سجاد الرقم المرقوم و قراءة في عالم الجن و الملائكة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نحن نتابع الحدث السياسي في الجزائر قامت لدينا عدة تساؤلات منها :
كيف بوزير مزدوج الجنسية (أمريكية + جزائرية ) كان بالأمس القريب وزيرا للطاقة في الجزائر و قد اتهم في ولايته بسرقة ملايين الدولارات و صدرت بحقه مذكرات توقيف أن يصير اليوم أنزه المواطنين و أشرفهم و أكثرهم حبا و خدمة للوطن ؟
و لماذا رجع ذلك الوزير إلى البلاد من بوابة زاوية صوفية هي من أكبر الزوايا في البلاد ؟
و لماذا سارع شيوخ تلك الزاوية الصوفية بتقديم صكوك الغفران لذلك الوزير الأمريكي جزائري و تلتها حملة إعلامية و سياسية ضخمة تهلل و تطبل شرفا و عزة و نزاهة لذلك الوزير ...
إله الجزائريين اليوم مقعد على كرسي متحرك و بالكاد يحرك رأسه و شفتيه و الذي صار لا يراه الناس بالعين الطبيعة أو الإعلامية و إنما يوحي للقوم برسائله و ممثليه إن كان حقا يوحي إليهم ... هو كذلك كانت رجعته للجزائر سابقة أشبه برجعة هذا الوزير ... فهو أيضا كان متهما قبل رجعته للجزائر بالاختلاس و السرقة في فترة كان فيها وزيرا و كانت رجعته أيضا ببركة صكوك الغفران من الزوايا الصوفية و ما تلاها من قرع و طبول للأبواق السياسية و الإعلامية ...
إله الجزائريين اليوم مقعد على كرسي متحرك و بالكاد يحرك رأسه و شفتيه و الذي صار لا يراه الناس بالعين الطبيعة أو الإعلامية و إنما يوحي للقوم برسائله و ممثليه إن كان حقا يوحي إليهم ... هو كذلك كانت رجعته للجزائر سابقة أشبه برجعة هذا الوزير ... فهو أيضا كان متهما قبل رجعته للجزائر بالاختلاس و السرقة في فترة كان فيها وزيرا و كانت رجعته أيضا ببركة صكوك الغفران من الزوايا الصوفية و ما تلاها من قرع و طبول للأبواق السياسية و الإعلامية ...
و مع أن واقع حال أعزة القوم واضح و شديد الوضوح بأن السيد الوزير الأمريكي جزائري هو المرشح المقبل لولاية الجزائر الماسونية إلا أن الأمر الذي لفت انتباهنا هو ما علاقة الماسونية بالزوايا الصوفية أم أن للأمر علاقة بالسحر و الشعوذة ؟
و نسأل أيضا
و نسأل أيضا
لماذا وزراء الأوقاف و الشؤون الدينية المتعاقبين في الآونة الأخيرة كلهم من الطائفة الصوفية ؟
لماذا أئمة المساجد و هم جزء لا يتجزأ من وزارة الشؤون الدينية كلهم من الطائفة السنية أو السلفية الوهابية ؟
لماذا تم وقف نشاط المذهب الصوفي في الشرق الجزائري و لا تزال الزوايا الصوفية في أوج عطائها في الغرب الجزائري أم أننا مقبلون على مشروع تقسيم الجزائر على أساس طائفي ؟
لماذا عمدت الجماعات الإرهابية إلى تدمير الأضرحة الصوفية في العشرية السوداء في الشرق الجزائري و لم يمسوا معاقل الصوفية في الغرب الجزائري بسوء مع أن يد الإرهاب المتطرف قد طالت جميع أنحاء البلاد في التسعينيات من القرن الماضي و لا تزال تمارس نشاطها بوتيرة أقل تدميرا حسب الحاجة و الطلب ؟
لماذا سعت الآلة الإرهابية إلى احتلال الجبال و دمرت الأضرحة الصوفية التي كانت تعتليها و عملت على إرغام الناس للحشر في المدن
لماذا عمدت الدولة إلى إنشاء مدن عمودية لتحشر فيها الناس على حساب مسطحات و سهول و أراضي خصبة كانت بالأمس القريب تدر أطنان من الحبوب و الخضر و الفواكه و لماذا تمنع كل من يقترب من المرتفعات الجبلية للإقامة فيها ؟
لماذا المذهب الصوفي هو المذهب الإسلامي الوحيد الذي يهتم بأعمال و فنون السحر و الشعوذة ؟
لماذا أقام الصوفيون القدامى أضرحة أوليائهم في المرتفعات الجبلية ؟
هل للمواقع الجغرافية التي أقيمت عليها الزوايا الصوفية علاقة مع عالم الجن و كل ممارسات السحر و الشعوذة ؟
ما حقيقة و سر تلك الطلاسم و التمائم التي يكتبها شيوخ الصوفية بالحروف و الأرقام ؟...
