هل الاله يكسر قوانين الطبيعة
كل ما عرفناه من قوانيين الفيزياء والكيمياء والبايولوجي هي قوانيين طبيعية، أو هي سنة الله في خلقه لا تقبل تبديلًا ولا تحويلًا.
، هنالك نظرة تقول وترى ان كل ما في الطبيعة خاضع لقوانينها لا يستطيع الخروج عنها مهما حاول ولا تعذر بالجهل ، بل هي توقع عقوبتها علم الناس أو جلهوا، قصدوا أو لم يقصدوا، فمن تعاطى سمًّا على أنه سكر عوقب بالموت، ولو جهل، ولو حسنت نيته. لا ترحم من خالفها، ولا تغفرذنب من يتجرأ على نظامها، سواء عندها الصغير والكبير، والطفل الرضيع، والشيخ الهرم، لا ترحم طفلًا؛ لأنه وحيد أمه، ولا كبيرًا؛ لأنه عائل أسرته، من تعرض للنار احترق مهما كان شأنه، ومن سقط من أعلى خضع لقانون الجاذبية من غير نظر إلى أي ظرف من ظروف السقوط. وهي في قسوتها ديمقراطية، سواء عندها الغني والفقير، والملك والسوقة، وصاحب الحول والطول، ومن لا حول له ولا طول، كلهم يخضع لقوانينها كما يخضع الجماد، وتجري عليه أحكامها كما تجري على الريشة في الهواء. فمن يكسر قوانين الطبيعة بالإتخام أو بكثرة التدخين أو بإدمان السكر أو بتعاطي المخدرات، فتنفذ فيه الطبيعة قوانينها بهدوء حتى لا يشعر بها، وتهدمه في بطء كأنها لا تهدمه، هي بالمرصاد لا تنسى ولا ترحم، أحكامها مشمولًا بالنفاذ العاجل، وبعض أحكامها مشمولًا بصيغة التنفيذ الهادئ، ولكنه تنفيذ على كل حال، وتنفيذ من غير إخلال.، فما السعادة والشقاء، و ما النجاح والفشل؟ ليست هذه الألفاظ إلا تعبيرًا آخر مرادفًا للسير على قوانين الطبيعة أو الخروج عليها.
إن للطبيعة إرادة لا تقهر، فمعاكسة قوانينها سبب الشقاء وسبب الفشل، وإطاعتها سبب السعادة وسبب النجاح. لأن خالق العالم خلقه على قاعدة السبب والمسبب والمقدمات والنتائح،
لكن هنالك نظرة اخرى
لكن لو بحثنا في الحياة قد ترى أمثلة من مخالفة قوانين الطبيعة ومعها سعادة، قد يرى قوانين الصحة تخالف ومع ذلك يبقى الجسم صحيحًا، ويرى قوانين الأخلاق — وهي فرع من فروع القوانين الطبيعية — تخالف ثم يصحبها نجاح، وقوانين الاقتصاد تخالف ومع هذا يكون الغنى، ثم تطاع ويكون مع الطاعة الفقر، وهكذا، قد يكون هذا منظرًا شائعًا في الحياة اليومية، ولكن استتبع كل مثال هل تجد في الحكم نتيجة قصر في النظر اوخطأ في التقدير.؟؟؟ للاجابة على هذه التسألات
اولا من الممكن ان القانون الطبيعي ينفذ فيه أمره ولكن في هوادة ، حتى ينتهي أمره بالتنفيذ التام، فإذا هو صريع المخالفة، وهذا الخائن أو الكاذب قد ينجح، ولكن نجاحه إلى حين، ، إن الطبيعة لا تهتم كثيرًا أن يغتني الخائن أو الكاذب أو يفتقر، ولكنها تهتم كثيرًا أن تنزل العقوبة بنفسه وأن تسلبها أحسن صفاتها، ولا تقصر في ذلك أبدًا.
ثانيا نسأل هل اعتزل الاله الكون بعد ان اودع فيه قوانين الكون؟؟؟
أن كل القوانين الموجودة في الدنيا يقابلها من الجهة الاخرى قوانين عكسية تبطلها وتعطل حركتها. فقانون الحركة على سبيل المثال يبطله قانون السكون.
