بين الأعراض، والإصابة بالمرض، ودراسة نجاح أو فشل الأنواع المختلفة من العلاج
مع الوقت، أصبح الأطباء الإغريق خبراءً في الأعشاب والوصفات العلاجيّة النباتيّة، إذ اعتقدوا أنّ الطبيعة هي أفضل معالجٍ، وليست التعويذات الدينية والروحية .
على الرغم من تمسّكهم بالعلاجات الطبيعيّة والابتعاد عن العلاجات الروحيّة، ظلّ العديد من الأطباء يناشدون الآلهة عند فشل العلاج.
مثلا (أسكليبيوس – Asklepios ) هو الإله الإغريقيّ المسؤول عن الشفاء، وله معبد في إبيداوروس، يُدعى الأسكلبيون. كان بعض الأطباء يعالجون مرضاهم، ثمّ يأخذونهم إلى المعبد للنوم. فقد اعتقدوا أنّ (هيجيا – Hygeia) و(باناسيا – Panacea) -ابنتا أسكليبيوس- سيصلان مع اثنين من الثعابين المقدسة التي ستعالج المرضى.ومن هيجيا اقُتبست كلمة (النظافة الشخصيّة – Hygiene)، كذلك اقُتبس الثعبان - رمز الصيادلة اليوم -.
ونتيجةً لذلك، ما زال هنالك الكثير من المفاهيم الطبيّة الإغريقيّة والقائمة بمثابة أساسٍ للطب العلميّ الحديث.
الطب عند العرب والمسلمين يعتبر امتداد ل الطب الحديث
قال عليه الصلاة والسلام : "المعدة بيت الداء ، و الحمية رأس الدواء ، وأصل كلّ داء البردة"
يعتبر الطب الإسلامي خلاصة ما وصل إليه الطب عند الأمم السابقة عن الإسلام، حيث نقل المسلمون كتب أبقراط وجالينوس وغيرهما من أطباء اليونان، حيث اطلعوا على ما كان عند اليونان والكلدان القدماء،
أما علم النباتات والأعشاب فقد عرفت النهضة العباسية بعد أن أخذت من مؤلفات (ديسقوريدس، وجالينوس)، ومن كتب الهند في أيام المتوكل، حيث نقل "اصطفان بن باسل" من اليونانية إلى العربية، ثم جاء بعده "ابن البيطار" حيث تناول الكتاب المذكور سابقاً بالدراسة، ثم سافر إلى اليونان، ثم إلى أقصى بلاد الروم، واجتمع بكثير ممن كان لهم باع في هذا المجال، ثم اتجه صوب الشام ودرس نباتاتها، ثم جاء الديار المصرية في خدمة الملك "الكامل الأيوبي" الذي كان يعتمد عليه كثيراً، وبعدها ألف كتابه في النبات الذي هو فريد في بابه، وعليه اعتمد الغرب في نهضتهم الأخيرة.
ثم برز في علم النبات "رشيد الدين بن الصوري" المتوفى 639 هـ، صاحب كتاب "الأدوية المفردة" الذي كان يعتمد في أبحاثه النباتية على المصورين، حيث كان يخرج إلى البطحاء، والمروج، والمزارع للدراسة.
الطب النبوي :
فيه الحث على معرفة واستكشاف الأدوية من خلال فتح بارقة أمل. يقول النبي: "مَا أنزلَ اللهُ داء إلا أنزل له دواء، علِمَه مَنْ عَلِمَه وجَهِلَهُ مَن جَهِلَه".
الطب البديل في زمننا.......
بحسب المركز الأمريكي الوطني للطب البديل والتكميلي(NCCAM) فإنَّ الطب البديل التكميلي يُعرّف بأنه
“مجموعة طبية متنوعة من أنظمة الرعاية الصحية والممارسات والمنتجات الَّتي لا تعتبر جزءاً أو امتداداَ للممارسة الطبية الحديثة. ويستعمل الطب التكميلي جنباً إلى جنب مع الطب الحديث، بينما مجموعة اخرى لا يكون هناك استعمال للطب البديل مع الطب الحديث في آن واحد
الطب البديل والتكميلي أو الطب الشعبي التقليدي واسع الانتشار، ويمثل نظام صحي ذو أهمية اقتصادية نوعية، ففي أفريقيا يستعمله 80 % من السكان لتحقيق الرعاية الصحية الممكنة لهم، وفي الصين تمثل استخدامات الطب الشعبي نسبة 40 % من إجمالي استخدامات الرعاية الصحية، وبلغت نسبة السكان الذين يستخدمون الطب البديل والتكميلي مرة واحدة على الأقل 48 % في أستراليا، و70 % في كندا، و42 % في الولايات المتحدة الأمريكية (WHO, 2002). وتعتمد شعبية وانتشار الطب البديل والتكميلي في الأساس على عدة عناصر كالتوفر، والأمان النسبي، والتكلفة، والفرصة البديلة المتاحة في مواجهة الأمراض الخطيرة والمزمنة.
