سنة إلهية هجرت ! وظهر الفساد في الاجساد !
من أجل وقاية الفساد بتذكرة قرءانية معاصرة
يتكاثر الحديث عن مسمى معاصر الا انه في حقيقته (سم معاصر) وهو في اخطر صفة يحتاجها الانسان في حياته وسعادته وسكينته الا وهي (أمراض العصر) والتي يتزايد قاموس مسمياتها وتتكاثر فاعليتاها حتى تصل الحد الوبائي حسب المعايير التي ثبتها مؤهلي الحضارة انفسهم
لا يستطيع باحث متخصص او باحث احصائي ان يحصي (امراض العصر) ذلك لان الاسماء تتكاثر والصفات تختلف الا ان المعيار الفطري لرصد تلك الامراض هو (خلو المجتمعات السابقة) من تلك الامراض بما يختلف جوهريا عن المجتمع المعاصر واهمها مرض السرطان فهو ان كان موجودا حسب بعض التقارير الهزيلة الا ان نسبة حضوره المعاصرة متزايدة بشكل مطرد ينذر بخطر داهم يدهم سكينة الانسان ويدمرها .. كما تزداد صرخات المرضى في امراض عضال مثل (الشيخوخة المبكرة) والوهن الجسدي والفكري المبكر او ما نسميه شعبيا بـ (الخرف) الذي كان سابقا يصاحب الشيخوخة المتقدمة جدا الا انها تظهر الان بشكل وبائي وبشكل مبكر في المجتمعات التي تدعي التمدن الفائق مثل اوربا تحت اسم مرض (الزايهايمر) كما يرى كل ذي عقل فطري كيف ينتشر مرض السكري ليقض مضجع الناس في سن مبكرة ويحرمهم ملذات كثير من الاطعمة ويعذبهم مع ما يضاف اليها من مسميات مرعبة في امراض الضعف الجنسي المبكر جدا والذي يسبب في تفكك الاسرة من جذورها يضاف اليه امراض خطيرة مثل الجلطة والذبحة وضغط الدم والسكري وهشاشة العظام ومرض التوحد في الاطفال وامراض العوق الولادي المرعبة وامراض الفايروسات الخطرة مثل الايدز وافلونزا الطيور والخنازير وفايروس ايبولا وجنون البقر ومسميات لا حصر لها من الاصابات التي تصيب الانسان المعاصر وكأن جسد الانسان انقلب من الصحة الى موطن لـ الامراض العصرية ولعل اخطر ما ارتبط بموضوع انتشار الامراض العصرية هو فقدان الاسباب في كثير منها وعدم امكانية المعاصرين ان يربطوا اسباب ما افسدته حضارتهم في صحة الانسان المتصدعة بشكل بات مخيفا
رغم ان الاسباب كثيرة وان المعهد الاسلامي غير متخصص بتفاصيل تلك الامراض الا ان بلاغنا الرسالي المتصل بتطبيقات السنة الشريفة لا يتمحور في خصوصية الامراض الا من خلال الازمة التي تصاحب تلك الامراض تاركين العمق العلمي لاظهار اسبابها الى المؤسسة الصحية التي لا تزال عاجزة عن تحديد الاسباب مما يقيم (صحوة عقل) في طلب الامان لـ (صحة الجسد) من خلال رصد (الخطيئة الحضارية) وتقويمها بالقدر الذي يقي طالبي الامان بنظم الله ان يكونوا مؤمنين في امان الهي خارج عصائب تلك المؤسسة التي تدعي الصحة وهي لا (تعرف الخطيئة) اذن هي عاجزة عن (الصح والصحيح) الا انها تسمى مؤسسة (الصحة) وهي عاجزة عن توفيرها لمرضى العصر
هل الله خلق كل الناس على درجة عقلانية متألقة ام ان الخلق اطوارا والاكثرية الساحقة من الناس قليلة المعارف محدودة التصرفات غير رائدة في البحث والتقصي من اجل الوقاية من امراض العصر ولا ملجأ لها الا تلك المؤسسة الصحية التي لا تزال لا تعرف الصح لذلك فان (الحديث الديني) المرتبط بالقرءان الذي يتصل بتلك النقطة الحرجة في امراض العصر يكون من اختصاص معهدنا في اقامة البيان الذي هو قائم دستوريا في القرءان واعلان مرابط الخلل من خلال مظاهر يدركها الانسان الفطري فالله لم يترك عباده ولن يتركهم إن كانوا مؤمنين به باحثين عن نظمه الامينة فهو سبحانه الذي كتب على نفسه الرحمة
من حق حامل العقل الفطري ان يبحث عن سبل السلامة في نظم الله وذلك الحق لا يدانيه حق لان الاصابة المرضية بامراض العصر ذات نتائج كارثية قد تؤدي الى افلاس العائلة بعد غنى وهي حالة ذل تصيب الاسرة اضافة لـ مأساة المرض كما تؤدي الى عذاب مرضي مقيت او موت قاسي على المريض او ذويه كما في مواعيد تنفيذ حكم الاعدام بحق المجرمين حيث يكون الموت موقوتا في ميعاد يعذب المحكوم به ويعذب ذويه عذابا قاسيا ومؤلما لـمن يتصورها فكيف يكون لمن هو فيها !!
