وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ .. كيف !!
من أجل بناء ثقافة دين قرءانية المنشأ
من أجل بناء ثقافة دين قرءانية المنشأ
ورد لفظ (ءال) في القرءان حوالي 25 مرة واختص في اكثر استخداماته في صفات ءال الانبياء والرسل مثل ءال عمران .. ءال موسى .. ءال هرون .. ءال يعقوب .. ءال لوط .. ءال ابراهيم .. ءال داود .. وجاء ذكر ءال فرعون لوحده في القرءان قرابة 14 مره مع العلم ان لفظ فرعون ورد في القرءان 74 مره !!
لفظ (ءال) في علم الحرف القرءاني يعني (ناقل مكون فاعليه) ويكون (حراك مكون فاعليه) ويمكن ان يكون (نشاط مكون فاعليه) فلو رصدنا مثلا الانساب فاهل النسب (ءال) مثلما يقال (ءال عامر) او يقال (ءال فلان) وهو يعني في علوم اليوم انهم من سلالة جينية واحدة منسوبة لـ الاباء وهو (مكون) عرف في علوم اليوم تحت اسم الحامض الاميني الوراثي ولكل شخص بصمة وراثية خاصة ذكورية وانثوية الا ان السلالة البشرية اعتمدت العامل الذكوري لمكون متحرك (ناشط) عبر السلالة (سلالة من طين)
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ } (سورة المؤمنون 12)
الترشيد الحرفي لسلالة النسب ليس حصرا بل اي (نشاط لـ مكون فاعليه) انما ينطبق عليه القصد الشريف في (ءال) وهو من لسان عربي مبين فعندما نقول (ءالزراعيين) فهم (ءال الزراعة) وعندما نقول الصناعيين فهو لا يعني (ال) التعريف كما قال فقهاء اللغة بل هو تعريف (حراك المكون في فاعلية الصفة) في الزراعة والصناعة وغيرها وبالتالي فان (ءال يعقوب) لا يعني بالضرورة ان يكون (نسب يعقوب الذكوري) لانه مفقود في مجتمعنا او حتى مجتمع نزول القرءان فلم يدعي احد من سكان الحجاز انه من اولاد ابراهيم ولم يدعي احد انه من اولاد يعقوب وغيره وان كان هنلك مدعين النسب اليهم فهي دعوى باطلة بطلانا مطلقا او ما هي الا اقاويل يصعب اثباتها او يستحيل اثباتها اما (سلالة يعقوب) او دواوود او غيره في تاريخها فهي (غيب) لا يمكن تفعيله في ما كتبه الله في الخلق لان النص القرءاني يضع دستور فاعل في القرءان فهو (انه لقرءان كريم * في كتاب مكنون) فاذا اردنا ان نرى (ءال يعقوب) او (ءال ابراهيم) كسلالة بشرية في كتاب مكنون فان الامر يستحيل ووقف الدستور القرءاني شأن خطير يلزم الباحث في القرءان بعدم تجاوزه وان لا يجعل ذلك الدستور منقوصا فكل ما نراه في القرءان لا بد ان يكون في ما كتبه الله في الخلق يمكن رؤيته يقينا لان القرءان خارطة خلق لها حضور في مجمل ما كتبه الله في الخلق ونقرأ
{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا } (سورة مريم 41)
فابراهيم وءال ابراهيم بالتبعية يكون لهم ذكرى في الكتاب (ما كتبه الله في الخلق) والذكرى لا يمكن ان تقوم مؤهلاتها ما لم يكن هنلك (شيء) تحمله الذاكرة في شؤون الخلق فمن ليس له ولد لا يمكن ان نطلب منه ان (يذكر اسم ولده) فالذكرى لا بد ان يكون لها ما يقيمها في العقل
وهنلك طلب الذكرى في الكتاب في ادريس وفي مريم وفي اسماعيل وموسى اضافة الى ابراهيم وكل تلك المفاصل التذكيرية من قرءان ذي ذكر تقيم دستورا في ان تلك الامثال لها مرابط (علة) في ما كتبه الله في الخلق وعلى الباحث ان يبحث عنها وصولا الى تطبيقات قرءانية نافذة في وعاء الخلق النافذ
