السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمر هذه الأيام الذكرى المئة للاتفاقية الجريمة التي مزقت بلاد المسلمين بواسطة كل من بريطانيا وفرنسا وخط حدودها كل من العقيد البريطاني مارك سايكس والفرنسي فرانسوا بيكو.
إن هذه الاتفاقية الجريمة هي شاهد حي على ما خططته وتخططه الدول الغربية للمنطقة بأسرها، وهي ترسم معالم النظرة الاستعمارية لبلاد المسلمين في ظل حكم الأنظمة العميلة لها، فهي تراها مجرد كعكة تقتسمها أو تستولي عليها، وترى سكانها مجرد عبيد لا قيمة لهم ولدمائهم، وخيراتها غنيمة مكتسبة!. وإنه وإن اختلف اللاعبون في وقتنا الراهن، وورثت دول أدوار دول أخرى، وسعت لتغيير حدود هذه الاتفاقية خدمة لمصالحها ونفوذها، غير أن المشهد هو هو، والنظرة هي هي لم تتغير.
إن نظرة الدول الغربية، أمريكا والدول الأوروبية، لبلاد المسلمين لم تخرج عن مزيج من الحقد الصليبي والاستكبار الاستعماري، وهو ما عبر عنه اللورد (اللنبي) عندما دخل القدس قائلاً "الآن انتهت الحروب الصليبية"، وعبر عنه سفيرهم بقوله "لقد جئنا إلى هنا لنصحح خطأ الرب عندما جعل تلك الثروات في بلاد المسلمين"!.
وإزاء هذا الحقد الأسود وهذه النظرة الاستعمارية، كان لا بد من موقف مفاصلة يرفض الارتماء في أحضان المستعمرين ويرفض مخططاتهم ومشاريعهم، ويرفض تحكم القوى الاستعمارية بقضايا الأمة، مفاصلة تحشد الأمة وقواها في فسطاط في مواجهة فسطاط المستعمرين في هذه الحرب الحضارية.
إن الركض خلف المبادرة الفرنسية لحل قضية فلسطين، وانتظار "الفرج" من مجموعة "أصدقاء" سوريا لحل قضية الشام، والارتماء في أحضان الأمم المتحدة لحل القضية الليبية واليمينة وغيرها، يمثل حالة الانهزام والتبعية التي تعيشها الأوساط السياسية والأنظمة الجبرية في بلاد المسلمين، وهي حالة ترفضها جماهير الأمة وترى أن خلاصها هو في وحدتها وتحررها من النفوذ الغربي الاستعماري، وأن تحكم بشريعة ربها في ظل منهاج النبوة .
تمر هذه الأيام الذكرى المئة للاتفاقية الجريمة التي مزقت بلاد المسلمين بواسطة كل من بريطانيا وفرنسا وخط حدودها كل من العقيد البريطاني مارك سايكس والفرنسي فرانسوا بيكو.
إن هذه الاتفاقية الجريمة هي شاهد حي على ما خططته وتخططه الدول الغربية للمنطقة بأسرها، وهي ترسم معالم النظرة الاستعمارية لبلاد المسلمين في ظل حكم الأنظمة العميلة لها، فهي تراها مجرد كعكة تقتسمها أو تستولي عليها، وترى سكانها مجرد عبيد لا قيمة لهم ولدمائهم، وخيراتها غنيمة مكتسبة!. وإنه وإن اختلف اللاعبون في وقتنا الراهن، وورثت دول أدوار دول أخرى، وسعت لتغيير حدود هذه الاتفاقية خدمة لمصالحها ونفوذها، غير أن المشهد هو هو، والنظرة هي هي لم تتغير.
إن نظرة الدول الغربية، أمريكا والدول الأوروبية، لبلاد المسلمين لم تخرج عن مزيج من الحقد الصليبي والاستكبار الاستعماري، وهو ما عبر عنه اللورد (اللنبي) عندما دخل القدس قائلاً "الآن انتهت الحروب الصليبية"، وعبر عنه سفيرهم بقوله "لقد جئنا إلى هنا لنصحح خطأ الرب عندما جعل تلك الثروات في بلاد المسلمين"!.
وإزاء هذا الحقد الأسود وهذه النظرة الاستعمارية، كان لا بد من موقف مفاصلة يرفض الارتماء في أحضان المستعمرين ويرفض مخططاتهم ومشاريعهم، ويرفض تحكم القوى الاستعمارية بقضايا الأمة، مفاصلة تحشد الأمة وقواها في فسطاط في مواجهة فسطاط المستعمرين في هذه الحرب الحضارية.
إن الركض خلف المبادرة الفرنسية لحل قضية فلسطين، وانتظار "الفرج" من مجموعة "أصدقاء" سوريا لحل قضية الشام، والارتماء في أحضان الأمم المتحدة لحل القضية الليبية واليمينة وغيرها، يمثل حالة الانهزام والتبعية التي تعيشها الأوساط السياسية والأنظمة الجبرية في بلاد المسلمين، وهي حالة ترفضها جماهير الأمة وترى أن خلاصها هو في وحدتها وتحررها من النفوذ الغربي الاستعماري، وأن تحكم بشريعة ربها في ظل منهاج النبوة .
(وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ)
السلام عليكم
السلام عليكم
تعليق