استراتيجية منظمة الصحة العالمية للطب التقليدي والتكميلي 2014 – 2023.
وقد أشارت الاستراتيجية الأخيرة إلى دعم جميع الدول الأعضاء في المنظمة في المجالين الآتيين:
1- استغلال دور الطب التكميلي والتقليدي (الشعبي) في تحقيق الصحة والعافية وتقديم الرعاية الصحية التي تركّز على الإنسان؛
2- تعزيز الاستعمال الآمن والفعّال للطب التكميلي والتقليدي (الشعبي) عن طريق التنظيم والبحوث التي تتصل بمنتجات هذا النوع من الطب وممارساته وممارسيه وإدماج كل ذلك في النظم الصحية، كلما كان ذلك ملائمًا.
ومن ناحية التنظيم، فإن أهمية الطب التكميلي تزداد بصورة مستمرة، كما تستمر جهود تنظيمه وتطويره على مستوى العالم. فطبقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2019، هناك 98 دولة لها سياسة وطنية للطب البديل والتكميلي بينما كان هناك 45 دولة فقط لديها هذه السياسة في عام 2005. كما ذكر التقرير المذكور أن:
- 109 دولة بها قوانين أو تنظيم لممارسات الطب التكميلي على مستوى الدولة أو ولاياتها.
- 78 دولة بها تنظيم لممارسي الطب التكميلي.
- 79 دولة بها برنامج وطني للطب التكميلي.
- 107 دولة بها مكتب وطني للطب التكميلي.
- 93 دولة بها مجلس خبراء وطني للطب التكميلي.
ولأهمية البحث العلمي الكبيرة، فإن هناك 75 دولة لديها مركز أبحاث وطني للطب التكميلي.
- 124 دولة في العالم تنظم تداول الأعشاب والمنتجات العشبية بها.
- 63 دولة توفر تعليماً في مجال الطب التكميلي سواء على المستوى الجامعي أو تعليماً معترفا به من الدولة. حيث توفر
- 27 دولة درجة البكالوريوس و توفر 24 دولة درجة الماجستير كما توفر 15 دولة درجة الدكتوراة في الطب التكميلي.
- كما أفادت 45 دولة عن وجود ممارسات الطب التكميلي تحت مظلات التأمين الصحي رغم أن أغلبها تغطي هذه الممارسات جزئيا وليس تغطية شاملة.
لماذا لم يحسم امر الطب البديل كعلاج فعال للمرض ؟؟؟
مع ان اضرار ادوية الطب الحديث معلومة لدى الاوساط العلمية مثلا حوالي 8٪ من حالات دخول المستشفيات في الولايات المتحدة الأمريكية ناتجة عن الآثار السلبية أو الجانبية للأدوية الاصطناعية . و يموت ما يقرب من 100000 شخص كل عام بسبب هذه السميات. هذا يعني أن القتلى في الولايات المتحدة بسبب العقاقير الصيدلانية هم على الأقل ثلاثة أضعاف القتلى من قبل السائقين المخمورين. كل عام يموت أيضًا الآلاف من الأشخاص بسبب الأدوية التي يُفترض أنها "آمنة" بدون وصفة طبية......
العلاج بالأعشاب والعلاجات الطبيعية لا يعالج الجسم المادي فحسب فهو علاج شامل يدمج المستويات الانسان الثلاث ( العاطفية والعقلية والروحية ) جزءًا من أي نهج للعلاج الطبيعي...
لم يتم تحديد الآليات التي تعمل بها الأعشاب بشكل عام ، ومع ذلك ، تمتلك معظم النباتات الطبية أنشطة مضادة للأكسدة. أثبتت هذه الخاصية فعالية النباتات في العديد من الحالات بما في ذلك السرطان ، وعجز الذاكرة والزهايمر (، وتصلب الشرايين) ، والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى. الأنشطة المضادة للأكسدة للأدوية العشبية فعالة أيضًا في تقليل سمية العوامل السامة) أو الأدوية الأخرى .
