دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القرءان من الازل الى السرمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القرءان من الازل الى السرمد

    القرءان من الازل الى السرمد
    من أجل وثيقة قرءانية معاصرة يصادق عليها عقل الباحث في القرءان


    من اكثر الفتن والابتلاءات الفقهية التي واجهت فقهاء ربيع الفقه هي جدلية حادة في خلق القرءان وكان اكثر الاراء الفقهية حدة هي التي قيل فيها ان القرءان من تأليف المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وليس كلام الله حرفيا الا ان القائلين بذلك الرأي لم يسقطوا النص القرءاني لانهم اقتربوا من قول ان (القرءان سنة نبوية) ملزمه رغم انه ليس كلام الله المباشر ووصل الصراع الفكري الى الاوج حين تبنى الخليفة العباسي (المأمون) فكرة خلق القرءان باعتبار ان القرءان (محمدي الصفة) وليس (الهي مباشر) وكان ذلك الرأي الفقهي صادرا من بعض فقهاء المسلمين وبذلك اصدر المأمون امرا باعتماد ذلك الفكر وامر خطباء الجوامع به بصفته الراعي للفكر الاسلامي !!! وكان وراء تلك الصفة الرسمية لدولة المأمون العباسية هو قاضي القضاة (يحيى بن اكثم) الذي اعتنق ذلك الفقه ... وفي مصر والمغرب العربي روج بعض الفقهاء لذلك الفقه ايضا مع اختلاف بسيط في المعالجة الفقهية وهنلك فقهاء عارضوا تلك الجدلية بشدة وهم الاغلبية من فقهاء تلك الحقبة الزمنية فقالوا بحرمة التفكير والتفقه بتلك الجدلية فالقرءان وحي الهي نزل على قلب المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وقال بعضهم ان لا حاجة للمسلم بمثل ذلك الفقه !! وبعد موت المأمون اندثرت تلك الفتنة وفقدت حضورها تدريجيا حتى اختفى اثرها وانكفأ حراك الفقه الاسلامي فيها واقتصرت على كتابات بعض الفقهاء في ماضي فقهي فقد ديموته وهو تراث فقهي صامت في زمننا هذا

    نزول نصوص قرءانية كثيرة كانت تحاكي حدثا قائما في زمن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام والتي سميت بـ (اسباب النزول) فهي التي كانت تمثل مشغل الفكر الاكثر جدلا في (خلق القرءان) ومنها مثلا ما نزل بخصوص زوجات النبي ومنها ءايات (الافك) التي اختصت بتهمة وجهت الى زوج النبي (عائشة) ومنها ما اختص بزوجة (زيد بن حارثة) وهو مولى الرسول التي تزوجها الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وهي (ام اسامه بن زيد) وهو ربيب رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام وهنلك حزمة كبيرة من (اسباب النزول) قيل انها كانت (احداث حية) تزامنت مع عهد الرسالة وكانت سببا مباشرا لاسباب نزول كثير من الايات وهنلك (اسباب نزول) قيل فيها وهي مشوبة بالشك مثل ما قالوا في نزول سورة الكهف انها نزلت حين جاء فريق من اليهود يسألوا النبي عن عدد اصحاب الكهف فامتنع الوحي عن الرسول اربعين يوما وكان الامتعاض في وجه الرسول بسبب انقطاع الوحي !!! من يصدق ذلك ؟؟!! وسورة الكهف فيها (أم حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من ءاياتنا عجبا) ولم يكن هنلك سؤال من اليهود والرواية قالت ان فريقا من اليهود سألوا عن عدد اصحاب الكهف ..؟ السؤال كان في مثل ذو القرنين (ويسألونك عن ذي القرنين) وهو ليس سؤال بالمعنى الدارج بيننا بل هو تساؤل فكري يراد منه تثوير ما يستوجب تثويره في خارطة العلم القرءاني ثم ان (ذو القرنين) لم يكن (مادة دينية) قائمة في زمن المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وهو اسم مشوه التاريخ فالروايات فيه مضطربة وغير موفقة بالكامل فكيف يقوم السؤال به ويكون سببا من اسباب نزول سورة الكهف !! ؟ اما الاحداث التي حدثت في زمن الرسول ونزل بها ءاية مسماة باسم سببها (فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) فكان اشهرها زواج الرسول عليه افضل الصلاة والسلام من زوجة زيد بن حارثة وفيها نص ارتبط باسباب النزول مما شجع اولئك الفقهاء بجعل القرءان خلق في حادث طاريء ونسمع القرءان

    { وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولًا } (سورة الأحزاب 37)

    الا ان الاية بكريم بيانها والتي اختصت بالرسول (محمد) عليه افضل الصلاة والسلام وزواجه اردفها ربنا بمتوالية ءايات تقيم بيانا شاملا وخطيرا في صفته ويدحض جدلية خلق القرءان من جذورها ونسمع القرءان

    { مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللهُ لَهُ سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللهِ قَدَرًا مَقْدُورًا (38) الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللهَ وَكَفَى بِاللهِ حَسِيبًا (39) مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } (سورة الأحزاب 38 - 40)

    سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللهِ قَدَرًا مَقْدُورًا .. هذا النص يبين ان زواج الرسول عليه افضل الصلاة والسلام من زوجة زيد انما هو (سنة الذين خلو من قبل) !! وعند تدبر النص والتبصرة فيه في اجازة دستورية قرءانية ان امثال القرءان (لا يعقلها الا العالمون) الذين يتابعون (مشغل العلة) في النصوص الشريفة فيكون رشاد الفكر فيه ان (هنلك في السابقين سنة مثل سنة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام) وان عملية التزويج (زوجناكها) جاءت بـ أَمْرُ اللهِ قَدَرًا مَقْدُورًا فالرسول لم يتزوجها بل الله زوجه اياها وذلك دليل قاطع وملزم لـ الباحث في ان القرءان يقيم الدستور سواء كان (الحدث) قائم الان او كان قائما في الماضي ففي القرءان (ثبات الصفة) اما الموصوف (وعاء فاعلية الصفة) فهو متغير عبر الاجيال وذلك يعني ان القرءان ازلي في الزمن وسرمدي في النفاذ فهو خارطة خلق خلقها الله سبحانه ولم يخلقها الحدث المحمدي الشريف وان ما احتج به الفقهاء القائلين بخلق القرءان كان من منبع فكري شخصي فلم يتفكروا في النصوص الشريفة كما ينبغي للفقيه ان يتفكر بها فالحدث المحمدي هو جزء من دستورية الخلق (سنة الذين خلوا من قبل) وان (امر الله قدرا مقدورا) فكل ما حدث في زمن المصطفى هو جزء من (سرمدية القانون الالهي) مرتبط بـ (ازلية القانون الالهي) في ثلاث شعب زمنية (زمن مضى + زمن حاضر + زمن يأتي) ونحن لا نعرف من التاريخ سوى اننا خلفاء من بعد قوم نوح اما ما كان في الحقبة الزمنية لقوم نوح فهو تاريخ مفقود واذا عطفنا مراشدنا الى نص (سنة الذين خلوا من قبل) فلا يمكننا حصر (الذين خلوا) انهم من صفتنا التي قال فيها القرءان اننا خلفاء من بعد قوم نوح فالنص مطلق يتصل بالازل الزمني بلا حدود ويخص قوم نوح وقد يكون الف الف لـ صفة نوح في حقب زمنية متعاقبة في مكنون ما كتبه الله في خلقه ونقرأ

    { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } (سورة إِبراهيم 5)

    المستوى العقلي السادس الذي يحمله البشر له قوم (مقومات) فيها ذكرى لايام الله فالله هو الذي يذكرنا وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ فاذا كانت سنة الله في الذين خلو من قبل قائمة فينا والله يذكرنا اننا خلفاء لقوم نوح فذلك يعني ان قوم نوح ايضا خضعوا لتلك السنة وهم خلفاء لقوم نوح قبلهم !! انها تبصرة في قرءان وليست رأي فكري !!


    { سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلًا } (سورة الأحزاب 62)

    تلك الازلية في القانون الالهي المسطور في القرءان تلزم حامل العقل على سرمدية القانون الالهي المسطورة في القرءان فهو

    { إِنَّهُ لَقُرءانٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ } (سورة الواقعة 77 - 78)

    فالذين (خلو) من قبلنا ومن قبل نوح ايضا هم في (ما كتبه الله في الخلق) ولا يمكن شطب كينونته في عقل الباحث في القرءان , فالله لن يبدل سننه فقوم نوح كانوا على سنة خلق مثلما نحن على نفس السنة وذلك تدبر فكري لنصوص القرءان لا يمكن اغفاله او القول بما يخالفه وعلى تلك الراشدة الفكرية المنتزعة من نصوص القرءان فان القول بخلق القرءان او بحدث القرءان شأن فكري لا يتطابق مع نصوص القرءان ولا يرقى الى الدليل (العقلاني) او (القرءاني) ..

    لكل انسان بصمة في الخلق لا تظهر في غيره ولعل العلم الحديث اوجد لنا بصمات في اصابع اليد وهي (سنة خلق متفردة) في شخص واحد لا يماثلها شخص ءاخر كذلك ظهرت بصمة الحمض النووي وبصمة العين الالكترونية وكل تلك الصفات يتفرد فيها شخص واحد الا انها ليست خارجة عن (سنن الله) فالصفة المحمدية الشريفة هي (طور في الخلق) شريف المنبت والخلق (وانك لعلى خلق عظيم) الا ان ذلك التفرد الشريف لا يجعل سنن الله تتبدل كما تقوم شركات السيارات باستبدال سنن صناعة السيارات في كل عام !!! فالرسول لم يتفرد بالزواج من زوجة مولاه او جمعه لتسع زوجات ليس وتر اذا ادركنا ان تلك السنة ازلية النفاذ وسرمدية النفاذ ..!! يظهر من ذلك التدبر في القرءان ان الصفة المحمدية الشريفة ان تميزت في القرءان فهي لا تعني (اختلاف في سنن الخلق) والله القائل

    { وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا } (سورة نوح 14)

    ومنها الطور المحمدي الشريف لانه (بشر مثلكم) بنص القرءان الا ان ذلك لا يمنع ان يكون في سنة خلق في ما كتبه الله في الخلق وعقولنا لا تدرك (الزمن الازل) ولا يعرف العقل البشري (متى خلق الله الخلق) وتلك الصفة لا تشكل (غاية) لـ عقل الانسان ولا تمثل له حاجة وقد لا تكون لدينا حاجة بحسم تلك الجدلية بعدم امتلاكها معايير قرءانية تديم الحاجة اليها بل الحاجة الحقيقية التي تتصل بالقرءان والتي يحتاجها الباحث القرءاني في بحثه هو في نقاء (حرفية القرءان) ولا يخفى على جميع المسلمين ان هنلك اختلافات حادة في (رسم القرءان بحرفيته) واختلافات اكثر حدة في (قراءة القرءان) باختلاف لوي اللسان فيه وحين يسمو عقل قاريء القرءان فوق المختلفات فيبحث عن مصدرية (الوثيقة القرءانية) النقية التي يعتمدها الباحث في بحثه لغرض الافلات من تلك المختلفات والامساك بوثيقة القرءان كعروة وثقى لا انفصام لها رغم وجود المختلف الحاد نوعا في تلك الوثيقة الواردة من بطن التاريخ ذلك لان (عقلانية الباحث) في القرءان المستقلة تمنحه الفرصة ان يدرك كل مختلف حرفي ورد في القرءان ذلك لان (سنن الخلق) مودعة في العقل البشري وهي (الكتاب المكنون) الذي يرتبط بالقرءان الكريم ولو لم يكن العقل البشري حاملا لسنن خلق الله لما استطاع ان يغوص في بيانات تلك السنن في مختلف العلوم المعاصرة فهي علوم (مذهلة) اذهلت البعيدين عن صوامع اكتشاف العلم اما الذين مارسوا عملية استنباط تلك السنن كانوا يتعاملون مع عقولهم البشرية الصفة وبفطرة عقل مبسطة بعيدا عن صفة الذهول وحين يطلع الباحث على بدايات نشأت تلك العلوم سيجد ان العقل الفطري تحرك باتجاه معين فاكتشف سنة في الخلق مثل الجاذبية وقوة البخار وقوانين الفيزياء والكيمياء وغيرها من المكتشفات لا تعد ولا تحصى فاذا كان القرءان كريم في كتاب مكنون فان ما يحمله عقل الانسان من مكنونات ما كتبه الله في الخلق فهو انما يقرأ قرءان مادي مرئي يراه العاقل بعقلانيته التي خلقها الله ولا إله متأله في عقل العالم فلان او فلان بل كلهم جميعا خلق الله ولا تبديل لخلق الله وما كانوا لهم ان يكتشفوا شيئا الا بمشيئة الله وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ونقرأ

    { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (سورة الروم 30)

    لا يشك اثنان من حملة القرءان ان القرءان نزل من الله وانه يخاطب (العقل البشري) عموما ولا يشك عاقلان يقرئان القرءان في كتاب مكنون في الخلق انه حتما من الله فحين يقرأ العاقل قرءان الله سيعرف انه من الله وهنا مثل فطري بسيط

    { وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى } (سورة الليل 3)

    { وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } (سورة الذاريات 49)

    فاي عاقل في هذا الزمن يتصور ان ذلك النص الشريف كتبه المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام من عنده ؟؟ !!! هل كان عنده مجهر الكتروني وشاهد الخلية وفيها زوجين من الحمض النووي فهل كان هنلك مختبر فحص في زمن النبي ليقول النبي وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ فهل كان يمكن للرسول عليه افضل الصلاة والسلام ان يفحص الحامض النووي في كل الثمرات !! لذلك فان العاقل الباحث في القرءان الذي يحيله بدوره الى البحث في مكنونات ما خلق الله وما كتبه في الخلق يدرك ان القرءان موجود مرئي في ما كتبه الله في الخلق وذلك ما لا يمكن اللعب بحروفه فحروفه مرئية بين يدي الباحثين في مفاصل الخلق فما هو موجود في الخلق اجمالا يعتبر (ترجمة مادية) لـ (عقلانية قرءانية) لان الله صرف في القرءان من كل مثل ولم يستثن ففي الخلق حافظات الذكر ترى بالعين فيدرك الباحث (وليس غيره) ان القرءان لا يمكن حشره في (قرطاس) او في لسان العرب فهو ليس حكرا لـ العرب او لذوي اللسان العربي والقرءان ليس وثيقة مسطورة بقدر ما هو خارطة خلق وهي خارطة (عقلانية) تنتقل الى وعاء مادي نافذ في التكوين ولا بد ان تكون هنلك (جذور) لوثيقة القرءان الخالية من التصدعات الحرفية والتصدعات اللحنية (لوي اللسان) وهنا مثل فطري يساعد الباحث على اختراق ازمة وثيقة القرءان النقية فلو اننا اردنا ان نعرف (خارطة بناء) لجامع او كنيسة بنيت قبل مئات السنين الا ان (وثيقة الخارطة مفقودة) ولكن المنشأة قائمة بين ايدينا الان والمنشأة تتكلم بدل الخارطة وهي كافية لاستخلاص خارطة تلك المنشأة من واقع حال مرئي وفي حيازتنا ومن خلال رسم خارطة تلك المنشأة نكون قد حصلنا على (وثيقة خارطة تلك المنشأة) بشكل نقي خالي من التحريف !! تلك المعالجة في هذا المثل ما هي الا ممارسة لـ عقلانية القرءان وهو للذين يعقلون !!؟ وثيقة القرءان النقية نجد لها نسخة في ما خلق الله في كتاب الخلق اجمالا او في ما يقع في حاجة حامل القرءان من نص يراد تنقيته من التصدعات فامامه كتاب مكنون مرئي ومحسوس وملموس في حيازة العقل البشري في كل مظاهر الخلق فيحصل على خارطة خلق نقية في قرءان يقرأ بقرنين (قرن) في ما نراه في القرءان من الفاظ و (قرن) في ما نراه في الخلق فان تطابقت (القرون) فان الوثيقة القرءانية ترقى الى المصادقة من قبل حامل القرءان

    من المعروف في منطق الناس ان لوي اللسان يغير وظيفة اللفظ باتجاه القصد فمن يقول (قدْح) بسكون الدال فهو يعني (الذم) الموجه لـ الاخر ومن يقول (قدَح) بفتح الدال فهو يعني وعاء لشرب الماء وبين القصدين اضطراب فكري شديد مع اتحاد الخارطة الحرفية لـ اللفظ !! ولكن (كـ هـ ي ع ص) لا يمكن لوي اللسان بها فكيف سيكون موقف الباحث في القرءان ويتسائل لماذا لم يلوي حملة القرءان السنتهم في تلك الحروف ؟؟!! وهل يقدرون !!

    اذا رسخ لدى الباحث ان القرءان (مذكر) يذكر حملته والباحثين فيه فذلك يعني حصرا بما لا يحتمل الشك ان هنلك وعاء لـ التذكر ليكون القرءان اداة لـ الذكر

    { ص وَالْقُرءانِ ذِي الذِّكْرِ } (سورة ص 1)

    وعندما نريد ان نتفكر بالنص الشريف اعلاه فاننا في اجازة تكوينية في التفكير (لعلهم يتفكرون) فاذا اردنا ان نقوم بتذكير شخص ما باسم زوجته فنقول له مثلا (هل اسم زوجتك جميل) فهو سيتذكر اسمها ويجيب على السؤال اما اذا كان الشخص الذي وجه اليه التساؤل لم يتزوج بعد وليس له زوجة فكيف تقوم عنده الذكرى ؟؟!! فاذا كان القرءان (ذي ذكر) ولا تمتلك عقولنا وعاءا لـ الذكرى فينطبق حراكنا الفكري مع الشخص الذي لم يتزوج بعد فكيف يذكر اسم زوجته !! اذن كيف تكون وظيفة القرءان (ذي ذكر)

    اذن هي معادلة فكرية ملزمة لـ الباحث مستخدما عقلانيته مستبصرا بنص القرءان ليجيب على اخطر سؤال يتحرك في عقلانية الباحث في القرءان (اين اجد وثيقة القرءان النقية من التصدعات) فلا يوجد جواب سوى ان تلك الوثيقة ستكون في عقله هو وليس في اوعية مختلفة من الوثائق التاريخية لنص القرءان !! لاننا فقدنا الوثيقة الام لنسخة القرءان التي جمعت في عصر الخليفة الراشد عثمان او القراطيس التي كتب عليها القرءان برقابة النبي فهي وثائق مفقودة وان حفظة القرءان في زمن نزوله قبضوا الى الله وان ما ورثناه هو وثائق حررت بايد بشريه في امصار مختلفة وبعيدة عن موطن الوحي

    من تلك المعادلة تقوم ظاهرة فكرية متسائلة عن مهمة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام في كتابة وثيقة القرءان !!؟ هل كان فعله الشريف في كتابة الوحي عبثا او انه عندما امر بكتابة الوحي كان حالة مؤقتة ؟؟ فاذا كان القرءان كوثيقة نقية محفوظا في العقل البشري وفي ما كتبه الله في الخلق فلماذا اصر عليه افضل الصلاة بكتابة الوحي !! سوف يكون لـ فكر الباحث المتمرس في البحث القرءاني ان ما قام به المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام بوحي الهي فـ سنته سنة الهية مسطورة في القرءان وكتابة وحي القرءان كانت فرضا الهيا من خلال سنة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وهنا تبرز وظيفة القرءان في (ايام الله) فكل شيء يجري هو باذن الله وما كان لمؤهلي الكتاب من صنـّاع التقنيات ان يكتشفوا الجاذبية وبقية الاكتشافات الا باذن الهي ممنهج وفق مساحة زمنية لان الله (عنده علم الساعة) فما من سعي الا وعلته عند الله ولا يتزامن حدث مع حدث الا بامر الله ونقرأ

    { إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ } (سورة الأَنْفال 42)

    التبصرة بالنص تضع بين يدي الباحث (خارقة فكر) لا بد ان تخترق عقل الباحث ليقرأ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا فهو امر (كان مفعولا) ولكننا لا نعرف (متى) فاذا كانت واقعة بدر التي اختصت بها الاية الشريفة حادثة (وتر) في التاريخ الا انها ليست (وتر) في خلق الله فكان (امرها) من أمر الله (كان مفعولا) في ايام الله التي لا نعرف عمقها في (الازل) ..!!!!! فوثيقة القرءان التي كتبت في عهد الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ادت وظيفتها لزمن ما قبل قيام الحضارة اي قبل ان يكشف الغطاء عن مكنونات ما كتبه الله في خلقه وكان جميع الناس قبل الحضارة خاضعين لطبيعة الخلق اجبارا اما اليوم فان الخضوع لـ الطبيعة يقوم اختيارا وهو اختيار صعب جدا في زمن مليء بالممارسات الحضارية الخارجة على الطبيعة لذلك فاننا اليوم نحتاج الى نسخة قرءان غير متصدعة حرفيا لغرض (النجاة) من سوء حضاري منتشر وما كان لذلك السوء اثرا في حملة القرءان قبل الحضارة فكانوا يمارسون يومياتهم بشكل أمين وكانت حاجتهم لـ القرءان محدودة اما اليوم فان الحاجة لـ القرءان لا حدود لها وهي تحتاج الى كل حرف قرءاني جاء ذكره في القرءان

    في كل عقل بشري (قرءان) سواء قرأ حروف القرءان او لم يقرأها وسواء كان من العرب او من غيرهم الا ان ذلك (الافق الفكري) لا يقوم ولن يقوم اذا بقي العقل الانساني يتعامل مع الادوات الفكرية المتاحة سواء كانت وليدة اليوم او مأتي بها من الاباء والاجداد فالتفردية في عقل الباحث تعني استقلاليته من الفكر العائم وهي تعني تطبيق اعمق لـ (ملة ابراهيم) في رؤية ملكوت السماوات والارض ليكون من الموقنين

    الوثيقة القرءانية الام مودعة في العقل البشري المعاصر وهو قادر على استذكارها اكثر من ما كان السابقين على استذكارها بسبب حجم الحاجة اليها اليوم فتتيسر للذكرى بشكل يختلف عن زمن الطبيعة المفروضة على الناس ففي عقول الاجيال التي سبقت قيام المادة العلمية المعاصرة كان كتاب الوحي انما كتبوا القرءان لاجيال ما كان لها ان تقرأ القرءان بعلميته قبل ان تتكشف الاغطية عن (مكنونات ما كتبه الله في الخلق) ونقرأ

    { أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ } (سورة النور 40)

