ذكرى أولية في علمية مثل العزير في القرءان
من أجل ان تكون المقاصد الشريفة فوق مقاصدنا
من أجل ان تكون المقاصد الشريفة فوق مقاصدنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شارك الاخ الفاضل (احمد محمود) وهو عضو في المعهد بمشاركة كبيرة المخاض استوجب ان يفرد لها عنوان خاص على صفحات هذا المعهد ونحن اذ ننشر كريم مشاركته نحييه تحية تليق بمقام الباحثين المتفكرين بايات الله وهو مقام عظيم في نصرة الله في نفوسنا ونفوس من يتابع مشروعنا الفكري وفيما يلي نص مشاركته
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد محمود
في الحقيقة قضية الأنفس ما زالت بحاجة للمزيد من التدقيق...فالآيات ذكرت أكثر من نفس تتكون(الأنفس) وليس نفس واحدة فقط..فلماذا تم حصر الأنفس التي قضى عليها الموت في نفس موسى فقط؟...
قلمك العميق في تناوله لهذا المثال أثار في مخيلتي أسئلة عديدة...فالكتاب يخاطبنا نحن الأحياء...فأين يمكن أن ندرك تطبيق مثل الذي أماته الله في واقعنا المعاش الآن؟...وبمعنى آخر..أين تقع هذه الأحداث وحاويتها هل في حياتنا أم في مماتنا أو أثناء نومنا؟.. وما يشعرون أيان يبعثون...فهل ما مر بالعزير شعر به أم أنه وصف حال لنا؟...
لأن إبرهم أدرك تلك الهندسة العكسية وإطمئن لكيفية القلب أو(الرجعة)العقلية في سياق مختلف وذلك عن طريق طلب التجربة وهي تجربة مرتبطة بما قبلها(وإذ قال) ومثل العزير نفسه مرتبط تكوينياً بما دار بين إبرهم والذي حاجه ويشكل محطة ربط أو فاصل توضيحي وتفصيلي لما سيأتي...ولكن هل قول العزير هو قول عقلي يتحقق عندما نسأل نفس التسائل الذي سأله؟...أي أن نبدأ بشكل فعلي عقلي بأن نمرعلى القرية وهي خاوية على عروشها ونتسأل إن كان سؤال...أنى يحى الله هذه بعد موتها؟...وننتظر أن يميتنا الله تكوينياً ؟...أم هو قول تجريبي؟...وإذا كان ذلك كذلك فما هي إذاً القرية المستهدفة لفهم علّة النظام الذي يحكمها أو يتحكم بها؟...فالمثل ترك القرية موضع التسأول والنظر وأخذ بشرح سياق آخر... طعامك وشرابك...حمارك...وعظامك...فهل هذه هي القرية التي مر عليها العزير وهي مجتمعة فيه؟!...أم أنها مكونات القرية وهي منفصلة عنه؟!..وحين البعث يشهد الإتصال؟... وهل هذا المثل يعالج قضية البعث والتي تسمى (تقمص) في أساطير الأولين؟...والتي فحواها أننا حياتنا الحالية نتيجة أعمال إجترحناها في حيوات سابقة ونحن نعيش يومنا الآخر..
فهو مر على قرية وهي خاوية على عروشها... فالذي يربط مروره بالقرية هو (وهي خاوية على عروشها)...وخاوية هي من عربة (أخ) أي سريان التكوين ولكن في مثل من أماته الله لا تمتلك تكوين بعد أي ذاكرة موجهة فلكي يتفعل ويكتمل العرش لا بد من عظام... فهو مر على قرية والقرية هي حاوية لحيز يستقر في داخله التكوين أي أنه وسط مكون أو مضيف أي أنها الحيز الذي يتم فيه بناء العرش..فالقرية ليست خاوية بمعنى فارغة فلا وجود لشيىء فارغ في الكون..وإنما هو مر على القرية أثناء سريان الحيز المربوط..