الله هو من أوجد قوانين الطبيعة وهي سنن الله لا تتبدل ولا تتحول وتسري على جميع الكون بحسب قانون. ولكن الذي أوجد هذه القوانين ايظا أوجد قوانين أخرى تغلب تلك القوانين ونحن نجهلها اولا نعلمها فهي غائب عنا وعن ادراكنا نحن لم نكتشف كل قوانين الكون . فليس كل ما نراه حقائق . هنالك قانون الجاذبية تجذب الأشياء وهناك قانون تعاكس قانون الجاذبية علمتها أو لم تعلمها.. هناك قانون تمسك بالكرتون في الذرة وهنالك قانون تجعل الالكترون تنفلت من الذرة فكل هذه القوانين هي قوانين طبيعية اوجدها الله ك المعجزة أو الاكرام الله لبعض خلقه وخاصته هي ايظا قوانين طبيعية اوجدها الله وهي تغلب قانون اخر في الطبيعة لكن نحن لا ندركها اوو لانعلمها الان غائبة عنا ( غيب )كيف تعمل فهي قوانين لا تعارض ولا تكسر قوانين الأخرى ولكن تغلب قانون اخر
هنالك من يقول لو نزل كافر إلى البحر وهو يستطيع السباحة ونزل معه مؤمن لا يستطيع السباحة لغرق المؤمن ونجا الكافر بحسب ناموس الطبيعة وقوانين الأسباب وهكذا خلق الله الكون!
لكن لو حدث عكس ذلك اي نجى المؤمن الذي لايعرف السباحة فهو ليس كسر لقانون الطبيعة وانما ممكن ان ينجوا من الموت بقانون اخر فعال اوجده خالق في الكون لكن قانون غائب عن ادراكنا !
فكم من الشواهد والحالات نلاحظها في حياتنا من ينجوا من موت مؤكد بمعجزة (عقلنا عاجز عن ادراك تلك القوانيين )
اذا كان الله العامل في الكون من السهل جدا أن يتدخل في قوانينه الطبيعية بقانون أخر ايظا قانون الطبيعي
يقدم القرآن الاعتقاد الأساسي بأن الله هو الخالق والمدبر لكل جزء في العالم. نجد أن الله وصف هذه القوانين بأنها طريقته في الحكم (سنة الله) مؤكدًا أنها غير قابلة للتغيير بشكل عام، وإن كانت غير حتمية. وقد عبر عن هذا الحكم في الآية نقرأ
"ثم استوى إلى السماء وهي دخان، فقال لها وللأرض ائتيا طوعًا أو كرها، قالتا أتينا طائعين".
من هذه الآية نفهم أن المادة غير الحية قبلت الطريقة التي حددها الله لتصبح محكومة بما نسميه قوانين الطبيعة التي يتم بموجبها تطور الكون. وعليه فإن هذه القوانين تعمل تحت رعاية الله، "فقضاهن سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يومين وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمْاء أُمْرَهُا وَزَيَّنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمصابيح وَحَفَظْاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ".
هذه الآية تبين بوضوح أن الله يحكم العالم وفقًا لقوانين وضعها وأن مكونات الكون قد قبلت هذه القوانين التي نسميها الآن قوانين الطبيعة، ومع ذلك يخبرنا القرآن أن هذه القوانين تعمل تحت رعاية الله وهذا هو سبب نسبة الفعل إلى الله على الرغم من وجود قوانين تعمل.
الخوارزمية نعم موجودة وهذه هي التي جعلها في الاشياء والخالق سبحانه يتدخل بها اساساً لتوليد الممكنات انما يرافق ذلك عملية الاختيار من بين النتائج التي تنتجها الخوارزمية. فالله تعالى يخلق ما يشاء ويختار.
وجاءت تجربة الشق المزدوج مما اعطى ممكنات الى جانب القوانين الطبيعة
فيزياء الكم و تجربة الشق المزدوج Double Slit Experiment تثبت أن الواقع الذي نعيشه قد يكون مختلف كليا وجزئيا عن الحقيقة..كل شيء في الكون ( سواء الموجات اوالجسيمات ) تتصرف كموجة او كجسيم في ان واحد...
تجربة الشق المزدوج باختصار أثبتت أن كل جسم يتصرف كطبيعتين إحداهما (كجسم) والثانية (كموجة) ويظهر تصرفه حسب وضع المراقب، يعني لو كنت تراقبه سيتصرف بطريقة طبيعية كجسم، ولو لم تراقبه قد يتصرف كموجة..
اذن ان الخالق يتدخل من خلال قوانين طبيعة (غائبة عن وعينا و ادراكنا عاجز عن تفسيره من خلال معرفتنا ) هذه القوانيين ناتجة عن اعمالنا وسعينا ومكاسبنا في ماضينا او ماضي ابائنا وبيئتنا فنراها واقعة امامنا في حاضرنا او مستقبلنا و دون ان يكسر القوانين الطبيعة .
والسلام عليكم