ايدلوجية العلم المعاصر
من اجل فهم الواقع الحضاري المعاصر
استندت النهضة العلمية منذ بداياتها الثورية على نظرية الفيلسوف المعروف (ديكارت) الذي لقب بلقب (ابو العلوم) والذي نظر للحقيقة العلمية بصفتها (حقيقة ثابتة) وقام بوضع شرط الثبات في الرابط السببي (ظاهرة تؤدي الى ظاهرة مع ربط العلاقة السببية بينهما) وكانت تلك النظرية منطلقا للعلم عند مروجي العلم وتحولت الى دستور منهجي ملزم ... لقد طرأ على المنهجية العلمية التي اعتمدت في بدايات النهضة على (نظرية ديكارت) في شروطه العلمية خروقات على تلك الدستورية الديكارتية وهم لا يزالون في تطبيقات بدايات تألق النظرية الديكارتية التي اتصفت بالثبات المطلق حتى انها استخدمت كسلاح قوي ضد الدين والعلم العقائدي في بداية النهوض العلمي حيث شهدت بدايات النهضة العلمية هجوما عنيفا وكاسحا على كافة المراكز المعرفية الدينية القديمة وبشكل اتصف بالقسوة السياسية او الثورية وتعرض رواد المعرفة في المدرسة القديمة الى التصفية الجسدية .. الخروقات المنهجية لنظرية ديكارت هي نفسها سلاح الثوار في بداية ثورتهم في اوربا فما اعابوه على مروجي العقيدة احتظنوه ضمن ايدلوجية جديدة واخضعوا الناس الى نظريات لا تمتلك شروط ديكارت وفرضت على العلم مثل نظرية التطور والارتقاء لداروين المفرغة تماما من رابط السببية
في فرنسا وبعد نجاح الثورة الفرنسية قامت حملات اجتثاث لاقطاب المدارس القديمة تحت مسميات ثورية وعمليات تطهير اجتماعي وشملت الحملة مسميات تصفية (السحرة .. المشعوذين .. المتخلفين .. اعداء الحرية.. اعداء التحضر.. اعداء الانسانية) ... وقد حمل تأريخ تلك الفترة انتصارات باهرة للمدرسة الحديثة بدعم من الدولة الفتية وقد حمل الثوار في تلك الفترة سجناء الباستيل (السجن الفرنسي للنظام الملكي) كأدوات قمع النظم القديمة وسرعان ما تحولت تلك الهجمات الى اعراف معترف بشرعيتها من قبل الجماهير نفسها وقام ازاء ذلك دولة (الفاتيكان) كنتيجة حتمية لتلك الهجمة ودولة الفاتيكان هي دولة العقيدة المسيحية التي خصص لها مكان جغرافي في ايطاليا ولا يمكن ان يكون لها نفوذ خارجه ...
الانحسار العقائدي جماهيريا هو الذي اوصل العقائديين الى دولة الفاتيكان والقبول بها كحد اعلى وليس ادنى في الحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه من الهيبة العقائدية التي كانت بالامس القريب هي المسؤولة عن تعيين ملوك فرنسا واوربا بشكل وباخر ... الجمهور الذي غادر الوعاء العقائدي قبل بدعة دولة الفاتيكان تحت وازع الانتساب المسيحي ازاء حضارة اخرى منافسة للمسيحية الا وهي حضارة الاسلام فاصبح الجمهور الاوربي يعتز بالفاتيكان كاعتزاز شعب مصر باهرامات الفارعنة ولن يكون اعتزاز الاوربيين المتحضرين بالفاتيكان بسبب وازع عقائدي ...
التراجع البسيط سجل على تلك المنهجية الرافضة لعلوم السابقين وانشطتهم بعد قرابة ربع قرن من بدايات الثورة وظهرت في الانشطة الفكرية حينها نزعات فكرية تحت مسميات غير واضحة التراث والمنهج مثالها (الميتافيزيقيا) واخرون تكلموا عن (السوبر ناطيقيا) واهم ما في منهجية تلك المحاور هي خروقات للمدرسة المادية المعاصرة في بعض الحقائق والظواهر وهي مرتبطة بشكل مباشر بالعقل الانساني كالحدس الصائب والتخاطر وغيره ... في منتصف القرن العشرين اتسعت تلك الدائرة وظهرت مدرسة جديدة اطلق عليها (المدرسة الروحانية) وراجت انشطة قراءة الكف والابراج وتحضير الارواح ..