فهل لحظة البعث هي إختيارية أم أن لها قانون يحكمها والعمل من ضمنها؟...فما يبدو أن لحظة البعث هي إختيارية ومن يقررها هو التساؤل أو ما يبدو أنه تساؤل من قبل العزير...والذي يسأل ايان يبعثون؟...أي أن للبعث نظام يحكمه والذي يرتبط أو ينبني على نظام الطعام والشراب في مستواه الأدنى لذلك جاء تفصيل محرمات الطعام والشراب في الكتاب لأنها لها دور في عملية البعث في المحطة الأخرى وتؤثر بميقاته وأحداثه...فأنظر إلى طعامك وشرابك...ولنجعلك ءاية للناس....وفي سياق سور أخرى...فلينظر الإنسان إلى طعامه...فلينظر أيها أزكى طعاماً...تأكيد وتذكير واضح على النظر إلى الطعام وليس الأكل أو المأكل...مما يدل على أن الذاكرة مرتبطة به وعند البعث يتم جمع هذه العظام بناءا على علّة الذاكرة التي إرتبطت بالطعام والشراب...أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوي بنانه...
وبالتالي أرشيف العقل الذي تم تنزيله لحظة الرجوع أو البعث أي الذاكرة مرتبط أو موزع على الطعام والشراب والحمار والعظام...وبالتالي تلك الرباعية هي إرشيف الطور الخاص به والذي اطمئن ابرهم لكيفية قلبه بطريقة تكوينية أخرى وذلك بأخذ عينات منه...فهل هذا الإستنتاج العقلي صحيح؟...
من جهة أخرى...أعتقد أن (حمارك) يحتاج مزيد من البيان والتذكرة...فالذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا...فالحمار يحمل اسفار وهذه الأسفار مماثلة لحمل التورىة..أي أن الحمار هو الذي يحمل أسفار ما هو متواري عنا من نظم الخلق ونحن لا نعلم...والحمار والحمر والحمير تذكرني عقلياً وليس مادياً لما يحدث للطعام عندما يُحمّر أو يتم تحميره على النار ليكتسب لون خارجي...وهي النتيجة التي (اسفرت) من تعريضه للحرارة...
قالت اليهود عزير ابن الله....لماذا قالت اليهود هذا القول؟!!...
تحياتي...
نص الجواب :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النفس والأنفس الفاظ لها مقاصدها وعلينا ان ندرك مقاصدها التي قصدها الله في قرءانه وان نبتعد عن مقاصدنا ليس لغرض شطبها بل لغرض ادراك مقاصد الله في قرءانه .. تلك المهمة الفكرية تجعلنا اكثر فهما لـ القرءان حين نستطيع ان نقيم رابط بين مقاصدنا ومقاصد الله من خلال ممارسة منهجية في (ترجمة المقاصد) بعد مرحلة (ترجمة الألفاظ) فلو قرأنا في القرءان لفظ (ءاية) وهي ءاية الهية فهي في معارفنا ان الايات هي مكون فائق الاعجاز او ان الاية الالهية حالة مذهلة لـ العقل وما ان نسمع ان هنلك ءاية الهية نذهل الا ان الحقيقة مختلفة جدا حين نترجم لفظ (الاية الالهية) ترجمة تتمركز في المقاصد الشريفة بعد الترجمة الحرفية فلفظ (ءاية) في علم الحرف يعني ان هنلك (حاوية) لـ (مكون حيازة فعال) وهذه الترجمة الحرفية تحتاج في مرحلة ملتحقة بها الى ترجمة القصد في ما هو مكنون في نظم الخلق (كتاب الله) وهو منهج معتمد في بحوثنا ونحن ننشر جزء مجتزأ من هذا المنهج بين ايديكم وايدي الاخوة المتابعين