القرءان من الازل الى السرمد
من أجل وثيقة قرءانية معاصرة يصادق عليها عقل الباحث في القرءان
من اكثر الفتن والابتلاءات الفقهية التي واجهت فقهاء ربيع الفقه هي جدلية حادة في خلق القرءان وكان اكثر الاراء الفقهية حدة هي التي قيل فيها ان القرءان من تأليف المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وليس كلام الله حرفيا الا ان القائلين بذلك الرأي لم يسقطوا النص القرءاني لانهم اقتربوا من قول ان (القرءان سنة نبوية) ملزمه رغم انه ليس كلام الله المباشر ووصل الصراع الفكري الى الاوج حين تبنى الخليفة العباسي (المأمون) فكرة خلق القرءان باعتبار ان القرءان (محمدي الصفة) وليس (الهي مباشر) وكان ذلك الرأي الفقهي صادرا من بعض فقهاء المسلمين وبذلك اصدر المأمون امرا باعتماد ذلك الفكر وامر خطباء الجوامع به بصفته الراعي للفكر الاسلامي !!! وكان وراء تلك الصفة الرسمية لدولة المأمون العباسية هو قاضي القضاة (يحيى بن اكثم) الذي اعتنق ذلك الفقه ... وفي مصر والمغرب العربي روج بعض الفقهاء لذلك الفقه ايضا مع اختلاف بسيط في المعالجة الفقهية وهنلك فقهاء عارضوا تلك الجدلية بشدة وهم الاغلبية من فقهاء تلك الحقبة الزمنية فقالوا بحرمة التفكير والتفقه بتلك الجدلية فالقرءان وحي الهي نزل على قلب المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وقال بعضهم ان لا حاجة للمسلم بمثل ذلك الفقه !! وبعد موت المأمون اندثرت تلك الفتنة وفقدت حضورها تدريجيا حتى اختفى اثرها وانكفأ حراك الفقه الاسلامي فيها واقتصرت على كتابات بعض الفقهاء في ماضي فقهي فقد ديموته وهو تراث فقهي صامت في زمننا هذا
نزول نصوص قرءانية كثيرة كانت تحاكي حدثا قائما في زمن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام والتي سميت بـ (اسباب النزول) فهي التي كانت تمثل مشغل الفكر الاكثر جدلا في (خلق القرءان) ومنها مثلا ما نزل بخصوص زوجات النبي ومنها ءايات (الافك) التي اختصت بتهمة وجهت الى زوج النبي (عائشة) ومنها ما اختص بزوجة (زيد بن حارثة) وهو مولى الرسول التي تزوجها الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وهي (ام اسامه بن زيد) وهو ربيب رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام وهنلك حزمة كبيرة من (اسباب النزول) قيل انها كانت (احداث حية) تزامنت مع عهد الرسالة وكانت سببا مباشرا لاسباب نزول كثير من الايات وهنلك (اسباب نزول) قيل فيها وهي مشوبة بالشك مثل ما قالوا في نزول سورة الكهف انها نزلت حين جاء فريق من اليهود يسألوا النبي عن عدد اصحاب الكهف فامتنع الوحي عن الرسول اربعين يوما وكان الامتعاض في وجه الرسول بسبب انقطاع الوحي !!! من يصدق ذلك ؟؟!! وسورة الكهف فيها (أم حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من ءاياتنا عجبا) ولم يكن هنلك سؤال من اليهود والرواية قالت ان فريقا من اليهود سألوا عن عدد اصحاب الكهف ..؟ السؤال كان في مثل ذو القرنين (ويسألونك عن ذي القرنين) وهو ليس سؤال بالمعنى الدارج بيننا بل هو تساؤل فكري يراد منه تثوير ما يستوجب تثويره في خارطة العلم القرءاني ثم ان (ذو القرنين) لم يكن (مادة دينية) قائمة في زمن المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وهو اسم مشوه التاريخ فالروايات فيه مضطربة وغير موفقة بالكامل فكيف يقوم السؤال به ويكون سببا من اسباب نزول سورة الكهف !! ؟ اما الاحداث التي حدثت في زمن الرسول ونزل بها ءاية مسماة باسم سببها (فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) فكان اشهرها زواج الرسول عليه افضل الصلاة والسلام من زوجة زيد بن حارثة وفيها نص ارتبط باسباب النزول مما شجع اولئك الفقهاء بجعل القرءان خلق في حادث طاريء ونسمع القرءان
{ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولًا } (سورة الأحزاب 37)
الا ان الاية بكريم بيانها والتي اختصت بالرسول (محمد) عليه افضل الصلاة والسلام وزواجه اردفها ربنا بمتوالية ءايات تقيم بيانا شاملا وخطيرا في صفته ويدحض جدلية خلق القرءان من جذورها ونسمع القرءان
{ مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللهُ لَهُ سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللهِ قَدَرًا مَقْدُورًا (38) الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللهَ وَكَفَى بِاللهِ حَسِيبًا (39) مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } (سورة الأحزاب 38 - 40)
سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللهِ قَدَرًا مَقْدُورًا .. هذا النص يبين ان زواج الرسول عليه افضل الصلاة والسلام من زوجة زيد انما هو (سنة الذين خلو من قبل) !! وعند تدبر النص والتبصرة فيه في اجازة دستورية قرءانية ان امثال القرءان (لا يعقلها الا العالمون) الذين يتابعون (مشغل العلة) في النصوص الشريفة فيكون رشاد الفكر فيه ان (هنلك في السابقين سنة مثل سنة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام) وان عملية التزويج (زوجناكها) جاءت بـ أَمْرُ اللهِ قَدَرًا مَقْدُورًا فالرسول لم يتزوجها بل الله زوجه اياها وذلك دليل قاطع وملزم لـ الباحث في ان القرءان يقيم الدستور سواء كان (الحدث) قائم الان او كان قائما في الماضي ففي القرءان (ثبات الصفة) اما الموصوف (وعاء فاعلية الصفة) فهو متغير عبر الاجيال وذلك يعني ان القرءان ازلي في الزمن وسرمدي في النفاذ فهو خارطة خلق خلقها الله سبحانه ولم يخلقها الحدث المحمدي الشريف وان ما احتج به الفقهاء القائلين بخلق القرءان كان من منبع فكري شخصي فلم يتفكروا في النصوص الشريفة كما ينبغي للفقيه ان يتفكر بها فالحدث المحمدي هو جزء من دستورية الخلق (سنة الذين خلوا من قبل) وان (امر الله قدرا مقدورا) فكل ما حدث في زمن المصطفى هو جزء من (سرمدية القانون الالهي) مرتبط بـ (ازلية القانون الالهي) في ثلاث شعب زمنية (زمن مضى + زمن حاضر + زمن يأتي) ونحن لا نعرف من التاريخ سوى اننا خلفاء من بعد قوم نوح اما ما كان في الحقبة الزمنية لقوم نوح فهو تاريخ مفقود واذا عطفنا مراشدنا الى نص (سنة الذين خلوا من قبل) فلا يمكننا حصر (الذين خلوا) انهم من صفتنا التي قال فيها القرءان اننا خلفاء من بعد قوم نوح فالنص مطلق يتصل بالازل الزمني بلا حدود ويخص قوم نوح وقد يكون الف الف لـ صفة نوح في حقب زمنية متعاقبة في مكنون ما كتبه الله في خلقه ونقرأ
{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } (سورة إِبراهيم 5)
المستوى العقلي السادس الذي يحمله البشر له قوم (مقومات) فيها ذكرى لايام الله فالله هو الذي يذكرنا وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ فاذا كانت سنة الله في الذين خلو من قبل قائمة فينا والله يذكرنا اننا خلفاء لقوم نوح فذلك يعني ان قوم نوح ايضا خضعوا لتلك السنة وهم خلفاء لقوم نوح قبلهم !! انها تبصرة في قرءان وليست رأي فكري !!
{ سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلًا } (سورة الأحزاب 62)
تلك الازلية في القانون الالهي المسطور في القرءان تلزم حامل العقل على سرمدية القانون الالهي المسطورة في القرءان فهو
{ إِنَّهُ لَقُرءانٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ } (سورة الواقعة 77 - 78)
فالذين (خلو) من قبلنا ومن قبل نوح ايضا هم في (ما كتبه الله في الخلق) ولا يمكن شطب كينونته في عقل الباحث في القرءان , فالله لن يبدل سننه فقوم نوح كانوا على سنة خلق مثلما نحن على نفس السنة وذلك تدبر فكري لنصوص القرءان لا يمكن اغفاله او القول بما يخالفه وعلى تلك الراشدة الفكرية المنتزعة من نصوص القرءان فان القول بخلق القرءان او بحدث القرءان شأن فكري لا يتطابق مع نصوص القرءان ولا يرقى الى الدليل (العقلاني) او (القرءاني) ..
لكل انسان بصمة في الخلق لا تظهر في غيره ولعل العلم الحديث اوجد لنا بصمات في اصابع اليد وهي (سنة خلق متفردة) في شخص واحد لا يماثلها شخص ءاخر كذلك ظهرت بصمة الحمض النووي وبصمة العين الالكترونية وكل تلك الصفات يتفرد فيها شخص واحد الا انها ليست خارجة عن (سنن الله) فالصفة المحمدية الشريفة هي (طور في الخلق) شريف المنبت والخلق (وانك لعلى خلق عظيم) الا ان ذلك التفرد الشريف لا يجعل سنن الله تتبدل كما تقوم شركات السيارات باستبدال سنن صناعة السيارات في كل عام !!! فالرسول لم يتفرد بالزواج من زوجة مولاه او جمعه لتسع زوجات ليس وتر اذا ادركنا ان تلك السنة ازلية النفاذ وسرمدية النفاذ ..!! يظهر من ذلك التدبر في القرءان ان الصفة المحمدية الشريفة ان تميزت في القرءان فهي لا تعني (اختلاف في سنن الخلق) والله القائل
{ وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا } (سورة نوح 14)
ومنها الطور المحمدي الشريف لانه (بشر مثلكم) بنص القرءان الا ان ذلك لا يمنع ان يكون في سنة خلق في ما كتبه الله في الخلق وعقولنا لا تدرك (الزمن الازل) ولا يعرف العقل البشري (متى خلق الله الخلق) وتلك الصفة لا تشكل (غاية) لـ عقل الانسان ولا تمثل له حاجة وقد لا تكون لدينا حاجة بحسم تلك الجدلية بعدم امتلاكها معايير قرءانية تديم الحاجة اليها بل الحاجة الحقيقية التي تتصل بالقرءان والتي يحتاجها الباحث القرءاني في بحثه هو في نقاء (حرفية القرءان) ولا يخفى على جميع المسلمين ان هنلك اختلافات حادة في (رسم القرءان بحرفيته) واختلافات اكثر حدة في (قراءة القرءان) باختلاف لوي اللسان فيه وحين يسمو عقل قاريء القرءان فوق المختلفات فيبحث عن مصدرية (الوثيقة القرءانية) النقية التي يعتمدها الباحث في بحثه لغرض الافلات من تلك المختلفات والامساك بوثيقة القرءان كعروة وثقى لا انفصام لها رغم وجود المختلف الحاد نوعا في تلك الوثيقة الواردة من بطن التاريخ ذلك لان (عقلانية الباحث) في القرءان المستقلة تمنحه الفرصة ان يدرك كل مختلف حرفي ورد في القرءان ذلك لان (سنن الخلق) مودعة في العقل البشري وهي (الكتاب المكنون) الذي يرتبط بالقرءان الكريم ولو لم يكن العقل البشري حاملا لسنن خلق الله لما استطاع ان يغوص في بيانات تلك السنن في مختلف العلوم المعاصرة فهي علوم (مذهلة) اذهلت البعيدين عن صوامع اكتشاف العلم اما الذين مارسوا عملية استنباط تلك السنن كانوا يتعاملون مع عقولهم البشرية الصفة وبفطرة عقل مبسطة بعيدا عن صفة الذهول وحين يطلع الباحث على بدايات نشأت تلك العلوم سيجد ان العقل الفطري تحرك باتجاه معين فاكتشف سنة في الخلق مثل الجاذبية وقوة البخار وقوانين الفيزياء والكيمياء وغيرها من المكتشفات لا تعد ولا تحصى فاذا كان القرءان كريم في كتاب مكنون فان ما يحمله عقل الانسان من مكنونات ما كتبه الله في الخلق فهو انما يقرأ قرءان مادي مرئي يراه العاقل بعقلانيته التي خلقها الله ولا إله متأله في عقل العالم فلان او فلان بل كلهم جميعا خلق الله ولا تبديل لخلق الله وما كانوا لهم ان يكتشفوا شيئا الا بمشيئة الله وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ونقرأ
{ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (سورة الروم 30)
لا يشك اثنان من حملة القرءان ان القرءان نزل من الله وانه يخاطب (العقل البشري) عموما ولا يشك عاقلان يقرئان القرءان في كتاب مكنون في الخلق انه حتما من الله فحين يقرأ العاقل قرءان الله سيعرف انه من الله وهنا مثل فطري بسيط
{ وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى } (سورة الليل 3)
{ وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } (سورة الذاريات 49)
فاي عاقل في هذا الزمن يتصور ان ذلك النص الشريف كتبه المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام من عنده ؟؟ !!! هل كان عنده مجهر الكتروني وشاهد الخلية وفيها زوجين من الحمض النووي فهل كان هنلك مختبر فحص في زمن النبي ليقول النبي وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ فهل كان يمكن للرسول عليه افضل الصلاة والسلام ان يفحص الحامض النووي في كل الثمرات !! لذلك فان العاقل الباحث في القرءان الذي يحيله بدوره الى البحث في مكنونات ما خلق الله وما كتبه في الخلق يدرك ان القرءان موجود مرئي في ما كتبه الله في الخلق وذلك ما لا يمكن اللعب بحروفه فحروفه مرئية بين يدي الباحثين في مفاصل الخلق فما هو موجود في الخلق اجمالا يعتبر (ترجمة مادية) لـ (عقلانية قرءانية) لان الله صرف في القرءان من كل مثل ولم يستثن ففي الخلق حافظات الذكر ترى بالعين فيدرك الباحث (وليس غيره) ان القرءان لا يمكن حشره في (قرطاس) او في لسان العرب فهو ليس حكرا لـ العرب او لذوي اللسان العربي والقرءان ليس وثيقة مسطورة بقدر ما هو خارطة خلق وهي خارطة (عقلانية) تنتقل الى وعاء مادي نافذ في التكوين ولا بد ان تكون هنلك (جذور) لوثيقة القرءان الخالية من التصدعات الحرفية والتصدعات اللحنية (لوي اللسان) وهنا مثل فطري يساعد الباحث على اختراق ازمة وثيقة القرءان النقية فلو اننا اردنا ان نعرف (خارطة بناء) لجامع او كنيسة بنيت قبل مئات السنين الا ان (وثيقة الخارطة مفقودة) ولكن المنشأة قائمة بين ايدينا الان والمنشأة تتكلم بدل الخارطة وهي كافية لاستخلاص خارطة تلك المنشأة من واقع حال مرئي وفي حيازتنا ومن خلال رسم خارطة تلك المنشأة نكون قد حصلنا على (وثيقة خارطة تلك المنشأة) بشكل نقي خالي من التحريف !! تلك المعالجة في هذا المثل ما هي الا ممارسة لـ عقلانية القرءان وهو للذين يعقلون !!؟ وثيقة القرءان النقية نجد لها نسخة في ما خلق الله في كتاب الخلق اجمالا او في ما يقع في حاجة حامل القرءان من نص يراد تنقيته من التصدعات فامامه كتاب مكنون مرئي ومحسوس وملموس في حيازة العقل البشري في كل مظاهر الخلق فيحصل على خارطة خلق نقية في قرءان يقرأ بقرنين (قرن) في ما نراه في القرءان من الفاظ و (قرن) في ما نراه في الخلق فان تطابقت (القرون) فان الوثيقة القرءانية ترقى الى المصادقة من قبل حامل القرءان
من المعروف في منطق الناس ان لوي اللسان يغير وظيفة اللفظ باتجاه القصد فمن يقول (قدْح) بسكون الدال فهو يعني (الذم) الموجه لـ الاخر ومن يقول (قدَح) بفتح الدال فهو يعني وعاء لشرب الماء وبين القصدين اضطراب فكري شديد مع اتحاد الخارطة الحرفية لـ اللفظ !! ولكن (كـ هـ ي ع ص) لا يمكن لوي اللسان بها فكيف سيكون موقف الباحث في القرءان ويتسائل لماذا لم يلوي حملة القرءان السنتهم في تلك الحروف ؟؟!! وهل يقدرون !!