تقلبت تلك الانشطة بين قادح ومادح ولكن الرصد الاكثر اهمية هو ان علماء الاكاديميات لم يكن لهم دور مع السياسيين في تصفية المروجين لتلك الطروحات كما هي بدايات الثورة الفرنسية حيث يلاحظ الباحث الراصد ان المهادنة قد اتخذت بقرار من قبل رواد العلم الحديث وليس من السياسيين امام ضغوط جماهيرية في تساؤلات الجمهور عن بعض الاختناقات التفسيرية لبعض الخوارق حيث بدأت وسائل الاعلام تتحدث عن قدرات خارقة لبعض الاشخاص الذين يستطيعون قرءاة الهوية الشخصية وهي في جيب حاملها او تلك المرأة التي تستطيع ان تتعرف على الالوان من خلال حاسة اللمس او ذلك الذي يمتلك القدرة على كسر زجاجة ساعة اليد بتركيز نظره عليها .. كل يوم قدرة خارقة جديدة تضاف الى جداول القدرات (الانسانية) التي تسجل خرقا للمألوف بل خرقا للعلم الثابت الذي قال به الفيلسوف ديكارت حيث يظهر للعقل بوضوح ان ظاهرة تؤدي الى ظاهرة الا ان رابط السببية مفقود بين الظاهرة ونتيجتها ...
تلك المهادنة مع المدرسة الروحانية مع عجز العلماء عن منح تلك الخوارق تفسيرا علميا مقبولا ادت الى تضاعف الصرخات من اجل ايجاد مسلكية علمية رصينة للتعامل مع تلك الخروقات للعلوم المادية فقامت منهجية علمية اكاديمية معترف بها في عواصم العلم تحت اسم ( علوم الباراسايكولوجي ) ...
سوف لن نبذل جهدا كبيرا عندما نثبت لمتابعنا الفاضل ان (المدرسة الباراسايكولوجية) هي خروجا على ثوابت (ديكارت) التي سجلت دستورا لا حيود عنه في بدايات ثورة العلم ...
رجال علم الباراسايكولوجي انفسهم لا يمتلكون ثوابت معرفية يتمنطقون بها .. المتتبع لنشاطهم قد يصاب بالحيرة والذهول احيانا .. يعملون بالخفاء دون أي نتاج معلن ... يعملون تحت الانوار دون ان يسجلوا نتاجا مرموقا يمكن ان يتصف بصفة العلم ... تختفي عناصر من تلك المدرسة تحت ظروف غامضة ... سبق وان تبادلت القوتان الشرقية والغربية ابان الحرب الباردة (الشيوعية والغرب) الاتهامات باستخدام الباراسايكولوجي كسلاح خفي ..
اذا اردنا ان نتعامل مع العلم المعاصر في خروجه عن دستوريته المنهجية في الثوابت الديكارتية (ثوابت ابو العلوم) فان الباراسايكولوجي لم يكن الخروج الاوحد او الخروج الاخطر ...
الخروج الاخطر حصل وبشكل غريب ملفت للنظر مع رعيل الرواد الاول للعلم المعاصر وطرح موضوع (النظرية) كبديل للثابت العلمي المقترن بالشروط الديكارتية .. تمت فلسفة ذلك الخروج الغريب تحت منطق مرفوض في الساحة العلمية التطبيقية حيث ننقل عن فلسفتهم ازاء ذلك بان (النظرية) هي افتراضات لا يمتلك احد القدرة على دحضها وفي نفس الوقت لا يمتلك اصحاب الفرض القدرة على اثباتها ..
