القرءان و علم الكتاب بين اليسار و اليمين
من خلال خبرتنا المتواضعة في المجال العسكري أنه عندما يراد أو قبل زج القوات لخوض قتال ما يقدم القائد على وضع خطة للقتال و يحدد خلال الخطة ماهية القوى و الوسائل التنفيذية للقتال وفق رؤيته (القائد) للقتال و المبنية أساسا على تقديراته المسبقة للموقف القتالي ...
فدار تساؤل في عقلنا أن هذا القائد العسكري و هو عبد مخلوق يضع خطة لمرؤوسيه و يحدد لهم خلالها القوى و الوسائل التنفيذية لخطته لكي يستطيع جنود تنفيذ خطته على أكمل وجه ... فما بالك بخالق كل شيء سبحانه و تعالى
ما كان للقائد العسكري أن يخلق منهجيته التي حملت رؤيته للقتال و سيرورتها حين يخط في خطته مجموع القوى و الوسائل التنفيذية الكفيلة بإنجاح رؤيته للقتال لولا أن منهجيته تلك قد استمدها من فطرته التي فطره الله عليها في عقل موسوي يحمل رؤية الخالق للعقل البشري و عقل هاروني يمثل الوسيلة التنفيذية للعقل الإنساني ...
القرءان هو خطة خلق الله بالكامل من أصغر شيء في الخلق إلى أكبره ... مثلها خطة القتال
الكتاب هو وعاء نفاذية خلق الله بالكامل من أصغر شيء في الخلق إلى أكبره .... مثلها نفاذية القتال (نشوب القتال)
إذا كان المخلوق القائد قد وضع منهجيته التي فطر عليها في خطة القتال (الموقف القتالي العام و الخاص+ الوسائل التنفيذية) ... فهل يعقل أن يخلوا القرءان و هو خطة الخالق للخلق من الوسائل التنفيذية للخلق ؟؟؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
تعليق