    ان بقينا في ما جبل عليه المسلمون في قراءة القرءان فاننا لن ندرك القرءان في كتاب مكنون ولن نحصل على وثيقة القرءان في عقولنا ذلك لان (الظلمات) في البحر ما كان لها فهم قبل قيام علوم الذرة ورغم اننا لا نرغب في معالجة المادة العلمية في النص الشريف اعلاه في هذا الادراج التذكيري الا ان حكم المقام الزمنا بشيء من البيان فالظلمات في تبصرة عقلية بسيطة نراها في (الظلام) والظلام صفة نعرفها ان لا نرى في الظلام فهي (ظلمات) لانها تخفي المكنونات في تلك الظلمة والنص الشريف بين لنا اساسيات الخلق المادي (الذرة واجزائها) فهي في ظلمات غير مرئية لعقل البشر قبل اكتشاف مكنون كتاب الله في تكوينتها فقالوا بثلاث جسيمات مادية (نيوترون + بروتون + الكترون) الا ان الله سبحانه بين حقيقتها في قرءان يقرأ ان تلك الظلمات هي رباعية التكوين (بحر لجي + غشاء موجي + موج متفوق + جاذبية) والجاذبية هي (سحاب) وذلك من لسان عربي مبين يمثل خامة الخطاب القرءاني الشريف ... وفي هذا المقام الموجز نحن نقرأ القرءان في مكنون كتاب الخلق ونحن نعيش (زمن العلم المادي) وميزته الكبرى انه كشف الغطاء عن مكنونات ما كتبه الله في الخلق فان حـُمل القرءان في اجيال قبل العلم كانوا بحاجة الى قرطاس مكتوب ليقرأوا حاجاتهم في قرءان الله وجاء يوم العلم وهو من ايام الله حتما والعقل البشري السادس يمتلك سنة الهية في التذكير بايام الله وبين يديه قرءان يقرأ في ما كتبه الله في مكنون خلقه

    { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } (سورة إِبراهيم 5)

    ذلك هو (موسى العقل) الذي اختص العنصر البشري في مستوى عقله السادس فاخرجوا يدهم بموجب المستوى العقلي السادس الذي حمله علماء فجعلوا من (الظلمات) التي لا ترى فيها مكنونات الخلق الى (نور) يرون فيه اجزاء الذرة الا انهم اخطأوا لانهم لا يعرفون القرءان او لا يعترفون به لذلك كان ويكون (السحاب) اي (الجاذبية) لغزا حير اجيال مؤهلي المادة العلمية فلا تزال الجاذبية سر علمي غير معروف ولن يكون معروفا الا حين الركوع لـ خارطة الخلق (قرءان الله) إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ والجاذبية لا يكادون يروها رغم انهم اخرجوا ايديهم فيها فصنعوا منها تقنيات فائقة الا انهم لا يكادون يرونها !! وهنلك الكثير الكثير من حافات العلم المندرجة تحت حكمة النص الشريف اعلاه (لا يكادون يروها) ومنها حاكمية سرعة الضوء وكينونة الزمن وكينونة العقل وغيرها كثير يتكاثر ومن ذلك يتضح ان نسخة القرءان التي بين ايدينا والتي نقلت عن المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام لا تزال فاعلة ومؤثرة رغم (بعض التصدعات الحرفية) التي يمكن ان يعالجها الباحث القرءاني حين يعتلي مقعد البحث (الكريم) في القرءان لتحويل قدسية القرءان من رف قدسي الى طاولة علم مقدس يعلو فوق قمم العلم المعاصر الذي قام بتأهيله فئوية اذلت حملة القرءان بتقنياتهم واستهانوا باهل القرءان واسترخصوا اقاليمهم !! واسترخصوا القرءان وحرقوه وتبولوا عليه في مظاهر مشهودة فاذا كان القرءان في زمن نزوله قمة بلاغية في زمن بلاغة الكلام فهو اليوم قمة علمية في زمن هيمنة العلم

    اذا رسخ لدى الباحث (المستقل) في القرءان ان الاية الخاصة بالبحر اللجي هي اساسيات خلق المادة فان ذلك يعني ان القرءان قائم من الازل ويبقى الى السرمد لان المادة (اساسيات الخلق) قائمة من الازل باقية الى السرمد

    اما كيفية معالجة التصدعات في الرسم الحرفي لـ القرءان فان المعهد مليء بامثلة (حية) ترشد الباحث كما رشدت عقولنا الى معالجة كل تصدع حرفي في نسخ القرءان المختلفة رسما او المختلفة بلوي اللسان فمنها ما يمكن رفع حرج التصدع الحرفي بمعالجة فكرية (بين الصفة والموصوف) مثلما جاء في القرءان (انا لما طغى الماء) الا ان (الماء) مادي وليس عقلاني فيكون التصدع الحرفي في (طغى) ويمكن اصلاحه بعد رفع الالف المقصورة (ى) ووضع الف ممدودة (طغا الماء) وتلك المعالجة ليست من فكر لغوي او رأي بل هي مستحلبة من القرءان بموجب تبصرة وتفكر في نصوص القرءان وعقلانية النص بفكر مستقل

    بيان الألف المقصورة والألف الممدودة في فطرة نطق القلم


    وهنلك تصدعات حرفية في رسم القرءان تحتاج الى معرفة (الصفة والموصوف) من خلال النصوص الشريفة للوصول الى جذور الوثيقة الحق لرسم اللفظ القرءاني فعلى سبيل المثال قرأ ابن عباس في سورة الكهف

    { حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حامية وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا } (سورة الكهف 86)

    الا ان المصحف المنقول عن عاصم ابن ابي النجود الكوفي قرأ الاية

    { حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا } (سورة الكهف 86)

    بين لفظي (حمئة ـ حامية) تصدع كبير في القصد الشريف وذلك التصدع يرفع حين يتم التعامل مع النص بموجب ثوابت قرءانية وثوابت علمية ان استطاع الباحث ان يقرأ النص القرءاني بما كتبه الله في وعاء الخلق النافذ فيرى بعقلانيته الباحثة عن وثيقة الحق في القرءان ان كانت (حمئة او حامية) الا ان التعامل مع مثل ذو القرنين ان كان قصة في التاريخ فان العقل يرضى ان يكون اللفظ (حمئة او حامية) الا ان الباحث عن الوثيقة الام لـ القرءان والباحث في (قرن القرءان) بما هو مكنون في كتاب الله النافذ في الخلق سيجد ان التصدع يرفع عن الرسم الحرفي لذلك اللفظ فيكون (عين حمئة) وليس (عين حامية) ولتلك المعالجة مقام مختلف عن هذا المقام الا ان في ايجازها ضرورة مقام فلفظ (حامية) تعني (النار)

    { نَارٌ حَامِيَةٌ } (سورة القارعة 11)

    الا ان غروب الشمس التي نعرفها لن يكون في (عين حامية) فالشمس التي نعرفها لا تغرب في نار بل في عين فلن تكون حامية بل تكون من (حمأ) وهو (مكون فائق التكوين) وهي معالجة اختصت في موازنة بين (الصفة والموصوف) في فاعليات الموصوف في الصفة لرفع الحرج في تصدع الرسم الحرفي لبعض الفاظ القرءان

    ما كان لهذا لموضوع ان ينشر لولا ان هنلك مطالب من (قلة من الاخوة المتابعين) وبعض الاعزاء منهم يتصورون اننا نكتم بيانات عنهم وهم بحاجة اليها الا ان (وعاء البيان) المنشور اعلاه صعب على رواد المعهد وزائريه وقد يتصدى له بعض المتابعين بجهل وسخرية او بعنف فكري مما يسبب حرج كبير لمشروعنا الفكري المطروح على صفحات هذا المعهد ورغم اننا لانخشى غير الله ولا تأخذنا في الله لومة لائم الا ان (الحسنى) التي نسعى اليها تحتاج الى (استقلالية فكرية مطلقة) + تفرغ فكري مطلق يصاحبه رغبة فائقة في البحث عن الحقيقة الا ان اكثر الناس يتفرجون ويرحلون وقد انهكنا هذا المشروع لكثرة الحاضرين فيه والفارين منه لانه يتصف بصفة صعبة تساوي ثقل تراجع المسلمين كأمة كان لها ان تكون خير امة اخرجت لـ الناس الا ان الامر مختلف فالتصدع الحرفي في وثيقة القرءان او وصف القران المتصدع بين حاملية لا يرقى الى خطورة تصدع العقلانية المسلمة والتي تم الحجر عليها من خلال ممارسة (احياء التراث الاسلامي) التي شربها المسلمون شربة السم بالعسل فاصبح الاسلام فيهم هو اسلام الامس فضاع اسلام اليوم


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: القرءان من الازل الى السرمد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذه الحوارية جرت مع فضيلة الحاج عبود الخالدي بالبريد الالكتروني في ما طرح الان من طرح هام وحساس جدا ، ننشر مضمونها لتعميم الفائدة :


    استاذنا القدير الحاج عبود الخالدي السلام عليكم ورحمة الله

    لم نقرا ما كان يقال عن تلك الجدلية في القرءان ! خلق او وحي !؟
    كل ما كنت اعرفه ان القرءان وحي انزل على قلب المصطفى ، وبان القرءان هو موجود فينا مند القدم حتى قبل ان يرسل الله رسولنا محمد .
    لان الكون موجود ...فمادام الله اوجد الكون الا وحتما سيوجد في العقل البشري قوانين ذلك الكون ....!!

    ولكن الغريب في الامر ، لما عاشت الانسانية عصور جاهلية كبيرة جدا جدا ....فمثلا كانت المراة تورث ، وكان الابن يتزوج امه ، او اخته ....كان ذلك في عصور الحضارات السابقة ....الرومان والاغريق .....وجاهلية قريش....الخ .....

    رغم انها عادت للحضور الان في مجتمعات العلمانية وفساد النخب !!

    * موضوع سنة الله ...لم يظهر جيدا في المثال الذي طرحته عن زواج الرسول باكثر من اربعة نساء !؟

    اذن ربما سيظن البعض ان يمكن لاي شخص فعل ذلك ، فخلقكم اطوارا لم تظهر بشكل كبير في موضوع خصوصية الرسول من هذه الناحية .

    واحسن الله اليكم كما تحسنون الينا.

    السلام عليك
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق


    • #3
      رد: القرءان من الازل الى السرمد


      جوابية : الحاج عبود الخالدي

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... سنن الله لا تقرأ في ممارسات الخارجين على نظم الله فالزواج من المحارم لا يعتبر رصدا في معرفة سنن الله في عقول البشر القدامى الا ان اولئك المخالفين سواء كانوا إباحيين او يتزوجون من محارمهم كانوا يعيشون في كنف سنن الله وهم يعرفونها فنظامهم الخلوي وفاعليات عقولهم واستخدامهم للماء والهواء والزرع وكل شيء متاح لهم كلها سنن الله ويعرفونها وحتى الزواج من المحارم يعرفون انها خارجة على السنن الا انهم يمارسونها مثلما يمارس اليوم حملة القرءان (الربا) بكافة اصنافه وهم يعلمون انه محرم عليهم وحين نجادلهم يعترفون انها ربا الا انهم يتشدقون ان الناس يمارسونها والمفتين افتوا بجوازها وهم يعلمون انهم كاذبون ..

      السلام عليكم
      .................................................
      سقوط ألآلـِهـَه
      من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

      سقوط ألآلـِهـَه

      تعليق


      • #4
        رد: القرءان من الازل الى السرمد

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        دراسة قرءانية عميقة البيان ، وثقيلة الفكر والتدبر ....ولكنها حقيقة يصادق عليها العقل بازلية القرءان وسرمديته.

        كيف لا والله هو القائل في كتابه المبين:

        ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ) {الواقعة:77،80.}

        وجود رب العالمين ...يقضي بتنزيل القرءان .

        رب العالمين ( الخالق) .....هو الاول والاخر والظاهر والباطن . .فهذا التنزيل للقرءان اذن ازلي وسرمدي .

        (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيد في لوح محفوظ) {البروج:21،22}.

        * مادام الامر كذلك ، فهل يحق لنا ان نتسائل عن الامثال الموجودة في القرءان من قصص الانبياء ، هل هي امثال كانت قائمة في القانون الكوني الا ان يرث الله الارض ومن عليها .

        واتسائل على وجه الخصوص ( الصفة المحمدية ) الشريفة ، فهي كقانون كوني خلقه الله في نظمه خلقه ، قبل ان يرسل الرسول محمد عليه افضل الصلاة والسلام برسالته الى البشر .