ءال محمد عليه افضل الصلاة والسلام ... تصور كثير من الناس ان لفظ (ءال محمد) يعني (حصرا) في سلالته الحميدة من فاطمة الزهراء وهم سلالة علي ابن ابي طالب ابن عم الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وذلك الـ (ءال) هو رشاد نافذ في زمنه وسلالته موجودة بيننا اليوم بسلالة متواترة النسب الا ان حصر ءال محمد عليه افضل الصلاة والسلام في ذريته من الذكور هو شأن يخالف الترشيد القرءاني في لفظ (ءال) فهو (حراك مكون فاعلية) وهو ان كان في السلالة المحمدية الشريفة الا انه موجود بشكل اعم واوسع في حراك مكون (العلة المحمدية) في كل مسلم سليم في اسلامه مرتبط بالعلة الشريفة ومثله (ءال ابراهيم) فابراهيم ليس له سلالة في زمننا الا ان (الابراهيمية) اي (البراءة) من الفساد والسوء هي الفاعلية التي تمتلك (حراك المكون) فمن يكون على (ملة ابراهيم) فهو من (ءال ابراهيم) ويمكن ان يكون في اللفظ والرسم (ءالإبراهيم) ويكتوبنها في فطرة القلم بـ (ألإبراهيم) بدمج (ألف الفاعلية والهمزة) مثلما كتبوا لفظ (آل) عند دمج الالف والهمزة في حرف واحد مبتكر عبر سلسلة كتاب القلم في التاريخ فكتبوا (آ) المسماة بالالف الموصولة ..
{ إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } (سورة الأحزاب 56)
الله وملائكته يصلون على النبي اي ان الله بكامل منظومته وملائكته يصلون (علة النبي) فهي (علة) من مصدرية إلهية التكوين ملائكية التنفيذ فمن يبحث عن الامان (الذين ءامنوا) ان يتصلوا بتلك العلة الشريفة (عليه) فيكون لهم رابط في (تسليم السلام) من الصلة الالهية التكوين الملائكية التنفيذ (وسلموا تسليما) اي ان يكون السلم ذو رابط مع محتوى (السليم) عند تفعيل (مكون العلة) النبوية الشريفة اما الناس فانهم اكتفوا بالقول في الصلاة على محمد وءال محمد وصحب محمد وهو قول من (عقلانية) حميدة المنشأ الا انها غير فاعلة في رحم مادي تنفيذي الا عندما يقوم الاتصال بالعلة المحمدية الشريفة في صفته كـ (نبي) وليس كـ (رسول) ذلك لان صفة الرسالة في الرسول تختلف عن صفة النبوة في النبي
من هو النبي ومن هو الرسول في الخطاب الديني
فمن يصلي صلاة منسكية هو انما اتصل بالعلة المحمدية الشريفة من خلال منسك الصلاة وكذلك من يتوضأ ويصوم ويحج ويصلي ويذبح وكل فعل مادي قام به النبي او حذر منه او امر به هو من وعاء نبوته فهو من (ءال محمد) وان كان منسكهم صحيح مطابق لسنة النبي عليه افضل الصلاة والسلام فهم متصلين بالعلة المحمدية مسلمين عليه تسليما اما التسليم والصلاة بالقول فهو (منشأ حميد) الا انه (منقوص) منه فاعلية الرحم المادي
ءال فرعون ... ورد ذكر اسمه في القرءان 74 مره بشكل يثير اهتمام الباحث في القرءان وجاء لفظ (ءال فرعون) قرابة 14 مرة مما يدفع الباحث القرءاني ان يزيد من اهتمامه بفرعون وءال فرعون لغرض علمي وتطبيقي في ذات الوقت ولسوف نقرأ اسم فرعون في (سلمة بحث متقدم) لفهم ءالية (ءال فرعون) والتعمق الاكبر في موصوفات الصفة الفرعونية
فرعون .. اسم في علم الحرف القرءاني يعني
(استبدال فاعلية فعل تبادلي) لـ (رابط وسيله منتجة)
فاذا رسخنا على طاولة البحث ان (الوسيلة) هي (خلق إلهي) حصرا ولا يمكن (صنع وسيله) او (خلق وسيلة) مستحدثة في الخلق الا ان استبدال رابط الوسيلة او استبدال فاعليتها التبادلية في رابطها المنتج فذلك يعني ان (ماسكة الوسيلة) هي التي تتعرض لـ (استبدال الفعل التبادلي) لغرض استبدال (رابط) نتاج الوسيله ولاجل توضيح الصفة نضرب المثل التالي
