علاقة الحرف بالعقل
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
عندما وردت الحروف المقطعة في القرءان وعجز عن فهمها العرب قام الدليل على ان رابطة الحرف بالعقل مفقودة وذهب المفسرون مذاهب شتى في حقيقة تلك الحروف .
الرصد الاهم من ذلك هو في صمت المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام في تلك الحروف مما جعلها محط اراء فكرية متعددة ... القرءان يؤكد ان اياته مفصلات (منفصلات) وان تلك الايات بينات (تحمل بيانها) وعندما يرد في القرءان اية منفصلة في (ا ل م ) فان ثائرة العقل تثور في الزامية بيانها كذلك تثور في العقل ثائرة ان بيانها مذخور في القرءان ليوم القرءان في الوعد الالهي ..!!
الغريب في معالجات السابقين من قومنا انهم ادركوا شيئا من رابطة الحرف في العقل فقالوا (ياء التملك) و( واو الجماعة) و (تاء التأنيث) و ( هاء الغائب) وغيرها كثير وتلك عناوين تعلن حتمية ارتباط الحرف بالعقل عند قيام المقاصد .. بل تعلن عن الزامية ارتباط الحرف بالقصد .. ولكن تلك المرابط كانت ضعيفة واهية في مساربهم الفكرية لانهم اعتمدوا على اللفظ الجاهز دون ان يكون للحرف وضوح في مرابطه بالمقاصد ...
وجدنا ان الحرف يرتبط بالقصد عند كل انسان ناطق عربيا كان ام اعجميا فحرف (ك) يظهر في كل لفظ (كبير) في معظم لغات العالم على قدر ما استطعنا ان نجمع من لغات الارض في كلمة (كبير) ... وعندما تعاملنا مع مفردات في اللغة الانكليزية وجدنا ان رابط الحرف بالقصد واضحة كما في لفظ (الكترون) حيث يظهر قصد دلالات الحروف كما تظهر في العربية وتكون ترجمة لفظ الكترون (كينونة نقل ماسكة وسيلة ربط تبادلي مؤقت) وهو فعل الالكترون وهو جسيم من جسيمات المادة الكونية قابل للأنتقال كينونة وهو منقول تمسكه نواة الذرة وهو اداة ربط الذرات ببعضها بشكل تبادلي مؤقت وليس دائمي ذلك لان النواة تستطيع ان تبقى بدون الكترون مع الحفاظ على كيانها في الخلق كما في جذور الاملاح المتأينة في الماء المالح ..
عند هذه الضابطة الفكرية يركع العقل للقرءان الذي جاء للناس كافة بل رحمة لهم وفي القرءان علم الحرف الا ان قومي لا يفقهون القرءان حرفيا بل يعبدون العجل فيه (اللفظ) والعبودية هنا لا تعني عبودية الخلق بل تعني (قلب سريان نتاج العابد) وهو الفهم (الحرفي) للفظ (عبد) فالعبد يقبض النتاج ويقلبه لسيده (مالكه) فان حصد الغلة قبض حيازتها ومن ثم يقلب سريان تلك الحيازة لسيده المالك وتلك هي العبودية في الفهم الحرفي للفظ ..
عبادة اللفظ هو قلب سريان المقاصد الى اللفظ فتكون عبادة الالفاظ ولكن القصد يقوم بالحرف وليس باللفظ .. فالعربية عربة تحمل المقاصد اللسان يحركها اللفظ عجلتها ...