        كما ثم وصفه في هذا البيان القرءاني :

        الاسم( المحمدي ) الشريف في منظومة ( الخلق )

        http://www.islamicforumarab.com/vb/t2846/

        الاسمالمحمديالشريف هو (صفة غالبة) لان تسميته وردت في القرءان

        {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ }آل عمران144


        فلفظ محمد هو من جذر (حمد) مضاف اليه حرف الميم فيكمون لفظ (محمد) هو (مشغل الحمد) مثله في سنن النطق حين نقول (خبز .. مخبز) فالمخبز هو مشغل الخبز ومن تلك الفطرة الناطقة ندرك ان لفظ محمد يعني مشغل الحمد ولفظ (الحمد) لا يعني (الشكر) كما يتصور حملة القرءان ويمتلك حامل القرءان اجازة (عقل القرءان) لانه للذين يعقلون وتدبر ءاياته والتبصرة فيها فلا نستطيع لشخص ما إن منحنا قدحا من الماء ان نقول له (حمدا لك) وتلك فطرة نطق تؤكد ان الحمد لا يعني الشكر بل لفظ الحمد (يعني) في مقاصد العقل الناطق (اللاحدود) فحين نقول (الحمد لله) فذلك يعني صفة من صفات الله انه (لا حدود له) في قدرته وكبره وفي كل صفة غالبة تخص ذات الله الشريفة فهي (لا حدود لها) وجاء (محمد عليه افضل الصلاة والسلام) يحمل صفة (مشغل) يشغل (اللاحدود) في الشريعة المحمدية الشريفة فلا تقوم حاجة عند البشر الا وتكون الرسالة المحمدية قد تصدت واغنت حاجة المحتاج الى لسداد حاجته فمحمد هو رسول الله يحمل صفة تشغيلية في الدين (لا حدود لها) وتلك الصفة (اسم محمد) يمتلك مع (كيان المهدي) (نفاذية ربط) فيكون القصد الشريف في (اسمه يواطيء اسمي) يعني ان (صفة المهدي الغالبة) تمتلك رابط نافذ مع صفتي (اسمي).
        sigpic

        تعليق


        • #5
          رد: القرءان من الازل الى السرمد

          أثابكم الله على ما تكرمتم به فيما سطره قلمكم من بحوث متقدمة في علوم الله المثلى
          ولكن الرسم الحرفي لحروف القرءان لم يتصدع في المثل الذي تفضلتم به، ولم يوجد رسم أبدا لـ (حمئة ) غير الرسم الموجود في مصحف الكوفة الا أنها تحتمل أن تقرأ حامية وهي قراءة موافقة للرسم بعد إزالة الهمزة (رأس العين) ولذلك فإن المعنى الحرفي لن يتغير وتكون النتيجة مطابقة لما استقر عليه بحثكم.
          أما حامية في سورة القارعة ففيها حرف الألف رسما وبالتالي فهي لا تحتمل أن تقرأ (حمئة) ولذلك فإن معناها الحرفي سوف يختلف تماما،
          (حمئة) فيها معنى الكينونة
          (حامية) فيها معنى حيازة فاعلية

          تعليق


          • #6
            رد: القرءان من الازل الى السرمد

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            اذا كان الاختلاف في القراءات مبني على (لوي اللسان) اي ان مختلف القراءة إن كان في الحركات فهي لا تصدع القصد اما اذا كان (مختلف القراءة) مبني على اضافة حرف او انقاص حرف فذلك يؤدي الى تغيير في المقاصد الشريفة وحسب اطلاعنا المتواضع في اختلاف القراءات اطلعنا على قراءة (المـَلـَك القدوس) بفتح اللام و اخرى (المـَلـِك القدوس) بكسر اللام فذلك الاختلاف لا يؤثر في القصد الشريف لانه لوي لسان في الحركات الا ان هنلك قراءة تقرأ (المليك القدوس) وفي تلك القراءة تغيير حرفي يصدع القصد الشريف ... تصدع القصد الشريف قد يكون (غير مهم) في قراءات الناس الا ان لـ (القرءان وظيفة) مع عقل قارئه فـ التغيير الحرفي يؤثر في تلك الوظيفة وهو لن يمر جزافا فاذا كانت القراءة غير منضبطة (حرفيا) فان وظيفة النص القرءاني في (يهدي لـ التي هي اقوم) تتصدع اما في اختلاف الحركات فلا تتصدع القراءة ولا وظيفة القرءان ذلك لان العقل السادس (الموسوي) لا يتعامل مع الحركات (لوي اللسان) لانها تخص المستوى العقلي الخامس (اخي هرون افصح مني لسانا) ذلك لان موسى (العقل السادس) لا يفصح عن لسانه

            تصدع البيان في لوي اللسان مؤكد في بحوثنا فالحركات تتسبب في فقدان المقدرة العقلية على استنباط المادة العلمية من النص القرءاني !

            اختصاصكم في رسم القرءان يرفع من قيمة البيان لنا ولاخوتنا المتابعين فبارك الله فيكم وزادكم رفعة في اختصاصكم ونستزيد من علمكم لنقرنه ببحوثنا المنشورة وربنا الله من وراء القصد

            السلام عليكم
            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #7
              رد: القرءان من الازل الى السرمد

              المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              دراسة قرءانية عميقة البيان ، وثقيلة الفكر والتدبر ....ولكنها حقيقة يصادق عليها العقل بازلية القرءان وسرمديته.

              كيف لا والله هو القائل في كتابه المبين:

              ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ) {الواقعة:77،80.}

              وجود رب العالمين ...يقضي بتنزيل القرءان .

              رب العالمين ( الخالق) .....هو الاول والاخر والظاهر والباطن . .فهذا التنزيل للقرءان اذن ازلي وسرمدي .

              (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيد في لوح محفوظ) {البروج:21،22}.

              * مادام الامر كذلك ، فهل يحق لنا ان نتسائل عن الامثال الموجودة في القرءان من قصص الانبياء ، هل هي امثال كانت قائمة في القانون الكوني الا ان يرث الله الارض ومن عليها .

              واتسائل على وجه الخصوص ( الصفة المحمدية ) الشريفة ، فهي كقانون كوني خلقه الله في نظمه خلقه ، قبل ان يرسل الرسول محمد عليه افضل الصلاة والسلام برسالته الى البشر .

              كما ثم وصفه في هذا البيان القرءاني :

              الاسم( المحمدي ) الشريف في منظومة ( الخلق )

              http://www.islamicforumarab.com/vb/t2846/
              المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة

              الاسمالمحمديالشريف هو (صفة غالبة) لان تسميته وردت في القرءان

              {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ }آل عمران144


              فلفظ محمد هو من جذر (حمد) مضاف اليه حرف الميم فيكمون لفظ (محمد) هو (مشغل الحمد) مثله في سنن النطق حين نقول (خبز .. مخبز) فالمخبز هو مشغل الخبز ومن تلك الفطرة الناطقة ندرك ان لفظ محمد يعني مشغل الحمد ولفظ (الحمد) لا يعني (الشكر) كما يتصور حملة القرءان ويمتلك حامل القرءان اجازة (عقل القرءان) لانه للذين يعقلون وتدبر ءاياته والتبصرة فيها فلا نستطيع لشخص ما إن منحنا قدحا من الماء ان نقول له (حمدا لك) وتلك فطرة نطق تؤكد ان الحمد لا يعني الشكر بل لفظ الحمد (يعني) في مقاصد العقل الناطق (اللاحدود) فحين نقول (الحمد لله) فذلك يعني صفة من صفات الله انه (لا حدود له) في قدرته وكبره وفي كل صفة غالبة تخص ذات الله الشريفة فهي (لا حدود لها) وجاء (محمد عليه افضل الصلاة والسلام) يحمل صفة (مشغل) يشغل (اللاحدود) في الشريعة المحمدية الشريفة فلا تقوم حاجة عند البشر الا وتكون الرسالة المحمدية قد تصدت واغنت حاجة المحتاج الى لسداد حاجته فمحمد هو رسول الله يحمل صفة تشغيلية في الدين (لا حدود لها) وتلك الصفة (اسم محمد) يمتلك مع (كيان المهدي) (نفاذية ربط) فيكون القصد الشريف في (اسمه يواطيء اسمي) يعني ان (صفة المهدي الغالبة) تمتلك رابط نافذ مع صفتي (اسمي).


              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              من المؤكد ان رسوخ سرمدية القرءان تؤدي الى رسوخ نتيجة مفادها ان (محمد) عليه افضل الصلاة والسلام سرمدي وازلي كما هي سرمدية وازلية القرءان لان الاسم المحمدي الشريف قام بيانه في القرءان كأسم وكشخصية مارست (الفعل) الذي صاحب نزول القرءان على قلبه وكشخصية مارست حضورها بين قومها (العرب) قرابة ستة عقود من الزمن !! الا ان ذلك القول يجب ان يقوله (حشد علمي) يحتشد في القرءان مع ذلك البيان ولا يكفي ان يقوله شخص مثلنا لان العقل البشري يثق ويصادق على جمع مؤتلف حول صفة فاعلة ومن الصعب ان يصادق ويثق بشخص واحد (يقول) مثل قولنا ومن خلال تجربتنا ونحن نبثق مشروعنا الفكري لـ مباديء بدايات في علوم الله المثلى اصبنا بطعنات فكرية من اقرب المتابعين لمشروعنا الفكري وتلك الطعنات كانت على ناصية فكرية أن (لا نثق بكلامكم) فكيف لنا ان نثبت كلاما لا يمكن ان يتصوره العقل العائم في وسط معرفي عائم فمحمد عليه افضل الصلاة والسلام ابن عبد الله بن هاشم بن عبد المطلب القرشي وامه ءامنة بنت وهب ولد في مكة وترعرع فيها ومات في المدينة فكيف كان في صحبة القرءان وهو لم يولد وكيف يكون صحبة القرءان وهو ميت !!! لذلك فان مثل ذلك البيان يصعب طرحه حتى لاقرب المتابعين والمصادقين على طروحاتنا بل يمكن طرحه على حشد علمي يؤمن بـ (راسخات قرءانية) وثوابت علمية يتلقفوها من القرءان فتكون مصداقية القول ثابتة ثباتا عقليا مطلقا (لا اعتراض عليه)

              من ثوابت المسلم الفطرية أن (القرءان الهي المنشأ محمدي الحيازة) وتلك الضابطة ان رسخت (لوحدها) فان مسار البحث في سرمدية القرءان وأزليته تنصرف نحو القوانين النافذة في الخلق والمسطورة في القرءان والتي كانت نافذة قبل محمد عليه افضل الصلاة والسلام ولا تزال باقية في نفاذها ولسوف تبقى نافذة دهرا او دهورا والقرءان دستورها (خارطة خلق) و يستمر البحث في تلك السرمدية والازلية للقرءان دون ان تمتد طاولة البحث الى الخصوصية المحمدية الشريفة (صحبة القرءان) بسبب بينا جذره الفعال في السطور السابقة فنرحب باي تساؤل في البحث واي اثارة او اي معالجة عدا ما نوهنا في الامتناع عنه ونأمل احترام تلك الصفة الحاكمة التي بينا جذرها

              السلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8
                رد: القرءان من الازل الى السرمد

                بسم الله الرحمان الرحيم

                جزاكم الله خيرا، الحواريون انصار الله ، لان الحوار يُخوّل للمتحاورين اما : المزيد من التثبيت من البيان ، او اغناءه ، او نقده ، او حتى رفض العقل لبعض مفاصله.

                وكل هذا فيه خير كبير للعقل ، فالعقل الحر الابراهيمي هو المعول عليه بالكثير ، والتذكرة تنتقل من عقل لعقل ليتدارسها العقل الابراهيمي ببراءته الفكرية المعروفة ، وفي هذه الدراسة خير كبير لكل المتحاورين.