منطق الفطرة العقلية التي ادركت ظهور امراض عصرية بمعيار فطري عقلاني يتفكر ان تلك الامراض لم يكن لها حضور في المجتمع الذي سبق الحضارة وهو تاريخ ليس ببعيد في بطن التاريخ بل قريب لا يزال كثير من الاحياء قد ادركوا ايامه فصحة الانسان تدهورت خلال نصف قرن تدهورا غير حميد وبشكل ينذر بتدهور اخطر لو استسلم انسان اليوم لمؤسسة صحية رسمية او اكاديمية لا تزال عاجزة عن اغاثته مع ما يعتلي سقف اليوم من الامراض المتزايدة في نسبتها والمبكرة في دورة حياة انسان اليوم فما سيكون حالها بعد نصف قرن ءاتي وبذلك يكون جيل اليوم مسؤولا عن ما يصل اليه الابناء والاحفاد من فساد في اجسادهم لان صغار اليوم يتبعون ما يستقر في ذويهم !! ..
خمسينات القرن الماضي لا تزال في ذاكرة حية يحملها حملة عقل احياء بيننا يدركون الفارق الكبير المتضخم في امراض العصر الا انهم ايضا يملكون ارشيف ذاكرة حية تعيش معهم عن مجموعة من السنن التي استنها الله في مخلوقاتها اصبحت اليوم شبه مختفية او انها خيار غير مفضل حتى عند ابسط الناس او اعظمهم كيانا !! ما تم تخصيصه في هذه التذكرة هو (سنة الوقود) وما يصاحبها من مظاهر اختفت مع الهجوم الحضاري الذي اعترى المجتمعات بشكل متسارع وسوف لن تحتاج تذكرتنا هذه لفريق علمي متخصص لانها تحاكي فطرة العقل التي طلب الله منا اقامة الدين بها
{ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (سورة الروم 30)
وهنا (دين علينا) ان نقيم وجهتنا لفطرتنا التي فطرها الله فينا لنتخلص من سوء حضاري متفاقم في اجسادنا ونعود الى السنن التي كانت موجودة واختفت بسبب الحضارة بل (اخفتها الحضارة) من خلال توفير بدائل غير الهية النفاذ بل بشرية الصنع والتنفيذ فهي من دون الله وتم نشرها بسرعة فائقة واقيمت نظم استثمارية مدعومة امميا لتأمين وصولها الى الناس اجمعين الا وهي ممارسة حيازة (الوقود الاحفوري) وادوات استخدامه منزليا !!