لماذا لا يسفيد المريض من علاج الطب البديل ؟؟؟
العقاقير الاصطناعية في اغلب الاحيان تعالج الأعراض التي تسببها ألامراض فهي سريعة خلال دقائق او ساعات او ايام يحس المريض بتحسن ويذهب الى عمله فهو لا يحتاج الى الصبر والانتظار ( عصر السرعة ) فهي لا تعالج جذور المرض بل تعالج الاعراض في اغلب الاحيان ،
اما الطب البديل عادة ما يوجه نحو مساعدة عملية الشفاء الخاصة بالجسم. عادة ما تعمل الأدوية العشبية بلطف ، فهي"تدعم" الأنظمة والعمليات الخلوية التي أصبحت معيبة أو تحاول المساعدة في إزالة التجاوزات التي أصبحت سائدة في الخلية لذا يحتاج الى وقت طويل لعملية الشفاء يحتاج الى صبر وانتظار
تخفيف الأعراض ليس سوى جزء من الاستراتيجيات العلاجية للنباتات الطبية. على سبيل المثال ، عادة ما يتم علاج التهاب المفاصل بأدوية مضادة للالتهاب او الستيرويد المضادة للالتهابات التي لها آثار ضارة مزعجة على نطاق واسع. بينما يؤدي نهج الطب البديل في هذه الحالات إلى ترطيب الغشاء الزليلي الجاف ، وتحفيز الدورة الدموية في المناطق المصابة ، وتسهيل التخلص من السموم من خلال الكلى والطرق الكبدية / الصفراوية ، والتعديل الغذائي لعملية التمثيل الغذائي ، وما إلى ذلك.
الطب البديل لا يقوم بعلاج أعراض المرض الحالية التي تخضع للعلاج بالعقاقير ، بل يقوم ب دعم الأنظمة والوظائف الأخرى التي تؤكدها الأعراض الأولية. وهذا يسمح للجسم باستعادة قوته وإمكانية الشفاء حتى يتمكن من توجيه هذه القدرات نحو إصلاح الحالة الحالية
الأدوية البديلة هي علاج طويل الامد ويحتاج الى زمن ووقت شفاء لأنها تعالج المشكلة من جذورها. تتطلب أيضًا أن يكون لدى المريض دور نشط في عملية الشفاء.
يعتمد الطب البديل إلى حد كبير على فكرة أن الجسم يوازن نفسه بشكل طبيعي لتعزيز الشفاء والتعافي.
. لا يركز الطب البديل على جسمك فقط ، بل على عقلك أيضًا. على عكس الطب الحديث
يعتقد الطب البديل أن العقل والجسد مترابط. لكي يزدهر المرء ، يجب أن يزدهر العقل والجسد هو الآخر
علم( المناعة العصبي النفسي) هو دراسة التفاعل بين العقل وجهاز المناعة. الاتصال بين هذه الأنظمة معقد. توجد مسارات عصبية ثنائية الاتجاه ، ومع ذلك ، قد تؤثر الظواهر النفسية مثل الإجهاد والاكتئاب على جهاز المناعة.
، يمكن أن يساهم الإجهاد وزيادة إنتاج السيتوكينات في الإصابة بأمراض القلب .. وأمراض الغدد الصماء....
الأدوية الأرثوذكسية الحديثة هي مثبطات للأعراض:
إلادوية الحديثة لا تعالج السبب الكامن وراء مرضك. بدلاً من ذلك ، تقوم بقمع الأعراض الخاصة بك.
على الرغم من قمع الأعراض ، لا يزال مرضك موجودًا.
الطب البديل الطبيعي ليس مثبطًا للأعراض. أحد المبادئ المتعلقة بالطب الطبيعي هو إيجاد وعلاج السبب الكامن وراء مرضك
كيف تنتظر الشفاء وانت لا تزال تمد جسمك وخلايا الجسم يوميا بمسببات المرض ؟؟؟
مسببات المرض من الضغوطات النفسية الخوف الحزن والاطعمة الملوثة بانواع المواد الكيميائية والاغذية الملوثة بالجينات الغريبة التي تدخل الجسم من النبات والحيوانات
(هنالك جينات صغيرة جدا يسمى مايكرو RNA تدخل الى جسم الانسان عن طريق نباتات او اللحوم غير الصحية وتقوم هذه الجينات بتغيرات فعالة في جينات الانسان الاساسية )
الماء الملوث بالمواد الكيمياوية والسكن ملوث بالاشعاعات والتلوث الضوئي وتلوث الهواء وهذه كلها ملوثات ومسببات مرض مستمرة ومعقدة تحول دون فاعلية الادوية الطبيعية في علاج جذور المرض
الغذاء ليس مجرد سعرات حرارية ، بل إن الغذاء هي معلومات. تتحدث إلى الحمض النووي للانسان وتخبره بما يجب القيام به.
