السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحاج عبود الخالدي ... ماهي قراءتكم لما يحدث اليوم في مكة المكرمة من حوادث ، يحكم العقل باقل تقديراته أنها رسالة آلهية لشئ ما يحدث في الكعبة ، ولعل رسالة الموت هي أوج رسائل استفزاز العقل البشري لاعادة النظر في أشياء او ممارسات ربما تكون هي سبب في حصول ماحدث . تغمد الله الموتى بوافر رحمته الواسعة.
رحم الله جميع موتى المسلمين
نعم اتفق معك في هذه النقطة, فما يحدث في هذه السنة في مكة هي رسالة الهية تنذر المسلمين ان هناك خروج عن المنظومة الالهية, ففي عشر سنوات السابقة اصبحنا نشاهد تغيرات كبيرة تحدث في بيت الله الحرام وتغيير طريقة اداء المناسك وهذا خطير جدا ،لكن نبقى متفائلين و مؤمنين بان الفرج قريب
فكل هذه الاحداث تدل على اقتراب النصر ،فعندما يتعدى المفسدون حدود الله في ارضه سوف تتدخل الحكومة الالهية باذنه تعالى.
الجواب :
السلام عليكم .. هي حقا رسالة الهية الا انها لا تعني مقتربات الفرج بل تعني مظاهر غير حميدة في الحاكم والمحكوم حتى عند من تطوع لحج البيت او من تطوع لخدمة الحجيج فالحاكم تصور انه قد احسن صنعا بافراغ ملايين ملايين الكتل الكونكريتية في ذلك الموقع التكويني لغرض تفويج الحجاج كما يزعم الا ان أمر الله عبر ذلك الجبروت وحصل الموت بطريقة توحي ان المسلمين مضطربين حتى في طاعتهم لله فهم (يتدافعون) ويقتلون بعضهم وهي رسالة (عدم التراحم بينهم) فلو كانوا مثل شعب اليابان مثلا والذي يشترط لنفسه ان لا يمس كتف من يزدحم معه في شارع او سوق لما حصل ما حصل ... هنلك مذاهب اسلامية تروج (ان التزاحم والتدافع في الحج سنة نبوية) فتراهم دفعوا ثمن غفلتهم في ما ظهر منهم في مكة اليوم ومثله ما حصل في 1989 حين حصل موت جماعي كبير بسبب التدافع في نفق المعيصيم الواصل بين مخيم منا وموقع الجمرات وحصل مثله في التسعينات .. هنلك مذاهب اسلامية لا تجيز رمي الجمرات بعد اذان الظهر ومذاهب اخرى لا تجيز رمي الجمرات قبل اذان الظهر فحين تذهب افواج للرمي بعد الاذان تعترضها افواج تعود من الرمي فيلتقي الجمعان في ممرات ليست مفتوحة فيحصل التدافع فيقتل الناس بعضهم بعضا ... الاختلاف المذهبي هو اصل كل المظاهر غير الحميدة في الاسلام
النصوص اعلاه منقولة من صفحة المعهد على الفيس بوك
تاريخ المسلمين مع الحج مليء بالاحداث المميتة فقد حمل التاريخ انباء عن احداث كثيرة في انتشار الامراض المميتة في موسم الحج كما مرت في عصور الاسلام مراحل نشط فيها اللصوص وعصابات النهب والتي تعترض قوافل الحجاج فتقتل وتنهب اموال الحجاج بوصف قاسي الا ان اقسى الاحداث غير الحميدة كانت عندما تعرضت مكة في موسم الحج الى عدوان من قبل (ابو طاهر القرمطي) والذي كان من حكام بقاع الاحساء والبحرين وهو من فرقة الاسماعيلية وكان عدوانه على البيت الحرام بشكل سافر حيث قتل الاف الحجاج وسكان مكة وقيل ان عدد القتلى تجاوز المائة الف شخص ونهب كل شيء بما فيه الحجر الاسود ونقله الى دياره واحتفظ به لمدة 11 سنه تقريبا ثم اعاده بضغط من الخليفة الفاطمي
مثل تلك النقاط السوداء في تاريخ الاسلام تم شطبها من جهد الحكومات في (احياء التراث الاسلامي) فذكروا كل ما هو جميل وشطبوا كل ما هو قبيح مما جعل الشبيبة الاسلامية تندفع نحو العلياء على ان المسلمين كانوا في قمم العلياء كما هم اليوم خدمة الحرمين الشريفين !!! كتل الخرسانة في مادتها التكوينية اصبحت تشكل نسبة خطيرة من كتلة المشاعر المقدسة في مكة ولا يخفى على كل ذي لب ان تلك الكتل الضحمة تؤثر في طبيعة الخلق لتلك المكونات وتؤثر حتى في وظيفتها التي استوظفها الله فيها ...