كلنا يعلم ان الانسان يحتاج الى الوقود (النار) في جذر رئيس من جذور ديمومة حيويته في استخدامه لـ النار ... لم يكن قبل الحضارة نار من وقود غير الشجر ! استبدل وقود نار الشجر بوقود نار النفط والغاز !! وحين نقيم الدين بالفطرة لسداد ديون اجسادنا فنحن مدينون لاجسادنا المعتلة سنجد ان الفطرة تربط بين النار وابخرتها وتلك الفطرة لا تزال قائمة في استخدام البخور وهي مادة من شجر اخضر تمنح الناس رائحة ذكية يستطيبونها ويأنسون بها والفطرة العقلية تدرك ان نار الحطب تنفث ريحا (معروف لـ حاسة الشم البشري) فالفطرة تدرك ان كانت رائحة النار تلك من خشب كذا او عشبة كذا او سعفة نخيل فلكل حطب رائحته الخاصة به فهل كان ذلك صدفة ام انها سنة خلق مودعة في خلق الانسان ؟؟ الفطرة تجيب ايضا ان خلق الله تم خلقه بقدر مقدر الغاية والوظيفة والله لا يلهو في الخلق .. رائحة النار المؤججة من وقود النفط ومشتقاته ايضا معروفة لحاسة الشم البشري فطرة , فرائحة عوادم البنزين تختلف عن عوادم المازوت وتختلف عن عودام النفط الاسود !! وكلها (مقرفة) وفطرة العقل تدرك ان تلك الروائح مقرفة ومؤذية ولا يختلف اثنان انها روائح سامه بما تحمله من تركيب معقد يتسبب في تسمم الدم وفي العجز الكلوي الحاد !! وما بطن وخفي هو اشد وطئا واكثر فسادا
الانسان (غوى) فتمسك بـ (غايته) في النار ونسي ما يصاحب النار من مخلفات فـ غاية النار هي (الحرارة) والتسخين فالمرأة في المجتمع السابق لـ الحضارة كانت تعاني من اشعال النار من الحطب وصاحب الدار ايضا كان يعاني من جمع الحطب ووسط تلك المتاعب اليومية تغزو البلاد في كل مكان طباخات معدنية تعمل على النفط الابيض سهلة الاستخدام تفي (الغاية) التي (غوت إنسان الامس) فوقع في شر غايته في النار فنسي امر ربه في نار الشجر وريحها فكان من (الناس) الناسين
بعد ان اتسعت طاولة علوم الله المثلى في هذا المعهد كما يراها الرواد الاوائل الذين تابعوا تلك المتسعات كان لمثل تصريف الرياح حضورا اوليا في استدراج مراشدنا الى (ريح النار) التي حاولنا ان نمسكها بين ايديكم في فطرة العقل المجردة من اي متراكمات فكرية وغاية في النار تاركين غاية النار وهي (التسخين) باحثين عن (ريح النار) وسنة الخلق فيها لنستدركها تذكرة من قرءان الله وننصح بمراجعة موضوعنا المنشور في الروائح
الريح والرياح في البيان القرءاني المبين
فما من نار بلا ريح والمثل الفطري يقول (ما من دخان بلا نار) وهنا نقول (وما من دخان بلا رائحة) ونتسائل عن تلك الرائحة ووظيفتها وذلك من حقنا الفطري فاذا كانت رائحة نار النفط لها وظيفة مرتدة في تسمم الدم وابتلاءات اقسى وهي من سنة الهية فما هي وظيفة دخان النار من شجر اخضر !! خلقه وجعله بين ايدي الانسان لوحده دون غيره من المخلوقات ..؟ ونسمع القرءان وننصت لعلنا نفلح في شأن خطير من شؤون حياتنا المعاصرة في امراض متكاثرة وخطيرة
{ أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ } (سورة الواقعة 71 - 73)
الدستور الاعظم من النص الشريف تدركه فطرة القاريء قبل ان يبحث عن التفسير ان لنا في الخلق نار من (شجر) انشأها الله ولو استبصرنا في لفظ (تورون) سنجده من جذر (ور) وهو لا يعني في مقاصدنا ايقاد النار فوقد النار جاء نصه في تذكرة قرءانية اخرى
{ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ } (سورة يس 80)
وهذه التذكرة الشريفة ترتبط بدستور صلاحياتنا في النار وهي لا بد ان تكون من الشجر الاخضر ومنها (نوقد النار) واخرى (ور النار) فما هو (ور النار) من (تورون) !! ؟
ور ... جذر له بناء على عربة العربية وهو بناء منطق فطري (ور .. يور .. تور .. توارى .. ورا .. وراء .. يواري .. تواري .. تورية .. توراة ... متواري .. تورية .. تورون) .. ففي النار من الشجر الاخضر (تورية) يذكرنا بها نص شريف في قرءان ذي ذكر فما هي تلك التورية التي نحن نقوم بها ونحن لا ندري (ناسين) !!!