أقوى أداة لتغيير صحتك وبيئتك والعالم بأسره هي الشوكة الخاص بك
بين الإفراط والتفريط:
يُلمس عند العديد من الأطباء والجمعيات الطبية استخفافهم بمفعول المواد الطبيعية والأعشاب الطبية، ويُستشف ذلك بشكل واضح من خلو إرشاداتهم الطبية من هذا النوع من المواد، ليشمل ذلك حتى المواد الطبيعية التي تتوفر على موثوقية علمية محترمة بخصوص استعمالها الفعال والآمن. و إن كان هذا الارتسام غالبا ما يكون ناتجا عن قناعات شخصية، فيجب التنبيه إلى عوامل موضوعية تجعل عادة الطبيب في موقف دفاعي رافض للطب البديل أهمها:
بين الإفراط والتفريط ، فإن الدولة ستستفيد حتما من تظافر الجهود، وإعطاء هذا الميدان حقه من الاهتمام العلمي والقانوني والجامعي. لن يكون ذلك تفضلا عليه ، بل لأنه يمنح فرصة حقيقية للمساعدة على علاج الأمراض، خصوصا في بلد تعاني شريحة واسعة من سكنتها من ضعف الولوجية للمؤسسات الصحية ، وعدم القدرة على شراء أدوية ، تخضع لمنطق ربح شركات الأدوية أكثر من مصلحة المريض.
كما أن غنى الغطاء النباتي والتراث الثقافي الحافل في مجال التداوي بالأعشاب، يجب أن يحثنا على نقل هذا الميدان من دهاليز شبكات التوزيع غير المقننة ، وعبث غير المتخصصين على الإعلام المفتوح إلى الجامعات والدراسات المنضبطة بالعلم.
والسلام عليكم
المريض يستشير الطبيب ليحصل منه على علاج صحيح تم التحقق منه وثبت بما لايقبل الشك بأن نفعه أكثر من ضرره و كلفته.
المريض لايزورالطبيب حتى يصف له علاجا يعتقد بنفعه من خلال سماعه بشفاء احد المرضى خلال استعماله أو سمع عنه في القصص....
قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : المُستَشارُ مُؤتَمَنٌ. والطبيب مؤتمن من قبل المريض لتصف له العلاج حسب الطب التجريبي القائم على الدليل (الطب الحقيقي الصحيح) (orthodox medicine)
(Evidence-based medicine (EBM
.هنالك ثلاث مدارس للطب
1-الطب الحديث القائم على التجربة والبرهان
2-الطب الاغريقي قائم على العقل والمنطق والقياس
3-الطب العقائدي قائم على العقائد والفلسفات الدينية والروحية كالهندي
1 - الطب الاغريقي قائم على العقل والمنطق بالتساؤل عن أسباب الأمراض والاضطرابات، واستخدام العلاجات الطبيعيّة
ابوقراط ( اب الطب ) يقول: إنّ الطبيعة (أي قوى الجسم وبنيته) هي أهم علاج لكل مرض أيا كان نوعه، وإنّ كل ما يستطيع الطبيب أن يفعله هو أن يقلل أو يزيل العقبات القائمة في طريق الدفاع والشفاء الطبيعي، ولهذا فإنّ الطريقة الأبوقراطية لا تستخدم العقاقير في العلاج إلا قليلا، وأكثر ما تعتمد عليه هو الهواء النقي، والمقيئات، والحقن الشرجية، والحجامة، والإدماء، والكمادات، والمراهم، والتدليك، والمياه المعدنية، ومن أجل ذلك كان دستور الأدوية اليوناني صغير جدا ويتكون في معظمه من المسهلات، وكانت أمراض الجلد تعالج بالحمامات الكبريتية وبالتدليك بدهن كبد الحوت، ويُسدي أبوقراط للناس هذه النصيحة: ((عش عيشة صحية تنج من الأمراض إلا إذا انتشر في البلد وباء أو أصابتك حادثة، وإذا مرضت ثم اتبعت نظاما صالحا في الأكل والحياة أتاح ذلك لك أحسن الفرص للشفاء))، وكثيرا ما كان يوحي بالصوم إذا سمحت بذلك صحة المريض: ((كلما أكثرنا من تغذية الأجسام المريضة زدنا بذلك تعريضها للأذى))، ويمكن القول بوجه عام : ((الإنسان يجب أن لا يتناول إلا وجبة واحدة من الطعام في اليوم إذا كانت معدته شديدة الجفاف)) (قصة الحضارة).
