تحية واحترام
الهجرة ليست محرمة على الناس وفي القران حين تتوفى الملائكة ظالمي انفسهم يقولون اين كنتم يقولون كنا مستضعفين في الارض قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها وفي احكام الدين قالوا ان شروط الهجرة ان يأمن المهاجر على نفسه ودينه وماله وعرضه فان لم يستطع فلا يحق له ان يهاجر
شباب العراق وسوريا وليبيا وافريقيا وغيرهم ومثلهم من هم فوق الشباب في السن حين يهاجرون بالطريقة المؤلمة التي نراها في الاعلام فان المهاجر لا يأمن على نفسه وقد يموت غرقا في زوارق الموت ولا يأمن على ماله حيث يبتزه تجار التهريب ولن يبقى لديه ما يكفي لسد حاجته ولا يأمن على دينه فارض الغرب واهل الغرب يحاربون الاسلام ويجاهرون بذلك ويحاربون المسلم ايضا فكثير من الشركات لا توظف المسلم ولا تتعامل معه جهرا وباعلان مكتوب على واجهات مراكز اعمالهم فكيف يامن المهاجر على دينه في مثل تلك الاراضي كما لا يامن المهاجر على عرضه وسط عرف يسمح للمرأة ما يسمح فيه للرجل وفيها قانون حكومي صارم يصف المرأة انها ضحية الرجل
الغريب في امر تلك الهجرة والمهاجرين انفسهم يدركونها انهم انما يهاجرون بموجب رضا مسبق من حكومات تلك الدول حيث تتوقف مفارز خفر السواحل عن ملاحقة زوارق المهاجرين او يتم اخلاء بعض السواحل من تلك المفارز اما الاعلام فيقول انها هجرة غير شرعية وذلك الامر الغريب انما يدل على وجود خطة مسبقة تم اعدادها بخبث شديد والمهاجرين على غفلة تامة من ذلك الامر وهم وان كان اكثرهم شباب الا ان الحكمة مفقودة في ديار المسلمين بشكل كبير فالكبار اشد غفلة من الشباب في كل مناحي الحياة
ذاكرة الناس ذاكرة ممزقة فبالامس القريب تصدت المحافظات الغربية السنية في العراق للجيش الامريكي وسجلوا تحديا كبيرا لذلك الجيش المدجج بالسلاح والتقنيات الا انهم اليوم يتدربون عسكريا على ايدي خبراء امريكان وخبراء من دول التحالف الامريكي الاخرى فكيف انقلب عدو الامس رفيق اليوم ! واي رفيق ؟ رفيق السلاح ! ذلك لان دولة اسلامية مزعومة احتلت اجزاء من الشام والعراق ولو عدنا لنتسائل من هم اولئك المتشددين اسلاميا لوجدنا ان رعيلهم المؤسس هم من ابناء المهاجرين المسلمين الى اوربا وامريكا في قبل وبعد العقد الثامن من القرن العشرين !!
نحن في زمن العجائب ؟ ام في زمن المؤامرة الكبرى على الاسلام والمسلمين !
لا يمكن ان نجد وسيلة لمحاربة تلك المؤامرة (الكبرى) الا عندما تقوم صحوة (كبرى) وهذا امر بعيد التحقيق ! ولكن يمكن ان تقوم صحوة كبرى محدودة بمحدودية اهل الصحوة فمن يصحو من غفلته بصحوة كبرى سيعرف انه عندما يهاجر انما يخرج من خطة سوداء في بلده الى خطة سوداء في دول المهجر فاذا كان في بلده هو ادرى بشعابها فهو في الغربة لا يعرف من شعابها ما يحمي بها نفسه ودينه وماله وعياله !
احترامي
تعليق