انها في (روائح النار) فالدخان حين يصدر من النار ولا بد ان يصدر فلا نار بلا دخان فإن له وظيفة وتلك الوظيفة نحن ملزمون بادراكها فحين نغلي الماء بالنار فالماء لا يمنحنا رائحة عند تبخره فلماذا الشجر الاخضر فيه رائحة عند تبخره وما هي وظيفتها !! ؟ نحن لا نمتلك مختبر مجاز رسميا او مختبر اكاديمي اذا قال شيئا يركع له العقل ولكن لدينا قراءة في قرءان وفيه
نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ
هنلك عملية جعل الهي لتلك النار انها (تذكرة) ونحن نعلم والكل يعلم ان التذكرة تقوم في (رحم عقلاني) وكذلك يبين النص الشريف ان عملية الجعل (تذكرة) ترتبط بـ برابط مع (متاع) حيث تقدم اللفظ حرف الواو الرابط (تذكرة و متاع) وذلك المتاع مخصص لـ (المقوين) فما هو المتاع ومن هم المقوين ؟؟
متاع .. لفظ نعرفه في منطقنا انه (داوات) يومياتنا فاثاث الخشب والفرش واوعية الطبخ وخزين الغذاء كلها متاع وبدونها تصعب الحياة او قد يفقد الناس حياتهم ان فقدوا كامل متاعهم ومن نفس اللفظ هي (المتعة والتمتع ) وبذلك يتضح ان (النار) بمتواريها (التي تورون) هي مجعولة من قبل الله (متاع) مرتبط بـ (تذكرة) وهنا قيام التذكرة فنقول بما قال القرءان ان في النار شيء متواري فيه متاع (ضرورة حياة) لـ المقوين
المقوين هو لفظ من جذر (قو) وهو في البناء الفطري (قو .. يقو .. وقو .. قوي .. يقو .. يقوى .. مقوى .. مقوي .. مقوين .. و .. و) وفي القرءان نص { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ } ومن لسان عربي مبين فان (مقوين) هم (مشغلي الوقاية) ولهم في (ما هو متواري في النار) وقاية ... من تلك المعالجة الفكرية التي ما خرجت من القرءان الا لتعود اليه يتضح ان (نار الحطب) في (توراة) تورونها انتم ايها البشر فيها وقاية لكم من شر ما ابتليتم به
المتواري في تلك النار لن يبقى متواري في العقل البشري فالعقل البشري عنده مفتاح لما هو متواري عن الناظرين والمكتشفات العلمية ما هي الا مفاتيح كشفت المتواري الا ان التذكرة القرءانية الكريمة في قرءان كريم تؤكد لنا ان (نحن الله) جعلنا النار مرئية (أفرأيتم النار التي تورون) فالنار مرئية الا ان العقل البشري هو الذي اخفى وظيفة النار في الوقاية من الامراض فانتم (تورون) النار لان العقل البشري (غوى النار) فكانت (النار غايته) لاغراض اكتساب (الحرارة) وتسخين ما يحتاجه لشؤونه فوارى حقيقة الابخرة التي تخرج منها !! فنسيت فكان (الناس) ناسين
تجاربنا في (تصريف الرياح) قائمة منذ زمن ولا تزال وكلما نتقدم في تلك التجارب نرى ءايات الله بشكل يركع العقل لها الا اننا لا نمتلك مرابط متينة مع نخبة مؤتلفة تحتشد من اجل ذلك الشأن الذي فيه خلاص طالبي الامان فالناس يتفرجون هنا ويرحلون ويشاركون قليلا ويهجرون كثيرا ولم نعثر على نخبة ينتخبها الله لهذا الشأن فلا نملك الا البلاغ الرسالي كسنة نبوية شريفة دستورها في القرءان ونزيد من ذلك البلاغ زيادة دستورية تنفيذا لسنة شريفة { فَذَكِّرْ بِالْقُرءانِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ } ...