اذا رسخ لدى الباحث ان القرءان (مذكر) يذكر حملته والباحثين فيه فذلك يعني حصرا بما لا يحتمل الشك ان هنلك وعاء لـ التذكر ليكون القرءان اداة لـ الذكر
{ ص وَالْقُرءانِ ذِي الذِّكْرِ } (سورة ص 1)
وعندما نريد ان نتفكر بالنص الشريف اعلاه فاننا في اجازة تكوينية في التفكير (لعلهم يتفكرون) فاذا اردنا ان نقوم بتذكير شخص ما باسم زوجته فنقول له مثلا (هل اسم زوجتك جميل) فهو سيتذكر اسمها ويجيب على السؤال اما اذا كان الشخص الذي وجه اليه التساؤل لم يتزوج بعد وليس له زوجة فكيف تقوم عنده الذكرى ؟؟!! فاذا كان القرءان (ذي ذكر) ولا تمتلك عقولنا وعاءا لـ الذكرى فينطبق حراكنا الفكري مع الشخص الذي لم يتزوج بعد فكيف يذكر اسم زوجته !! اذن كيف تكون وظيفة القرءان (ذي ذكر)
اذن هي معادلة فكرية ملزمة لـ الباحث مستخدما عقلانيته مستبصرا بنص القرءان ليجيب على اخطر سؤال يتحرك في عقلانية الباحث في القرءان (اين اجد وثيقة القرءان النقية من التصدعات) فلا يوجد جواب سوى ان تلك الوثيقة ستكون في عقله هو وليس في اوعية مختلفة من الوثائق التاريخية لنص القرءان !! لاننا فقدنا الوثيقة الام لنسخة القرءان التي جمعت في عصر الخليفة الراشد عثمان او القراطيس التي كتب عليها القرءان برقابة النبي فهي وثائق مفقودة وان حفظة القرءان في زمن نزوله قبضوا الى الله وان ما ورثناه هو وثائق حررت بايد بشريه في امصار مختلفة وبعيدة عن موطن الوحي
من تلك المعادلة تقوم ظاهرة فكرية متسائلة عن مهمة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام في كتابة وثيقة القرءان !!؟ هل كان فعله الشريف في كتابة الوحي عبثا او انه عندما امر بكتابة الوحي كان حالة مؤقتة ؟؟ فاذا كان القرءان كوثيقة نقية محفوظا في العقل البشري وفي ما كتبه الله في الخلق فلماذا اصر عليه افضل الصلاة بكتابة الوحي !! سوف يكون لـ فكر الباحث المتمرس في البحث القرءاني ان ما قام به المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام بوحي الهي فـ سنته سنة الهية مسطورة في القرءان وكتابة وحي القرءان كانت فرضا الهيا من خلال سنة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وهنا تبرز وظيفة القرءان في (ايام الله) فكل شيء يجري هو باذن الله وما كان لمؤهلي الكتاب من صنـّاع التقنيات ان يكتشفوا الجاذبية وبقية الاكتشافات الا باذن الهي ممنهج وفق مساحة زمنية لان الله (عنده علم الساعة) فما من سعي الا وعلته عند الله ولا يتزامن حدث مع حدث الا بامر الله ونقرأ
{ إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ } (سورة الأَنْفال 42)