لضرورة المقام وعرفانا بكريم مشاركتكم فكرا ومنهجا وحين نربط الترجمة الحرفية تلك بما هو مكتوب في كتاب الله تظهر لنا مقاصد الله مرتبطة بمقاصدنا (غير التقليدية) وعندها سنجد ءاية الاوكسجين فهو عنصر مادي (ءاية) ومثله الزرع وءاية الانجاب وءاية عقلنا المتفكر في نظم الله وكل (حاوية لمكون حيز او حيازه فعال) هو ءاية سواء كان المكون الفعال في حيازتنا او في حيازة اي مخلوق ءاخر مثل (ضوء الشمس) و (حرارة الشمس) و دوران الشمس والليل والنهار وكل خلق الله هو حزمة ءايات فعالة في مكونات يمكن حيازتها
على نفس المنهج البحثي اذا عطفنا مراشدنا الفكرية على لفظ (نفس) سنجدها في الترجمة اللفظية الحرفية تعني (غلبة تبادلية) لـ (فاعلية تبادلية) واذا اردنا ان نمركز مراشدنا نحو كتاب الله لتلك الترجمة سنجد ان ثاني اوكسيد الكربون الخارج من صدورنا بالزفير هو ءاية لانه صفة (غالبة) في (تبادلية ناقلة للهواء) تحمل (فاعلية تبادلية) بين خلايا الجسد والهواء الخارجي وهي (الاكسدة والاختزال) لعنصر الاوكسجين والكربون وهو ايضا (ءاية) لذلك نطقت الفطرة التي خلقها الله في النطق لتلك الايات بـ (عملية التنفس) والشهيق والزفير يسميه الناطقون بـ (نفس) وبذلك يتضح جليا ان مجمل فاعليات الخلق هي (ءايات خلق) وهي جميعا (نفس) الا ان البحث المفصلي (تفصيل الايات) قسم تلك (الانفس) في الانسان الى (مستويات عقلانية مادية) استنادا لـ التفصيل الالهي لـ السماوات السبع فالاوكسجين ءاية وهو (نفسه)!! يقع في المستوى العقلاني الاول (السماء الاولى) وهو (نفسه)!! الاوكسجين حين يكون في الخلية يكون في مستوى عقلاني ثاني (السماء الثانية) (ونفسه) !! الاوكسجين عندما يكون في العضو يكون في مستوى عقلاني ثالث (السماء الثالثة) وحين يكون الاوكسجين اجمالا في جسد المخلوق فهو (نفسه) !! في مستوى عقلاني رابع (السماء الرابعة) الا ان الاوكسجين في كل تلك المستويات هو (نفسه) !! (سماء اولى) وان عملية تنزيل تجري بين السماوات
{ اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا } (سورة الطَّلَاق 12)
بينهن .. هي التبادلية الغالبة بين السماوات كما نراها في الاوكسجين
في المختبر .. سماء اولى
في الخلية تبادلي سماء ثانية
وهكذا يقوم الرضا (بين بين) تلك التبادلية ونحن نرى سنة خلق تقرأ في يومنا المعاصر هذا وهي نفس ـ انفس .. اربعة منها مادية لا تموت في منامها اما العقلانية (مستوى خامس وسادس) لا يموت في منامه فالمستوى العقلي السادس نفس مقضي عليها بالموت في كينونتها اما المستوى الخامس فهو في الصحو في أجل مسمى (زمن الفلك) وفي النوم في اجازة (معزول عن زمن الفلك) فيكون في زمن وسط يتوسط عنصر زمن الحياة (الفلك) وعنصر زمن الموت مع التأكيد ان (الزمن الوسط) لا يمتلك وجود معرفي في مجمل المعارف القائمة قديما وحديثا وهو عنصر زمن تم التعرف عليه على طاولة علوم الله المثلى حصرا والتي يغطيها النص القرءاني بكامل بيانه !!