تلك منهجية قرءان (لا تحرك به لسانك لتعجل به) ... القيامة .. وتلك الالزامية ترتبط بالحروف المقطعة التي يذكرنا القرءان بها لتثور في عقولنا ثائرة قرءانية وليس ثائرة صحفية او تاريخية بل ثائرة بين ايدينا تفرض علينا زحزحة العقل من مستقراته التي علقت بها العبودية لجاهزية اللفظ دون الدخول عمقا الى لبنة المقاصد (الحرف)
الحرف هو لبنة المقاصد في بناء اللفظ وتلك ثابتة لا تحتاج الى اثبات ... فالكلام هو مجموعة الفاظ واللفظ من مجموعة حروف .. والقرءان معنا يدلنا ويثبت في عقولنا ان الحرف الواحد لا يقيم البيان ولم ترد في القرءان ءاية تحمل حرف واحد وعندما اتى الحرف الواحد في القرءان اتى ضمن ءاية مع الفاظ (ق والقرءان المجيد) .. (ص .. والقرءان ذي الذكر) وفي تلك دلالة ان الحرف يقيم القصد ولا يقيم البيان ... مثله مثل البناء فعندما يقوم البناء من لبنات فلبنة واحدة لا تقيم البناء ولا بد من اكثر من لبنة واحدة ليكون البناء ظاهرا .. نجد ذلك في (ك هـ ي ع ص) و (ا ل م) فهي اكثر من حرف في ءاية منفصلة ولا بد ان يكون لها بيان وبما ان مرابط الحرف مع العقل مفقودة عند الناس فقد ضاع فهم تلك الحروف .
ارتباط الحرف بالحرف يقيم البيان في مدرسة علم لم يكن لها وجود سابق فهي تحتاج الى بساط علم منشود بل الى حلم منشود يتبناه اهله (اهل القرءان) ليقوم القرءان من جديد بصفته (اكسير عقل) يحطم الضلال ويوحد الناس كما كان القرءان اكسير عقل الجاهلية في صدر الاسلام الاول فهو (اكسير عقل مجرب) في تجربة واضحة الاثر كبيرة في نجاحها ركع له معظم البشر ...
لو ان حملة القرءان حملوه كما يحملون اولادهم لهشموا الظلم في كل مكان وفي كل مفصل نرى فيه الظلم بعلم قرءاني لا ريب فيه .. ولكن ..
(الَّذِينَ ءلتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (البقرة:121)
اللهم اشكو اليك ضعف وسيلتي ..!!
الرصد الاهم من ذلك هو في صمت المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام في تلك الحروف مما جعلها محط اراء فكرية متعددة ... القرءان يؤكد ان اياته مفصلات (منفصلات) وان تلك الايات بينات (تحمل بيانها) وعندما يرد في القرءان اية منفصلة في (ا ل م ) فان ثائرة العقل تثور في الزامية بيانها كذلك تثور في العقل ثائرة ان بيانها مذخور في القرءان ليوم القرءان في الوعد الالهي ..!!
الغريب في معالجات السابقين من قومنا انهم ادركوا شيئا من رابطة الحرف في العقل فقالوا (ياء التملك) و( واو الجماعة) و (تاء التأنيث) و ( هاء الغائب) وغيرها كثير وتلك عناوين تعلن حتمية ارتباط الحرف بالعقل عند قيام المقاصد .. بل تعلن عن الزامية ارتباط الحرف بالقصد .. ولكن تلك المرابط كانت ضعيفة واهية في مساربهم الفكرية لانهم اعتمدوا على اللفظ الجاهز دون ان يكون للحرف وضوح في مرابطه بالمقاصد ...
وجدنا ان الحرف يرتبط بالقصد عند كل انسان ناطق عربيا كان ام اعجميا فحرف (ك) يظهر في كل لفظ (كبير) في معظم لغات العالم على قدر ما استطعنا ان نجمع من لغات الارض في كلمة (كبير) ... وعندما تعاملنا مع مفردات في اللغة الانكليزية وجدنا ان رابط الحرف بالقصد واضحة كما في لفظ (الكترون) حيث يظهر قصد دلالات الحروف كما تظهر في العربية وتكون ترجمة لفظ الكترون (كينونة نقل ماسكة وسيلة ربط تبادلي مؤقت) وهو فعل الالكترون وهو جسيم من جسيمات المادة الكونية قابل للأنتقال كينونة وهو منقول تمسكه نواة الذرة وهو اداة ربط الذرات ببعضها بشكل تبادلي مؤقت وليس دائمي ذلك لان النواة تستطيع ان تبقى بدون الكترون مع الحفاظ على كيانها في الخلق كما في جذور الاملاح المتأينة في الماء المالح ..
