السلام عليكم
الظن هو ادراك عقلي غير كامل وهو تعريف موجز فلو كان الادراك العقلي كامل لكان اليقين بديل الظن
اذا تكاثرت المدركات العقلية غير المكتملة عند احد الناس فان ذاكرته العرفانية ستكون هشة فحين يدور المفكر في ذاكرته سوف لن يرى معارف يقينه تكفيه ليتألق بفكره في امر هو بحاجة ماسة اليه مما يضطره الى المشورة واذا ما تعامل مع المشورة بالشك والريبه فانه سيمارس الظن ايضا فيكون دائرا في حلقة مغلقة تجعل من قراره صعب المخاض والولادة
الشك اذا كان مبني على حقائق يدركها صاحب الفكر فهو لا يعني الظن بل يعني الارتباك الفكري فالحقائق تذهب الشك وان لم تذهبه فهو امر صعب ويتسبب في ضعف مخارج العقل فيكون الشخص عندها واهنا في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وبذلك يكون الشخص غير متمكن من امره في كل مرة حتى يرتفع عنده الظن في نفسه الى درجة يفقد فيها القدرة على ادارة شؤونه الشخصية ويتصرف كانه ناقص عقل او مجنون فتراه يتردد في كل شيء حتى عندما يريد ان يذهب الى عمله
في حاله اصابت احد المقربين منا رحما كان ظنوني في كل شئ وكان كثير المشاكل مع زوجته وزملاء عمله فاحس هو بازمته وجاء يشتكيني حاله وانا اعرف ان ازمته انه ظنوني بشكل كبير فاقترحت عليه ان يراجع طبيب نفساني فاستجاب ورافقته الى الطبيب وبعد سؤال وجواب بينه وبين الطبيب قال الطبيب ان حالته ان استمرت على هذا الشكل فان مصيره سيكون مرض الكآبه الشديد ويتحول الى انسان مريض عقلا بشكل رسمي وبما اني لا املك الحق بمناقشة الطبيب لاني مجرد مرافق له كنت غير راضي على ما قاله الطبيب وبدأ قريبي ياخذ العلاج ورغم العلاج كان وضع قريبي يتردى وحصلت له مشاكل كبيرة في عمله ومع زوجته واخوته فاستشرت رجلا كبيرا في السن معروف بحكمته في حالة قريبي فقال ان دواء المجانين لا ينفعه وعلاجه في اوربا وغيره لا ينفع بل ينفع معه شأن واحد لو استطعتم عليه وهو ان يقاد هذا الرجل من قبلكم ولا يسمح له بقيادة شأنه فقلت هل يعني ان نحجر عليه فقال الحجر عليه يعني حماية امواله فقط اما الحجر المطلوب فهو على قراره وقيادته في كل شأن لفترة من الزمن حتى يشفى فقلت وهل يرضى ان نقوده ؟ فقال سيكون راضيا لانه مصاب في تلك البؤرة فهو كثير الشك والظنون في نفسه ويسعد ان قاده غيره , فعرضت الامر على اخوته ولم يكن امامي وامامهم الا تجربة ذلك الامر فبدأت التجربة حتى في اختيار الاكل ووقته ونوع ملابسه وخروجه من المنزل والاماكن التي يرتادها وخلال الايام الاولى احسسنا بان مريضنا اصبح يعلن عن سعادته وسروره بما نفعل معه وعاد يطلب منا المصالحة مع زوجته واشتياقه لاولاده وكانت زوجته اكثر تحمسا لمساعدة زوجها في تلك التجربة وبعد عام من التجربة عاد مريضنا الى صحوته وبدأ يمارس نشاطه بشكل شبه معتاد وبدأت معه بنصح فكري ان الظن او الشك هو الذي يدمر الانسان ويجعله اقل قدرة على ادارة نفسه فكان يستمع الى كلامي ويطلب المزيد من الايضاحات واحسست انه بدأ ينزع الشك والظن من نفسه وعرفت انه شفى من علته حين اراد ان يستبدل سيارته باخرى احدث فعرضت عليه ان اصحبه الى معارض السيارات لمساعدته في الاختيار الا انه رفض وقال انه قادر على الاختيار الافضل وحقا كان اختياره حسنا , قرأت القرءان كما عودنا هذا المعهد الكريم ان نقرأه ونتفكر في اياته فقرأت
وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (سورة يونس 36)
فمن يكون فقيرا في الحق غنيا بالظن تخفى عليه الحقيقة ويتدهور شأنه ومن يكون عنيدا مع الظن عصيا عليه يرى الحقيقة ومن ذلك القانون يبدأ العقل في مسار صحيح يرى الحق حقا فيتبعه ويرى الباطل باطلا فينبذه ولن يكون للظن مقاما في عقله