بموجب هذه الفلسفة الغريبة جدا والتي يمكن ان تكون محلا للسخرية فرضت على الجماهير نظريات كافرة ومنحت مقعدا مرموقا بين الجماهير دون ان يتم اثباتها ... سوف نورد مثلا ساخرا من تراثنا ازاء ذلك ثم نورد بعض الامثلة المستحلبة من تراث علم النهضة
حدثنا تراثنا الساخر تحت عنوان (زهرة المجالس) والمقصود منها المزحة الخفيفة حيث نقل ان احدا سأل جحا وهو ( شخصية تراثية ساخرة) فقال له .. ياجحا اين يكون مركز الارض ..؟ فقال جحا .. مركز الارض عند مربط حماري .. قال السائل .. وكيف تقول ذلك ياجحا .. فقال جحا .. ان لم تصدق فقم وقس ... وهي تعني بالضبط انت لا تستطيع دحض ما افترضته لانك عاجز من ان تثبت ما يدحض قولي ..
ما كان لاسطرنا ان تحمل حكاية ساخرة لشخصية ساخرة لو لم يكن الوجدان ملتهب باساءات قامت بها الجماهير المتحضرة لحضارة الانسان حتى استهدفت في بعض ما استهدفت قدس نبينا صلى الله عليه واله وسلم
(أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) (الجاثـية:21) ...
(وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا )(الشورى: من الآية40)
قال داروين ... الله لم يخلق الانسان .. الطبيعة تفاعلت وكانت نتاج تفاعلها خلية واحدة تطورت فاصبحت انسان .. قال جحا ان مركز الارض مربط حماري .. من لا يصدق فليثبت عكس ذلك ..
قال انشتاين .. ان الزمن بعدا رابعا للماده الكونية ومن لايصدق فليثبت العكس ..
قال فرويد .. ان اساسيات عقل الانسان في ان البنت تحب اباها جنسيا وتكبت تلك الرغبة الجنسية وان الابن يرغب بامه جنسيا وانه يكبت تلك الرغبة .. تفاعلات ذلك الكبت يولد نشاط عقل الانسان ..
باليقين كانت طروحات جحا اكثر وقارا لان الارض كروية فاين يربط حماره فيكون على محيط الارض ويمكن ان تكون مركزا ...
عندما يرصد الباحث الرصين ان العناصر المرصودة تتلاعب بثوابتها وتعلن ما لا يرتبط بالحقيقة العلمية بل يرتبط بمنهجية كافرة الغرض منها تحطيم المد الايماني باسلوب مستهجن تحت عنوان علمي فان حفيظة الباحث الراصد تثور لا باستهجان تلك المنهجية بل بضرورة احتظان علوم الله المثلى
احد الباحثين المصريين الذين تعرضوا لنظرية انشتاين يتسائل ويسخر عما فعله انشتاين للعلم حتى تسجل نظريته العقيمة ذلك الحضور الاعلامي المنمق .. قال انشتاين شيئا لم يستطع اثباته وعجز خلفاؤه من اثبات ما قاله ذلك العالم الشهير بلا سبب جوهري لشهرته ليس اكثر .. ان ذلك العالم الباحث في حقيقة نظرية انشتاين ثارت (حفيظته) الا انه لم يسجل حضورا في احتظان علوم الله المثلى ونسي القرءان بل نسي الزمن في عقله ولكنه رصده في حركة الاجسام
(وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ )(آل عمران: من الآية140)
ونسي مدينة العلم المصطفى صلى الله عليه واله وسلم القائل ( ان الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والارض ) ...
لغرض ترسيخ ايدلوجية علوم العصر نورد مثلا نشرته تقارير اوربية مترجمة تحت عنوان (فضيحة بلتداون) .. احتوى المتحف الطبيعي البريطاني على جمجمة قرد كان قد عاش في حقبة زمنية سحيقة فيها تطابق للمرفق السفلي للفك الشبيه بفك الانسان وهي حلقة علمية مفقودة في محاولات اثبات نظرية داروين تم تثبيتها بذلك المكتشف الذي تم توثيقه في صرح علمي كبير كالمتحف الطبيعي البريطاني وهو بمثابة عاصمة اثرية دولية , ويشير التقرير الى ان ذلك النموذج لجمجمة القرد درست من قبل فريق علماء المان وبريطانيون واخرون اكدوا دقة البيان المؤكد اكتشاف التطابق بين الانسان والقرد في مرفق الفك السفلي الذي سجل جدلا علميا سابقا واعتبر ان انصار نظرية داروين قد انتصروا ميدانيا وقد رفضت الاكاديميات بعدها أي طعون بتلك النتائج وكانت ادارات تلك الاكاديميات تفرض النصر الداروني فرضا علميا اجباريا باعتبار تلك الاكاديميات عروش علم لا يسمح بتخطي هيمنتها العلمية
حصل تطور علمي بايوفيزيائي لاحق وهو رصد مختبري للكاربون العضوي المشع (كاربون 14) والذي يشكل جزءا من بناء العظام عند المخلوقات وقد اثبت ان الكاربون العضوي يمتلك اشعاعا نوويا بقدر ما وبما ان الاشعاع النووي لا يمتلك عمرا للنفاد بل انصاف عمر كما هو ثابت علميا حيث استطاع العلماء والباحثين المتكئين على هذا التطور العلمي ان يتعرفوا على عمر أي عظام قديمة من خلال حساب شدة الاشعاع المتبقي في العظام المفحوصة حيث يثبت مختبريا تاريخ الحقبه الزمنية لموت المخلوق الذي تم فحص عظامه والذي بدأ عداد نصف عمر الاشعاع فيه بعد نفوق ذلك المخلوق ...
