العقل .... الحقيقة الغائبة في المهدوية
(ممارسة وضع اليد على الرأس)
(ممارسة وضع اليد على الرأس)
تأملت كثيرا في العنوان قبل كتابته بهذه الصيغة بل وتردد كثيرا قبل أن افكر في صياغته بهذا الشكل لاسباب أراها أقرب الى العقل حين أتفكر في سؤال لطالما أستهتوني ألجرأة في نطقه ألا وهو ( ما الفائدة من مصلح لا يمارس دوره ؟؟؟؟) ... نعم هكذا سألت وجاءني الجواب قبل أن أقوم من مقامي !!!! ( والله أنكم تنتفعون بنور ولايته في غيبته كأنتفاعكم بالشمس وأن جللها عن الانظار السحاب) ، فقلت : وما فائدة الشمس أن حجبتها السحاب ؟؟؟ فلا ضوء ولا بناء ضوئي ، تغيير في حرارة سطح الارض ، رياح باردة وعاتية ، أمطار وثلوج ، ...... قال : ستنتفعون قلت وكيف: فبهت الذي أمن بما لايقبله العقل وسَلمَه لسجن التاريخ!!؟؟؟؟
في الحقيقة هنالك ممارسة لدى المسلمين الشيعة يقومون بفعلها عند ذكر الامام المهدي الا وهي ( وضع أليد على الرأس ومن ثم القيام بأتجاه القبلة) وحين أستقرأت مدلولات هذه الممارسة روائيا لم أجد ما يشير أليها سوى ببعض الروايات التي تصرح بفعل للامام الرضا (ع) حين ذكر القائم في مجلسه ، وهذا ما اكده مركز الابحاث العقائدية التابع لأعلى مرجعية شيعية بقوله (على ان هذا العمل كغيره من الاعمال المعروفة وان لم يوجد نص صريح واضح ولم يكن له مستند ظاهر من الاخبار الا ان حصول العلم لبعض حملة اسرار الائمة بقول الامام وحيث لم يسعه التصريح به ابداه بصورة الاتفاق عليه )
عموما ، لو تعقلنا هذه الممارسة وعناصرها لوجدنا بأنها خارطة طريق مركزة جدا للتعريف بالمهدوية ومتواليتها في الزمن وتبدأ من خلال :
1- وضع اليد على الراس
2- القيام
3- الاتجاه نحو القبلة
الرأس ... يمثل وعاء (العقل ) فيكون بذلك وضعا لليد على العقل ، ووضع اليد في حقيقته ما هو الا أمتلاكا للشيء .... مَلكْية العقل هي الحقيقة الاولى في هذه الممارسة الفطرية.
القيام.... يجسد الحقيقة الثانية في الخارطة التعريفية ، القيام يعني تقويم النشاط الانساني وفق منظومة العقل بعد ان تم وضع اليد عليه .
القبلة ... الكعبة الشريفة .... المسجد الحرام .... مكمن التعقل في الخلق ومنها تنبثق الحقيقة المهدوية تلك ...
عقل .... قيام عقل ... مكمن العقل .... ثلاثية عقل تجسد الحقيقة الغائبة في المهدوية.
تعليق