الانسان امتلك (وسيلة السفر) وبموجب نص قرءاني
{ وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12) لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ } (سورة الزخرف 12 - 13)
تلك الوسيلة التي فطرها الله في خلق الانسان بقيت نافذة في عصرنا التقني بـ ءالته الا ان (الفاعلية التبادلية) في السفر وهي الحيوانات التي تقبل الركوب على ظهورها تم (استبدالها) لربطها بوسيلة منتجة وهي وسيلة السفر حيث استبدلت المواشي بالسيارات والقطارات والطائرات .. لو عرف الناس ما تم تأهيله لتلك الصناعات لاصابه (العجب) في اصرار غير مبرر من قبل الدول الصناعية في رعاية تلك (الالة) في صنع السيارات وقبلها القطارات وبعدها الطائرات واسموها (وليد العصر) فقدمت القروض العجيبة لمصنعي السيارات وبذلت الجهود الجبارة من اجل نشرها وكانت مراكز البيع التسويقية لدول العالم تبيع بالتقسيط المريح جدا جدا وتم امر حكومات الدول بانشاء الطرقات المعبدة واستملاك دور الناس في المدن بمبالغ كبيرة لغرض فتح الشوارع داخل المدن القديمة لغرض تسيير السيارات فيها على غفلة اهلها حيث كانت صفة فرعون تنمو في الارض والناس فرحين بها
من قام بتفعيل مكون صنع الالة الحديثة هو من ءال فرعون يتبعه 14 صفه تفعلت من خلال ءال فرعون بعدد ما جاء في القرءان للفظ (ءال فرعون) حتى نصل الى الموظف الحكومي الذي يمارس (نشاط فاعلية مكون) لـ دولة الحداثة في بقاع الارض فالحكومة لن تكون ولا تقوم الا من خلال موظفيها الذين يأتمرون بأمرها وينفذون ذلك الامر في المواطنين ومهما كانت صفات العمل الوظيفي حميدة بين الناس الا ان بحوثنا لا تخفي الحقيقة القرءانية لانها حقيقة لا يمكن اخفائها بل يمكن التذكير بها اما الصمت والكتمان إن اصاب الباحث القرءاني فان فاعلية الذكرى من قرءان ذي ذكر تتوقف في عقله الباحث في القرءان !!
ءال فرعون يمارسون 14 صفة في (حراك مكون الفاعلية) او نشاط مكون فعال منها الصناعة ومنها الزراعة ومنها الطب ومنها التعليم في ذبح الابناء ومنها الاعلام في ذبح الابناء واستحياء النساء ومنها ومنها حتى يأذن الله بدرجها في ادراج مستقل يبين تلك الصفات ومرابطها
من تلك الرجرجة الفكرية تبرز اهمية (ذكر ابراهيم في الكتاب) فهي براءة من عبودية الـ (14) مفصل من فروع فرعون المركزية والتي ارتبطت برابط بين (العلم والسلطة) ونفذت في خلق الله وكأن الله قد خلق البشر ليعبد فرعون فقامت الفرعونية باعلان (حقوق الانسان) لتنتهي عبودية البشر لبشر الا انها ليست لخلاص العبيد من عبوديتهم بل ليكون كل البشر عبدة فرعون
{ فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى } (سورة النازعات 24)
{ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي } (سورة القصص 38)
فالدولة الحديثة رب اعلى لكل مواطنيها بلا استثناء وما من إله غيرها في ادارة شؤون عبيدها المواطنين ومن ينفلت منها لقيمومة دولة اخرى او منظمة لا ترضاها الحكومة فهو خائن فيسجن او يعدم والمعيار الاكثر وضوحا هو في نص شريف
{ وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ } (سورة الزخرف 51)