-2-الطب العقائدي القديم القائم على الفلسفات دينية والروحية : وفيه التعويذات السحريّة ومحاولات إبعاد الأرواح الشريرة والجن والشياطين وهي أكثر أنواع الطبّ شيوعًا.في الطب العقائدي القديم كان المرض يُعتبر عقاباً والشفاء يعتبر هدية،
وبحلول القرن الخامس قبل الميلاد بدأت المحاولات لتحديد الأسباب المادية للمرض وليس الروحية، مما أدى إلى الابتعاد عن قصص الارواح الشريرة ، والاتجاه نحو البحث العلمي، وبعد ذلك بدأ الأطباء بدراسة الجسم، واكتشاف العلاقة بين الأعراض، والإصابة بالمرض، ودراسة نجاح أو فشل الأنواع المختلفة من العلاج
مع الوقت، أصبح الأطباء الإغريق خبراءً في الأعشاب والوصفات العلاجيّة النباتيّة، إذ اعتقدوا أنّ الطبيعة هي أفضل معالجٍ، وليست التعويذات الدينية والروحية .
على الرغم من تمسّكهم بالعلاجات الطبيعيّة والابتعاد عن العلاجات الروحيّة، ظلّ العديد من الأطباء يناشدون الآلهة عند فشل العلاج.
مثلا (أسكليبيوس – Asklepios ) هو الإله الإغريقيّ المسؤول عن الشفاء، وله معبد في إبيداوروس، يُدعى الأسكلبيون. كان بعض الأطباء يعالجون مرضاهم، ثمّ يأخذونهم إلى المعبد للنوم. فقد اعتقدوا أنّ (هيجيا – Hygeia) و(باناسيا – Panacea) -ابنتا أسكليبيوس- سيصلان مع اثنين من الثعابين المقدسة التي ستعالج المرضى.ومن هيجيا اقُتبست كلمة (النظافة الشخصيّة – Hygiene)، كذلك اقُتبس الثعبان - رمز الصيادلة اليوم -.
ونتيجةً لذلك، ما زال هنالك الكثير من المفاهيم الطبيّة الإغريقيّة والقائمة بمثابة أساسٍ للطب العلميّ الحديث.
الطب عند العرب والمسلمين يعتبر امتداد ل الطب الحديث
قال عليه الصلاة والسلام : "المعدة بيت الداء ، و الحمية رأس الدواء ، وأصل كلّ داء البردة"
يعتبر الطب الإسلامي خلاصة ما وصل إليه الطب عند الأمم السابقة عن الإسلام، حيث نقل المسلمون كتب أبقراط وجالينوس وغيرهما من أطباء اليونان، حيث اطلعوا على ما كان عند اليونان والكلدان القدماء،
أما علم النباتات والأعشاب فقد عرفت النهضة العباسية بعد أن أخذت من مؤلفات (ديسقوريدس، وجالينوس)، ومن كتب الهند في أيام المتوكل، حيث نقل "اصطفان بن باسل" من اليونانية إلى العربية، ثم جاء بعده "ابن البيطار" حيث تناول الكتاب المذكور سابقاً بالدراسة، ثم سافر إلى اليونان، ثم إلى أقصى بلاد الروم، واجتمع بكثير ممن كان لهم باع في هذا المجال، ثم اتجه صوب الشام ودرس نباتاتها، ثم جاء الديار المصرية في خدمة الملك "الكامل الأيوبي" الذي كان يعتمد عليه كثيراً، وبعدها ألف كتابه في النبات الذي هو فريد في بابه، وعليه اعتمد الغرب في نهضتهم الأخيرة.
ثم برز في علم النبات "رشيد الدين بن الصوري" المتوفى 639 هـ، صاحب كتاب "الأدوية المفردة" الذي كان يعتمد في أبحاثه النباتية على المصورين، حيث كان يخرج إلى البطحاء، والمروج، والمزارع للدراسة.