عند ثبوت تلك التطورات العلمية توجه فريق بحث الى متحف التاريخ الطبيعي البريطاني بعد قرابة ربع قرن على ثبات نظرية تطابق المرفق السفلي للقرد مع المرفق السفلي للانسان لغرض تحديد الحقبة الزمنية لذلك القرد ... وبالتأكيد فان بعد ربع قرن من الزمن اختفى الرواد الذين فرضوا تلك الجمجمة على العلم وجاء فريق من الابناء ربما لا يعلمون كيد الاباء وتعاملوا علميا مع تلك الجمجمة فوجدوا انها تمثل قرد حديث الموت واثبتوا ان الجمجمة كانت منقوعة في مادة كيميائية اسمها (دايكرومات البوتاسيوم) لمنح الجمجمة صفة العمر الطويل وكذلك لاخفاء عملية براده قد تمت للمرفق السفلي ليكون شبيها للمرفق الانساني وكانت عملية البرادة واضحة وسهلة الاثبات كما كانت الثوابت العلمية تدحض تلك النتاجات التي رسخت قبل زمن في اكاديميات علمية لم تكن لتحترم نفسها ومررت معلومات خاطئة بشكل متعمد لتضليل جماهير مغفلة وقد سميت تلك الحادثة بفضيحة (بلتداون) ويبدوا انها اشتهرت اعلاميا في جيل فضيحتها ...
عندما نتعامل مع الفضيحة قد نضع في حساباتنا كما احتسبها المحللون للفضيحة ان الشخصين الذين احضرا الجمجمة للمتحف البريطاني (عالمين اثار) كانا قد احتالا على ادارة المتحف مقابل حفنة من المال الا ان اصرار الاكاديميات العلمية وعلماء تلك الحقبة على عدم قبول أي طعون على تلك الثابتة التاريخية المزيفة هو الذي يخضع الى رصدنا وعلى متن اسطرنا لمسك ايدلوجية صاحبت تلك العلوم (الحديثة) والتي اراد روادها ان يحصلوا فيها على نتاجات لا علاقة لها بالعلم بل ترتبط بجهات تعمل من وراء ستار سميك تهدف فيما تهدف الى تجريد الجماهير من مماسكهم الايمانية بالله .. اما الاسباب فهي ليست موضوع ملفنا هذا ... ولكننا نشير اليها اشارة مقتضبة فالفئة الباغية التي تتحكم بالارض انما تستفيد من الكفر بالله وذلك لاخراج الناس من دائرة الرعاية الالهية ليكون الناس كالمطايا في التوجيه دون ان يكون للحماية الالهية نصيب لهم بسبب كفرهم بالله وخروجهم من الايمان .. فمن يريد ان يستعبد احد عليه ان يحرر قيود ذلك العبد من سيده ليكون عبدا له وبتلك الاشارة الموجزة تعمل الفئة الباغية لاخراج عبيد الله من عبوديتهم لله ليكونوا عبيدا لهم ...!! تلك مجرد اشارة
نعالج نفس الموضوع عن جدوى فرض نظرية داروين في التعليم الاولي للصبيان في المنهج التدريسي الذي يتوجب في تعليم الصبية مباديء علمية وليس فروض لا ترقى للموقع العلمي وفق شروط العلماء انفسهم...