فطرة العقل تدرك ان الشجر الاخضر (الزرع) مختلف في اقاليم الارض فلكل اقليم بصمة زرع وبصمة شجر تختلف قليلا او كثيرا عن بقية الاقاليم رغم ان الصنف واحد فلو اخذنا شجرة العنب او النخل فان فطرتنا تدرك اختلافا في طيف تلك المخلوقات حسب طيف الاقليم والاقليم لا يعني دول اليوم الحديثة بل الشجر والزرع يختلف بين ريف مدينة ما ومدينة اخرى بمسافة قد لا تزيد عن 30 كيلومتر ومن خلال مراصدنا البحثية في علوم الله المثلى الراسخة من قرءان يقرأ بتدبر وتبصرة لتقوم التذكرة فان (الطيف المغنطي) يلعب دورا حاسما في (طيف المخلوقات) التي تعيش في (حدب ارضي) محدد ومسمى باسمه وفي كل حدب شجر اخضر (زرع) يتوائم مع ذلك المغنط فيأتلف مع طيف الساكنين في ذلك الحدب الارضي ويمكن مراجعة معالجة تذكيرية في الرابط ادناه
إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ما المسغبة ؟
يوم ذي مسغبة .. فلفظ المسغبة لفظ مركب (مسه الغيب) وهو يوم مسه الغيب في المأكل بسبب مناقلة الغلة الزراعية الطازجة من بلد الى بلد ءاخر يختلف في طيفه المغنطي فيسبب اذى لطاعميه ومساس الغيب هو ايضا في النار التي تورون في ابخرة ذلك الشجر في ذلك الاقليم فالاقاليم التي ليس فيها شجر لا يسكنها الناس لان وقود النار لا يقوم ولا تقوم نار بلا وقود الا من الشجر لغاية اول ايام الحضارة المعاصرة فكان الناس انما يقضون حوائجهم في (التسخين) من نار الحطب من طيف موقعهم المغنطي نفسه والحطب لم يسجل اي تجارة (مناقلة) في التاريخ فلا ينتقل الحطب من ديار لديار اخرى بسبب كلف النقل الصعبة والباهضة في زمن قبل النقل الالي فكان الناس (يوقدون النار) من حطب اقليمهم فرضا عليهم تفرضه طبيعة خلق الله فيتنشقون ابخرة نار من شجر اقليمهم هم فيكون لهم (عملية جعل) في خلق الهي لـ (المقوين) الا ان الانسان المعاصر جحد بـ ءايات الله ويشتري بها ثمنا بخسا بدراهم معدوة يدفعها لـ قناني غاز الطبخ واوعية النفط لغاية (حرارية) فابتعد عن رحمة الله التي جعلها في منظومة خلق قوية لان الله بمنظومته التي خلقها (قوي متين) وحين هجرت سنة نار الشجر صار الانسان موطنا لامراض اخرجته من سكينته ولو يفتدي مليء الارض ذهبا لافتدى نفسه بها وهو لا يملك لها تعريفا سوى انها (امراض العصر) وفطرة العقل تضاهي وتعير امراض الامس وامراض اليوم مقرونة بممارسات الامس وممارسات اليوم !!
نحن نعلم ان الناس في (المدائن حاشرين) وان استخدام نار الشجر قد يكون مستحيلا في مساكن ضيقة او مدن مكتضة بالسكان في زحمة شديدة الا ان طلب الوقاية يبقى مفتوحا في رحمة الله التي (لا حدود لها) لان الحمد لله في كل امر ولن تنغلق بوابات رحمته لمن يريد ان يلج الى رحمة الله فـ (يتقي) سوء حضاري كبير ..
