دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موضوع للنقاش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موضوع للنقاش

    بسم الله الرحمن الرحيم


    لقد أفاض هذا المعهد علينا بفيوض علمية واسعة أوجدت لدينا حتى الآن نظرة متقدمة في علوم القرءان إلا أن هناك مئات من الأسئلة لا زالت تطفو على السطح خاصة التي تتعلق بالمستقرات العلمية الغير قابلة للمناقشة مثل علم رسم القرءان.

    لا شك أن القرءان كتب على هيئته الحالية بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام إلا أن المتداول بين المسلمين هي كتبة واحدة هي هذه التي بين أيدينا(قراءة عاصم برواية حفص) إلا أن المصاحف التي نسخت عن النسخة الأصلية المكتوبة بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام هي أكثر من واحدة وهي على الأقل خمسة كانت مرجعا للمسلمين في القراءة وهي مصحف المدينة ومكة والكوفة والبصرة والشام. وهذه المصاحف فيها اختلاف في الرسم. ونأتي على ذلك بأمثلة:

    قول الله تعالى: وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم (الأنعام)

    وقوله: تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(التوبة)

    وقوله: تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ(الرحمن)

    الآية الأولى: وردت كلمة شركاؤهم في مصحف الشام بهمزة برسم الياء(شركائهم) ولذلك كانت القراءة بضم الزاي في(زين) وضم اللام في (قتل) وفتح الدال في(أولادهم). وهذا يؤدي إلى اختلاف القائل.

    الآية الثانية: وردت في مصحف مكة بزيادة من قبل تحتها ولذلك كانت القراءة بكسر تاء تحتها، والجريان يختلف بين من وتحتها.

    الآية الثالثة: أيضا في مصحف الشام وردت كلمة (ذي) بالواو . فالصفة يختلف موصوفها بين اسم و ربك.

    وغير ذلك كثير. مع العلم أن قراءة الشامي كانت هي المقروءة في الشام لما يصل إلى خمسة قرون, والقراءة المتداولة الآن في المغرب هي قراءة نافع برواية قالون في تونس وليبيا ورواية ورش في المغرب أي حسب مصحف المدينة. وهو يختلف في الرسم في عدد من المواضع مثل قوله تعالى في سورة الحديد ( فان الله هو الغني الحميد) حذف منها (هو) هكذا (فان الله الغني الحميد) وكذلك فان بعض المناطق لا زالت تقرأ بقراءة البصري بحسب مصحف البصرة كبعض مناطق السودان واليمن وفيه اختلاف في الرسم أيضا وغير ذلك. حتى قراءة عاصم تختلف فيها الرواية بين حفص وشعبة وكلاهما متواتر. فشعبة يقرأ (هزوا وكفوا) بالهمز، بينما تفرد حفص بالواو من بين الرواة العشرين. ( أرجو من أخي الحاج عبود بيان أثر ذلك في علم الحرف القرءاني ) حيث إن معنى الواو للربط بينما الهمزة للكينونة)

    فكيف تقوم الذكرى في فطرة العقل رغم هذا الاختلاف في الرسم الذي يلزم منه الاختلاف في المعنى.

    ملاحظة: هذه المصاحف الخمسة موجودة برسمها وأنا على اطلاع تفصيلي بهذا الرسم وقراءاته.

    حياكم الله جميعا

  • #2
    رد: موضوع للنقاش

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حياكم الله اخي الفاضل محيا ما تحييه من قول في دستورنا القرءاني المحفوظ بامر الله

    على طاولة علوم الله المثلى يسقط (لوي اللسان) او (تحريك اللسان) ذلك لان لوي اللسان ليس من الله ولا تحريك الفاظ القرءان من الله والدليل المادي اليقيني هو ما ورد من اختلافات في القراءات القرءانية التي وصلتنا عبر القرون الماضية

    { وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } (سورة آل عمران 78)

    { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْءانَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } (سورة القيامة 16 - 19)

    فاذا كان الذكر محفوظ بامر الهي نافذ في قوانينه في الخلق برابط يربط القرءان بالعقل البشري بشكل مباشر وبلا وسيط واذا كان (بيانه) مكفول بامر الهي فان الاختلاف في (رسمه) سواء كان عن قصد او عن غفلة فلن يكون مؤثرا على بساط مجلس علوم الله المثلى لان ذلك المجلس (متصل بالله) بوساطة ذكر محفوظ مع البراءة من اي وساطة اخرى فيكون ذلك المجلس (غير متصل بمختلفات الرسم الحرفي) ولـ العقل حضور في القرءان مع ذلك المجلس

    شركاؤهم .. شركائهم ... الاختلاف بين اللفظين ليس اختلافا في الرسم بل اختلافا بلوي اللسان وتحريك اللفظ القرءاني ذلك لان حرف الهمزة (ء) يكتب في كثير من الاحيان خارج (فطرة القلم) التي فطرها الله في عقل البشر الناطق الذي علمه بالقلم فيكتبونه على (كرسي) مثل (أ , إ , ئـ , ــئـ , ئ , ء , يء , ؤ ) وتلك الكراسي الحرفية انما تشير الى حركة الحرف (ء) وليس رسمه وهي خارج فطرة القلم .. نستطيع ان نكتب بموجب فطرة القلم (الله ءحد) مثلما كتب في القرءان (ءادم) ونكتب بنفس الفطرة (ماء) واذا كتبنا لفظ (شركائهم) وكان حرف الهمزة بلا كرسي (شركاءهم) فان القصد لا يختلف حتى اذا اريد لوي اللسان فعندما نقول (شركاءُهم) بضم الهمزة بدل ان تكتب (ؤ) فهي اذن (لوي لسان) وليست (مختلف حرفي في القرءان) ولا تغير من القصد شيئا

    في سورة التوبة ءايتان عن انهار الجنة

    { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ
    وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } (سورة التوبة 100)

    { أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ
    تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } (سورة التوبة 89)

    ففي سورة التوبة نصين شريفين حصل فيهما اختلاف في (متن النص) ففي الاية 100 لم يظهر لفظ (من) في حين ظهر في الاية 89 من نفس الاية وعندما عدنا الى النسخ اليدوي للنسخة العثمانية وجدنا ان الاية 100 لم يرد فيها لفظ (من) كما هو في المتن الشريف اعلاه اذن لا بد ان يكون هنلك قصد شريف مختلف البيان بين الايتين اي النصين

    لفظ (من) يعني في علم الحرف القرءاني (تبادلية تشغيلية) لـ صفة (تحتها الانهار) وذلك ما حمله نص الاية 89 اما النص الثاني فلا يمتلك (تبادلية تشغيلية) لـ صفة (تحتها الانهار) بل هنلك تبادلية تشغيلية لرابطة اخرى كما سنرى وتلك الفارقة تقوم على بيان لمادة علمية قرءانية ان هنلك نوعين من الجنات واحدة (تحتها الانهار) واخرى (من تحتها الانهار) فاذا ادركنا و (عقلنا) النص في لفظي (الانهار) و (تحتها) ادركنا المادة العلمية في الفارقة بين النصين .. لفظ (تحتها) لا يعني صفة جغرافية في الانهار اي ان الانهار تكمن تحت الجنات او على سطحها ذلك لان نص (من تحتها الانهار) ورد في القرءان (34 مره) ولفظ (تحتها الانهار) ورد مرة واحدة حسب الاحصاء الالكتروني لـ المصاحف التي ظهرت مع انتشار برامجيات الحاسب الالكتروني فاذا عطفنا البحث على لفظ (تحتها) سنجده بلسان عربي لا تعني (تحت) ضديد (فوق) بل هي في لسان عربي مبين من منطق (تحتي) مثلما نقول (البنى التحتية) مثل الشوارع المعبدة وتصريف مياه الصرف الصحي وشبكة الكهرباء والمستشفيات والمدارس فهي ليست من فوق وضديده تحت بل هي (بنى تحتية) تدركها فطرتنا الناطقه انها (بنى اساسية) اي اوليات البنى التي يحتاجها المجتمع المدني ولـ الجنات بنى تحتية ايضا وهي (الانهار) والانهار في اللسان العربي المبين لا تنحصر في قصد (انهر الماء) بل منها (النهار) المضيء ومنها الانهيار كما جاء في القرءان (فانهار في جرف هار) ففي (النهر) تنهار التربة بمسيل الماء وفي النهار تنهار الظلمة فيكون الابصار وفي الانهيار الفيزيائي ينهار المبنى او تنهار البنى التحتية فيكون الفهم المبين في خامة الخطاب الشريف بلسان عربي مبين ان (تجري من تحتها الانهار) ان المادة العلمية في (الجنات) يحصل جريان ـ تجري وهو (حراك في اتجاه واحد) وهو (التبادلية التشغيلية ـ من) لصفة تحتية الانهيار اي ان (انهيار البنى التحتية) يتحول الى (جنات) لـ المتقين وتلك الصفة يمكن ادراكها في العقل فطرة فالاسلام قام على انهيار البنى التحتية لـ الكفر و الجاهلية التي سبقت الاسلام وفي القرءان نص يؤكد تلك الراشدة الفكرية المستحلبة من (عربة) لسان عربي مبين

    { فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءايَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ ءايَاتِنَا لَغَافِلُونَ } (سورة يونس 92)

    النص الشريف يؤكد ان غرق فرعون (انهيار الفرعونية) يتحول فيه (البدن الفرعوني) وهو (الدولة الحديثة) الى حيز فعال اي (ءاية) لمن يخلف ذلك الانهيار الفرعوني ... من المؤكد ان ذلك الترشيد الفكري بعيد جدا عن مدارك الناس في القرءان الا ان التكليف الملزم ان لا نكتم بيان ورد في كتاب الله (ما كتبه الله في وعاء الخلق النافذ)

    { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ } (سورة البقرة 159)

    غنائم الحرب يتم جنيها بعد انهيار البنية التحتية لجيش الاعداء !! ... واذا اردنا ان نرى (جني الثمار) مثل الفاكهة او غيرها فهو يكون عند (انهيار البنى التحتية لـ الثمار) وهو نضوج الثمرة فالعلم الحديث يؤكد تلك الظاهرة فعند نضوج الثمرة في شجرتها يحل فيها انهيار وتنقلب تكوينة الثمرة فتقوم الشجرة بسحب الغذاء من الثمرة بعد ان كانت تغذيها فهو انهيار لـ البنية التحتية لـ الثمرة فـ (يجنيها) مالك الشجرة من جنته !!! وتلك (تبادلية تشغيلية) فمرة تعطي الشجرة لثمرتها وبعدها تاخذ الشجرة من ثمرتها فـ تتساقط الثمار هاوية على الارض بسبب ذلك الوصف التكويني لـ (انهيار البنية التحتية)