التبصرة بالنص تضع بين يدي الباحث (خارقة فكر) لا بد ان تخترق عقل الباحث ليقرأ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا فهو امر (كان مفعولا) ولكننا لا نعرف (متى) فاذا كانت واقعة بدر التي اختصت بها الاية الشريفة حادثة (وتر) في التاريخ الا انها ليست (وتر) في خلق الله فكان (امرها) من أمر الله (كان مفعولا) في ايام الله التي لا نعرف عمقها في (الازل) ..!!!!! فوثيقة القرءان التي كتبت في عهد الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ادت وظيفتها لزمن ما قبل قيام الحضارة اي قبل ان يكشف الغطاء عن مكنونات ما كتبه الله في خلقه وكان جميع الناس قبل الحضارة خاضعين لطبيعة الخلق اجبارا اما اليوم فان الخضوع لـ الطبيعة يقوم اختيارا وهو اختيار صعب جدا في زمن مليء بالممارسات الحضارية الخارجة على الطبيعة لذلك فاننا اليوم نحتاج الى نسخة قرءان غير متصدعة حرفيا لغرض (النجاة) من سوء حضاري منتشر وما كان لذلك السوء اثرا في حملة القرءان قبل الحضارة فكانوا يمارسون يومياتهم بشكل أمين وكانت حاجتهم لـ القرءان محدودة اما اليوم فان الحاجة لـ القرءان لا حدود لها وهي تحتاج الى كل حرف قرءاني جاء ذكره في القرءان
في كل عقل بشري (قرءان) سواء قرأ حروف القرءان او لم يقرأها وسواء كان من العرب او من غيرهم الا ان ذلك (الافق الفكري) لا يقوم ولن يقوم اذا بقي العقل الانساني يتعامل مع الادوات الفكرية المتاحة سواء كانت وليدة اليوم او مأتي بها من الاباء والاجداد فالتفردية في عقل الباحث تعني استقلاليته من الفكر العائم وهي تعني تطبيق اعمق لـ (ملة ابراهيم) في رؤية ملكوت السماوات والارض ليكون من الموقنين
الوثيقة القرءانية الام مودعة في العقل البشري المعاصر وهو قادر على استذكارها اكثر من ما كان السابقين على استذكارها بسبب حجم الحاجة اليها اليوم فتتيسر للذكرى بشكل يختلف عن زمن الطبيعة المفروضة على الناس ففي عقول الاجيال التي سبقت قيام المادة العلمية المعاصرة كان كتاب الوحي انما كتبوا القرءان لاجيال ما كان لها ان تقرأ القرءان بعلميته قبل ان تتكشف الاغطية عن (مكنونات ما كتبه الله في الخلق) ونقرأ
{ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ } (سورة النور 40)
ان بقينا في ما جبل عليه المسلمون في قراءة القرءان فاننا لن ندرك القرءان في كتاب مكنون ولن نحصل على وثيقة القرءان في عقولنا ذلك لان (الظلمات) في البحر ما كان لها فهم قبل قيام علوم الذرة ورغم اننا لا نرغب في معالجة المادة العلمية في النص الشريف اعلاه في هذا الادراج التذكيري الا ان حكم المقام الزمنا بشيء من البيان فالظلمات في تبصرة عقلية بسيطة نراها في (الظلام) والظلام صفة نعرفها ان لا نرى في الظلام فهي (ظلمات) لانها تخفي المكنونات في تلك الظلمة والنص الشريف بين لنا اساسيات الخلق المادي (الذرة واجزائها) فهي في ظلمات غير مرئية لعقل البشر قبل اكتشاف مكنون كتاب الله في تكوينتها فقالوا بثلاث جسيمات مادية (نيوترون + بروتون + الكترون) الا ان الله سبحانه بين حقيقتها في قرءان يقرأ ان تلك الظلمات هي رباعية التكوين (بحر لجي + غشاء موجي + موج متفوق + جاذبية) والجاذبية هي (سحاب) وذلك من لسان عربي مبين يمثل خامة الخطاب القرءاني الشريف ... وفي هذا المقام الموجز نحن نقرأ القرءان في مكنون كتاب الخلق ونحن نعيش (زمن العلم المادي) وميزته الكبرى انه كشف الغطاء عن مكنونات ما كتبه الله في الخلق فان حـُمل القرءان في اجيال قبل العلم كانوا بحاجة الى قرطاس مكتوب ليقرأوا حاجاتهم في قرءان الله وجاء يوم العلم وهو من ايام الله حتما والعقل البشري السادس يمتلك سنة الهية في التذكير بايام الله وبين يديه قرءان يقرأ في ما كتبه الله في مكنون خلقه