فارض الوطن كلها مملوكة للدولة وتحت ادارة حكومتها والكل يعلم ان الارض لله يرثها عباده الصالحين الا ان فرعون القائل ان له (ملك مصر) والانهار وما تحت الارض من ءابار فهو مالك الارض والماء والنفط والمعادن حتى الناس فهو يرث من لا وارث وكذلك يرث الميت في ضريبة التركات ويرث الانسان وهو حي من خلال الرسوم والضرائب وكل تلك (الهيمنة) من هامان فرعون في همة السلطة وهمة العلم حيث استخدمت المادة العلمية عصا قيادة الزامية تحت مسمى المصلحة العامة وكل ذلك يجري من خلال (نشاط مكون فاعلية) في مسمى (الوطنية) ويدار من قبل (ءال فرعون)
البراءة اذا ما تم تحليلها في العقل فانها قرار يصدر من (العقل السادس) وهو (موسى) لذلك كان المثل الفرعوني مرتبط بالصفة الموسوية في عموم القرءان ذلك لان هرون (المستوى الخامس) هو وعاء تنفيذي (وزير) لـ موسى ومن ذلك الحبو على البيان القرءاني يتضح ان الابراهيمية تولد في رحم موسوي ومنها ينفذ هرون (وزر موسى) .. نراقب ذلك في مثل ابراهيم في القرءان
{ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } (سورة الأَنعام 76 - 79)
تلك المتقلبات الفكرية لا تقوم في المستوى العقلي الخامس لان الابراهيمي ابن قومه اما موسى هو مصنوع لنفس الله الشريفة
{ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي } (سورة طه 41)
ذلك هو موسى يكلمه الله وهو (مهد الابراهيمية) وعندها يسقط حديث السامري ويتفرد موسى مع ربه فيكون بريئا وعندها يحبو على سبل المعرفة من الكوكب الى القمر ثم الى الشمس ثم الى فطرة الله التي فطرها في السماوات والارض ليكون من الموقنين
ورد اسم موسى 136 مرة وورد لفظ ابراهيم 69 مرة وتلك الكثافة في القرءان ترتبط بكثافة ذكر فرعون الذي ورد في القرءان 74 مره مما يجعل من تلك الصفات في الخلق اهمية كبيرة لدى الباحث القرءاني في معرفة تكوينة خلق العقل البشري قبل ان يبحث عن تكوينة الجسد البشري ذلك لان العقل قبل المادة في سنن التكوين وبما ان العقل هو مقود الجسد فان معرفة تكوينة ابراهيم العقلانية تتقدم سبل البحث في خلق الله وسبله وهنا وصف الهي لابراهيم (العقل)
{ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ } (سورة البقرة 130)
فالابراهيمية هي (عدم سفاهة العقل) وهو في الاخرة (اخر التبرهم) يكون من الصالحين ولا تقوم صفة الصلاح ما لم تسبقها (خطيئة) فيعود ابراهيم لما تبرأ منه لـ (يصلحه) فوصفه الله ان يكون من الصالحين المصلحين للخطيئة وهنا وعد الهي كبير
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } (سورة العنْكبوت 69)
والهداية مهما تكن متواضعة عندما تنبت في عقلانية المجاهد في سبل الله الا ان (تحسين) السبل وتقويتها وعد الهي في ان الله سيكون مع المحسنين لتلك السبل الالهية والامساك بها عقلا وتنفيذا مع تحسين مرابط الاتصال بها فتقوم الابراهيمية في التطبيق حتى ترتقي الى اعلى سلالم المعرفة
{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } (سورة البقرة 260)
انها اعلى درجة ابراهيمية ان يرى (علة الكيفية) في احياء الموتى وعلى طاولة علم كبرى في علوم الله المثلى
ما كانت تلك السطور تفسيرا لنصوص القرءان بل كانت ذكرى لمن كتب الله له الذكرى
بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52)
كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ (53)
كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54)
فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55)
وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (سورة المدثر 52 - 56)
الحاج عبود الخالدي
تعليق