والدي رحمه الله كان واحدا من شيوخ الصوفية و كان يقرأ على الناس بغرض الشفاء و يكتب التمائم و يأمر أحينا بإذابتها في الماء أو تغليفها بقماش من لون معين كالأحمر أو الأزرق و تعلقيها على المريض و حسب طبيعة المرض ... إلا أنه لم يبتغي لنا أن نتعلم ذلك العلم بحجة الغموض الذي يكتنف ذلك النشاط و الخطر الشديد الذي يمكن أن يصيب من يسيء استخدام ذلك العلم ...
ذهبت مرة منذ حوالي ستة أشهر إلى المكان الذي كان يستخدمه أبي و أخذت معي ديك دجاج و بدأت أقرأ عليه القرءان حتى استقر ذلك الديك تماما و بلا حراك و كأنه ميت حتى أنني كنت أقلبه يمينا و يسار و لا يتحرك ... ثم أغمضت عيني فرأيت مجموعة من الرجال كأنهم عمال جالسين على الجهة اليسرى و يقابلني رجل و كأنه سيد أولئك الرجال يرتدي عباءة بيضاء اللون و على رأسه عمامة بيضاء كبيرة بعرض جسده و من الجهة اليمنى رجل كأولئك الرجال على اليسار يحمل مغناطيس كبير و يشير به إلى تلك النقطة التي وضعت الديك فيها...
لم ألقي بالا لذلك المشهد لغموض الموقف في حينها و اتهمت عقلي بصناعته و تخيله إلا أن واجهة الحدث السياسي أعاد رسم ملامح ذلك المشهد أمامي و في عقلي و خاصة ذلك الرجل الذي يحمل المغناطيس و يشير به إلى النقطة في المكان سالف الذكر ...
*****
و ما أجمل رقمها المرقوم
أمي التي شارفت السبعين من عمرها و هي لا تعرف حتى كيف تكتب اسمها على ورقة بيمينها لأنها لم ترى يوما مدرسة و ما جلست على كرسي للدرس و لا استمعت لقول معلم و لا لكتاب حتى القرءان ما قرأت سوى الفاتحة و سورتين للصلاة حفظتهما سمعا ممن على يديه تربت...
أسير و أمي في الشارع فرأينا سجادة تقليدية معروضة في محل البائع .. فقلت لها سجادة جميلة فقالت (بل ما أجل رقمها المرقوم)
فسألتها يا أمي و ما رقمها المرقوم فلقنتني من كتاب فطرتها درسا في العلوم ... علم صناعة السجاد اليدوي التقليدي ...
