بسم الله الرحمن الرحيم
سلام من السلام سبحآنه وتعالى عليكم اجمعين ورحمة الله وبركاته وبعد :؛
نشد عضدك أخانا المكرم (ابا عبد الله محمد).. ونجلس معك منتظرين... أبانا الفاضل الحاج عبود الخالدي طيب الله مسعاه لنيل رضاه... ونزيد... (.. وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رحِيمٌ )(14)
مامحلها من البيان بعد الحذر ؟
هل الأزواج والأولاد خاصة ام لها ارتباط بعالم الذكر والأنثى في الجسم الواحد؟
ما وجه الربط بين اسم السوره وكون الأزواج والأولاد عدو يجب الحذر؟
وإلا فإن هذه الثلاثية العفو والصفح والمغفرة لو احسن فعلها ماكنا راينا او سمعنا في كل بيوت الناس من مشاكل و تصدعات واحداث خطيره...
اعانك الله الرحمن الرحيم علينا أبتاه الرباني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (سورة التغابن 14)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ..... الخطاب موجه للمؤمنين وعند تدبر نص القرءان ندرك أن (عداء الزوجات والابناء) يختص بمفصل الايمان بالله وانظمته الأمينة ... مشاهد كثيرة لذلك العداء عند الزوجه وامثالها صور مفترضة مثل انها تدعي الصلاة وهي لاتصلي وفي تلك منقصة في رابط الزوجية وكذلك عدم الانجاب اضرارا بزوجها , أو أن تقول فرغت من الحيض وهي لم تفرغ فيكون اتصالها لها في الفراش على مخالفه شرعية , او انها لا تؤمن بالله اساسا وتتظاهر امام زوجها المؤمن أنها مؤمنه , و(هنلك العياذ بالله) أن تكون الزوجة على صلة غير شرعية مع شخص ءاخر او اكثر , الامثلة كثيرة الا ان صفتها واحدة (معصية الزوج المؤمن في طيفه الايماني) وكذلك في حلاله وحرامه الذي يتصور أن الزوجة عليه

{ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ } (سورة الأَنْفال 28)

الاموال كثيرا ما تغر بمالكها فيطغى او قد يكون ظالما أو ان طمعه في كسب المال تدفعه لمحارم في الكسب والعمل بما لا يرضي الله وذلك الوصف ينتقل الى الاولاد (الابن على سر ابيه) ويتخذ الابن مسارا خاطئا لا يرضي الله وفي حالات مشهوده كان الابناء سببا في توريط الاب بالحرمات في مهنة محرمة او تجارة محرمه والصفات كثيره يعرفها اكثر الناس لان الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات فيكون المال (فتنة) لـ حامله ويستوجب على طالب الامان تجنب الفتنة التي تخرجه عن الصراط المستقيم

في زمننا المعاصر تكاثرت الحرمات المغطاة لان الممارسات الحديثة اختلفت عن ممارسات الاولين بقيت خارج التحذيرات الدينية واختلف عليها الفقهاء فمنهم من اجازها ومنهم من حرمها !

{ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } (سورة التوبة 109)

السلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (سورة التغابن 14)

وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا ... العفو هو (استبدال رابط الصفه المنتجه للسوء) لتحويل الغضب الى سماح من اجل تغيير فاعلية الربط المتنحية (الذنب) الى صفة حميدة لا تغضب الله وهو (غفران) للحرمة عند تحويلها من سالبة حرام الى موجبة حلال والصفح هو كما نقوله (لنفتح صفحة جديدة) حميدة غير محرمة

سورة (التغابن) من جذر (غبن) ونحن نعرفه عربيا بصفة سالبة فيبيع لك الشيء على أنه رطل وهو اقل من رطل وله مسمى عربي اخر هو (الغش) وقد يكون الغبن غير مقصود الا إن الغش يقوم على قصد متعمد

النص الشريف لا يعالج تكوينة جسد الانسان من صفات ذكورية انثوية مثل الكروموسومات بل اختص بالتصرفات وشخوصها الزوجة والاولاد

وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ .... فإن غفر الاب لاولاده او لزوجته فان ذلك يرتبط بصفة إلهية فعالة (اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) فإن غفر الزوج لهم يكون الله ايضا قد غفر لهم مع التأكيد أن المغفرة لا تقوم بكينونتها (لفظا) بل يستوجب استبدال الفعل الخاطيء بفعل أمين وكذلك استبدال اداة الفعل فمن ترك الخمر وجب عليه أن لا يصنعه (فعل الشرب واداة شربه عند تخميره)

المشاكل في البيوت موجوده الا إن الاية اختصت بالحرمات والفتنة المبنية على باطل وهي حرمات ايضا أما (المودة والرحمة) فهي مطلوبة اسريا وإن تصدعها يدل على وجود مخالفات لسنن الله فتجد (الشيطنه) مدخلا لتلك الاسر وعلى رب الاسرة تسويتها

السلام عليكم

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته أبانا الحاج عبود الموقر....ونشكر لكم وصالك الدائم وجوابيتكم.. جزاكم الله خير الجزاء...