{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } (سورة إِبراهيم 5)
ذلك هو (موسى العقل) الذي اختص العنصر البشري في مستوى عقله السادس فاخرجوا يدهم بموجب المستوى العقلي السادس الذي حمله علماء فجعلوا من (الظلمات) التي لا ترى فيها مكنونات الخلق الى (نور) يرون فيه اجزاء الذرة الا انهم اخطأوا لانهم لا يعرفون القرءان او لا يعترفون به لذلك كان ويكون (السحاب) اي (الجاذبية) لغزا حير اجيال مؤهلي المادة العلمية فلا تزال الجاذبية سر علمي غير معروف ولن يكون معروفا الا حين الركوع لـ خارطة الخلق (قرءان الله) إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ والجاذبية لا يكادون يروها رغم انهم اخرجوا ايديهم فيها فصنعوا منها تقنيات فائقة الا انهم لا يكادون يرونها !! وهنلك الكثير الكثير من حافات العلم المندرجة تحت حكمة النص الشريف اعلاه (لا يكادون يروها) ومنها حاكمية سرعة الضوء وكينونة الزمن وكينونة العقل وغيرها كثير يتكاثر ومن ذلك يتضح ان نسخة القرءان التي بين ايدينا والتي نقلت عن المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام لا تزال فاعلة ومؤثرة رغم (بعض التصدعات الحرفية) التي يمكن ان يعالجها الباحث القرءاني حين يعتلي مقعد البحث (الكريم) في القرءان لتحويل قدسية القرءان من رف قدسي الى طاولة علم مقدس يعلو فوق قمم العلم المعاصر الذي قام بتأهيله فئوية اذلت حملة القرءان بتقنياتهم واستهانوا باهل القرءان واسترخصوا اقاليمهم !! واسترخصوا القرءان وحرقوه وتبولوا عليه في مظاهر مشهودة فاذا كان القرءان في زمن نزوله قمة بلاغية في زمن بلاغة الكلام فهو اليوم قمة علمية في زمن هيمنة العلم
اذا رسخ لدى الباحث (المستقل) في القرءان ان الاية الخاصة بالبحر اللجي هي اساسيات خلق المادة فان ذلك يعني ان القرءان قائم من الازل ويبقى الى السرمد لان المادة (اساسيات الخلق) قائمة من الازل باقية الى السرمد
اما كيفية معالجة التصدعات في الرسم الحرفي لـ القرءان فان المعهد مليء بامثلة (حية) ترشد الباحث كما رشدت عقولنا الى معالجة كل تصدع حرفي في نسخ القرءان المختلفة رسما او المختلفة بلوي اللسان فمنها ما يمكن رفع حرج التصدع الحرفي بمعالجة فكرية (بين الصفة والموصوف) مثلما جاء في القرءان (انا لما طغى الماء) الا ان (الماء) مادي وليس عقلاني فيكون التصدع الحرفي في (طغى) ويمكن اصلاحه بعد رفع الالف المقصورة (ى) ووضع الف ممدودة (طغا الماء) وتلك المعالجة ليست من فكر لغوي او رأي بل هي مستحلبة من القرءان بموجب تبصرة وتفكر في نصوص القرءان وعقلانية النص بفكر مستقل