المسلمون يحلمون بعلياء المسلمين دون ان يكون لهم دور في (علياء الاسلام فيهم) فاذا كان الاختلاف المذهبي هو السبب المباشر للتزاحم وما يحصل منه صفات غير حميدة بالتدافع فذلك يعني ان المسلمين يطفئون نور الاسلام في تصرفاتهم والقرءان يقول
{ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ ءامَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ } (سورة البلد 17)
فالمتزاحمين والمتدافعين الذين سببوا ازمة مكة الاخيرة لم يكونوا من المتراحمين ولم يكونوا من المتواصين بالصبر فلو صبر ذلك الجمع نصف ساعة او اقل لما حصل الموت الجماعي بالشكل الذي حصل والذي يمثل طعنة في المسلمين الذين قتلوا بعضهم وهو وصف قاسي لحدود قصوى من القساوة
عملية تثقيف الحجاج من أجل الحج امر لا يحمل عقلانية رصينة ذلك لان مخاطر الزحام والتدافع يحصل فقط عند الشعور بالخطر وليس في مراسم حج ففي كثير من البنايات والقاعات او انفاق النقل في المدن حين يحصل حريق او انفجار فان التزاحم والتدافع عند مخارج بؤرة الخطر يأتي من خلال الهلع الذي يصيب الناس اما في الحج فلا يوجد خطر فيكون التدافع نتيجة لاسباب اخرى هي التي تم رصدها في الاختلاف الشديد بين المذاهب الاسلامية فلولا الاختلاف المذهبي في ميقات رمي الجمرات لما حدث للحجاج احداث تتكرر فالذي حدث في حج عام 2015 له صور سابقة قاسية ايضا وهي احداث تدافع لا تنشأ من خطر داهم وهلع يصيب الجمهور وسوف تستمر تلك الصورة غير الحميدة لان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
نسأل الله ان يرحم الذين ماتوا ويغفر لهم تدافعهم والاهم من ذلك ان نسأل الله ان يهدي هذه الامة الى قرءانه المجيد المتجدد وفيه من كل مثل رحمة للناس ليمحقوا الاختلاف المذهبي الذي جعل المسلمين معذبين باسلامهم ولعل صور القتال المعاصر بين المسلمين في ليبيا واليمن والعراق وسوريا ومصر انما هي صورة غير حميدة جدا للاختلاف المذهبي المبني بمادة رابطة من هيكلية سياسية متناحرة بسبب جذور الاختلاف في الدين رغم انهم مسلمون !!
السلام عليكم
الحاج عبود الخالدي ... ماهي قراءتكم لما يحدث اليوم في مكة المكرمة من حوادث ، يحكم العقل باقل تقديراته أنها رسالة آلهية لشئ ما يحدث في الكعبة ، ولعل رسالة الموت هي أوج رسائل استفزاز العقل البشري لاعادة النظر في أشياء او ممارسات ربما تكون هي سبب في حصول ماحدث . تغمد الله الموتى بوافر رحمته الواسعة.
رحم الله جميع موتى المسلمين
نعم اتفق معك في هذه النقطة, فما يحدث في هذه السنة في مكة هي رسالة الهية تنذر المسلمين ان هناك خروج عن المنظومة الالهية, ففي عشر سنوات السابقة اصبحنا نشاهد تغيرات كبيرة تحدث في بيت الله الحرام وتغيير طريقة اداء المناسك وهذا خطير جدا ،لكن نبقى متفائلين و مؤمنين بان الفرج قريب
فكل هذه الاحداث تدل على اقتراب النصر ،فعندما يتعدى المفسدون حدود الله في ارضه سوف تتدخل الحكومة الالهية باذنه تعالى.
