السلام عليكم
عندما قرأنا القرءان وجدنا
( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) (سورة الروم 30)
وحين بدأنا نقرأ لهذا المعهد الكريم وجدنا ان هنلك تركيز على قيام الدين بالفطرة الا اننا لم نكن نعرف الوسيلة التي نكون فيها على يقين ان هذا الشيء من الفطرة او من رأي شخصي الا اننا تعرضنا الى حالة كان لنا فيها يقين ان اتباع الفطرة بيقين هو امر ممكن ففي عملنا المعتاد عرضت علينا صفقة تجارية كانت مهمة بالنسبة لعملنا وكان سعرها مناسبا لمتطلبات السوق وكان بيننا وبين مالك المال وسيط فاشتريت البضاعة الا اني طلبت الخيار لحين اذان الظهر الا اني بعد ذلك استغربت من تصرفي هذا وتصورته نوع من الجبن التجاري او الغباء الا اني اثناء ذلك وجدت اني احسنت الاختيار وان شيئا في داخلي يمنعني من شراء تلك البضاعة وفعلا قررت عدم شراء تلك الصفقة رغم ان الشراء كان مطابقا للمهنة التي اعمل بها وسعر السوق والطلب على البضاعة الا ان مداخل ومخارج عقلي رفضت تلك الصفقة وابلغت الوسيط بقراري قبل اذان الظهر فعجب الوسيط من تصرفي لانه سبق ان باع لي مثل نفس البضاعة وبسعر اعلى وكمية اكبر الا اني تعذرت بعدم توفر سيولة نقدية ورغم انه قدم عرضا بامكانية تاخير جزء مهم من قيمة الصفقة لاجل معقول الا اني اصررت على قراري بعدم الشراء ولم يكن الوسيط مستغربا لوحده من تصرفي بل كنت انا ايضا استغرب بما تصرفت به , بعد ايام وجدت ان الصفقة نفسها قد نزلت في السوق وكان الطلب عليها متميز الا ان بعد ايام حصلت ضجة في السوق من ان مفرزة من السلطات الامنية احتجزت احد التجار وقادته مقيدا وفي اليوم التالي اتضح ان ذلك التاجر متورط في شراء سلعة مسروقة واتضح بعدها ان تلك السلعة هي نفسها التي رفضت شرائها بشكل غريب فقلت سبحانك ربي لك الحمد والشكر على ما هديتني اليه , فادركت حينها ان (الفطرة) التي طلب الله منا ان نقيم الدين بها هي ليست غرائز مودعة في الانسان بل هي قانون الهي فعال يسير مع مسار الانسان في علاقته بربه واصبحت متأكدا من ذلك لاني كنت قد تورطت سابقا بصفقة مماثلة وكانت مسروقة ايضا فتعرضت الى ازمة شديدة لم اخرج منها الا بشق النفس الا اني كنت وقتها غير ملتزم بديني كما انا اليوم اسعى مسعى حثيث لرضا ربي !
هل يمكننا ان نجعل (الفطرة) هي وسيلة المؤمن في ممارسة نشاطه وكيف نستطيع ان ندرك اليقين ان اتصالنا بالفطرة يعني اتصالنا بنظام الهي متين ؟
السلام عليكم
عندما قرأنا القرءان وجدنا
( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) (سورة الروم 30)
وحين بدأنا نقرأ لهذا المعهد الكريم وجدنا ان هنلك تركيز على قيام الدين بالفطرة الا اننا لم نكن نعرف الوسيلة التي نكون فيها على يقين ان هذا الشيء من الفطرة او من رأي شخصي الا اننا تعرضنا الى حالة كان لنا فيها يقين ان اتباع الفطرة بيقين هو امر ممكن ففي عملنا المعتاد عرضت علينا صفقة تجارية كانت مهمة بالنسبة لعملنا وكان سعرها مناسبا لمتطلبات السوق وكان بيننا وبين مالك المال وسيط فاشتريت البضاعة الا اني طلبت الخيار لحين اذان الظهر الا اني بعد ذلك استغربت من تصرفي هذا وتصورته نوع من الجبن التجاري او الغباء الا اني اثناء ذلك وجدت اني احسنت الاختيار وان شيئا في داخلي يمنعني من شراء تلك البضاعة وفعلا قررت عدم شراء تلك الصفقة رغم ان الشراء كان مطابقا للمهنة التي اعمل بها وسعر السوق والطلب على البضاعة الا ان مداخل ومخارج عقلي رفضت تلك الصفقة وابلغت الوسيط بقراري قبل اذان الظهر فعجب الوسيط من تصرفي لانه سبق ان باع لي مثل نفس البضاعة وبسعر اعلى وكمية اكبر الا اني تعذرت بعدم توفر سيولة نقدية ورغم انه قدم عرضا بامكانية تاخير جزء مهم من قيمة الصفقة لاجل معقول الا اني اصررت على قراري بعدم الشراء ولم يكن الوسيط مستغربا لوحده من تصرفي بل كنت انا ايضا استغرب بما تصرفت به , بعد ايام وجدت ان الصفقة نفسها قد نزلت في السوق وكان الطلب عليها متميز الا ان بعد ايام حصلت ضجة في السوق من ان مفرزة من السلطات الامنية احتجزت احد التجار وقادته مقيدا وفي اليوم التالي اتضح ان ذلك التاجر متورط في شراء سلعة مسروقة واتضح بعدها ان تلك السلعة هي نفسها التي رفضت شرائها بشكل غريب فقلت سبحانك ربي لك الحمد والشكر على ما هديتني اليه , فادركت حينها ان (الفطرة) التي طلب الله منا ان نقيم الدين بها هي ليست غرائز مودعة في الانسان بل هي قانون الهي فعال يسير مع مسار الانسان في علاقته بربه واصبحت متأكدا من ذلك لاني كنت قد تورطت سابقا بصفقة مماثلة وكانت مسروقة ايضا فتعرضت الى ازمة شديدة لم اخرج منها الا بشق النفس الا اني كنت وقتها غير ملتزم بديني كما انا اليوم اسعى مسعى حثيث لرضا ربي !
هل يمكننا ان نجعل (الفطرة) هي وسيلة المؤمن في ممارسة نشاطه وكيف نستطيع ان ندرك اليقين ان اتصالنا بالفطرة يعني اتصالنا بنظام الهي متين ؟
السلام عليكم
تعليق