عندما يقرأ احدنا القرءان
(وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) (البقرة:65)
فان الحضور الفكري الاول سيكون ان الانسان قد تحول الى قرد بارادة الهية وليس كما هو فرض داروين الذي افاد ان اصل الانسان في مسلسل رقيه قردا فانسانا سويا ..
تلك هي الايدولوجية المرصودة على ملفنا في تساؤل كبير كيف تم التخطيط لدراسة الصبيان ان تكون نظرية داروين بين ثنايا كراساتهم الدراسية وهم في اعمار غضة لا تحتمل الفروض ..
كيف تم التخطيط لذلك ام الاصعب منه ... من هم الذين برمجوا ذلك .. ما هي هيويتهم ..؟ من يكونون ..؟ وكيف يكونون ..؟
هل تمزيق القرءان في (غوانتينامو) اثارة تستحق الثأر ام تمزيق القرءان فكريا هو الاكثر مساسا بحضارة الاسلام وبروح العقيدة من اصل عروقها في الخلق والايمان بالخالق ..!!
لعل السطور السابقة عالجت بؤر فكرية غير بحثيه وهي ربما تتصف بصفة التحقيقات الفكرية التي لا يمكن ان تتصف بالعلم مهنيا ومنهجيا الا ان ثقل المؤامرة وخفاء المنظرين لها استوجب فيما استوجب ان تجري عملية برادة فكرية لتخفيف سماكة الغفلة الفكرية التي غلفت عقول حملة الشريعة سواء كانوا جمهور امة او جمهور فقهاء لان الولوج العلمي لعلوم الله المثلى سوف يجعل تلك الاغلفة القاسية قبل البرادة كافية لان يتم دحض أي محاولة لرفع القرءان على هامات المنظرين لعلوم العلم الحديث وابراز وفضح ما حملته الهجمة الحضارية المعاكسة والتي بدأت تتحول في ايامنا الى هجمة جماهيرية للعالم المتمدن الذي بدأ يتعامل مع الدين الاسلامي تعاملا فظا باعتباره دينا ارهبيا وان المسلم الملتزم ارهابي الصفة وان لم يكن حاملا للسلاح واصبح اخواننا في المعتقد يعانون العبودية في دول الحرية الزائفة ولا يزال فقه التكفير والضرب بالتفجير يضيف قيودا على المسلمين في ديار المسحيين في الوقت الذي فرضت العبودية على شعب فلسطين وافغانستان والعراق بسابقة لم يسجل مثلها التاريخ المعاصر وكأننا نعيش في قرون قبل التحضر عندما تغزوا الجيوش القوية امصار واقاليم اضعف جيشا ...
ذلك لا يعني التجرد من السلاح ولكن يعني التجرد من السلاح التقليدي لان (تقنياته) خارج حيازة الحضارة العقائدية ... هي دعوة حق للحصول على تقنيات اسلامية لنواجه بها تقنيات من يريد تحطيم حضارتنا وعقائدنا ...
بالتأكيد انها لن تكون تقنيات مدمرة كما هي تقنيات المتحضرين لان تقنياتهم وليدة نظام ظالم اما التقنيات الاسلامية سوف تولد من رحم رحمة الله وبالتالي ستكون رحمة بالناس اجمعين وسيكون منها علاج لكل ازمة من ازمات الانسانية فتكون تلك التقنيات هي القاطعة للالسن القذرة التي تطاولت وهي القاطعة للايدي الاثمة التي تجاسرت حتى يكون فقه ( الطلقاء ) اكبر واعظم من (طلقاء) مكة بعد ان دخلها رسول الرحمة عليه افضل الصلاة والسلام منصورا منتصرا بالاسلام واصبح عمالقة اعدائه في سلة الطلقاء فقال لهم ( اذهبوا فانتم الطلقاء)
هل يمكن ان نصل الى تقنية ( من يأتيني بعرشها قبل ان يأتوني مسلمين ) ...!! انها الدعوة لعلوم الله المثلى .. هي حصرا للذين امنوا ..هي حصرا لورثة القرءان .. لانه مصان ولا يمسه الا المطهرون .. ولا يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم .. فاين هم ..؟؟؟
الحاج عبود الخالدي
تعليق