    هنلك (جنات) ليس فيها (تبادلية تشغيلية) بين طرفين ولا يظهر اللفظ (من) في متن بيان ءايتها وهي اءية واحدة (حسب علمنا) وردت في الاية 100 من سورة التوبة كما جاء اعلاه وذلك يعني ان (الانهيار) لـ الصفة التحتية (الاساس) لا يمتلك (تبادلية تشغيلية) بل الانهيار التحتي لا يرتد على الثمرة كما في مثلنا في الشجرة و (جني) ثمارها بل من رابط تكويني في الخلق فهنلك انهيار يحصل لجسد المورث فيموت عند انهيار البنية التحتية لفاعلية جسد المتوفي ولا يمتلك تبادلية تشغيلية مع مورثهم بعد الموت فهم (يجنون) من (جنة الارث) مستحقاتهم الارثية واذا اردنا ان نصف ما يجنونه من ميراث بـ(جنات) فهي لا تحتاج الى (تبادلية تشغيلية) بين المتوفي وورثته حين يجنون ثمار ارث مورثهم (المثل لـ التوضيح ولا يتطابق مع كينونة بيان الاية الشريفة الواردة في سورة التوبة) ففي بيان سورة التوبة الاية 100 تجري التبادلية التشغيلية من تكوينة سنة خلق اخرى في صفة اخرى وهي (رضي الله عنهم ورضوا عنه) فكان ما يجنوه في (الجنات) التي اعدت لهم بلا تبادلية تشغيلية التي يحمل بيان اللفظ (من) .. الاعتزال الابراهيمي يعني (انهيار البنية التحتية بضربة ابراهيمية) فتسقط النظم الخارجة عن الصراط المستقيم ومن سقوطها يجني ابراهيم ثمرة برائته من تلك النظم فيريه الله ملكوت السماوات والارض

    قد يكون هنلك اختلاف في رسم قرءاني لم نصل اليه في بحثنا عن (تجري من تحتها الانهار) و (تجري تحتها الانهار) لذلك نرجو من كرم قلمكم ان تسطروها في هذا المتصفح لاستكمال المناقشة فيها ولكم فيها جزاء من ربكم الحسنى

    موضوع النقاش في لفظ (ذا) سنتناوله في مشاركة اخرى في متصفحكم الكريم ونحن بانتظار ما يجود قلمكم في هذه المناقشة

    السلام عليكم


    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: موضوع للنقاش

      أثابك الله أخي الحاج عبود على هذا النمط الفريد من التفكير الذي لم يسبقك إليه احد.

      الفرق بين (تحتها) و(من تحتها) تجلى بشكل واضح وليس عندي إشكال فيه، أما الإشكال ففي الآية 100 من سورة التوبة، فهذه الآية نفسها في مصحف مكة وردت توقيفا بزيادة (من) كما وردت توقيفا بغير (من) في باقي المصاحف وليس من باب لي(لوي) اللسان. ولذلك فان قولكم (وإذا كان (بيانه) مكفول بأمر الهي فان الاختلاف في (رسمه) سواء كان عن قصد او عن غفلة) فيه نظر لأن كلا من الرسمين كتب بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام. أي أن جنات السابقين نوعان نوع فيه التبادلية التشغيلية ونوع ليس فيه هذه التبادلية التشغيلية.
      هذه واحدة، أما الأخرى فان المصحف الذي بين أيدينا (مصحف الكوفة) والذي يقرأ بأربع قراءات متواترة ( عاصم وحمزة والكسائي وخلف) نقل إلينا جيلا عن جيل كما نقلت إلينا الأفعال المنسكية كالصلاة والذبح، تختلف فيه الحروف مما يؤدي إلى اختلاف المعنى الحرفي. وليس من باب لي اللسان لان الواو ليست همزة والتاء ليست ياءا والباء ليست ثاءا، و..و.. والأمثلة كثيرة أذكر منها:

      · (هزوا) و(كفوا) قرئت بالهمز هكذا (هزؤا، كفؤا) وإذا اعتبرنا هذا من باب لي(لوي) اللسان فلماذا لا نعتبر حفصا هو الذي لوى لسانه بها لأنه الوحيد من بين الرواة العشرين الذي تفرد بالواو والجميع قرأها بالهمزة، وبحسب علم الحرف القرءاني فان الهمزة تختلف عن الواو لان الواو للربط والهمزة للكينونة(وهذا ما تعلمناه منكم).
      · قول الله تعالى في سورتي النساء والحجرات ( فتبينوا) نقلت جيلا عن جيل بقراءتين (فتبينوا) و ( فتثبتوا) وهناك فرق واضح بين التبين والتثبت.

      أكتفي بهذين المثلين ليكونا نموذجين في مصحف واحد يتم بهما التفريق بين لي اللسان بالتحريك والإمالة والإبدال وغير ذلك وبين ما هو ثابت من حروف يتغير بها المعنى.
      أنا أرى أن الاعتماد على رسم واحد للقرءان هو هجر للقرءان أيضا وان هذا المعهد المبارك يقوم على أساس تفعيل القرءان في يومنا المعاصر وهذا لا يتاتى إلا من خلال تفعيله كاملا برسمه الكامل المكتوب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم. وبذلك يقوم علم كبير مكتمل الجوهر والفروع .

      سيدي: كل ما أريده أن أساهم بلبنة صغيرة متواضعة في إعادة بناء صرح القرءان الذي هجره أهله ليقوم الوعد الحق وأنا لست في غفلة حيث لا تنفع الولولة يومئذ.
      السلام عليكم

      تعليق


      • #4
        رد: موضوع للنقاش

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        اخي الفاضل .. رغبتكم حق ودعوتكم حق نسأل الله ان يوفقنا واياكم الى (الحق) في قرءانه لبيان ءاياته

        لوي اللسان هو واحد من التصدعات التي صاحبت القرءان حتى انا سمعنا من اكاديمي وهو عميد لـ جامعة اسلامية رسمية يقول في حديث خاص معنا ان قبائل العرب في الحجاز كانت غير موحدة النطق فمنهم من قرأ (يأجوج ومأجوج) ومنهم من قرأ (يأ g و g ) و (مأ g و g ) وعذرا ان استعرنا احرف انجليزية في اللفظ لان الحاسوب لا يمتلك حرفا لنطق (g) ويقول ذلك الاكاديمي ان تلك الفارقة اللفظية لا تزال موجودة ففي مصر ينطقون الجيم (g) وقال ايضا ان بعض القبائل كانت تقرأ حرف الـ (ق) بنطق (ء) فينطقون لفظ (قمر) بلفظ (أمر) وبعضهم ينطق القاف (g) فيسمي الـ (عقال) بـ (عـ g ال) والعراق ينطق (عراg ) وبمثل تلك المتقلبات الحرفية لم يخلو الحرف القرءاني من التصدعات الا ان الله حين تكفل بحفظ الذكر وهو الفاظ في (قرءان ذي ذكر) من دستور (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) فذلك الدستور يبين ان هنلك (حافظات تكوينية لـ الذكر) وعندما بحثنا عنها في قرءان ربنا على مساحة زمن طويل وجدنا ان حافظات الذكر ذات شعبتين

