نظرية طود ...
بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73)} ... الحج
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
واجب تنبيه :
من واجبنا أن نعلم إخوتنا الأعزاء أننا لسنا من ذوي الاختصاص أو من العارفين أو ممن اكتسب معارف مسبقة فيما يخص علوم الأمواج أو الذبذبة و تردداتها و أطوالها أو أطوارها و لكي لا يحمل طرحنا على محمل الاكتساب أو الثابت المعرفي أو العلمي
فإن أصبنا في شيء فمن الله سبحانه و تعالى و إن أخطئنا في وجهة نضرنا فمن أنفسنا و من الشيطان العدو المبين ...
*******
خلق ... هي كلمة تقرأ في علم الحرف (فاعلية ربط متنحية لنقل أو لنفي فاعلية سارية ) ... و عندما تكون الفاعلية السارية موصوفة أو تحت الوصف (صفر) أي وسيلة لفاعلية التبادل متنحية الفاعلية ... يكون تفعيل الرابط المتنحي لنقل فاعلية سارية في الصفر بقلب مسار رابط الفائقية (وحد) و رابط الفائقية الذي يقلب مساره هنا في نظرنا هو عنصر الزمن في الصفر الذي يقلب مساره من حالته كوسيلة لفاعليات متعددة متنحية النتاج إلى عنصر زمني ينتج غلبة لتغليب مشغل فاعلية السريان ...
و لعلنا يمكن أن ندرك هذا الوصف عندما نستمع إلى قناة إذاعية و بمجرد غياب الموجة الصوتية للقناة ينقلب صوتها المذاع على ترددها و ذبذبتها إلى صوت الصفير أو حيز الصفر .
أهل الاختصاص قالوا أن الذبذبة هي مقياس لحدث دوري لموجة صوتية أو ضوئية أو كهرومغناطيسية أو ... و قد قالوا بفرضيات زمنية اصطلاحية كالثانية و الدقيقة و أقاموا عليها قوانينهم مثل القول بأن وحدة القياس هي 1 على الزمن الاصطلاحي التوافقي !! ...
و نحن إذ نرى أن الزمن ينشأ كنتاج لغلبة احتواء فاعلية غالبة تشغل فاعلية السريان ... فعندما تنزل قوة مقدارها واحد (1) على نقطة مشغل العد (عدم) مقدارها صفر (0) ينتج زمن مقداره تسعة (9) ... (1/0=9 ؟) و لإثبات هذه العملية التي لا تحسب و لا تقوم إلا بإيجاد نقطة الصفر أولا ؟ و على هذا نسأل أين نجد نقطة العدم ( الصفر) هل نجدها في رحم العقل أو في رحم المادة ؟
و إذا افترضنا أن الصفر هو مشغل العد (العدم) فهل تشغيل العد يتم في رحم مادي أو رحم عقلاني ؟
بقية أرقام العد و هي سبعة ( 2 3 4 5 6 7 8 ) ليس لها وجود قبل نشأة الزمن لأنها نتاج لقبض غلبة في العدم (الصفر) لغلبة تشغيل فاعلية السريان .
إذا أردنا أن ندور بعقولنا في القرءان الكريم لنبحث عن وصف دقيق لنشأة الزمن في نقطة الأوج و نهاية الزمن في نقطة الحضيض سنجد ما نبحث عنه في قول الله تعالى :
- {سُبْحَنَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَا الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ ءاَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)} ... الإسراء
- {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5)} ... الحج
- {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63)} ... الشعراء
- {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)} ... الحشر
*******
ذو الاختصاص من أهل الكتاب قالوا أيضا بعلاقة تربط بين تردد الموجة و سرعتها و طولها و فق قانون (تردد الموجة = سرعة الموجة / طول الموجة) ... فقام لدينا على إثر هذا القانون تساؤل عن علاقة سرعة الموجة بتردد الموجة و طولها فرأينا أن الجواب يكمن في أن من وضع القانون (تردد الموجة = سرعة الموجة / طول الموجة) إنما تعامل مع الظاهرة و الأثر و لم يتعامل مع السبب أو المؤثر ...
فعندما نقول بوجود علاقة بين تردد الموجة و طولها فهذا قول صحيح لأنه ما كان لطول الموجة أن يكون لو لم يكن هناك رد للموجة في ترددها و أن رابط طول الموجة بترددها هو رابط مفعل وسيلة الموجة و ليس سرعة الموجة لأن سرعة الموجة هي نتاج لوسيلة غالبة شغلت فاعلية السريان ...
فلو ضربنا مثلا ببركة ماء ألقينا فيها حجرا في نقطة معينة ستكون تلك النقطة التي سقط فيها الحجر عبارة عن حاوية الحيازة لرابط مفعل وسيلة الفاعلية (زاوية) تقسم فيها القوة (1) على (2) ... أو (1/2) و منها تنشأ الموجة بتردد و طول يتناسبان طرديا مع الزاوية في الأوج ثم في الحضيض .
و إذا أردنا أن نعبر بصورة هندسية على العلاقة بين زاوية الموجة و ترددها و طولها فإننا سنعبر عن ذلك هندسيا بالمثلث (طود) لتكون :
- قاعدة المثلث هي طول الموجة (ط)
- قمة المثلث هي زاوية الموجة (و)
- ارتفاع المثلث هو تردد الموجة (د)
القرءان الكريم و باعتباره خارطة الخلق يخبرنا بأن الموجة تنتقل بزاويتين كما يلي :
1- زاوية الأوج 60° في فضاء من 36 عقدة (6×6) يكون فيها الرابط بين التردد (د) و الطول (ط) هو ( ط = د × 1.15) .
2- زاوية الحضيض 120° في فضاء من 144 عقدة (12×12) يكون فيها الرابط بين التردد (د) و الطول (ط) هو (ط = 4 د / 1.15) .
عندما نرجع إلى سرعة الموجة سنجدها في اعتقادنا مرتبطة بأربعة مآخذ :
1- طبيعة القوة المؤثرة أو الضاربة و هي السبب الرئيسي في تشكل الموجة و هي مرتبطة بالله و بمدى القرب أو البعد منه سبحانه و تعالى .
2- رابط المؤثر و المؤثر عليه مع الجاذبية .
3- اتجاه زاوية التأثير بين المؤثر و المؤثر عليه .
4- و طبيعة السطح المؤثر عليه .
هذه مجرد أفكار ثارت بين ثنايا عقلنا لا نملك لها ثابتا أو دحضا لها سوى أن نلقيها على مسامع الأخوة المكرمين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تعليق