الكلمة الطيبة.. حياة من بعد موت..!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..قرائنا الأكارم..مثل هذه القصّةِ الجميلةِ....
سَيَأْخذُ منكم فقط 37 ثانية من الوقت لقِراءته
..ويُغيّرُ تَفْكيركَ أيجابا..
رجلان، كلاهما مريض جداً، إحتلاَّ نفس غرفةِ المستشفى.. ليتعالجا فيه..!!
سُمِحَ لمريض واحد منهم بالإنتِصاب من على سريرِه الذي كَانَ بجانب نافذةِ الغرفةَ الوحيدةَ كُلّ يوم عصرا لساعةِ زمن فقط.. للمُسَاعَدَة على تَصريف السائلِ المتجمع مِنْ رئتينِه..
الرجل الآخر كان عليه (لشدة مرضه) أن يبقى مستلقيا على ظهره طوال الوقت..
بعد فترة زمنية قصيرة ..الرجلان تَكلّما مع بعضهم البعض لساعات طوال..
تَكلّموا عن زوجاتِهم وعوائلِهم، بيوتهم، وظائفهم، دخولهم في الخدمة العسكريةِ، وقضاء اوقات فترة العطلةِ..وغير ذلك من ماضيهم وحاضرهم..
عصر كل يوم كان الرجل الذي سريره بجانب الشباك.. يقضي الساعة المخصصة لنهوضه من على سريره بوصف جميع الأشياء التي يراها خلف النافذة لزميل غرفته الراقد على السرير المقابل ..الرجل الآخر بدأ يدب النشاط والحيوية فيه بانتظار الساعات التي يصف فيها زميله العالم الملون الزاهي له.. الواقع خارج نافذة غرفتهم..!!
النافذةُ تشرف على متنزه مَع بحيرة ماء رائعة وبطات وبجعات تعوم فوقها.. بينما يلعب الأطفال ويلهون بمراكبِهم النموذجيةِ.. محبين من العشاق يسيرون يدا بيد وسط حدائق الزهورِمن كُلّ لون.. و منظر المدينة الجميلة تبدو بعيدة خلف الأفق..
وبينما كان الرجل الذي بجانب النافذة يصف أدق التفاصيل لزميله الراقد..كان الأخير يغلق كلتا عينيه ليتخيل صورة جمال مايصفه له صاحبه..
في عصر أحد الأيام الدافئة وصف الرجل لزميله مرور جوقة(فرقة) موسيقية محترمة يراه من خلف النافذة..وكان زميله الراقد رغم عدم سماعه لصوت عزف الفرقة الا انه كان يحس بها ويراه بعين عقل خياله..من خلال جميل وصف الكلمات ..!!
أيام وأسابيع واشهر مرت على هذا المنوال والحال..
وفي صباح أحد الايام، وَصلتْ الممرضةَ النهاريةَ لجَلْب الماءِ لحمّاماتِهم لتجد الرجلِ قرب النافذةِ، جسد بلا روح..
..ماتَ بسلام في نومِه..
حزنت الممرضة كثيرا على وفاته.. ثم دعت المسؤولين في المستشفى ليأخذوا جثته خارج الغرفة..
حالما هدأ الوضع طلب الرجل الراقد من الممرضة ان كان بأمكانها ان تساعده لدفع سريره الذي يرقد عليه ليكون محل سرير زميله المتوفي.. قرب النافذة.. !!
وكانت الممرضة سعيدة للأستجابة لطلبه..وحالما تأكدت من أن وضعه مريح..تركته وحيدا..وببطئ،وبشكل مؤلم، أسندَ الرجل نفسه فوق مِرْفَقِ يده لإلْقاء نظرتِه الأولى على العالم الحقيقي خارج النافذة ..جاهدَ للإستدَارَة على النافذةِ ببطئ بجانب السريرِ.. ليرى ..ويتفاجأ!!!
..بوجود حائط أصم مقابل النافذة مباشرة..
سَألَ الرجلُ الممرضةَ متعجبا.. ما الذي كان يرغمَ شريكَ غرفته المَيتَ من وَصفَ مثل هذه الأشياءِ الرائعةِ خارج هذه النافذةِ..؟؟!!
رَدّتْ الممرضةَ بأنّ الرجلَ كَانَ..فاقد البصرَ.. ولم يكن يَستطيعُ أَنْ يَرى حتى الحائطَ ..؟؟
وقالت..
"ربما هو فقط أرادَ تَشجيعك ويرفع من معنوياتك "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
الخاتمة..والمغزى..!!
قمة السعادة ستجدها رغما عنك حينما تقوم بأسعاد.... الآخرين..!!
مشاركة الأحزان مع الآخرين ينصفها معك.. أما مشاركة الأفراح فأنه يتضاعف لك في الشعور بالسعادة..
اذا اردت ان تشعر بأنك غني..فقط قم بعد نعم الله عليك بما تملكه والذي لايمكن ابدا شرائها بأي مال ..!!
كاتب القصة الأصلي ومصدره مجهول..ولكن يسعده ان يسعد كل من مر عليه بقرائته..!!
ونقول...تذكر قول الله سبحانه..
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }
[إبراهيم:24-25]
مع خالص التمنيات بالسعادة
لكم جميعا
ترجمها لكم ..من اللغة الانكليزية الى العربية
بكل محبة وسعادة
سوران رسول
نتمنى ان يكون قد نال رضاكم
سلام عليكم
تعليق