عند هذه الضابطة الفكرية يركع العقل للقرءان الذي جاء للناس كافة بل رحمة لهم وفي القرءان علم الحرف الا ان قومي لا يفقهون القرءان حرفيا بل يعبدون العجل فيه (اللفظ) والعبودية هنا لا تعني عبودية الخلق بل تعني (قلب سريان نتاج العابد) وهو الفهم (الحرفي) للفظ (عبد) فالعبد يقبض النتاج ويقلبه لسيده (مالكه) فان حصد الغلة قبض حيازتها ومن ثم يقلب سريان تلك الحيازة لسيده المالك وتلك هي العبودية في الفهم الحرفي للفظ ..
عبادة اللفظ هو قلب سريان المقاصد الى اللفظ فتكون عبادة الالفاظ ولكن القصد يقوم بالحرف وليس باللفظ .. فالعربية عربة تحمل المقاصد اللسان يحركها اللفظ عجلتها ...
تلك منهجية قرءان (لا تحرك به لسانك لتعجل به) ... القيامة .. وتلك الالزامية ترتبط بالحروف المقطعة التي يذكرنا القرءان بها لتثور في عقولنا ثائرة قرءانية وليس ثائرة صحفية او تاريخية بل ثائرة بين ايدينا تفرض علينا زحزحة العقل من مستقراته التي علقت بها العبودية لجاهزية اللفظ دون الدخول عمقا الى لبنة المقاصد (الحرف)
الحرف هو لبنة المقاصد في بناء اللفظ وتلك ثابتة لا تحتاج الى اثبات ... فالكلام هو مجموعة الفاظ واللفظ من مجموعة حروف .. والقرءان معنا يدلنا ويثبت في عقولنا ان الحرف الواحد لا يقيم البيان ولم ترد في القرءان ءاية تحمل حرف واحد وعندما اتى الحرف الواحد في القرءان اتى ضمن ءاية مع الفاظ (ق والقرءان المجيد) .. (ص .. والقرءان ذي الذكر) وفي تلك دلالة ان الحرف يقيم القصد ولا يقيم البيان ... مثله مثل البناء فعندما يقوم البناء من لبنات فلبنة واحدة لا تقيم البناء ولا بد من اكثر من لبنة واحدة ليكون البناء ظاهرا .. نجد ذلك في (ك هـ ي ع ص) و (ا ل م) فهي اكثر من حرف في ءاية منفصلة ولا بد ان يكون لها بيان وبما ان مرابط الحرف مع العقل مفقودة عند الناس فقد ضاع فهم تلك الحروف .
ارتباط الحرف بالحرف يقيم البيان في مدرسة علم لم يكن لها وجود سابق فهي تحتاج الى بساط علم منشود بل الى حلم منشود يتبناه اهله (اهل القرءان) ليقوم القرءان من جديد بصفته (اكسير عقل) يحطم الضلال ويوحد الناس كما كان القرءان اكسير عقل الجاهلية في صدر الاسلام الاول فهو (اكسير عقل مجرب) في تجربة واضحة الاثر كبيرة في نجاحها ركع له معظم البشر ...
لو ان حملة القرءان حملوه كما يحملون اولادهم لهشموا الظلم في كل مكان وفي كل مفصل نرى فيه الظلم بعلم قرءاني لا ريب فيه .. ولكن ..
(الَّذِينَ ءلتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (البقرة:121)
اللهم اشكو اليك ضعف وسيلتي ..!!
الحاج عبود الخالدي
تعليق