السلام عليكم
الظن هو ادراك عقلي غير كامل وهو تعريف موجز فلو كان الادراك العقلي كامل لكان اليقين بديل الظن
اذا تكاثرت المدركات العقلية غير المكتملة عند احد الناس فان ذاكرته العرفانية ستكون هشة فحين يدور المفكر في ذاكرته سوف لن يرى معارف يقينه تكفيه ليتألق بفكره في امر هو بحاجة ماسة اليه مما يضطره الى المشورة واذا ما تعامل مع المشورة بالشك والريبه فانه سيمارس الظن ايضا فيكون دائرا في حلقة مغلقة تجعل من قراره صعب المخاض والولادة
الشك اذا كان مبني على حقائق يدركها صاحب الفكر فهو لا يعني الظن بل يعني الارتباك الفكري فالحقائق تذهب الشك وان لم تذهبه فهو امر صعب ويتسبب في ضعف مخارج العقل فيكون الشخص عندها واهنا في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وبذلك يكون الشخص غير متمكن من امره في كل مرة حتى يرتفع عنده الظن في نفسه الى درجة يفقد فيها القدرة على ادارة شؤونه الشخصية ويتصرف كانه ناقص عقل او مجنون فتراه يتردد في كل شيء حتى عندما يريد ان يذهب الى عمله
في حاله اصابت احد المقربين منا رحما كان ظنوني في كل شئ وكان كثير المشاكل مع زوجته وزملاء عمله فاحس هو بازمته وجاء يشتكيني حاله وانا اعرف ان ازمته انه ظنوني بشكل كبير فاقترحت عليه ان يراجع طبيب نفساني فاستجاب ورافقته الى الطبيب وبعد سؤال وجواب بينه وبين الطبيب قال الطبيب ان حالته ان استمرت على هذا الشكل فان مصيره سيكون مرض الكآبه الشديد ويتحول الى انسان مريض عقلا بشكل رسمي وبما اني لا املك الحق بمناقشة الطبيب لاني مجرد مرافق له كنت غير راضي على ما قاله الطبيب وبدأ قريبي ياخذ العلاج ورغم العلاج كان وضع قريبي يتردى وحصلت له مشاكل كبيرة في عمله ومع زوجته واخوته فاستشرت رجلا كبيرا في السن معروف بحكمته في حالة قريبي فقال ان دواء المجانين لا ينفعه وعلاجه في اوربا وغيره لا ينفع بل ينفع معه شأن واحد لو استطعتم عليه وهو ان يقاد هذا الرجل من قبلكم ولا يسمح له بقيادة شأنه فقلت هل يعني ان نحجر عليه فقال الحجر عليه يعني حماية امواله فقط اما الحجر المطلوب فهو على قراره وقيادته في كل شأن لفترة من الزمن حتى يشفى فقلت وهل يرضى ان نقوده ؟ فقال سيكون راضيا لانه مصاب في تلك البؤرة فهو كثير الشك والظنون في نفسه ويسعد ان قاده غيره , فعرضت الامر على اخوته ولم يكن امامي وامامهم الا تجربة ذلك الامر فبدأت التجربة حتى في اختيار الاكل ووقته ونوع ملابسه وخروجه من المنزل والاماكن التي يرتادها وخلال الايام الاولى احسسنا بان مريضنا اصبح يعلن عن سعادته وسروره بما نفعل معه وعاد يطلب منا المصالحة مع زوجته واشتياقه لاولاده وكانت زوجته اكثر تحمسا لمساعدة زوجها في تلك التجربة وبعد عام من التجربة عاد مريضنا الى صحوته وبدأ يمارس نشاطه بشكل شبه معتاد وبدأت معه بنصح فكري ان الظن او الشك هو الذي يدمر الانسان ويجعله اقل قدرة على ادارة نفسه فكان يستمع الى كلامي ويطلب المزيد من الايضاحات واحسست انه بدأ ينزع الشك والظن من نفسه وعرفت انه شفى من علته حين اراد ان يستبدل سيارته باخرى احدث فعرضت عليه ان اصحبه الى معارض السيارات لمساعدته في الاختيار الا انه رفض وقال انه قادر على الاختيار الافضل وحقا كان اختياره حسنا , قرأت القرءان كما عودنا هذا المعهد الكريم ان نقرأه ونتفكر في اياته فقرأت
وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (سورة يونس 36)
فمن يكون فقيرا في الحق غنيا بالظن تخفى عليه الحقيقة ويتدهور شأنه ومن يكون عنيدا مع الظن عصيا عليه يرى الحقيقة ومن ذلك القانون يبدأ العقل في مسار صحيح يرى الحق حقا فيتبعه ويرى الباطل باطلا فينبذه ولن يكون للظن مقاما في عقله
السلام عليكم