الطب النبوي :
فيه الحث على معرفة واستكشاف الأدوية من خلال فتح بارقة أمل. يقول النبي: "مَا أنزلَ اللهُ داء إلا أنزل له دواء، علِمَه مَنْ عَلِمَه وجَهِلَهُ مَن جَهِلَه".
الطب البديل في زمننا.......
بحسب المركز الأمريكي الوطني للطب البديل والتكميلي(NCCAM) فإنَّ الطب البديل التكميلي يُعرّف بأنه
“مجموعة طبية متنوعة من أنظمة الرعاية الصحية والممارسات والمنتجات الَّتي لا تعتبر جزءاً أو امتداداَ للممارسة الطبية الحديثة. ويستعمل الطب التكميلي جنباً إلى جنب مع الطب الحديث، بينما مجموعة اخرى لا يكون هناك استعمال للطب البديل مع الطب الحديث في آن واحد
الطب البديل والتكميلي أو الطب الشعبي التقليدي واسع الانتشار، ويمثل نظام صحي ذو أهمية اقتصادية نوعية، ففي أفريقيا يستعمله 80 % من السكان لتحقيق الرعاية الصحية الممكنة لهم، وفي الصين تمثل استخدامات الطب الشعبي نسبة 40 % من إجمالي استخدامات الرعاية الصحية، وبلغت نسبة السكان الذين يستخدمون الطب البديل والتكميلي مرة واحدة على الأقل 48 % في أستراليا، و70 % في كندا، و42 % في الولايات المتحدة الأمريكية (WHO, 2002). وتعتمد شعبية وانتشار الطب البديل والتكميلي في الأساس على عدة عناصر كالتوفر، والأمان النسبي، والتكلفة، والفرصة البديلة المتاحة في مواجهة الأمراض الخطيرة والمزمنة.
استراتيجية منظمة الصحة العالمية للطب التقليدي والتكميلي 2014 – 2023.
وقد أشارت الاستراتيجية الأخيرة إلى دعم جميع الدول الأعضاء في المنظمة في المجالين الآتيين:
1- استغلال دور الطب التكميلي والتقليدي (الشعبي) في تحقيق الصحة والعافية وتقديم الرعاية الصحية التي تركّز على الإنسان؛
2- تعزيز الاستعمال الآمن والفعّال للطب التكميلي والتقليدي (الشعبي) عن طريق التنظيم والبحوث التي تتصل بمنتجات هذا النوع من الطب وممارساته وممارسيه وإدماج كل ذلك في النظم الصحية، كلما كان ذلك ملائمًا.
ومن ناحية التنظيم، فإن أهمية الطب التكميلي تزداد بصورة مستمرة، كما تستمر جهود تنظيمه وتطويره على مستوى العالم. فطبقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2019، هناك 98 دولة لها سياسة وطنية للطب البديل والتكميلي بينما كان هناك 45 دولة فقط لديها هذه السياسة في عام 2005. كما ذكر التقرير المذكور أن:
- 109 دولة بها قوانين أو تنظيم لممارسات الطب التكميلي على مستوى الدولة أو ولاياتها.
- 78 دولة بها تنظيم لممارسي الطب التكميلي.
- 79 دولة بها برنامج وطني للطب التكميلي.
- 107 دولة بها مكتب وطني للطب التكميلي.
- 93 دولة بها مجلس خبراء وطني للطب التكميلي.
ولأهمية البحث العلمي الكبيرة، فإن هناك 75 دولة لديها مركز أبحاث وطني للطب التكميلي.
- 124 دولة في العالم تنظم تداول الأعشاب والمنتجات العشبية بها.
- 63 دولة توفر تعليماً في مجال الطب التكميلي سواء على المستوى الجامعي أو تعليماً معترفا به من الدولة. حيث توفر
- 27 دولة درجة البكالوريوس و توفر 24 دولة درجة الماجستير كما توفر 15 دولة درجة الدكتوراة في الطب التكميلي.
- كما أفادت 45 دولة عن وجود ممارسات الطب التكميلي تحت مظلات التأمين الصحي رغم أن أغلبها تغطي هذه الممارسات جزئيا وليس تغطية شاملة.