من المؤكد ان مثل (العزير) في موتته وعودته هو مثل مضروب لنا بدليل قاطع {فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ ءايَةً لِلنَّاسِ } فهو مثل تقوم فيه (ءاية لـ الناس) الناسين ذلك المفصل (تلك الايات المفصلات) من سنن الخلق ومنهم نحن (ناس ناسين) واذا لم نكن نعرف (معامل تصريف المثل الشريف كاملا !!) اليوم فان الغد في جيلنا او اجيال لاحقة سيعرفون تلك الاية حتما قبل ان ينتهي برنامج الانسان في دورة الحياة هذه لان الله حين وضع ذلك المثل يعلم ان العقل الانساني سيحتاجه وذلك الشأن ليس بغريب فمكونات الذرة التي عرفت اليوم وصفها الله في قرءان يقرأ (ظلمات بعضها فوق بعض) فهي غير مرئية فهي ظلمات الا ان عقل البشر اكتشفها ومثلها مثل العزير ان لم يكن مكتشفا فان اكتشاف تطبيقات ذلك المثل مؤكدة بيقين مطلق لانها (ءاية لـ الناس) وهو يمثل (حاوية مكون) لـ (حيز فعال) وهو موت العزير (أماته الله) !! ...
لا ندعي اننا نمتلك (معامل تصريف مثل العزير كاملا) ولا نتملك الا مقتربات التعامل مع ذلك المثل ولكن طاولتنا البحثية لا تخلو من بعض الاوليات الخاصة في ذلك المثل فقد اكتشف ان عظام الموتى يقرأ فيها خارطة الحمض النووي !! وان الكاربون رقم 14 وهو الكربون المشع يقرأ بطيفه الاشعاعي (نصف عمر طيف الاشعاع) في كاربون العظام ولا زلنا جالسين على تلك الطاولة لـ (نقرأ الحياة في ميت) وهو من اوليات اولية تحتاج الى مزيد من البحث لمعامل تصريف مثل العزير في ان الناس تقوم بين ايديهم (ءاية) لقراءة الحياة من وعاء الموت ولو عطفنا على نص { قَالَ كَمْ لَبِثْتَ } والسؤال حين يكون (علميا) لاي ميت مات (كم لبثت ؟) يجيب عليه تحليل طيف الكربون العضوي المشع المرقم بكربون 14 ولا يزال البحث مستمر عسى ربنا ان يهبكم ويهب من يتابعنا ويهبنا الرشاد في ذلك المثل العظيم الذي يعبر سقف علوم العصر حتى وان استخدمنا مواد علمية من علوم العصر في معامل تصريف المثل فما اكتشفه العلماء لم يخلقوه بل الله خلقه ونحن نقرأ القرءان (في كتاب خلق الله) المكنون
المعروف ان طيف الكربون 14 الان يستخدم لـ الكشف عن عمر مخلفات العظام لمعرفة الحقبة الزمنية التي كان يحيى فيها ذلك المخلوق الا ان تلك المواد العلمية في كتاب الخلق سترقى الى علوم قرءانية يحتاجها الناس الناسين في تسوية كثير من الامور العالقة !! منها اعادة البصمة الوراثية لبعض المخلوقات المندثرة او استرجاع البصمة الوراثية لبعض انواع المزروعات المنقرضة اذا عثر على اثر لها وان كان في حالة موت وذلك ليس بخيال علمي بل هو مشغل لحراك فكري (تفكر بالقرءان) مرتبط بمثل قرءاني في كتاب مكنون
الرشاد الفكري اعلاه يتطابق مع ما ذهبتم اليه في كلامكم الكبير الذي يحتويه المقتبس التالي :
وبالتالي تلك الرباعية هي إرشيف الطور الخاص به والذي اطمئن ابرهم لكيفية قلبه بطريقة تكوينية أخرى وذلك بأخذ عينات منه...فهل هذا الإستنتاج العقلي صحيح؟.