                هذا البيان بتفاصيله درسناه جيدا بما فيه صفة الانبياء والرسل ، وحظى بعقلنا بقبول كبير جدا ، فنحمد الله ونشكره ، والشكر كذلك لكل من ساعدنا على هذه الذكرى ، وصولا الى الحقائق.

                فجزاكم الله خيرا.
                sigpic

                تعليق


                • #9
                  رد: القرءان من الازل الى السرمد


                  السلام عليكم

                  الحمد لله ان اصبحت لدينا قناعه كبيرة في ان القرءان ازلي وسرمدي وعند التفكير في متن الاية الخاصة بمعركة بدر في القرءان ان ما حدث فيها (امرا كان مفعولا) يثير فيها لبس مع بعض الافكار الدينية عند بعض المعتقدات الصوفية او ان هنلك فرقة تسمى (القدرية)

                  إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ
                  وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ـ سورة الأَنْفال 42

                  فاذا قلنا ان ما حدث يوم بدر (كان قد حدث في بشر سبقونا) بنفس الصيغة والمشهد فان ذلك الفكر موجود عند القدرية ومن قولهم ان صفعك احد فان الله قد احكم قدره ان يصفعك فاصبر على ما اصابك

                  هنلك افكار ايضا في بعض الديانات الشرقية القديمة ان شخصية الانسان تتكرر والانسان لا يموت بل يتحول حتى قيل في بعض المؤلفات التي كتبت عنهم ان شخصا كان في يده اليمنى اثارا غير طبيعية وفي جلسة استنطاق في التنويم المغناطيسي تحدث ذلك الشخص انه كان حارسا لقائد عسكري وجرح في يده اثناء المعركة ونقلت الصحف عن بنت عربية من السودان انها تستذكر انها عاشت مع ملك كبير وانها دفنت معه في قبر على شكل هرم

                  سرمدية القرءان وازلتيه قد تفتح بعض الابواب الفكرية التي لا يمكن قبولها كمكلفين بين يدي رب قدير فكيف نعالج هذه النقطة بالذات فهل دستورية القرءان الراشدة في هذا المعهد الموقر تخص قوانين الله او تخص انشطة الناس وشخوصهم كما جاءت مسمياتهم في القرءان مثل يوسف وزكريا وعيسى وموسى وغيرهم

                  السلام عليكم

                  تعليق


                  • #10
                    رد: القرءان من الازل الى السرمد

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    معالجتنا ليست لطرح تكرار الشخوص بل تؤكد ان راسخات علوم الله المثلى ثبتت على ثبات القانون الالهي فما حدث في بطن الزمن من (حدث) يتكرر لانه قانون ثابت ومهما تصورنا متأكدين ان (الحدث) يصنعه الانسان باختياره فهو تصور عليه احتجاج لان الله يضل من يستحق الضلال فيدخله في حدث سيء له والله يهدي من يستحق الهداية فيجعله ينسل من الحدث السيء الى الحدث الحسن !!

                    { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا
                    قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (187) قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } (سورة الأَعراف 187 - 188)

                    مشغل علة (حاوية السعي) عند ربي فلكل ساعي (رب) يختص به وهو الله فـ (رب سائق سيارة مسرعة) ليس كـ (رب سائق سيارة تسير بهدوء) فلكليهما (رب) خاص بما اختار الساعي من (حدث) ورب الاول ورب الثاني هو الله فالسائق المسرع انقلبت سيارته والسائق الاقل السرعة له ربه والله هو الذي يجعل لساعة كل منهما (مرسى) فهذا مات وهذا حي بموجب قانون سرمدي ازلي هي سنىة الله في خلقه من الازل الى السرمد فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ... فلكل (شيء) في الخلق سنة متخصصة بالشيء ولا تتحول بل تترابط بشكل محكم

                    حادثة بدر مثلا هي (وتر في التاريخ) فيوم بدر لا يتكرر بشخوصه بل يتكرر بـ (مثله) وحين نعيد (مثل بدر) الى اولياته سنرى بوضوح انه (مثل في حدث) والحدث فيه (طرفان) وكل طرف يمتلك (قوة) وذينيك الطرفين احدهما يمثل (حملة البلاغ الرسالي) والاخر يمثل (حملة الفكر الكافر) ... تلك الاساسيات تتكرر في كثير من احداث الارض قبل واقعة بدر وبعدها فالسائرين في رياض (رضوان الله) اينما كانوا وكيف ما كانوا انما هم (حملة بلاغ رسالي) ولهم اعداء اكثر منهم قوة وهنا ملتقى (يوم التقى الجمعان) وهو قانون لـ ملتقى خاضع لادارة الهية مباشرة وفيه ملائكة تعمل لصالح البلاغ الرسالي

                    كل عامل في رضوان الله هو حامل لصفة البلاغ الرسالي وبتلك الصفة المطلقة فان قانون بدر يتكرر كلما حصل جمعان يتماثلان مع مجمع بدر ومثله كل مجمع قام قبل بدر وكان مثل بدر !

                    تلك المعالجة المبنية على منشأة فكر تترعرع على طاولة علوم الله المثلى لا تكتفي عند ذلك الحد من الوصف فـ الاحداث في (خلق الزمن) رؤيا علمية تمسك بالعلة من القرءان في (الازل) الى (السرمد) وعندها يقوم السؤال الذي عجز عن الاجابة عليه جحافل من علماء العصر كما تحدث انشتاين عن البعد الرابع وكما تحدث (ستيفن هوكنغ) عن موجز تاريخ الزمن وبالعودة لفطرة العقل لا يمكن (تصور) صفة الازلية ولا يمكن (تصور) صفة السرمدية وعلماء الفلك يبحثون بشكل ناشط خلال السنين الماضية عن (بدء الكون) في ما اسموه بـ (الانفجار الكبير) الا انهم لم يوفقوا الى تحديد اي صورة لبديء الكون ولا يملكون اي تصورات رصينة لنهاية الكون بل يمتلكون (السنة) تم تنصيبها على كراسي رسمية رفيعة الاهمية فاصبح لهم مساحة خيال مدعومة بالدعم الرسمي وتصوروها حق وما هي الا خدعة خدعوا بها انفسهم

                    تدوير الزمن في الخلق شأن لا يمكن ان يعرفه احد الا حملة القرءان واستبدال (قوم) بدل (قوم) في تذكرة قرءانية متكررة

                    { إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا } (سورة النساء 133)

                    وهل كل ما يذهب (ناس) ويأتي باخرين يتم خلق ءادم وحواء !!؟؟ ... لقد تحدثنا في مثل نوح ذكرى اننا (خلفاء من بعد قوم نوح) والتساؤل المهم وهو في وجوب ان يكون في (قوم نوح) موصوف انهم كانوا خلفاء من بعد قوم نوح مثلنا لان سنة الله لا تتبدل ولا تتحول وعندها سيكون (البيان) صعب لانه سوف لن يكون له مؤهلين يؤهلونه في عقلانياتهم !!

                    افكار بعض الديانات او ما كتب عن حالات (الاستنساخ) بعد الموت كلها افكار لا يمكن تعييرها بميزان موزون وفق منهجية نظم الخلق لان تلك الافكار ليست من جنس منهج الخلق فلا يمكن اجراء معيار بين (السيف والعصا) وان اتحد بينهما الطول او الشكل او الاستخدام او غيره وذلك لان (جنس العصا) يختلف عن (جنس السيف)

                    الافكار البوذية او الاقوال الصحفية عن بعض الحالات وكذلك التنويم المغناطيسي لا تمتلك (مشغل علة) يمكن التعامل معه لتعييرها وفق المنهج البحثي المستخدم على طاولة علوم الله المثلى

                    نأمل ان يكون لعلوم الله المثلى رواد يخترقون المجاهيل بدلالة القرءان ليدحظوا الباطل بالحق المبين

                    السلام عليكم


                    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                    تعليق


                    • #11
                      رد: القرءان من الازل الى السرمد


                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      الحاج عبود الخالدي الفاضل ، الى اي حدود يمكن ان يكون هذا دال على استحقاقية الضلال ؟

                      لان الله يضل من يستحق الضلال فيدخله في حدث سيء له والله يهدي من يستحق الهداية فيجعله ينسل من الحدث السيء الى الحدث الحسن !!

                      ولكي اوضح المعنى اكثر ، فيمكن احيانا الحدث الذي قد يقع فيه المؤمن لا يدل دلالة قاطعة انه من اهل الضلال ، ولعل رجعة الى واقعة استشهاد سيدنا الحسين رضي الله عنه وارضاه هو ومن معه من عصبة مؤمنة يدل في منطقنا ان الواقعة حدث سيء ، فالجمع كان في عدوة دنيا والعدو في عدوة قصوى ، ليقضي الله امرا كان مفعولا ، فكم من الامور قد تقع لنا نظن في ظاهرها انها حدث سيء ولكن في الحقيقة هي خير لنا ، وذلك عن تجربة .

                      وسؤالي : الى اي مدى او ما هي المعالم التي يمكن ان يعتمدها المؤمن ليميز ان كان ما يقع له من حدث سيء هو من استحقاقية الضلال او العكس بالعكس صحيح .

                      وجزاكم الله خيرا.
                      .................................................
                      سقوط ألآلـِهـَه
                      من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                      سقوط ألآلـِهـَه

                      تعليق


                      • #12
                        رد: القرءان من الازل الى السرمد

                        المشاركة الأصلية بواسطة الاشراف العام مشاهدة المشاركة
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        الحاج عبود الخالدي الفاضل ، الى اي حدود يمكن ان يكون هذا دال على استحقاقية الضلال ؟

                        لان الله يضل من يستحق الضلال فيدخله في حدث سيء له والله يهدي من يستحق الهداية فيجعله ينسل من الحدث السيء الى الحدث الحسن !!

                        ولكي اوضح المعنى اكثر ، فيمكن احيانا الحدث الذي قد يقع فيه المؤمن لا يدل دلالة قاطعة انه من اهل الضلال ، ولعل رجعة الى واقعة استشهاد سيدنا الحسين رضي الله عنه وارضاه هو ومن معه من عصبة مؤمنة يدل في منطقنا ان الواقعة حدث سيء ، فالجمع كان في عدوة دنيا والعدو في عدوة قصوى ، ليقضي الله امرا كان مفعولا ، فكم من الامور قد تقع لنا نظن في ظاهرها انها حدث سيء ولكن في الحقيقة هي خير لنا ، وذلك عن تجربة .

                        وسؤالي : الى اي مدى او ما هي المعالم التي يمكن ان يعتمدها المؤمن ليميز ان كان ما يقع له من حدث سيء هو من استحقاقية الضلال او العكس بالعكس صحيح .