بيان الألف المقصورة والألف الممدودة في فطرة نطق القلم
وهنلك تصدعات حرفية في رسم القرءان تحتاج الى معرفة (الصفة والموصوف) من خلال النصوص الشريفة للوصول الى جذور الوثيقة الحق لرسم اللفظ القرءاني فعلى سبيل المثال قرأ ابن عباس في سورة الكهف
{ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حامية وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا } (سورة الكهف 86)
الا ان المصحف المنقول عن عاصم ابن ابي النجود الكوفي قرأ الاية
{ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا } (سورة الكهف 86)
بين لفظي (حمئة ـ حامية) تصدع كبير في القصد الشريف وذلك التصدع يرفع حين يتم التعامل مع النص بموجب ثوابت قرءانية وثوابت علمية ان استطاع الباحث ان يقرأ النص القرءاني بما كتبه الله في وعاء الخلق النافذ فيرى بعقلانيته الباحثة عن وثيقة الحق في القرءان ان كانت (حمئة او حامية) الا ان التعامل مع مثل ذو القرنين ان كان قصة في التاريخ فان العقل يرضى ان يكون اللفظ (حمئة او حامية) الا ان الباحث عن الوثيقة الام لـ القرءان والباحث في (قرن القرءان) بما هو مكنون في كتاب الله النافذ في الخلق سيجد ان التصدع يرفع عن الرسم الحرفي لذلك اللفظ فيكون (عين حمئة) وليس (عين حامية) ولتلك المعالجة مقام مختلف عن هذا المقام الا ان في ايجازها ضرورة مقام فلفظ (حامية) تعني (النار)
{ نَارٌ حَامِيَةٌ } (سورة القارعة 11)
الا ان غروب الشمس التي نعرفها لن يكون في (عين حامية) فالشمس التي نعرفها لا تغرب في نار بل في عين فلن تكون حامية بل تكون من (حمأ) وهو (مكون فائق التكوين) وهي معالجة اختصت في موازنة بين (الصفة والموصوف) في فاعليات الموصوف في الصفة لرفع الحرج في تصدع الرسم الحرفي لبعض الفاظ القرءان
ما كان لهذا لموضوع ان ينشر لولا ان هنلك مطالب من (قلة من الاخوة المتابعين) وبعض الاعزاء منهم يتصورون اننا نكتم بيانات عنهم وهم بحاجة اليها الا ان (وعاء البيان) المنشور اعلاه صعب على رواد المعهد وزائريه وقد يتصدى له بعض المتابعين بجهل وسخرية او بعنف فكري مما يسبب حرج كبير لمشروعنا الفكري المطروح على صفحات هذا المعهد ورغم اننا لانخشى غير الله ولا تأخذنا في الله لومة لائم الا ان (الحسنى) التي نسعى اليها تحتاج الى (استقلالية فكرية مطلقة) + تفرغ فكري مطلق يصاحبه رغبة فائقة في البحث عن الحقيقة الا ان اكثر الناس يتفرجون ويرحلون وقد انهكنا هذا المشروع لكثرة الحاضرين فيه والفارين منه لانه يتصف بصفة صعبة تساوي ثقل تراجع المسلمين كأمة كان لها ان تكون خير امة اخرجت لـ الناس الا ان الامر مختلف فالتصدع الحرفي في وثيقة القرءان او وصف القران المتصدع بين حاملية لا يرقى الى خطورة تصدع العقلانية المسلمة والتي تم الحجر عليها من خلال ممارسة (احياء التراث الاسلامي) التي شربها المسلمون شربة السم بالعسل فاصبح الاسلام فيهم هو اسلام الامس فضاع اسلام اليوم
الحاج عبود الخالدي
تعليق