يمكن اشعال نار من اجل (ابخرتها) وليس من (أجل حرارتها) للطبخ او تسخين ماء الغسول او التدفئة بل لغرض فقط واحد هو (التقوية في نظم الله) في ابخرة تلك النار وهي يمكن ان تنفذ في (صحن طعام) ليس اكثر ومن حفنة ورق من بعض الاشجار القريبة من المنزل او بعض الاعشاب اليابسة او خضراء تترك لتجف فتكون وقودا مصغرا لنار مصغرة في كاسة او صحن قد لا تزيد عن ربع حفنة يد في كل ممارسة نار موقدة ليستنشق موقد النار ومن في المنزل جميعا رائحة ذلك الشجر الاخضر الموقد ثلاث مرات باليوم كما هي سنة الخلق قبل الحضارة وما فطر عليه الناس في فطرتهم الصحيحة لتقويم صحتهم في مواقيت (عند الصباح وعند الظهر وعند المساء) وهي مواقيت غذاء الانسان الذي كان فيه (فرن الخبز) يغذي اصحاب الدار ما يحتاجون اليه من رحمة الله في شأن متواري عنهم لان غاية الانسان في حرارة النار كانت تواري تلك الخاصية في ابخرة النار لـ (الوقاية) من كل طاريء صحي سيء يصيب الانسان
قد نعلن شيء من نتائج تجاربنا في تحسن واضح ومبين بين ايدينا في السكري وضغط الدم والاحتقان العقلي وضعف الذاكرة وعمق النوم ومشاكل تخص جهاز الهضم واجهزة الجسد الاخرى والتحسن مطرد ومبين في مفاصل متعددة ذلك لان ابخرة النار ترتبط برابط مباشر مع الجهاز التنفسي الذي يتصل مباشرة مع الدم في التبادل الرئوي مما يجعل تلك الابخرة تصل الى كافة مفاصل الجسد وكل خلية في جسد الانسان وتتصل بنظام خلق (امين) في سنة خلق (عملية جعل) تم هجرها بالكامل نتيجة توفر الوقود الاحفوري بديلا عن الوقود الشجري مما تسبب في امراض عصرية صعبة .. ولا يمكن ان تكون تلك الممارسة مثل ممارسة حقن دورة من الحقن الطبية او دورة دوائية بل ان ديمومة تلك الممارسة كما هي ديمومة الغذاء ومن خلال ديمومة ممارسة استنشاق ابخرة نار الحطب تظهر النتائج بمظهرها (ءاية خلق) في جسد الانسان سواء كان مصاب بمرض ظاهر او بتصدعات غير ظاهرة بعد ولسوف تظهر بعد حين فكل من يشم رائحة نار الحطب بشكل دائم ويومي كالغذاء يشعر بتحسن واضح في عموم صحته حتى يقوم حشد يتصدى لوظائف تلك الممارسة ويظهر مرابط (السبب والمسبب) بشكل علمي دقيق علما ن تلك الممارسة لا يزيد زمنها عن زمن صلاة منسكية في ميقاتها وتلك الممارسة هي اقصر زمنا من مجلس الغذاء في افطار او غداء او عشاء فلن تكلف الانسان المرتبط بعجلة الحضارة زمنا يؤثر في عجالته ولن تستهلك تلك الممارسة مالا فهي ممارسة بلا كلفة مالية كما انها ممارسة لا تسبب سلبا في اناقة المنزل وبريق اثاثه !! ووعاء تلك الممارسة لا يحتاج الى مساحة وموقد مخصص بل يكفي صحن معدني او كاسة معدنية توضع حتى ولو على سرير النوم لان حجم النار قليل جدا وأمين جدا وميسطر عليه والغاية في ابخرتها وليس في شعلة النار والافضل ان يتم تقليل الشعلة وتجزئة ايقاد النار لتزداد الابخرة مع تقليل الشعلة
تلك ذكرى ولن تكون معرفة مكتسبة لان المحاكاة التذكيرية اعتمدت على فطرة العقل التي فطرها الله في الناس جميعا ولا تبديل لخلق الله فمن لا تقوم عنده مقومات الذكرى من هذه التذكرة فهو شأن لا سلطان عليه لان الذكرى لا تقوم الا بمشيئة الهية مباشرة
{ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ } (سورة المدثر 56)
الحاج عبود الخالدي
تعليق