تويت
التوثيق الإلهي لاعمال العباد تقبر في عنصر الزمن
من اجل بيان سنن الخلق العميقة من نصوص القرءان
{ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ } (سورة الحج 7)
يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ .... هنلك في الشرق جثث موتى تحرق ويجمع رمادها ويقوم ذويهم الاحياء بذروه في الماء او الهواء !! فهم لا قبور لهم فهل نعتبرهم غير مشمولين بالبعث من القبور !؟ وهنلك من يهلك غرقأ وتأكله سباع البحر !! يموتون وليس لهم قبور !
من مشهد حال الموتى بعد الموت وتقادم الزمن وقدرة الخالق العظيم ندرك أن البعث لن يكون من مادة الموتى انفسهم بل من مستنسخ بشري اخر يمثل نسخة طبق الاصل من الميت الذي عاش زمانه !!
ذلك المشهد التدبري لم يكن متاحاََ للسابقين ولكن المعاصرون يعرفون أن تقنيات العصر تستنسخ كل شيء بصورة ثلاثية الابعاد كما في تماثيل المشاهير !! وهل الله عاجز من أن يعيد الشيء كما كان وهو (هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ)
الافعال والاحداث والأرواح تستحظر يوم القيامة الموعود وبنص قرءاني
{ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } (سورة الكهف 49)
وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ... وعلينا أن نستذكر عندما استطاع الانسان أن يصور الاحداث بالصورة والصوت وبالأبعاد الثلاثية المجسمة فهل الله سبحانه غير قادر عن تصوير كل صغيرة وكبيرة يفعلها الانسان ؟!
النظام الإلهي العظيم الذي خلقه (الله) وهو الذي يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور !! غير قادر على تسجيل كل صغيرة وكبيرة فعلها العباد مهما تقادم الزمن !؟ وهو سبحانه الذي يقول للشيء كن فيكون !!
لفظ (قبور) في علم الحرف يعني ... وسيلة فعل ربط متنحي ـ رق ـ لرابط قابض ... هو الوصف العلمي لعنصر الزمن (رابط قابض) يقبض كل ما يتنحى من الانسان
من يدرك علل الخلق تتسع بين ثنايا عقله أسباب الايمان بعمق فكري متين ولن يخاف الموت لانه حقيقة تكوينية تحيط بها انظمة كونية جبارة وعادلة
{ وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } (سورة الأَنعام 13)
تدبر النص الشريف يوحي أن عنصر (الزمن) يسجل كل شيء بابعاده الثلاث لان خامة عنصر الزمن غير معروفة التكوين والعلماء تعاملوا مع الزمن كظاهرة فيزيائية والله يقول
{ وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة الأَنعام 60)
السؤال الذي تظهره هذه التذكرة هو (هل يمكن أن نستخرج حقائق الاقوام السابقين من ءادم لغاية اليوم وفق خامة تسجيل معاصرة ذات تقنية خاصة تستخلص من بيان القرءان او من وحي القرءان ؟؟؟
{ لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } (سورة الأَنعام 67)
تذكرة الآية الشريفة اعلاه (عربياََ) توحي بامكانية الاتصال بمستقر النبأ لمعرفة مضمونه وتفاصيله على أن نتحرر من عروق العصر الحديث المادي وننسى مسمى (الاختراع) او (الاكتشاف) ونعتمد على الذكرى القرءانية لمعرفة كينونة عنصر الزمن (الساعة) والتي وصفها الله سبحانه في القرءان
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (سورة الأَعراف 187)
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ... النص الشريف يؤكد أن قلة من الناس يمكن أن يعلمون وهو هو شأن المنهج العلمي المعاصر !!
ننصح بمراجعة مذكراتنا تحت عنوان عنصر الزمن وسورة الواقعة في اروقة المعهد
https://www.islamicforumarab.com/vb/node/2222
الحاج عبود الخالدي