        الاولى : في القرءان وهي حافظات يحملها النص كما سنرى بعد بضعة سطور وهي (تبصرة وتدبر لـ النص) وهو تفعيل في (رحم عقلاني) واذا ادركنا ان القرءان نزل على ابعاد العقل البشري السادس (موسى) فان حاوية العقل البشري الناطقة مؤهلة ان تكون (حافظة) تحفظ الذكر

        { قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ } (سورة الأَحقاف 30)

        لفظ (بعد) لا يمكن ان يكون (ظرف زمني) بل هو من (بعد موضوعي) مثلما نقول (ذلك بعد فكري عميق) واذا تدبرنا النص الشريف في (مصدقا لما بين يديه) فهي ستكون (فطرة العقل + فطرة النطق + فطرة القلم) وكل تلك الصفات هي (صفات خلق) اتقنها الخالق في انسان خلقه في احسن تقويم وهي متيسرة بين ثنايا وسيلة موسى المزدوجة (ادراك عقلاني + منقلب فكري ـ ردة الفعل) وتلك يداه التكوينية اي وسيلتين تكوينتين من جذور خلق الانسان (ءادم) الذي علمه الاسماء كلها كما ان ذلك العقل (الموسوي) الذي اصطنعه الله لنفسه في الادميين يمتلك (سلطان) وهي راشدة فكرية من دستورية نص (وَءاتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا) فاذا حسم حامل العقل امرا مصدقا لما بين يديه من ادوات وقدرات ارتبطت بتكونية عقله في الخلق فيكون مؤهلا ليكون حافظا لـ (الذكر) ومعه قرءان ذي ذكر وهو يمتلك (سلطانا مبينا) فلا يخضع لاي سلطان مر عبر التاريخ ولن يلتزم به ... وجدنا في زمننا المعاصر ظاهرة حية وهي بالتأكيد امتداد لظاهرة تاريخية وهي ان المتقدمين بالبحوث القرءانية وفقه القرءان انما يرتبطون بمدارسهم ذات المنهج الفقهي المتوارث فيهم وان اولئك المتقدمين بالبحوث يرتبطون مع مدارسهم برابط غير بحثي اي رابط لا يتصل بالبحوث الفقهية بل بروابط اخرى مثل رابط (وجاهي) اي ان المتقدم في فقه القرءان يمتك (مـَلـَكـَةْ) مرجع او برابط وظيفي كما في الاكاديميات ومؤسسات فقه القرءان المرتبطة بالدولة عبر دوائر الاوقاف والشؤون الدينية او المرتبطة بمؤسسات غير حكومية ممولة من طيف فقهي محدد واولئك المتقدمين بالبحوث اما ان تكون عقولهم قد تم (الحجر) عليها من قبل خلفيتهم الفقهية او ان تكون مرابطهم تتصدع حين يعلنون ما يختلف عن ما هم يروجون له !! حدثني اكاديمي متقدم ببحوث فقه القرءان ونحن نتحاور معه في (الحروف المقطعة) وسمع ما طرحته عليه فيها وبعد حوار وحوار قال انه مطمئن لما نطرح عليه ولكنه لا يستطيع اضافته الى بحوثه (المتقدمة) لانه سيناقض ما جعله ثابتا فقهيا على مدى سنين طويلة !! عجبنا من أمره فهو يخشى بشرا مثله والله احق ان يخشاه

        الثانية : هي حافظات لـ الذكر ترتسم معالمها اليقينية في فطرة النطق الحق المرتبطة بفطرة علم القلم والتي تتمرس على اللسان العربي المبين المتحرك على (عربة عربية) لها (عجلة) (اللسان يحركها) (فطرة النطق تقودها) ومن ذلك اللسان (المبين) يظهر (بيان الحرف الواحد) فتقوم مقومات (حافظات الذكر) بازدواجية تتفعل في (رحمين) وهما (رحم عقلاني) + (رحم مادي)

        تم تفعيل الشعبة الاولى في الاية 100 من سورة التوبة وفيها ان الجنات كانت لصفة من المؤمنين انهم (رضي الله عنهم ورضوا عنه) وهو في تبصرة عقل لا يحمل مشغل تبادلي فالله لا يتبادل المشغل مع مخلوقاته (لم يلد ولم يولد) بل هنلك تبادلية (عن) وليس (من) فلفظ (عن) في علم الحرف يعني (تبادلية نتاج فاعليه) فرضي الله (عنهم) ورضوا (عنه) فاختفت التبادلية التشغيلية في تلك (الجنات) وظهرت تبادلية (نتاج) بين الله وعباده فعندما (رضي العباد عن الله) لانهم امسكوا بخلق الله (ملكوت الله) في سماواته فارتضوها طوعا فاصبحت التبادلية بين الله ومستحقي الجنات هي تبادلية فاعلية نتاج بين طرفي تلك المعادلة العلمية (نتاج خلق الله المرضي يتفعل في نتاج الله ليكون معدا لـ الجني) ومن حافظة الذكر العقلانية تلك ننتقل الى حافظة الذكر في الرسم القرءاني فنرى ما رشد في العقل في رسم القرءان حين ورد النص في الاية 100 من سورة التوبة في بعض المصاحف خالية من لفظ (من) فتكون المصادقة على ان النص في تلك الاية لا تحمل لفظ (من) فكانت حق (جنات تجري تحتها الانهار)