لماذا لم يحسم امر الطب البديل كعلاج فعال للمرض ؟؟؟
مع ان اضرار ادوية الطب الحديث معلومة لدى الاوساط العلمية مثلا حوالي 8٪ من حالات دخول المستشفيات في الولايات المتحدة الأمريكية ناتجة عن الآثار السلبية أو الجانبية للأدوية الاصطناعية . و يموت ما يقرب من 100000 شخص كل عام بسبب هذه السميات. هذا يعني أن القتلى في الولايات المتحدة بسبب العقاقير الصيدلانية هم على الأقل ثلاثة أضعاف القتلى من قبل السائقين المخمورين. كل عام يموت أيضًا الآلاف من الأشخاص بسبب الأدوية التي يُفترض أنها "آمنة" بدون وصفة طبية......
العلاج بالأعشاب والعلاجات الطبيعية لا يعالج الجسم المادي فحسب فهو علاج شامل يدمج المستويات الانسان الثلاث ( العاطفية والعقلية والروحية ) جزءًا من أي نهج للعلاج الطبيعي...
لم يتم تحديد الآليات التي تعمل بها الأعشاب بشكل عام ، ومع ذلك ، تمتلك معظم النباتات الطبية أنشطة مضادة للأكسدة. أثبتت هذه الخاصية فعالية النباتات في العديد من الحالات بما في ذلك السرطان ، وعجز الذاكرة والزهايمر (، وتصلب الشرايين) ، والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى. الأنشطة المضادة للأكسدة للأدوية العشبية فعالة أيضًا في تقليل سمية العوامل السامة) أو الأدوية الأخرى .
لماذا لا يسفيد المريض من علاج الطب البديل ؟؟؟
العقاقير الاصطناعية في اغلب الاحيان تعالج الأعراض التي تسببها ألامراض فهي سريعة خلال دقائق او ساعات او ايام يحس المريض بتحسن ويذهب الى عمله فهو لا يحتاج الى الصبر والانتظار ( عصر السرعة ) فهي لا تعالج جذور المرض بل تعالج الاعراض في اغلب الاحيان ،
اما الطب البديل عادة ما يوجه نحو مساعدة عملية الشفاء الخاصة بالجسم. عادة ما تعمل الأدوية العشبية بلطف ، فهي"تدعم" الأنظمة والعمليات الخلوية التي أصبحت معيبة أو تحاول المساعدة في إزالة التجاوزات التي أصبحت سائدة في الخلية لذا يحتاج الى وقت طويل لعملية الشفاء يحتاج الى صبر وانتظار
تخفيف الأعراض ليس سوى جزء من الاستراتيجيات العلاجية للنباتات الطبية. على سبيل المثال ، عادة ما يتم علاج التهاب المفاصل بأدوية مضادة للالتهاب او الستيرويد المضادة للالتهابات التي لها آثار ضارة مزعجة على نطاق واسع. بينما يؤدي نهج الطب البديل في هذه الحالات إلى ترطيب الغشاء الزليلي الجاف ، وتحفيز الدورة الدموية في المناطق المصابة ، وتسهيل التخلص من السموم من خلال الكلى والطرق الكبدية / الصفراوية ، والتعديل الغذائي لعملية التمثيل الغذائي ، وما إلى ذلك.
الطب البديل لا يقوم بعلاج أعراض المرض الحالية التي تخضع للعلاج بالعقاقير ، بل يقوم ب دعم الأنظمة والوظائف الأخرى التي تؤكدها الأعراض الأولية. وهذا يسمح للجسم باستعادة قوته وإمكانية الشفاء حتى يتمكن من توجيه هذه القدرات نحو إصلاح الحالة الحالية
الأدوية البديلة هي علاج طويل الامد ويحتاج الى زمن ووقت شفاء لأنها تعالج المشكلة من جذورها. تتطلب أيضًا أن يكون لدى المريض دور نشط في عملية الشفاء.
يعتمد الطب البديل إلى حد كبير على فكرة أن الجسم يوازن نفسه بشكل طبيعي لتعزيز الشفاء والتعافي.
. لا يركز الطب البديل على جسمك فقط ، بل على عقلك أيضًا. على عكس الطب الحديث
يعتقد الطب البديل أن العقل والجسد مترابط. لكي يزدهر المرء ، يجب أن يزدهر العقل والجسد هو الآخر
علم( المناعة العصبي النفسي) هو دراسة التفاعل بين العقل وجهاز المناعة. الاتصال بين هذه الأنظمة معقد. توجد مسارات عصبية ثنائية الاتجاه ، ومع ذلك ، قد تؤثر الظواهر النفسية مثل الإجهاد والاكتئاب على جهاز المناعة.