الجواب :
السلام عليكم .. هي حقا رسالة الهية الا انها لا تعني مقتربات الفرج بل تعني مظاهر غير حميدة في الحاكم والمحكوم حتى عند من تطوع لحج البيت او من تطوع لخدمة الحجيج فالحاكم تصور انه قد احسن صنعا بافراغ ملايين ملايين الكتل الكونكريتية في ذلك الموقع التكويني لغرض تفويج الحجاج كما يزعم الا ان أمر الله عبر ذلك الجبروت وحصل الموت بطريقة توحي ان المسلمين مضطربين حتى في طاعتهم لله فهم (يتدافعون) ويقتلون بعضهم وهي رسالة (عدم التراحم بينهم) فلو كانوا مثل شعب اليابان مثلا والذي يشترط لنفسه ان لا يمس كتف من يزدحم معه في شارع او سوق لما حصل ما حصل ... هنلك مذاهب اسلامية تروج (ان التزاحم والتدافع في الحج سنة نبوية) فتراهم دفعوا ثمن غفلتهم في ما ظهر منهم في مكة اليوم ومثله ما حصل في 1989 حين حصل موت جماعي كبير بسبب التدافع في نفق المعيصيم الواصل بين مخيم منا وموقع الجمرات وحصل مثله في التسعينات .. هنلك مذاهب اسلامية لا تجيز رمي الجمرات بعد اذان الظهر ومذاهب اخرى لا تجيز رمي الجمرات قبل اذان الظهر فحين تذهب افواج للرمي بعد الاذان تعترضها افواج تعود من الرمي فيلتقي الجمعان في ممرات ليست مفتوحة فيحصل التدافع فيقتل الناس بعضهم بعضا ... الاختلاف المذهبي هو اصل كل المظاهر غير الحميدة في الاسلام
النصوص اعلاه منقولة من صفحة المعهد على الفيس بوك
تاريخ المسلمين مع الحج مليء بالاحداث المميتة فقد حمل التاريخ انباء عن احداث كثيرة في انتشار الامراض المميتة في موسم الحج كما مرت في عصور الاسلام مراحل نشط فيها اللصوص وعصابات النهب والتي تعترض قوافل الحجاج فتقتل وتنهب اموال الحجاج بوصف قاسي الا ان اقسى الاحداث غير الحميدة كانت عندما تعرضت مكة في موسم الحج الى عدوان من قبل (ابو طاهر القرمطي) والذي كان من حكام بقاع الاحساء والبحرين وهو من فرقة الاسماعيلية وكان عدوانه على البيت الحرام بشكل سافر حيث قتل الاف الحجاج وسكان مكة وقيل ان عدد القتلى تجاوز المائة الف شخص ونهب كل شيء بما فيه الحجر الاسود ونقله الى دياره واحتفظ به لمدة 11 سنه تقريبا ثم اعاده بضغط من الخليفة الفاطمي
مثل تلك النقاط السوداء في تاريخ الاسلام تم شطبها من جهد الحكومات في (احياء التراث الاسلامي) فذكروا كل ما هو جميل وشطبوا كل ما هو قبيح مما جعل الشبيبة الاسلامية تندفع نحو العلياء على ان المسلمين كانوا في قمم العلياء كما هم اليوم خدمة الحرمين الشريفين !!! كتل الخرسانة في مادتها التكوينية اصبحت تشكل نسبة خطيرة من كتلة المشاعر المقدسة في مكة ولا يخفى على كل ذي لب ان تلك الكتل الضحمة تؤثر في طبيعة الخلق لتلك المكونات وتؤثر حتى في وظيفتها التي استوظفها الله فيها ...
المسلمون يحلمون بعلياء المسلمين دون ان يكون لهم دور في (علياء الاسلام فيهم) فاذا كان الاختلاف المذهبي هو السبب المباشر للتزاحم وما يحصل منه صفات غير حميدة بالتدافع فذلك يعني ان المسلمين يطفئون نور الاسلام في تصرفاتهم والقرءان يقول
{ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ ءامَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ } (سورة البلد 17)
فالمتزاحمين والمتدافعين الذين سببوا ازمة مكة الاخيرة لم يكونوا من المتراحمين ولم يكونوا من المتواصين بالصبر فلو صبر ذلك الجمع نصف ساعة او اقل لما حصل الموت الجماعي بالشكل الذي حصل والذي يمثل طعنة في المسلمين الذين قتلوا بعضهم وهو وصف قاسي لحدود قصوى من القساوة
عملية تثقيف الحجاج من أجل الحج امر لا يحمل عقلانية رصينة ذلك لان مخاطر الزحام والتدافع يحصل فقط عند الشعور بالخطر وليس في مراسم حج ففي كثير من البنايات والقاعات او انفاق النقل في المدن حين يحصل حريق او انفجار فان التزاحم والتدافع عند مخارج بؤرة الخطر يأتي من خلال الهلع الذي يصيب الناس اما في الحج فلا يوجد خطر فيكون التدافع نتيجة لاسباب اخرى هي التي تم رصدها في الاختلاف الشديد بين المذاهب الاسلامية فلولا الاختلاف المذهبي في ميقات رمي الجمرات لما حدث للحجاج احداث تتكرر فالذي حدث في حج عام 2015 له صور سابقة قاسية ايضا وهي احداث تدافع لا تنشأ من خطر داهم وهلع يصيب الجمهور وسوف تستمر تلك الصورة غير الحميدة لان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
نسأل الله ان يرحم الذين ماتوا ويغفر لهم تدافعهم والاهم من ذلك ان نسأل الله ان يهدي هذه الامة الى قرءانه المجيد المتجدد وفيه من كل مثل رحمة للناس ليمحقوا الاختلاف المذهبي الذي جعل المسلمين معذبين باسلامهم ولعل صور القتال المعاصر بين المسلمين في ليبيا واليمن والعراق وسوريا ومصر انما هي صورة غير حميدة جدا للاختلاف المذهبي المبني بمادة رابطة من هيكلية سياسية متناحرة بسبب جذور الاختلاف في الدين رغم انهم مسلمون !!
السلام عليكم
تعليق