                        وجزاكم الله خيرا.
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        في قضية الحسين بن علي حين نرى السوء في تلك الواقعة فنقرأ القرءان فينقلب السوء الى صفة حميدة

                        { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } (سورة البقرة 216)

                        فالحسين بن علي كتب عليه القتال لان الفئة التي قتلته انما (اسرته) اسرا لتريده حيا لكي يعترف بخلافة يزيد بن معاوية ونقل عنه انه قال لهم (لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر لكم اقرار العبيد) فما كان لديه خيار سوى القتال لانه اسير اولا وهو رافض الاستجابة لمطلبهم لان الرفض مكتوب عليه ايضا ذلك لان الميثاق الذي حصل بين معاوية والحسن ابن علي (اخ الحسين الاكبر) ان تكون الخلافة من بعد معاوية للحسن بن علي وفي حالة وفاة الحسن تكون الخلافة لاخيه الحسين فلو ان الحسين قبل بخلافة يزيد فان البقية الباقية من بيت الرسالة ستعلن الاستسلام فيكون الاستسلام (سنة محمدية) !! وما كان اتفاق معاوية والحسن بن علي الا لحقن دماء المسلمين وهو عذر حميد في الحسن بن علي الا ان الحسين لم يكن يمتلك تلك الصفة فلم يكن هنلك جيش معد عند الحسين ولا عند يزيد بل حصلت الواقعة في سراع بلا تخطيط كما في الحروب والجيوش المجيشة .. ذلك من جهة ومن جهة اخرى فان رؤيتنا للموت عموما او القتل في سبيل الله لا تمتلك ثقافة قرءانية مجيدة ذلك لان الشهداء ان حسبناهم اموات الا انهم عند ربهم احياء يرزقون

                        { وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ } (سورة البقرة 154)

                        { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا ءاتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } (سورة آل عمران 169 - 170)

                        وذلك نص دستوري عظيم يقلب موازين رؤيتنا في السوء الذي تعرض له الحسين فظاهرة السوء في قضية الحسين مبنية على معارفنا وما استقر في عقولنا الا ان الامر مختلف تماما حسب ما بينه النص الشريف وهو (رشاد ملزم)

                        المعيار الذي يستطيع ان يستخدمه المكلف في معرفة عمله ان كان خيرا او كان شرا (يرى) بموجب نص قرءاني

                        { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا
                        يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } (سورة الزلزلة 7 - 8)

                        فكل مكلف يرى نتيجة فعله وهو (حامل المعيار) الا ان الانسان حين يضل فيركسه الله في غفلة تصعب من بعدها الصحوة

                        { بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ } (سورة القيامة 14 - 15)

                        عندما يكون العبد معاندا لنظم الله كافرا بها فان نظم الله تعمي بصيرته

                        { وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ
                        مَنْ يَشَأِ اللهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } (سورة الأَنعام 39)

                        فالتكذيب بايات الله وافتراء الكذب على الله في نظمه حين يعلن انها غير امينه او يكذب ءايات الله وهي فعاله بين يديه ويرفضها او يتم تذكيره بها فيرفضها يكون في اعلى مرتبة من مراتب ظلم النفس والفاعل يعلم انه يخالف نظم الله مهما القى من معاذيره اولئك فئة ظالمة لا توفيق لها بالهداية ابدا

                        { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ } (سورة السجدة 22)

                        { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } (سورة الصف 7)

                        { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ
                        إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي ءاذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا } (سورة الكهف 57)

                        ذلك المعيار نستخدمه نحن في بحوثنا فـ حين نذكر احدا باية من ءايات الله ونريه إياه رؤيا اليقين الا انه اما ان يكذب بها (لا يصدقها) او انه (يعترض) عليها فيكون عندنا يقين ان ذلك الشخص (لا يمكن هدايته) فنتوقف عن تذكيره ونتركه في شأنه ذلك لان (المعيار) يتوقف عنده وذلك من (
                        إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي ءاذَانِهِمْ وَقْرًا) فاذانهم تسمع النصيحة الا انها لا تمتلك قرار يرتبط بالاية من خلال سماع الاية او رؤيتها رؤيا العين

                        نشأة الحق لا تقوم في (حاوية باطل) فمن كان على طريق الضلال فهو (حاوية باطل) تتوقف بين يديه نظم الهداية

                        { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ
                        وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } (سورة هود 88)

                        جاءت نصوص كثيرة في منهجية صحوة الانسان وكان اوضحها واكثرها بيانا نص كريم

                        { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } (سورة الروم 41)

                        لعلهم يرجعون تعني في مقاصدنا (لعلتهم يرجعون) الا انهم يعاندون ولا يرجعون فيخسرون توفيق الله وان تدعهم الى الهدى لن يهتدوا ابدا

                        محصلة الحديث ان من يدرك سوء عمله فهو في صحوة وصحوته تتطور في افعاله هو دون رصد افعال الناس ابتداءا وعندما يتمرس على المعيار الذي قام عنده ورسخ لديه فيقوم في عقله معيار مزدوج الاول لنفسه والثاني في الناس اي ان معرفة المعيار الفاصل بين الحسن والسوء يقوم في ثقافة الفرد نفسه وان اطمأن به وتمرس عليه فيرسخ وعند رسوخه يمكن ان يستخدمه ليرى الناس من خلاله فمن لا يهتدي وينتقل من سوء لسوء امر واسوأ منه فهو في ضلال ويمكن ان نرصده في ضلاله حين ندعوه للهدى فلن يهتدي ابدا ولنا تجارب ميدان عديدة ومتكررة في ذلك الشأن العظيم

                        السلام عليكم
                        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                        تعليق


                        • #13
                          رد: القرءان من الازل الى السرمد

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          الحاج الخالدي جزاكم الله خير الجزاء على هذا البيان ، الذي كنا بحاجة اليه في قضية الحسين رضي الله عنه وارضاه اولا : لنفهم ونعي اكثر تلك الواقعة بابعادها الايمانية ، وثانيا لناخذ لانفسنا مقياس قرءاني ءاخر نقيس به حال الناس مع الهداية داخل مجريات الاحداث والامور .

                          فوجدت ان اهل الفطرة اقرب الى الهداية من غيرهم ، وان اصرارهم على ان يدركوا ماهية الاشياء قبل الايمان بها هي من اسس فطرتهم ، ففطرتهم البريئة ستقودهم في الاخير الى الايمان السريع بالشيء ان كان سليما ، او العكس بالعكس صحيح .

                          فئة اخرى قد لا تتظاهر بالايمان بالشيء الصحيح الا اضطرارا ، او عن خوف، او عن مصلحة او حاجة ، فلو خيروا بين هذا وذاك لوجدتهم يتمنون التحرر من القيود والسفر مع ركب الناس في علياء الحضارة ومزيونتها.

                          والله يهدي من يشاء .....شكر خاص لفضيلتكم .
                          .................................................
                          سقوط ألآلـِهـَه
                          من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                          سقوط ألآلـِهـَه

                          تعليق


                          • #14
                            رد: القرءان من الازل الى السرمد

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                            الأب الفاضل الحاج عبود هناك عدة أسئلة دائمة الحضور في ذاكرة الوعي ولكن وسعت أقلام البحوث المطروحة والغزيرة سرعان ما تغرقها ومن ثم تعود إلى السطح مجدداً وعند إعادة قراءة هذا البحث قررت أن أطرحها هنا قبل أن تتشعب الذاكرة مجدداً فأرجوا أن أجد لها عندك ذاكرة نافعة وشافية لما في الصدور وستعتمد المداخلة على إثارة ذاكرة موجزة يتبعها أسئلة محددة مشتق منها وإن كان الأمر بمجمله مترابط...ولكن قبل ذلك لا بد من التعليق على مسألة مطروحة وتم إدراجها في هذا البحث وفي غيره وأرجو أن لا يُفهم كلامي على أساس نقدي بل أساس تثويري وهي مسألة تعديل بعض ما يسمى بـ الأخطاء الإملائية أو التصدعات الحرفية والتي جرى حوار سابق بيننا بخصوصها وبينت إعتراضي تحديداً على اتخاذ الفطرة فقط كـ قانون حاكم في معالجة رسم بعض الألفاظ أو نطقها ويمكن للـ الأخوة الرجوع لذاكرتها تحت هذا الرابط...


                            اشكالية عائدية الضمائر في القرءان


                            ولكي اصدقك القول رغم تقديري الدائم واحترامي الكبير لشخصك ولقلمك وما تكتبه من مذكرات عميقة غيرت في تفكيري الكثير ولطريقة إدراكي للقرءان إلا أني في ما يخص بعض ما جاء في هذا البحث من تصحيح أو تعديل القليل أو الكثير من رسم الكلمات أو الألفاظ لم يغير من وجهة نظري وما زلت من أشد المعترضين على ذلك...ليس لعدم صحته أو لقدسية الكتاب في ذاته المكتسبة من قومه على مر القرون بل لعدم وضوح (منهج التبديل/التعديل/التصحيح) من جانب ولقدسية قوانين الإنزال والتنزيل من جانب أخر والتي نشعر بصيطرتها علينا رغم جهلنا بها وما زلنا نبحث عن مفاتيحها...

                            وإذا تتلى عليهم ءايتنا بينت قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرءان غير هذا أو بدله قل ما يكون لى أن أبدله من تلقائ نفسى إن أتبع إلا ما يوحى إلى إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم (15) يونس

                            وها نحن بنفس الموقف ونرجوا الّقاء ونتلو ءايت بينات ونكتشف أنه قد تم تبديل بعض الأيات أو الأحرف نطقاً ورسماً من قبل السابقين ونقوم بالتبديل وإرجاع الأصل من تلقاء انفسنا ولكن دون أن نبين كيف نتبع ما يوحى وقبل ذلك كيف يوحى؟!...وكيف لنا ذلك إذا كانت كينونة تلاوة الكتب وخطه منفية عن يمين القارىء الأول ويمين كل قارىء الآن؟!...

                            وما كنت تتلوا من قبله من كتب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون (48) العنكبوت

                            هناك مبدأ إتحاد مقاصد الحروف في العقل البشري كما تؤكد دائماً رغم أن الأمر يحتاج مسح شامل للعقل البشري في كل اقليم إلا أنه يمكن إعتباره بشكل عام حق يُتبع ويصادق عليه العقل ولا خلاف على ذلك الأن ولكن أين مبدأ أو قانون إتحاد الألسن ضمن لسان عربي مبين؟!...هب أن أحد الصينيين إهتدى لفطرته وجاء وقال لنا أن نطق كلمة معينة وطريقة رسمها أو ربطها ليس هكذا بل هكذا وهذا هو لسان الفطرة...من يكون الحكم عندها إذا كان من ءاياته إختلاف ألسنتنا وألواننا؟...ما الذي يقرر أن هذا من الفطرة وذاك ليس من الفطرة إن كان القرءان مرتبط بجميع عقول البشر؟!...لذلك لا يمكن موازنة الأمور بهذه السهولة بمجرد أن هذا الحرف لا يمكن أن يأتي بـ الّفظ لأن اللسان العربي لا يستسيغه أو أنه ثقيل على اللسان ولا يمكن نطقه وغيره من أسباب ليست بموضوعية أو منهجية في نظري...كيف يتم نطق جنة لماذا لا يكون خنة او حبة أو حية أو حنة؟!!..ما الذي يمنع؟...ماذا عن فواتح السور على سبيل المثال وخاصة كتاب (كهيعص) هل هو مما يستسيغه العقل أو يخطر على باله في كل الألسن البشرية؟!!...لا أعتقد ذلك ومن جهة أخرى سيؤدي هذا التعديل إلى ظهور نظريات مختلفة على المدى البعيد ومن ثم إضافة المزيد والمزيد من الإختلاف إلى الذي ورثناه من الأسلاف والسبب في نظري هو الإهتمام والتركيز على الجانب الحرفي البنائي وتغافل أو نسيان الجانب البنائي الكامل كما سيتم ذكره لاحقاً...ثم نحن في النهاية نقرأ قرءان كريم في كتاب مكنون والكتاب نطقه خلق بمعنى أن الجاذبية نطق والرياح نطق والبرق والرعد نطق وغيرها كثير كلها تعتبر من النطق الطبيعي للكتاب ومرتبطة به...


                            ذلك لان القرءان هو خارطة خلق ونصوصه تخص نظم الخلق (الاولية) وفيه يقوم تأويل القرءان باعادته الى اولياته في المقاصد الشريفة

                            إذن لا يمكن زيادة أو نقصان حرف حتى نعلم مقاصده وما هو عمله في قوانين الطبيعة الكونية في وعاء نفاذية الخلق أولاً وليس فقط في منطق الناس الناسين فقرءاة العلق دائما تكون (باسم ربك الذي خلق)...


                            - إذا كان القرءان هو خارطة خلق في هيئة فرقان فلماذا لم يظهر (كاملاً أو مجملاً) سوى في وقت ومكان محدد من الأرض؟...وما هو السر من وراء ذلك؟.