        مصحف الكوفة او مصحف البصرة اوغيرها وصلت الينا (منسوخة) فلم يصل الينا نفس القرطاس الذي كتب عليه كتـّاب الوحي بل المصاحف نسخت عنه اما النسخة الاولية لم يعد لها وجود ولا نعلم كيف تصدعت عند نسخها .. وهنا تذكرة في ما كتبه الله في الخلق .. صادف ان اخذنا مصحف حديث الطبع في احد الجوامع وكنا نقرأ


        { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ } (سورة آل عمران 96)

        فوجدنا ان احد الذين قرأوا ذلك المصحف قبلنا قد شطب بقلمه الازرق الحبر لفظ (ببكة) وكتب فوقه لفظ (بمكة) ظنا منه انه اكتشف خطأ في طباعة المصحف فاصلحه بقلمه !!! .. لقد اطلعنا على وثائق مكتوبة بعمر 150 ـ 200 سنه فوجدنا ان نصوصها غير واضحة وان نسبة الوضوح فيها لا تزيد عن 60% وكانت نسخ اولية بخط مؤلفيها اما النسخ التي نسخت منها فانها اختلفت برسمها في مواطن متعددة !! ثورة الفكر في القرءان تمنح المتفكر مؤهلات تكفي لقراءة القرءان بـ هديه التكويني غير منقوص بسبب تصدع في احرفه او في تغير القصد من خلال لوي اللسان ففي القرءان

        { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى
        نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} (سورة محمد 31)

        فلفظ (نعلم) بفتح النون والعين تعني الدراية وهو لوي لسان باطل فالله يعلم ما تسقط من ورقة ويعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور الا انهم قالوا بنظرية (الله يمتحن العباد) وكأن الله لا يدري ما توسوس لهم انفسهم !! ولو اردنا ان نلوي السنتنا مع لفظ (نعلم) كما هي وظيفة لوي اللسان لبيان القصد فنقول (نـُعـَلـِّم) فهو (تعليم) وليس معرفة ودراية فضاع البيان بسبب لوي اللسان فالتعليم هو التعريف بـ (مشغل العلة) فيكون ل، الجهاد بلاء في منهج نظم الخلق المرتبطة بوظيفة الانسان في الخلق

        لا سبيل لنا (إلا) في الجهاد الفكري باستقلالية فكرية عن اي متراكم لمواجهة القرءان

        سنحاول مناقشة النقاط المتبقية من مذكرتكم الكريمة وما فاتنا من المشاركة التي سبقتها باذن الله

        السلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          رد: موضوع للنقاش

          السلام عليكم
          لم تقم عندي حتى الآن راشدة عقلية يمكن الاطمئنان إليها والانطلاق من خلالها، فالقضية لم تعد في الموروث الفقهي والتفسيري والرواية ولا حتى الاستقلالية الفكرية ولي اللسان بالكتاب. فكل هذه الأمور انأ مسلم بها تسليما تاما.

          القضية المحورية هي ما هو القرءان، المحفوظ بحافظات الذكر ذات الشعبتين اللتين تفضلتم بهما.

          لاشك أن النبي عليه الصلاة والسلام كتب القرءان عن طريق كتاب الوحي ولا شك انه أيضا قرأ جميع القرءان وأمر بقراءته، وهذا القرءان بكتابته (رسمه) وبقراءته محفوظ بنص القرءان ، على خلاف التوراة مثلا التي وكل بحفظها الربانيون والأحبار كما هو ثابت في سورة المائدة . ولذلك كان القرءان لا ريب فيه.

          الأمر يتعلق بالتحقق من الكتبة (الرسم) التي كتبت بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام . صحيح إن المصاحف نسخت عنها لكنها نسخت بدقة وعناية فائقة إضافة إلى أن القرءان محفوظ في الصدور، والأمة عندما هجرت القرءان لم تهجر قراءته ولا رسمه وإنما هجرت تطبيقه كخارطة خلق عندما جعلت المرجعية للموروث من قبل الأجيال السابقة ولم تفعله في يومها المعاصر.

          ما أريد أن أقوله بدقة هو أن القرءان المحفوظ حتى يومنا هذا هو نفسه الذي كتب بين يدي النبي وهو عينه الذي قرأه صلى الله عليه وسلم والصحابة والأمة من بعدهم إلى يومنا هذا.

          والاختلاف في الكتبة(الرسم) يوحي براشدة عقل أن الرسمين معا هما قرءان الله ، ولا ميزة لإحداهما على الأخرى وهما ليسا بحاجة إلى التوفيق والتقريب ليتفقا وإنما يتكاملان معا لينتجا علما واسعا يحتاجه البشر.

          فمثلا لفظ (هزوا) بالهمز أو بالواو هما بحسب علم الحرف(وأنت صاحبه واعلم به مني) هما من جذر واحد وهو (هز) ومنه يهز وهزا وهزة واهتزاز وهزو وهزوا وهزؤ وهزؤا ...... وهز في علم الحرف تعني استمرار مفعل وسيلة، وهزوا تعني فاعلية استمرار رابط مفعل وسيلة أما هزؤا بالهمز فهي فاعلية استمرار مكون مفعل الوسيلة والفرق بينهما في الربط والتكوين. فلماذا نأخذ معنى ونترك آخر أو على الأصح لماذا لا نقول أن مقاصد هذه اللفظة في القرءان هي فاعلية استمرار تكوين وربط مفعل الوسيلة. وإذا طبقنا ذلك المعنى الواسع على الهزة الأرضية مثلا نجد أن عوامل تكوينية معينة تحصل ثم يتم الربط بينها بطريقة معينة فتحصل الهزة.