و ما كان سؤالي إلا لأن الوصف الذي أطلقته أمي على السجاد ( رقمها المرقوم ) لم يكن إلا مصطلحا فطريا و قد سألتها لماذا سميتها بهذا الاسم فأجابت و من أين لي أن أعلم فهكذا تعلمت تسميتها و هكذا نسمي عملية صناعة الزرابي و السجاد فهي عملية رقم في المرقوم
صناعة الزرابي أو السجاد التقليدي يعتمد على آلة يدوية تقليدية الصنع و بشكل بسيط فهي عبارة في أساسياتها تقام على لوحين خشبيين يوضع أحدهما في الأعلى و الآخر في الأسفل ثم تبدأ صناعة السجاد :
- الشق الأول في صناعة السجاد ( المرقوم ) : يتم بإمداد خيوط عمودية مزدوجة واحد أمامي و الآخر خلفه بين اللوحين الخشبيين حتى تملأ تلك الخيوط العمودية المزدوجة المكان المخصص لصناعة السجاد و يمكن أن نعتبرها بوصف تقريبي (ملائكة السجاد )
- الشق الثاني في صناعة السجاد ( الرقم ) : يتم بإمداد خيوط أفقية من الصوف أو القطن لجني (الجن) السجاد على طريقتين
1- طريقة الرقم المستمر أو إمداد الخيوط الأفقية بشكل مستمر لتتقاطع مع الخيوط العمودية (المرقوم).
2- طريقة الرقم بالعقد أو إمداد الخيوط بأسلوب العقد المعقودة أفقيا مع الخيوط العمودية (المرقوم) .
في خلاصة أولية لكينونة صناعة السجاد نعتقد أن هذه الصناعة التقليدية تحاكي في كل مراحلها تكوينية الغشاء الذي يغشى الكرة الأرضية بالكامل .
- فهل يمكن أن تكون خيوط المغناطيس المنسابة من الأعلى (القطب الشمالي) إلى الأسفل (القطب الجنوبي) ملائكية الكينونة و زوجية التكوين كما ذكر الله سبحانه و تعالى في تكوينية الملائكة من ملائكة ساجدة لآدم و أخرى (إبليس) غير ساجدة يشكلان معا صفة (المرقوم) و إذا كان كذلك فكيف لنا أن نصل إلى الخيوط الملائكية الساجدة لآدم و نبتعد عن تلك الخيوط الإبليسية .
- و هل يمكن أن تكون الخيوط التي اكتشفها (فان ألن) و هي تتقاطع مع الخيوط المغناطيسية مشكلة معها شكل الصليب هي مستوطنة مخلوق الجن و تشكل تلك الخطوط صفة الرقم في المرقوم
و هل معنى هذا أن الطلاسم و الحروف و الأرقام التي يكتبها الصوفيون موجهة أساسا لجني تلك الخيوط ...
أم أننا إذا حزمنا أمر عقولنا للتفكر و لسورة الغاشية و التي يدعونا فيها الله سبحانه و تعالى للنضر
{أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }
سنقف على بيان بالغ الأهمية فيما نبحث عنه و خاصة أن سورة الغاشية تفتتح بوصف أصحاب النار و من ثم أصحاب الجنة
{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آَنِيَةٍ (5) لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}
*****
و إذا عرفنا أن الجبال و كما وصفها الله سبحانه و تعالى {تمر مر السحاب} لها وظيفة مهمة في تشغيل الجاذبية فهل يمكن أن نعتبرها عقد معقودة وجب إبعاد الناس عنها لتسهيل السيطرة عليهم و قيادتهم كما الأغنام بلا حول و لا قوة و ما يزيد من تصورنا هذا هو اتخاذ الصوفيين و بناءهم لأضرحة أوليائهم في قمم و أعالي الجبال
هل يمكن أن تكون الزوايا الصوفية ما هي إلا رقم و عقد معقودة في مسجد الأرض (المرقوم) لنفث سموم السحر و الشعوذة منها ...
و تبقى التساؤلات نطرحها بلا جواب تام إلى أن يشاء الله لنا أن نتذكر فنذكر
{ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24) إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)} ... الغاشية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تعليق