                            لقد استشهدت بمثال بسيط وجميل لمقاربة خارطة القرءان بخارطة البناء القائمة وغياب الخارطة الورقية او الخارطة النطقية...ولكن كيف أتأكد من نوعية وعدد ونسب المواد المستخدمة في البناء وطريقة أو قوانين ربطها ببعض أو توزيع وتفصيل المساحات قد تم بشكل صحيح أو من عدد الطوابق مثلا او عدد الأبواب والنوافذ في كل طابق اذا كان البناء متصدع وتم العبث به وفيه من قبل عدة متعهدين جاهلين بشكله الكامل وبطبيعته ووظيفته التكوينية؟!...فقد يكون عدد الطوابق زاد او نقص اذن كيف اعلم عدد الطوابق الفعلي؟...كيف ذلك إذا كان المعيار المقترح لا يمكن إدراكه من الكون المنظور؟...أي النسخة الأصلية...فكل أمة تستخدم مواد البناء بشكل مختلف لإنشاء بنائها الخاص بها فتُنحي أو تُقصي بعض المواد وتتبنى مواد أخرى إبتداءاً من طريقة النطق إلى بناء المساكن وتفاعلها مع البيئة المحيطة مما ينعكس بدوره على جميع نواحي حياتها وربما أهم عامل يؤثر عليها هو عامل المناخ من نسب الغازات والرطوبة والضغط إلى أخر العوامل والتي لها تأثير مباشر على خاصية النطق...


                            المنهج المطروح يجعل من أحجار أو مواد البناء هي الحكم وهذا جزء من الحق لا ريب فيه ولكن الأمر في نظري يتعدى مواد البناء او لبناته ويتجه الى شكل البناء المترابط والمراد ايصاله للقارىء اولاً...فالكائن الحي يتكون من لبنات محددة ومشتركة بين جميع الخلق ولكن ما الذي يجعل من هذا البناء حشرة ومن ءاخر انسان؟...سنقول ترتيب مواد البناء والتي يتحكم بها العقل ومن وراءه الخالق...فمنطق الانسان عندما يتفكر ويبحث في الكون ويسطر نتاجه بحروف منطوقة ومرسومة فهو لا يستطيع أن يرتب جميع الحروف (بشكل رياضي مجرد) ليجعل منها ذات مقاصد خلقية أو سننية في الكون الا بشكل محدود جداً فهو يحتاج زمن سعي مليىء بالجهد والتجارب كي يضع قانون كوني لا يتبدل أو يتحول يفهم من خلاله أو يقرب له سنن الخلق الميت والحي (قانون الجاذبية/الحركة/السرعة/الطاقة/...) ونحن نعلم الآن أن أي تغيير في أي نسبة على مكونات أي شيء في الخلق النقي من الفساد يحدث بدوره تأثير على كل شيء فكل شيء مترابط بشكل كامل فالخالق قد أحكم قبضته وأحصى كل شيء عددا...


                            وعلى ذلك فلو كان هناك كتاب ما ومكتوب بلسان ما وقررت أن أقوم بتبديل أو إضافة أو حذف حروف أو كلمات فيه أي (ذاكرة) فهذا امر يحتاج إلى أن أعلم نوعية الّلسان أولاً وكيف يوصل ويفصل بين الأحرف والكلمات والجمل والذاكرة الكاملة الخاصة به ثانياً قبل أن أضيفها إليه بمعنى هل هو يتحدث عن الرياضيات أو الفيزياء أو الكيمياء أو الاقتصاد..الخ وأعرف كذلك السياق والمكان المناسب كي إضيفها بعلم كما وضعها المؤلف وعدد الصفحات والسطور والأبواب وقبل ذلك كله يجب أن أعلم وأحيط بمقاصد المؤلف نفسه (الخالق) وماذا أراد به مثلا...مع ملاحظة أن الذاكرة المراد إضافتها ليست هي الأصل ولكن الأصل هو الذي يعلم الذاكرة الكاملة والمجملة كي يضيفها فهي نتيجة له...لذلك إرتباط القرءان بلسان عربي مبين له دلالة ودلالة واحدة فقط وهي إرتباطه ببناء كوني وبسنن مبينة وحاكمة بحيث أن أي تعديل أو تبديل أو ترتيب لنظامه المتوالي والمرتل سيفقد تناظره في الكتاب المنظور أو وعاء نفاذية الخلق وكتاب علم الجينات أو الوراثة الآن بأحرفه الأربعة المزدوجة خير دليل على ذلك....فتعديل التصدعات الحرفية الأن في القرءان يشبه إلى حد بعيد التعديل الجيني أو الوراثي الممارس من قبل علماء المادة على الحمض النووي للكائنات الحية وحجتهم هي الإصلاح والتحسين!!...وعلى ذلك...


                            - لماذا تم إختيار أو تيسير القرءان وحكمه بلسان قوم بقعة محددة اسمو أنفسهم العرب؟!...وهل يعني ذلك على عدم مقدرته على حمل البيان والتبشير والإنذار في حال تم تيسيره بلسان ءاخر؟...علماً أن خارطة الخلق تقول أن لا مبدل لكلماته...

                            - لماذا أوحي قرءان الكتاب على شكل أحرف منطوقة ومخطوطة؟...بمعنى لماذا تم إختيار هذه الوسيلة تحديداً من بين مجموعة وسائل أخرى؟...

                            - وما هو القانون الذي يحكم ويوجه هذا الترتيب في لسان الكتاب والقرءان؟...وهل في قانون الفطر ما يدلنا على ذلك؟!!..

                            وكما أقول دوماً نستطيع ان نتعرف الان على البناء العام للجسم الإنساني هل هو كامل ام لا من خلال النظر الى بنيته من الخارج أو الظاهر...فان كان يمتلك يد واحدة مثلا سنقول انه ناقص البنية وبالتالي يحتاج يد تكمل النقص ونستطيع ان نطبق هذا المثال على كل عضو وننجح بذلك بشكل تام وكامل دون ان نضل ونتنازع في الامر أو نعترض وكذلك نستطيع ان نطبق نفس المنهج على أي كائن آخر وذلك لتوفر المرجع أو المعيار الكامل...ولكن عندما يتعلق الامر بفطرة العقل هنا تكمن المفارقة إذ متى وكيف نستطيع أن نقول دون أن نضل أن عقل هذا الانسان أو ذاك كامل أو ناقص بناءا على معيار الفطرة؟!...وفي أي عمر نستطيع أن نقول أن هذا الإنسان أصبح يشكل معيار للعقل الكامل البالغ والراشد؟!!..إذا كان من إدعى أنه تلقى رسالة او كتالوك العقل أتهم بالجنون والسحر والسفه من قبل من يعتبرون أنفسهم عاقلون!!...وهذا أراه رد طبيعي بل فطري إذ كيف نستدل على أن نسخة هذا القرءان هي نسخة لـ كتاب أو كتالوك الخلق العقلي؟!!...إذا كان كل ما فيه عبارة عن أحرف ونقاط وعلامات وسطور وعناوين؟!...ما هي الدلائل التي تشير إلى ذلك في الكون إذا كان العقل غير مرئي ومجهول وبلا جواب ولا يمكن الإمساك بحروف قوانينه أو أكواده الجينية ضمن هذا التنوع المذهل والخارق من مستويات الخلق التي نحيى فيها وبينها؟...


                            وهنلك عدة ادراجات منشورة في المعهد ترسخ بنية العقل البشري ونظام تكوينه من خلال قراءة علمية لخطاب القرءان بصفته (خارطة خلق) تذكر عقل الانسان لتنفع من (استخلف) من قبل الخالق في استخدام منظومة الخلق كما يفعل المصنعون حين يردفون ما صنعوا بكالتوك يستخدمه المستخلف على ما صنعوا (المستخدم) وذلك الاثر هو من ممارسة عقلية يمارسها البشر دون غيره من المخلوقات لانه يحمل البيان من نظم الخلق (ما كتبه الله للخليقة) في (كتاب مستبين) يدركه العقل الموسوي (السادس) والعقل الهاروني (الخامس) ذو اللسان الفصيح (افصح من موسى).


                            فالأمر في نظري يتعدى فطرة النطق وزيادة حرف من هنا أو نقص حرف...ما هي الآلية الكونية والتي يمكن أن نسميها محايدة والتي من خلالها يمكن أن نحكم أن الرسول قد بلغ ما أنزل إليه بشكل كامل وتام؟...فلا بد من وجود ءالية اعمق وأدق من فطرة النطق أو لنقل ءالية يمكن أن تردفها وتقويها والتي نستطيع من خلالها أن نتأكد أن الكتاب كامل (أولاً) بشكل مجمل وليس بشكل مفصل فقط...ففطرة النطق ليست محايدة بل تكوينية النطق هي المحايدة (النشأة الأولى)...وعلى ذلك...


                            -كيف نبثت أن القرءان كامل الصحف وأنه كما هو في هيئته الآن كما أنزل على المتلقي الأول؟...بغض النظر الآن عن ما يحويه من بيان...فقط أريد أن أعلم ما الذي يجعل من هذا القرءان يحمل عدد معين من السور والآيات والكلمات حصراً لا أقل ولا أكثر فقط (114) سورة و( 6236 ) من الأيات المنجمة؟!...وكيف نفهم دلالة هذه الأعداد في الخلق؟!.

                            - هل الآيات وعددها مرتبة كما يجب في كل سورة؟...وبناءاً على ماذا؟...والأهم كيف نتأكد من ذلك؟!.


                            - هل أسماء السور هي قرءان وجزء من تكوينه ونظامه؟!...وإن كانت كذلك فما هي دلالتها إذن في وعاء نفاذية الخلق ولماذا لا تلفظ هذه الأسماء عند التلاوة في الصلوة؟!..


                            تحياتي ودمت بصحة وعافية


                            تعليق


                            • #15
                              رد: القرءان من الازل الى السرمد

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              (1)


                              الاثارة التي تصديتم لها اخي الفاضل مهمة جدا وتساؤلاتكم الكريمة تعتبر محفز لتوسيع دائرة ذكرى البيان من القرءان واستظهار مرابط حراك العقل في القرءان سواء في المسألة التي اشكلت جذورها عليكم او في المسائل الاخرى التي يحتاج الباحث فيها الى رسوخ فكري لكي ينتقل الى سلمة اعلى في بحثه لذلك فلسوف يكون جوابنا مجزأ الى عدة اجزاء لغرض تأمين السبيل الامثل للبيان

                              المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              ولكي اصدقك القول رغم تقديري الدائم واحترامي الكبير لشخصك ولقلمك وما تكتبه من مذكرات عميقة غيرت في تفكيري الكثير ولطريقة إدراكي للقرءان إلا أني في ما يخص بعض ما جاء في هذا البحث من تصحيح أو تعديل القليل أو الكثير من رسم الكلمات أو الألفاظ لم يغير من وجهة نظري وما زلت من أشد المعترضين على ذلك...ليس لعدم صحته أو لقدسية الكتاب في ذاته المكتسبة من قومه على مر القرون بل لعدم وضوح (منهج التبديل/التعديل/التصحيح) من جانب ولقدسية قوانين الإنزال والتنزيل من جانب أخر والتي نشعر بصيطرتها علينا رغم جهلنا بها وما زلنا نبحث عن مفاتيحها...

