فبصرك اليوم حديد ،أتوني زبر الحديد ، اتوني افرغ عليه قطرا :
( ردم فساد يأجوج وماجوج )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ءايات مفصلات ، ءاية تتلوا ءاية فرقها الله تعالى في كتابه المبين :
( لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ) ق :22
(اتوني زبر الحديد حتى اذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى اذا جعله نارا قال اتوني افرغ عليه قطرا ) الكهف :96
أسئلة :
1- ما علاقة ( الحديد ) بقوة البصر والرؤيا ؟ وهل المقصود بالبصر النظر للآشياء فقط ، اي ذاك المفهوم الضيق للنظر التي يوفره له لنا عضو سمي ( العين ) بجسم الانسان ، أم المعنى أعمق من ذلك بكثير !! ..السؤال التالي سيجيب على هذا التساؤل .
2- ماذا وجد (ذو القرنين ) في رحلته ؟ يقول الحق تعالى ( حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا ) الكهف :93.. الاية توضح ببيان كبير أن الرؤيا هنا أو البصر هو رؤيا مادية وعقلية لكل الآمور ، القوم لا يكادون يفقهون قولا !! العقل فقد قوته !! ..عقل كل شيء دون استثناء : ابتداءا من عقل أبسط مكون للذرة ...الى الخلية ..صعودا حتى أكبر مكونات للخلق ومنها المخلوقات جميعادون استثناء والمخلوق البشري .
3- من كان سبب ذلك ؟ اي من سبّب ذلك ..؟؟ انه فساد ياجوج وماجوج ، انه التاجيج الكهرومغناطيسي للآرض ..فساد ياجوج واجوج أفقد الكون مقوماته العقلية ..!؟ وهذا ما نلاحظه حاليا في ( البشر ) ؟
- والآمر يحتاج الى ردم ...!!
- والردم يحتاج الى زبر ( الحديد ) ..!!!
- والحديد ءاية كونية تقوي ( البصر ) ...!!
ونحن نقترب الى فهم صناعة الردم ...اذن بقي لنا ءاية ( القطر) :
القطر :
1- ما هو القطر : سليمان ( الملك السليماني) الذي لا يدوم ملك الا لتلك الصفة التي تحتوي بالطبع ( سلامة الفعل + سلامة أداة الفعل ) ..من صفات هذا الملك ان اسال الله له ( عين القطر ) ، يقول الله تعالى ( واسلنا له عين القطر) سبأ :12
- فما المقصود بالقطر هنا ؟ هل هو مادة معينة ؟ لا أظن ..نقول مثلا ( عين الحقيقة ) ..( عين الصواب ).والآمثلة متعددة ،وهنا في سليمان ( عين القطر ) ، فالقطر اذن صفة للفعل ؟ فما هو القطر : لدينا في حياتنا المعاصرة ءالة تحمل تلك الصفة وهي ( القطار ) : القطار صفته أنه يتحرك بشكل دقيق جدا ومنتظم لا يزيغ عن سكته ولا عن وقته في الحركة أي ( السعي ) ، هذه الصفة تحملها كذلك عملية ( التقطير ) التي يستخدمها اصحاب المهن الحرفية في تقطير بعض المواد أو الآعشاب العطرية .
- اذن سليمان بعدما ءاتى بزبر الحديد وفعل بذلك الزبر ما فعل بما دلت عليه الاية السابقة ( الكهف 96) ..سعى الى مرحلة اخرى وهي : ( قال اتوني افرغ عليه قطرا) ...ونحن نقترب أكثر من عملية ( الردم ) ؟!
- فما هو الافراغ ؟ هلى افراغ شيء ما ؟ اي مادة ما في مكان ما ؟ ام صناعة ( فراغ ) ما بقطار منتظم يحقق ردم فساد ياجوج ماجوج في ذلك القطار الفراغي المنتظم ..انها مصيدة لذلك الفساد ان جاز لنا التشبيه قليلا ؟ ..
ولا ننسى ان هناك في جوانب تلك المصيدة زبر الحديد واقفا مستوي في وقفته بدلالة الآية الكريمة ( حتى اذا ساوى بين الصدفين) ومنفوخ فيه حتى جعله نارا !!
مصادر بحثية ( متصلة بالموضوع ) :
يأجوج ومأجوج في التكوين
صدف ... يصدفون ...ساوى بين الصدفين !!
رحلة ذي القرنين !!
وقع القول ...وخرجت الدابة !!
تعليق