قرية خاوية على عروشها .. يفهم منها انها قرية هلكت بدليل قول العزير في المثل الشريف (أنى يحي الله هذه القرية بعد موتها) .. قرية من جذر (قر) وهي تعني (وسيلة فاعلية ربط متنحية) اما القرية فهي (حاوية فاعلية ربط متنحية) لـ (حيازة وسيله) وتلك الصفة نعرفها فمن يسكن (القرية) انما يتنحى عن اي مكان ءاخر فيربط فاعليته في حيز متنحي عن الاماكن الاخرى وفيها (يستقر في قرية) الا ان البدو والغجر لا قرية لهم لانهم غير مستقرين في حاوية محددة لـ الاستقرار !! .. فالقرية هو (مستقر الحراك) سواء كان في البشر او في (قرار حكم) او (جينات مخلوق) فهي (قرية) بموجب اطلاق القصد في المقاصد الشريفة وعدم تقييدها بمقاصدنا الدارجة في لفظ (قرية) وتبقى مقاصدنا في القرية (هو مستقر حراك بشري) الا ان شمولية البيان القرءاني تلزمنا باطلاق عمومية القصد على الخلق اجمالا وليس حصرا في تصرف بشري في قرية او قرار او مستقر يخص البشر لوحدهم بل لمجمل الخلق !!
خاوية .. لفظ من جذر (خي) وهو في البناء العربي البسيط ( خي .. خوى .. يخوي .. خوي .. أخوي .. اخاء .. خاوة .. و .. و .. و) فيكون لفظ (خاوية) في علم الحرف (حاوية سارية الفاعلية) لـ (حيز فعال) (يحوز رابط) وهذا الترشيد الحرفي يعيدنا في اوليات تصريف مثل العزير الى الكربون العضوي المشع رقم 14 فهو يمتلك (حاوية سارية الفاعلية) فالحاوية هي العظام وفيها سريان فاعلية الاشعاع النووي للكربون العضوي 14 وذلك الكربون الفعال يحوز رابط (زمني) حيث انه يمتلك (نصف عمر) كما يفصله علماء الاشعاع النووي الذي يستمر بموجب تسقيط زمني نصف عمر فلن يصاب بالتصفير الزمني ويبقى يمتلك نصف عمر الا ما لا نهاية من الزمن !! فهو (يحوز رابط)
على .. هو فاعلية علة وهو (فاعلية نتاج مناقلة) وهو حراك الفاعلية المنتجة وهو وصف العلة عموما
عروشها ... وهو لفظ من جذر (عرش) وهو يعني في علم الحرف (فاعليات متعددة متنحية تنتج فاعلية وسيله) فيكون المعنى الحرفي لـ (عروشها) بمعنى (فاعلية منتجة) (دائمة الوسيلة) لـ (فاعليات متعددة متنحية الرابط) وذلك الرشاد الفكري المأتي من علم الحرف ينطبق على البصمة الوراثية (الحمض النووي) ويستطيع مهندسي الوراثة ان يمكسوا به بصفته (خارطة جين) وهو (فاعلية منتجة) (دائم الوسيلة) لـ (فاعليات متعددة متنحية الرابط) اي انها (فاعليات تركيبية الا ان مربطها الحيوي متنحي) اي متوقف وهو بالضبط ما يحصل عند ترقيع الجينات والذي يسمى بالتعديل الوراثي فعلى سبيل المثال قام مهندسوا الوراثة بدراسة خارطة جين لنبتة قصيرة القامة فيقرأون مكونات تلك الخارطة ويأتون الى محصول الحنطة والشعير ويقرأون خارطة الجين المسؤول عن طول ساق النبتة فيجدونه مختلف عن خارطة الجين نفسه في النبتة القصيرة ويحددون نقاط الاختلاف ويبدأون بترقيع جين الحنطة والشعير استنادا الى جين قرأ في نبتة ذات ساق قصير فيحصلون على نبات حنطة وشعير ذات ساق متقزم عن اصله ليزرع في مناطق شديدة الرياح لزيادة غلة انتاجية الهكتار الواحد حيث السيقان القصيرة لتلك النبتات تقلل كثيرا التكسر الذي يحصل في النبات وهلاك نسبة عالية منه بسبب الرياح ... تلك هي مثل لفهم (خاوية على عروشها) تقرأ ونحن احياء وليس بعد البعث لتكون لـ (الناس ءاية)