                              بداية علينا ان نعـّرف محاولتنا البحثية بانها لا تمثل البيان القرءاني المباشر بل سطورنا تعتبر اداة للتذكير بالبيان القرءاني فقط لان بحر علوم القرءان وبيانه لا يمكن ان تحمله سطورنا البدائية ولا يمكن للذكرى ان يشترط لها لـ تنتقل من عقل الباحث لـ عقل ءاخر كذلك علينا ان نفقه الفطرة العقلية اولا قبل ان نتعامل معها من اجل معرفة اوليات اللفظ القرءاني لنكون مع قاعدة اللفظ رغم ان عمر نزوله زاد عن 1400 سنه مر بها الاسلام في حقب زمنية وعهود مظلمة سيطر عليها السلاطين الطغاة الذين لا دين لهم مما سمح لدهاقنة الاديان الاخرى المعاديه لدين الاسلام ان تمد ايديها في القرءان عبر ايادي اسلاميه واوضح حقبة زمنية حصل فيها ذلك الوصف هي في الهزيع الاخير من الحكم العثماني الذي اتصف تاريخيا بهيمنة اليهود على اعصاب القصور السلطانيه وهي حقبة قريبة من جيلنا وينقل لنا الجيل الذي سبقنا بعض البيانات القاسية عن تلك الهيمنه ومنها ما هو مسطور في بعض المذكرات المتناثرة في اروقة المعرفة وفي حواشي بعض المنقولات التاريخية

                              حسب البيانات التي تقدمها بعض الجهات العلمية المعاصرة المختصه بالبحوث البايولوجيه ان عمر المخلفات البايولوجية لا يزيد كثيرا عن 200 سنه لذلك فان امكانية الحصول على قرطاس نباتي او جلد حيوان مكتوب عليه نصوص القرءان في حقب زمنيه بعيدة مستحيل استحالة علمية ولا يمتلك الباحث في القرءان سوى الفطرة المتصلة بخامة الخطاب الشريف وهو (اللسان العربي المبين) وكلمة (المبين) لا تحتاج الى تعريف الا اننا غافلون عن البيان وعلينا ان نبذل الجهد العلمي للوصول الى بيان اللفظ القرءاني وهنا تكمن الحاجة الى معرفة مواصفات خامة (فطرة النطق)

                              الفطرة

                              { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (سورة الروم 30)

                              1 ـ نحن لا نستطيع ان نجادل على (فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا) ولكن نجادل على الفطرة التي يجب ان يحملها الباحث في القرءان ونتسائل هل هي فطرة سليمة كما فطرها الله ام هي فطرة ملوثة بملوثات تاريخية او معرفية او غيرها من الملوثات !! ونقرأ

                              { فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ } (سورة الذاريات 23)

                              الحق في النطق يعني (حقيقة) النطق وذلك من لسان عربي مبين نتدبر به النص القرءاني ولكن اي منطق هو من حقيقة النطق ؟؟!! على عقل الباحث ان يجيب على ذلك السؤال وهل يحق للباحث ان يعتبر لفظ (تلفزيون) مثلا مفردة لفظية من مفردات حقيقة النطق الحق ؟ او ان يعتبر لفظ (الصراط) بالف ممدودة من منابع الحق في النطق ؟ هنا تظهر حاجة الباحث الى التدبر والتفكر في القرءان ليعرف هل الحق في لفظ (صرط) او (صراط) وهنا تقوم قائمة اخرى تحول مجرى البحث الى مسارب اخرى منها

                              3 ـ هل كل حامل عقل قادر على استخدام فطرته ليلج الى حاكمية اللسان العربي المبين ويستخدم فطرته في ادراك (النطق الحق) للمتن الشريف ؟

                              { وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي ءاذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْءانِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا } (سورة الإسراء 46)

                              النص مبين ويمكن ان يعقله العقل بيسر وحين نتدبر النص ان هنلك (أكنة) على قلوب بعض او كثير من القلوب (العلم عند الله) لانه (اعلم بالمهتدين) علما ان القلوب هنا لا تعني القلوب النابضة بالدم بل هي القلوب التي تقلب مسار الادراك من اللفظ القرءاني الى العقل وذلك من لسان عربي مبين ومن ناحية اخرى فان (العلم المكتسب) سواء من سطورنا او من اي جهة معرفية لا يمكن نقلها لعقل اخر لان الفطرة حين تتلقف المعرفة انما تتلقف عقلا منسوخا وذلك لا يبعث الحياة في جذور الفطرة التي فطرها الله في الناس سواء في النطق او في غيره لذلك جاء الحكم الالهي في وظيفة التبليغ ومحدودية تلك الوظيفة كسنة الهية رسالية وجهت لرسول الرحمة محمد عليه افضل الصلاة والسلام وتنتقل مع رابط العلة المحمدية الشريفة لكل من يمارس مهمة التبليغ بالقرءان كما تنتقل السنة الشريفة لـ المتصلين بالعلة المحمدية الشريفة في صوم او وضوء او صلاة او حج

                              { فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا
                              إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ } (سورة الشورى من الاية 48)

                              من ذلك النص الشريف يتضح ان بيان القرءان متصل بمنظومة الهية النشأة والتفعيل ولا يستطيع بشر وان كان خاتم النبيين ان يوصل سامعيه الى الهدي بالقرءان لذلك يحدثنا التاريخ ان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام لم يفسر القرءان ولغرض اثبات مصداقية تلك الرواية قرءانيا فان تاريخ التفسير لم يستطع ان يفسر الحروف المقطعة بل تحدثت بعض الروايات عن وظيفة مختلقه لتلك الحروف وهي وظيفة مؤقتة كما قالوا روائيا ما معناه ان الكفار كانوا يلغوون عند نزول الوحي للتشويش على كتاب الوحي مما جعل الله ينزل حروف مقطعه في بداية السور تبهر الجالسين ومنهم الكفار ليمتنعوا عن اللغو من اجل استرسال الوحي لمعرفة حقيقة تلك الحروف الا ان ذلك الترشيد يدحض نفسه لان القرءان لم يكن حصرا لزمن الرساله لان وظيفة تلك الحروف المزعومه (مؤقته) كما قالوا ويجب ان تسقط بعد ثبات الاسلام وانتهاء دور الكفار الذين صاحبوا بدايات الرساله فهي زائدة حسب ترشيدهم التفسيري وهذا ما لا يقبله عقل المصدق للقرءان ونسمع القرءان لعلنا نفلح في هذه المحاولة

                              { وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ } (سورة يونس 100)

                              { وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ
                              قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74) } (سورة ءال عمران)

                              اذن لا يمكن نقل فاعلية الفطرة من عقل لعقل لانها مرتبطة بمنظومة تكوين لا تسمح بانتقال البيان من عقل لعقل فالانسان ليس مستقل بتكوينته عن النظام الكوني الذي فطره الله في الخلق فما من ورقة تسقط ولا رطب او يابس الا في كتاب مبين (نظام كوني) فالعقل الانساني متصل بالانظمة الكونية التي خلقها الله بشكل فائق الجباريه ولا يستطيع الفرد ان يفلت من تلك الانظمة الجبارة النافذة فلا يوجد عقل مستقل عن تلك المنظومة فالله يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور من خلال منظومة خلق مهيمنة على كل مخلوق وخصوصا الانسان الذي منحه الله صلاحيات كبيرة اما شاكرا او كفورا وقد افرز الله ذلك في القرءان مذكرا بذلك النظام التكويني بوضوح بالغ ومتصل مع القرءان بتكوينته كدستور خلق عظيم

                              { إِنَّهُ لَقُرءانٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ } (سورة الواقعة 77 - 79)

                              اذن الفطرة الملوثة لا تستطيع مس ءاية القرءان و ءاية القرءان ما هي الا مجموعة الفاظ (نطق) فطرها الله في فطرة عقل الناطقين بلسان عربي مبين

                              4 ـ اذا كان الباحث في القرءان يحتاج الى فطرة سليمة فهل يستطيع الشخص ان ينقي فطرته ليتصل مباشرة بفطرة الله التي فطر الناس عليها ؟ .. ذلك التساؤل يدفع طالب البحث القرءاني الى ملة ابراهيم ويسمع القرءان

                              { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ ءازَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا ءالِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (74)
                              وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } (سورة الأَنعام 74 - 79)

                              ابراهيم يرى ملكوت السماوات والارض !! وهي سماوات وارض فطرها الله وفيها نص يخص المنطق

                              { فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
                              إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ } (سورة الذاريات 23)

                              واذا قام عقل الباحث بربط النص اعلاه وجهة الوجه لادرك حق الفطرة كيف تكون (إنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ) فالذي يرى ملكوت السماوات والارض (ابراهيم) يرى فطرة النطق بين يديه ويعلم انها متبرهمة (بريئة) من الملوثات التي ورثها ابراهيم عن اباه ونتسائل الان ومن حقنا ان نتسائل عن اصنام يومنا في (مجلدات اللغة) و (مجلدات الصحاح) اليست تلك اصنام معبودة !!

                              اذا اجاب العقل على ذلك السؤال يقوم مفرق طرق بين الملة الابراهيمية وضديدها

                              { وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ } (سورة البقرة 130)

                              ولكن اصنامنا تتحدث عن ابراهيم في التاريخ ومن يريد ان يبحث عن ملة ابراهيم عليه ان يبحث في تلك الاصنام فهل يجد ابراهيم البريء من اصنام قومه !!

                              رغم قساوة الاسطر السابقة الا ان اثارتكم الزمتني الجواب وما سطورنا الا مذكرات قرءانيه تذكيرية لا ترقى للعلم المكتسب او المعرفة المتناقله بين عقول البشر لان الله القائل

                              { وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ } (سورة المدثر 56)

                              تجربه فطرية : سطر مكرر


                              هنا تظهر حاجة الباحث الى التدبر والتفكر في القرءان ليعرف هل الحق في لفظ (صرط) او (صراط) وهنا تقوم قيمومة اخرى تحول مجرى البحث الى مسارب اخرى منها

                              اذا كان الصراط المستقيم يعني انه قانون الله المستقيم لا عوج فيه فهل القانون يمتلك فاعلية من نوع ما !! عقلنا الفطري يدل بما لا يقبل الشك ان القانون سواء كان الهي النشأة او قانون وضعي وضعه البشر لا يمتلك فاعليه في كينونته مثله مثل (كاتولوك جهاز) لا يمتلك فاعليه بل يدل على نظم التفعيل كيف تكون لذلك فان لفظ (صرط) بدون الف ممدوده هو النطق الحق وليس (صراط) مثلما نقول فطرة (قتل .. قتال) فالقتل صفة والقتال فاعلية تلك الصفة او نقول (جرح .. جراح) فالجرح صفه والجراح فاعلية تلك الصفة وعند مثل تلك المذكرات الفطرية (فطرة النطق) يدرك الباحث في القرءان ان المنطق حين ينطق بالقرءان ينطقها (صرط مستقيم) وليس (صراط مستقيم) .. على ذلك المنحى الفطري يتم استئصال الاصابع الاثمة التي حاولت ان تعبث ببعض الفاظ القرءان متصورة انها قادرة على ذلك ولكن القرءان يفند قدرتهم

                              { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } (سورة الحجر 9)

                              النص الشريف اعلاه يبين ان هنلك (حافظات) للذكر يذكرها من يريد للقرءان مسارا علميا واذا عرفنا ان خامة القرءان لفظية الصفة عرفنا ان حافظات الذكر ستكون من جنس تلك الخامة وهي اللفظ لـ (منطق النطق) الذي فطره الله في عقل الانسان الناطق على ان تكون الفطرة التي تبحث عن حافظات الذكر أمينة في منطقها

                              عندما يطمئن الباحث في القرءان انه متصل بالعلة المحمدية الشريفه

                              عندما يطمئن الباحث في القرءان انه متصل بالملة الابراهيمية

                              يرى اصنام قومه فيعرفها كما يعرف اولاده !!

                              نامل ان تكون سطورنا نافعة للذكرى

                              { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } (سورة الذاريات 55)

                              للحديث بقيه

                              السلام عليكم

                              التعديل الأخير تم بواسطة الباحثة وديعة عمراني; الساعة 12-20-2018, 05:51 AM.
                              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 6 زوار)
                              يعمل...
                              X