          إذن القضية أخي الكريم هي أن نتفق على ما هو القرءان حتى يتسنى لنا أو لي على الأقل أن امسك براشدة استطيع من خلالها الانطلاق بقوة في علوم الله المثلى الذي تسطرونه على صفحات معهدكم الموقر.

          ولكم منى كل الاحترام

          تعليق


          • #6
            رد: موضوع للنقاش

            المشاركة الأصلية بواسطة حامد صالح مشاهدة المشاركة


            الآية الثالثة: أيضا في مصحف الشام وردت كلمة (ذي) بالواو . فالصفة يختلف موصوفها بين اسم و ربك.

            وغير ذلك كثير. مع العلم أن قراءة الشامي كانت هي المقروءة في الشام لما يصل إلى خمسة قرون, والقراءة المتداولة الآن في المغرب هي قراءة نافع برواية قالون في تونس وليبيا ورواية ورش في المغرب أي حسب مصحف المدينة. وهو يختلف في الرسم في عدد من المواضع مثل قوله تعالى في سورة الحديد ( فان الله هو الغني الحميد) حذف منها (هو) هكذا (فان الله الغني الحميد) وكذلك فان بعض المناطق لا زالت تقرأ بقراءة البصري بحسب مصحف البصرة كبعض مناطق السودان واليمن وفيه اختلاف في الرسم أيضا وغير ذلك. حتى قراءة عاصم تختلف فيها الرواية بين حفص وشعبة وكلاهما متواتر. فشعبة يقرأ (هزوا وكفوا) بالهمز، بينما تفرد حفص بالواو من بين الرواة العشرين. ( أرجو من أخي الحاج عبود بيان أثر ذلك في علم الحرف القرءاني ) حيث إن معنى الواو للربط بينما الهمزة للكينونة)

            فكيف تقوم الذكرى في فطرة العقل رغم هذا الاختلاف في الرسم الذي يلزم منه الاختلاف في المعنى.

            ملاحظة: هذه المصاحف الخمسة موجودة برسمها وأنا على اطلاع تفصيلي بهذا الرسم وقراءاته.

            حياكم الله جميعا
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            { تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِى الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } (سورة الرحمن 78)

            راجعنا المصحف العثماني المنسوخ باليد كذلك راجعنا احد المصاحف الالكترونية التي قلما نجد فيه اختلافا في الرسم الحرفي فوجدنا ان تذكرتكم الكريمة شاملة لسورة الرحمن في (فبأى ءالاء ربكما تكذبان) فاللفظ جاء برسم (ذى) اي ان الرسم كان بالالف المقصورة وليس الحرف (ي) وقد كان لنا موقف المتأمل في رسم لفظ (فبأى ءالاء ربكما تكذبان) الذي ورد في سورة الرحمن 31 مره حسب مشغل البحث الالكتروني ... المصاحف الالكترونية التي اتيحت لنا كتب اللفظ (ذِي الجلال) وكذلك لفظ (فبأي) كتبت بالياء فكأن على صيغة (تساؤل) مثلما نقل (فبأي بيان تتحدث ؟) او (فبأي قانون تحتكم ؟) الا ان النسخ اليدوي ظهر اللفظ برسم (فبأى) اي بالف مقصورة كذلك جاء اللفظ رسما (فبأى) اي بالف مقصورة في الاية 185 من سورة الاعراف

            { أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ
            فَبِأَى حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ } (سورة الأَعراف 185)

            ومثله بالف مقصورة في سورة الجاثية والنجم والمرسلات

            { تِلْكَ ءايَاتُ اللهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَى حَدِيثٍ بَعْدَ اللهِ وَءايَاتِهِ يُؤْمِنُونَ } (سورة الجاثية 6)

            { فَبِأَى ءالَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى } (سورة النجم 55)

            { فَبِأَى حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ } (سورة المرسلات 50)

            من المؤكد ان هنلك اختلاف في القصد بين لفظي (ذي) و (ذا) و (ذى) و (يذا) و (ياذا) و (ذو) و (ذوي) ونقرأ في علم الحرف القرءاني فنرى

            ذا .. فاعلية سريان حيازه (مادية) لان (الالف الممدوة) في فطرة القلم تعني ان الفاعلية مادية مثل ذا القرنين (يذا القرنين) (وداود ذا الايد)

            ذي .. حيازة سارية لـ الحيازة ولا زلنا نبحث في المصحف المنسوخ يدويا عن لفظ (ذي) في متونه

            ذى .. فاعلية سريان حيازه (عقلانية) مثل (يسألونك عن ذى القرنين) و (ذى الجلال والاكرام) في سورة الرحمن الذي كان اداة تذكرتكم الكريمة

            بيان الألف المقصورة والألف الممدودة في فطرة نطق القلم


            وبما ان الله سبحانه حين يتجلى لـ المادة يجعلها (دكا) فان التجلي الالهي يبقى في (رحم العقل) وما يؤكد ذلك رسم النص (فلما تجلى ربه للجبل) حيث ورد لفظ (تجلى) بالف ممدودة وذلك يعني في علوم الله المثلى ان الفاعلية في تجلى كانت في رحم عقلاني

            { وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ } (سورة الأَعراف 143)

            (تجلى رب موسى لـ الجبل) كان لفظ (تجلى) بالف مقصورة وذلك يعني في التدبر الحرفي ان التجلي يقوم في فاعلية رحم عقلاني فتكون (فاعلية سريان الحيازة) ذات فاعلية عقلانية فيصح عند ذلك الرسم القرءاني في (ذى الجلال والاكرام) ولا يصح (ذي الجلال) او (ذا الجلال) فيكون حصرا (ذى الجلال) وذلك من حافظات الذكر التي اودعها الله في قرءانه وفي ابعاد العقل البشري (موسى) وهي رحمة من الله اعطاها لـ الادميين

            ذو ... تعني رابط سريان حيازه

            ولنا عودة في مناقشة (فبأى) ءالاء ربكما تكذبان عسى ان يوفقنا ربنا الى مقومات الذكرى (الحق) في ذلك

            السلام عليكم
            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #7
              رد: موضوع للنقاش

              المشاركة الأصلية بواسطة حامد صالح مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم
              لم تقم عندي حتى الآن راشدة عقلية يمكن الاطمئنان إليها والانطلاق من خلالها، فالقضية لم تعد في الموروث الفقهي والتفسيري والرواية ولا حتى الاستقلالية الفكرية ولي اللسان بالكتاب. فكل هذه الأمور انأ مسلم بها تسليما تاما.