لفظ أليهود في علم الحرف القرءاني يعني (منقلب مسار مكون) لـ (رابط ناقل) لـ (ديمومة حيازة) وتلك صفة مطلقة تقع في صفة الدين عند الذين (هادوا) الا ان بداية حديثنا تكلمنا عن ترجمة المقاصد الالهية تاتي بعد الترجمة الحرفية لـ اللفظ على ان لا نتقيد بمقاصدنا الدارجة فلفظ (اليهود) في مقاصدنا الدارجة هم الذين على الدين اليهودي المعروف الا ان منطلق البيان القرءاني لا يتقيد بما قيدنا انفسنا به فـ (منقلب مسار مكون لـ رابط ناقل لديمومة حيازة) هو وصف ينطبق على السلالة والانجاب فالمكون في الزوجين الذكر والانثى ينقلب مساره الى خلق جديد (ابن) من خلال (رابط ناقل) ينقل الحيمن الى البيضة لـ (ديمومة حيازة الصنف المخلوق)
العزير .. لفظ في مقاصدنا هو لرجل عاش في الماضي الا انه في المثل الشريف يمتلك حضور حي في عقولنا وهو بموجب علم الحرف القرءاني يعني (وسيلة تكوين) لـ (حيازة ناقل) لـ (مفعل وسيلة منتجة) فهو اسم يحمل (صفة غالبة) مترجمة حرفيا من لفظ قرءاني (العزير) والذي عزروا الرسول ونصروه ووقروه لم تكن اسمائهم العزير
{ فَالَّذِينَ ءامَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } (سورة الأَعراف 157)
{ لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا } (سورة الفتح 9)
فـ (العزير) صفة لـ (وسيلة تكوين) تمتلك حيازة ناقل ذلك الناقل (حراك) يقوم بتفعيل وسيلة منتجة فـ (مفعل الوسيلة) يسمى في الكيمياء (عامل مساعد) لا يشارك في التكوينة الكيميائية بل يساعد على قيامها من خلال تفعيل وسيلة التركيب الكيميائي وذلك هو نفسه القصد في الذين عزروا الرسول فهم ساعدوا في نشر البلاغ الرسالي ولم يدخلوا في حيثيته .. (وسيلة التكوين) تلك قال فيها اليهود وهم ليسوا يهود الدين بل الذين (يقلبون مسار تكويني) في خصوصية الانجاب فيقوم لديهم انجاب جديد عبر ممارسة (الاستنساخ) كما جرى في النعجة (دوللي)
ابن الله لا تعني (الولد والابن) بل تعني (تبادلية مكون قابض) فالاستنساخ هو تبادلية مكون قابض يقبض خلية منشطرة على بعضها انشطارا لا جنسيا فيحصلون على بيضة تمتلك كروموسومات انثوية وذكورية وذلك ما (تبناه الله) في خلقه فيكون الرشاد الفكري لتلك الممارسة في الاستنساخ انهم تبنوا ما تبناه الله في الخلق فيكون قولهم (العزير ابن الله) ولكن الله لا يتبنى شيء بل يخلقه !!
نعود فنؤكد لكريم حواركم والاخوة الافاضل ان طاولتنا البحثية في مثل العزير لم تكتمل وان الاوليات التي نشرت في السطور اعلاه لا تغني الحاجة الفكرية لكامل المثل الشريف ونأمل ان يهبنا الله واياكم كمال تلك المعالجة
السلام عليكم
المصدر :
http://www.islamicforumarab.com/vb/t307-6/#post14357
الصفحة السادسة
رقم المشاركة 52
الحاج عبود الخالدي
ا
تعليق