، يمكن أن يساهم الإجهاد وزيادة إنتاج السيتوكينات في الإصابة بأمراض القلب .. وأمراض الغدد الصماء....
الأدوية الأرثوذكسية الحديثة هي مثبطات للأعراض:
إلادوية الحديثة لا تعالج السبب الكامن وراء مرضك. بدلاً من ذلك ، تقوم بقمع الأعراض الخاصة بك.
على الرغم من قمع الأعراض ، لا يزال مرضك موجودًا.
الطب البديل الطبيعي ليس مثبطًا للأعراض. أحد المبادئ المتعلقة بالطب الطبيعي هو إيجاد وعلاج السبب الكامن وراء مرضك
كيف تنتظر الشفاء وانت لا تزال تمد جسمك وخلايا الجسم يوميا بمسببات المرض ؟؟؟
مسببات المرض من الضغوطات النفسية الخوف الحزن والاطعمة الملوثة بانواع المواد الكيميائية والاغذية الملوثة بالجينات الغريبة التي تدخل الجسم من النبات والحيوانات
(هنالك جينات صغيرة جدا يسمى مايكرو RNA تدخل الى جسم الانسان عن طريق نباتات او اللحوم غير الصحية وتقوم هذه الجينات بتغيرات فعالة في جينات الانسان الاساسية )
الماء الملوث بالمواد الكيمياوية والسكن ملوث بالاشعاعات والتلوث الضوئي وتلوث الهواء وهذه كلها ملوثات ومسببات مرض مستمرة ومعقدة تحول دون فاعلية الادوية الطبيعية في علاج جذور المرض
الغذاء ليس مجرد سعرات حرارية ، بل إن الغذاء هي معلومات. تتحدث إلى الحمض النووي للانسان وتخبره بما يجب القيام به.
أقوى أداة لتغيير صحتك وبيئتك والعالم بأسره هي الشوكة الخاص بك
بين الإفراط والتفريط:
يُلمس عند العديد من الأطباء والجمعيات الطبية استخفافهم بمفعول المواد الطبيعية والأعشاب الطبية، ويُستشف ذلك بشكل واضح من خلو إرشاداتهم الطبية من هذا النوع من المواد، ليشمل ذلك حتى المواد الطبيعية التي تتوفر على موثوقية علمية محترمة بخصوص استعمالها الفعال والآمن. و إن كان هذا الارتسام غالبا ما يكون ناتجا عن قناعات شخصية، فيجب التنبيه إلى عوامل موضوعية تجعل عادة الطبيب في موقف دفاعي رافض للطب البديل أهمها:
- لا يتوفر الأشخاص والشركات الراغبة في تثمين المواد الطبيعية والأعشاب على الإمكانيات المادية ولا الاهتمام الرسمي لإجراء دراسات كتلك التي تستفيد منها الأدوية الكيميائية. علما أن ميزانية دراسة موثوقة Randomized clinical trial قد تصل إلى 600 ألف دولار.
- لا يتلقى الطبيب أي تكوين خاص بهذه المواد، أثناء السنوات الطويلة التي يقضيها في كليات الطب، وبالتالي فالجهل بالشيء مدخل لرفضه.
- لا تقبل المجلات العلمية المرموقة عادة المقالات التي تُعنى بالطب البديل والأعشاب، فيضطر كاتبوها إلى الاكتفاء بالمجلات المغمورة المتخصصة في هذا الميدان.
بين الإفراط والتفريط ، فإن الدولة ستستفيد حتما من تظافر الجهود، وإعطاء هذا الميدان حقه من الاهتمام العلمي والقانوني والجامعي. لن يكون ذلك تفضلا عليه ، بل لأنه يمنح فرصة حقيقية للمساعدة على علاج الأمراض، خصوصا في بلد تعاني شريحة واسعة من سكنتها من ضعف الولوجية للمؤسسات الصحية ، وعدم القدرة على شراء أدوية ، تخضع لمنطق ربح شركات الأدوية أكثر من مصلحة المريض.
كما أن غنى الغطاء النباتي والتراث الثقافي الحافل في مجال التداوي بالأعشاب، يجب أن يحثنا على نقل هذا الميدان من دهاليز شبكات التوزيع غير المقننة ، وعبث غير المتخصصين على الإعلام المفتوح إلى الجامعات والدراسات المنضبطة بالعلم.
والسلام عليكم
تعليق