تويت
عنوان نصر الله الأكبر
بسم الله الرحمن الرحيم
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214)} ... البقرة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نحن في عز الأزمة و المحنة نتساءل كما يتساءل المسلمون ... متى نصر الله ؟... ألا إن نصر الله قريب ... و لكن كيف ؟
منذ زمن ليس بقريب و المسلمون يبحثون عن نصر من الله ينجيهم من حالة الذل و الهوان ... و قد فرحوا بنصر زائف مع الموجة التحريرية المنظمة من الاستعمار الأوربي لبلاد المسلمين و هللوا و طبلوا لحكام مدسوسين و ليعلم العالمون منهم بعد حين ... حتى قال أحدهم قولا حزين
*** و الله لقد كنا مسلمين يوم كنا مستعمرين ***
حاضر المسلمين و واقعهم لا ينبأ أبدا بقرب نصر الله المبين و كل يرى نصر الله في نصره و نصر عصبته ... فهذا نصر الله في لبنان و ذاك نصر سلمان و في العراق و سوريا سنة و شيعة على نصر مذهبي يقتتلان و هنا في الجزائر مالكية و إباضية في ملعب الجمر قاعدان ينتظران قدوم الحاكم بأمر الشيطان ... يصفر فتراهم كالكباش يتناطحان ...ثم يصفر الحكم للاستراحة فيتوقفان ... فأين نصر الله للمسلمين و المسلم للمسلم في خذلان و قلوب كليهما لكليهما بالضرر و الشرر يتوعدان ... و في مصر أزهريون للثورة يطبلان و إمامهم الأكبر أو لنقل بابا الأزهر يسبح بحمد السلطان ... و في ليبيا حدث و لا حرج على قوم أعادوا رسم صورة للجاهلية في الميدان و في مغربنا حشيش محرم على شعب زراعته و مليكهم هو أكبر بارون و مخدر للإنسان ... فأين نصر الله يا عباد الرحمن ...
ألا إن نصر الله قريب ... يا أيها الإنسان
****
فلو افترضنا أن القمر اقترب من الأرض على ما هو عليه الآن لجذبته الأرض إليها و ابتلعته و لذاب القمر في الأرض فكان القول بالقمر أو القول بالأرض سيان لولا أن القول بالأرض أكبر من القول بالقمر و لأن قدرة و قوة الأرض قد غطت كامل مساحة القمر ... و لو ابتعد القمر قليلا فلا و لن تجد للقمر اسما و لا رسما و لا أرضا و لا عنوان ...
إذا فعنوان النصر الأكبر يحكمه القرب من الرحمن فيرى الخلق نصر الله القريب في القريب من الرحمن بل و يرى الخلق ربهم الله في القريب من الله فيكون القريب من الله عنوان نصر الله و أمر الله للأكوان يأمر الإنسان فيطاع لولا أن الطاعة كانت للرحمن و ليست لك أيها الإنسان الذي يقترب ليذوب في نصر الرحمن
****
قريب ، قريب ، قريب، قريب ، قريب ، قريب ................................ قريب
عندما نعقل هذه الكلمة ( قريب ) و نبني عليها حياتنا و يومنا لغدنا و نقيم عليها حضارتنا في حاضرتنا سيرى الخلق جميعا في السموات و الأرض و ما بينهما نصر الله في الإنسان بل و سنرى الله جهرة في القريب من الرحمن ...
القريب هو الحيز الذي يشغل صفات القبض لفاعلية ربط متنحية الوسيلة فتكون الوسائل بروابطها لا متنحية بين يديه .
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) } ... البقرة
{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17)} ... النساء
{وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56) } ... الأعراف
{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (61)} ... هود
{اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) } ... الشورى
{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) } ... الفتح
{لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27)} ... الفتح
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14) } ... الصف
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تعليق