              القضية المحورية هي ما هو القرءان، المحفوظ بحافظات الذكر ذات الشعبتين اللتين تفضلتم بهما.
              .
              .
              .

              إذن القضية أخي الكريم هي أن نتفق على ما هو القرءان حتى يتسنى لنا أو لي على الأقل أن امسك براشدة استطيع من خلالها الانطلاق بقوة في علوم الله المثلى الذي تسطرونه على صفحات معهدكم الموقر.

              ولكم منى كل الاحترام
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              اخي الفاضل نحيي فيكم الرغبة في الوصول الى الاصول

              حين تكون الاصول ضائعة فان الامر يحتاج الى جهد جهيد

              وحين تكون الاصول مشوبة بالتصدع المنهجي او الموضوعي فان الجهد جهيد أجهد

              وحين تكون الاصول غائرة في التاريخ فان الوصول اليها يعني المستحيل ذلك لان الدستور القرءاني ينفي الرجعة الى التاريخ

              { أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ } (سورة يس 31)

              واذا اردنا ان نتدبر النص ونستبصر حكمته سندرك ان القصد الشريف لا يبين (الاموات) بصفة (الهلاك) بل النص يبين ان الهلاك هو (هلاك القرون) وان الموت صحبة مع البشر الذين قاموا بـ (قرن) ما قرنوا من اصول او فروع وذلك يقيم ثابت (عقلاني) ان ما قام بقرنه السابقون يتصف بصفة (الهلاك) اما القرءان فهو غير مشمول بتلك الصفة لانه (قرءان) وليس (قران + قران + قران = قرون) او (قرن + قرن + قرن = قرون) ذلك لان قرن بيان قرءاني بظاهرة مبينة قد يصيبها الهلاك اما الدستور القرءاني لا يهلك وتحدثنا عن ذلك المنحى تحت مسمى (الصفة والموصوف) فالصفة ثابتة والموصوف يتغير

              الحلال والحرام بين الصفة والموصوف ـ الخمر الميسر


              ادركنا حالتين مشهورتين اعلاميا يمكن ان نتخذها (ءاية خلق)

              الاية الاولى :

              في تسعينات القرن الماضي طلب منا شخصية علمية مشهورة رسميا ومجتمعيا ان نشارك معهم ومع الدكتور فلان والدكتور فلان ورجال دين مشهورين في ندوة على الفضائية العراقية حول موضوع مثير جدا يخص القرءان وكان الطلب منا بالحضور لانه يخص بحوثنا التي كان يتابعها ذلك الرجل الاكاديمي ورغم انا اعتذرنا عن المشاركة الا انه اوجز لنا صفة صبي بعمر 14 سنه تعرض الى حادث سير بعدها ظهر انه يحفظ القرءان بكامله !! تابعنا الندوة التلفزيونية وشاهدنا ان الصبي يحمل صفة مرض (المنغوليا) وكان صحبة اباه الذي اوجز الحادثة انه انقلاب سياره كان هو يقودها وابنه معه فتعرض ابنه الى اصابات مباشرة في الرأس نقل على اثرها الى مستشفى الجملة العصبية واجريت له مداخلات جراحية شفي منها بعد 6 اشهر من الحادث وافاد الاب ان ابنه بدأ يقرأ من القرءان سور طويله عن حافظته وافاد انه لم يرسل ابنه لمدارس حفظ القرءان وما كانت له فرصة سماع القرءان الا حين كان يصطحبه معه في صلاة الجمعة !! كان المشتركون في الندوة يوجهون الاسئلة الى الصبي عن لفظ او لفظين او مقطع من ءاية وكان الصبي يكمل الاية والايات التي تليها ويذكر رقم الاية واسم السورة وان كان لـ اللفظ المختار ذكر في اكثر من موقع في القرءان فيذكر كل الايات التي كان فيها ذلك اللفظ والجدير بالذكر ان الصبي كان يخطأ في الحركات فيصحح له احد المشايخ المشاركين في ذلك البرنامج المتلفز

              الاية الثانية :

              ايضا في تسعينات القرن الماضي ظهر على فضائية فارسية ما يشبه المؤتمر على شكل برنامج تلفزيوني وكانت تتصدر منصة الحديث طفلة بعمر حوالي 12 سنه يعرض عليها لفظ او مقطع من القرءان فتقوم الطفلة باكمال الاية ومن ثم طرح معناها في اي لغة يختارها مدير ذلك البرنامج ويصادق عليها مترجم تلك اللغة الحاضر في ذلك البرنامج ودارت الاسئلة من مترجمين الى لغة هندية وانكليزية وفرنسية وفارسية وتركية وصربية وعدد كبير من اللغات حيث كانوا يذكرون جزءا من النص القرءاني بعربيته وهي تكمله ومن ثم تعرض معناه باللغة التي طلب منها وكانت صيحات (الله اكبر) تتردد في ذلك البرنامج وبشكل ينم عن ذهول السامعين ...

