وظيفة اللفظ بين الماضي
والحاضر
لا يعترض العقل الحكيم على ان لكل لفظ وظيفة في مقاصد العقل
ومن واقع اللغة القائم ان وظيفة اللفظ تؤتى من تاريخ العرب
ومن حقائق القرءان ان الفاظه عربية
ومن بيان القرءان انه بلسان عربي مبين
ولا يمكن القول ان بيانه في تاريخ اللفظ دفين
ومن بداهة العقل انوظائف مقاصد العقل تختلف بين الامس واليوم
ومن الصعب توظيف مقاصد الامس في مقاصد اليوم بشكل مطلق
ومن المؤكد ان وظيفة اللفظ المستوردة من تاريخها الوظيفي ستتفعل بشكل نسبي في يومنا المعاصر
ومن تلك المربعات الفكرية تكون وظيفة اللغة في يومنا نسبية الفاعلية
فيكون من الحتمي ان فهمنا للقرءان سيكون نسبيا
ولا بد من الاعتراف ان النسبية في فهم القرءان تنتقص من حاجتنا اليه
ويصبح في حكم اليقين ان تلك النسبية سوف تهشم دستورية القرءان فينا
ومن نتائج التهشيم الحتمية اننا سنكون في ضياع فكري
فيكون من الصعب الصبر على تمزيق اللغة بوظائف لفظية معجمة خصوصا في المقاصد العلمية
فيكون من المنطق ان يبحث هذا الجيل عن حل
والخروج على المنطق يتسبب في تدهور النطق
فقد عجز المجمع اللغوي العربي من وضع لفظ عربي لوظيفة ظاهرة معاصرة في الاكلات السريعة (ساندويش)
ومن المؤسف ان تسري في لساننا مصطلحات العلم باعجميتها
فالعرب يتفرجون على هشيم عربيتهم بين الماضي والحاضر
فلماذا لا يكون لكل لفظ خارطة من حروف
لكل حرف وظيفة في العقل
وحين تكون في حشوة اللفظ تتفعل وظيفتها
فندرك اللفظ من خلال حشوته الوظيفية
وهل ذلك مستحيل ..؟؟
فلماذا جاء ربنا بحروف منفصلة في القرءان ..!!
اليس لها بيان ..؟؟
فكيف تكون حكمة منزل القرءان ..!!
اليس القرءان رسالة ارسلها الله الينا ..؟؟
حفظها لتذكرنا ..!!
فاين انتم ايها المتباكون على لغة العرب ... !!
فالقرءان مهجور ... ومعاجم الاعاجم دستور ..!!
فهل من يسمع النداء
لنقرأ القرءان
عندما يكون لالفاظه وظيفة في المقاصد
في حياتنا المعاصرة
انها ارجوزة ثورة بلا ثوار
وعنفوان بلا عنف
عن وظيفة اللفظ في يومنا نبحث
وليس في معاجم عجماء
لا تغني يومنا ولا تسمن من جوع
ولاهل الساندويش
هل عجزت عربة العرب وعربيتهم
ام ان عجلات عربيتهم صدأت في التاريخ ..!!
ساندويش ...!! عجمة العرب ..؟ ام عجز لغوي ..؟
ولنستفز العقول في حشكول
اليس الساندويش (حشوة أكل ..؟) فهي في العربية (حشكول) قريبة من (كشكول) وعاء يجمعون به (كل شيء مأكول) فكان في لسانهم (كشكول) واليوم ساندويش اعجمي اللفظ (حشوة أكل) فتكون حشكول) ومثلها في العربية حين تجتمع وظيفتان في لفظين فتنقلبان في لفظ واحد مثل (كهرومائي) من ماء وكهرباء ومثل(جيوسياسي) وهو جغرافية سياسية او (بايو فيزياء) وهو بايولوجي فيزيائي والامثلة تطول ويقف اللسان العربي
في البايولوجي عجمة لسان الا انها عجز وظيفة لسان فالبايولوجي هو (حياة مادية) فهي (حمادية) في فطرة اللسان عند دمج وظيفتان للفظ ينفي لفظ واحد ... ومن يجروء على (حشكول) و (حمادية) ...؟؟
لا احد يجروء لان عرب اليوم اقفلوا عربيتهم في وظيفة الفاظ عرب الامس خوفا على العربية من الضياع فتصدعت لغة العرب في العجمة لتحيا المعاجم ابد الدهر.
الحاج عبود الخالدي