              الله اكبر ... مقطع قدسي نردده ولا نستطيع تداوله في التطبيق فاذا كنا نرى اليوم كيف يحفظ القرءان رسما او صوتا في حبة جرمانيوم او حبة سليكون صغيرة جدا بل اصغر من صغيرة فهل تقنيات العصر اكبر من تقنيات الله اكبر !! واذا اردنا ان نتخذ من تلك الامثال المرئية في زمننا حيزا فعالا (ءاية تقنية) فهل جيء بها من مصنع لصنع الالكترونيات ام انها (ءاية الهية الخلق) نرى ما يشبهها كـ (حافظة) تحفظ القرءان وغيره في تقنيات يصنعها بشر مثلنا !! وهل لا يوجد في خلق الله ما هو اكبر من تقنية الكترونية !! ونقرأ

              { سَنُرِيهِمْ ءايَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } (سورة فصلت 53)

              اذن نحن نتحاج الى جهد جهيد في البحث عن الاصول سواء كانت اصول قرءانية او دينية محض ولا يهمنا ان امسكنا بتلك الاصول اليوم او في الغد او في اجيال لاحقة ولا يحق لشخص واحد ان يحتكر (السبق) في الوصول الى الاصول لان القرءان ليس ملكية باحث ما مسمى باسمه كما قيل في (قوانين نيوتن) او سمي باسماء مكتشفين لنظم الهية الخلق الا انها سميت باسماء مكتشفيها وبالتالي فان الباحث عن الاصول لا يهم ان يكون المكتشف الاول لها بل المهم ان يستمر البحث عن الاصول وباستمرار البحث تتحطم العقبات وصولا الى الاصول المرجوة اليوم او في المستقبل ونسمع القرءان حتي يتبين لنا الحق في حكمة حكيم

              { فَتَعَالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْءانِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا } (سورة طه 114)

              واذا قالوا ان تلك الاية تخص الرسول عليه افضل الصلاة والسلام الا ان ما أوتي الرسول وما قام به هي (سنة ملزمة) لمن اتخذ من الملة المحمدية الشريفة منهجا ومنسكا ومن ذلك يتضح ان لـ (القرءان وحي) وذلك الوحي لا يمكن ان يرتبط بالعجالة (ولا تعجل بالقرءان) (قبل ان يقضى اليك وحيه) (وقل ربي زدني علما) انها جذور الحراك الفكري في القرءان على ان تبقى رغبة الباحث عن الحق في القرءان قائمة مبنية على استمرار البراءة من المتراكم الفكري اي ان استمرار الرغبة في الوصول الى الاصول لا ينفصم عن البراءة من المتراكم المعرفي عموما والقرءاني خصوصا (عروة وثقى لا انفصام لها) وان انفصما فان طريق الوصول الى الاصول ينغلق بموجب نظم الخلق التي انفذها الله في خلق عقلانية الانسان

              يسرنا ان نطرح عليكم تساؤل تثويري :

              اذا كان القرءان يمتلك صفة الديمومة (وهذا ما هو قائم) فهل يمكن ان يرتبط الدائم بالمؤقت ربطا تكوينيا ؟؟

              القرءان دائم .. القرطاس الذي يكتب عليه لا يدوم بل يبلى

              القرءان دائم .. كتّاب الوحي بشر مثلنا ولهم اجل محدد في حياتهم البعيدة عنا

              القرءان دائم .. القرن القرءاني المسطور في بطون الفقه ومجموعه (قرون) هلكت مع مؤهليها

              { طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءانَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3) تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى } (سورة طه 1 - 4)

              ط هـ .. تعني في علم الحرف (نفاذية دائمة) فلن يكون (الجهد جهيد) عاليا (لتشقى) فالجهد الجهيد سوف يتصف بصفة (اللاشقاء) وذلك وعد الهي نافذ

              غير العربي يقرأ القرءان بعربيته وهي (ءاية) تخص القرءان في (العقل) فالله ليس متعسفا لـ (العربية) بل لان القرءان نزل على ابعاد العقل البشري مرتبطا بفطرة النطق الحق ولن نذيع سرا ان في عقل كل انسان (أوليات القرءان) فان بحث عنها فانه سيجدها الا انه سوف لن يراها على شكل (مصحف) بالالوان او على قرطاس مكتوب بل (اوليات القرءان) في كل عقل بشري بل في كل مفصل من مفاصل الخلق لذلك كانت (الرقيا بالقرءان) شفاء منتج

              { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا } (سورة الإسراء 82)

              القرءان (كان قد نزل) وان النص الشريف يبين ان هنلك تنزيل (من القرءان) وليس تنزيل القرءان واذا عرفنا ان لفظ (من) يعني (تبادلية تشغيلية) فذلك يعني ان هنلك (وننزل) ذات (مبادل تشغيلي مزدوج) اي ان لفظ (وننزل) فيه ذكرى لـ (مبادلان تشغيليان) لنقل مفعل الوسيلة الشفائية ... اين ذلك التنزيل ؟؟؟ هل من (المصحف) او من (الناطق الراقي بالرقيا) ؟؟؟ وتدبر النص يحسم التساؤلات ان المشغلين التبادليين هما في عقلانية الراقي (اولا) وفي عقلانية المستشفي (ثانيا) لذلك فان المبادلان ينقلبان الى الضد في الظالمين فلا يزيدهم الا خسارا بما فيهم الراقي نفسه ففي المبادلان (مفعل الوسيلة ـ ننزل) شفاعة (شفع) مزدوج بين الراقي والمستشفي ونقرأ

              { مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا
              وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا } (سورة النساء 85)

              لنا في تلك الممارسة تجارب كثيرة اوصلتنا الى القانون الالهي في الشفاعة بالرقيا فكانت وتكون منقلبة الى الضديد مع الظالمين ويصيب الشافع لـ الظالم (كفل منها) ... كفل تعني (فاعلية بديلة لـ الماسكة المنقولة) مثل الكفيل فالدائن هو الذي يضمن سداد الدين الا ان الكفيل يكون ذو فاعلية بديلة لناقل الماسكة وهي (سداد القرض)


              السلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق

              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
              يعمل...
              X