لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ
من أجل قرءان يقرأ ويكون مصدرا بديلا لـ المواصفات القياسية المعتمدة دوليا
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } (سورة المائدة 51)
لسنا بصدد تعريف لمفهوم (اليهود والنصارى) ذلك لان اللفظ القرءاني مبني على (لسان عربي مبين) ومنه ثبت في بحوث علوم الله المثلى ان (اليهود) هم الذين كونوا كيانات لتهدي الناس والذين كونوا كيانات لتنصرهم (كونوا هودا او نصارى تهتدوا) ولا حيود عن ذلك الرشاد عند التبصرة بالنص وتدبر القرءان
فهي كيانات في الدولة الحديثة الا ان تلك الكيانات في الدول مرتبطة ببعضها البعض (بعضهم اولياء بعض) في ما يسمى بـ (المواصفات القياسية) او انشطة (التقييس والسيطرة النوعية) فما يقوم في امريكا يعمم في كل الارض وما يقوم في بريطانيا يعمم في كل الارض وما يقوم مستجد مستحدث في اي دولة في العالم يتم تعميمه في كل الارض ضمن منظومة تدار ادارة خفية وعلى سبيل المثال نرصد ان ممارسة التدخين التي كانت مسموحة في كل مكان في الارض وحين اصدرت امريكا قرارا بعزل مجالس المدخنين عن غيرهم من الذين لا يمارسون التدخين في الطائرات والمطاعم وغيرها من امكنة الاختلاط وجدنا ان اكثر الدول عداوة لامريكا اصدرت نفس النظام وطبقته في مواطنيها وحين تم منع التدخين تماما في بعض المفاصل مثل الطائرات والمستشفيات فان اكثر الدول شهرة في عداوتها لامريكا طبقت نفس النظام وحين كتبت امريكا تحذيرا رسميا ملزما على صناع السكائر عبارة ان التدخين سبب من اسباب سرطان الرئة نفذ ذلك المرسوم في دول العالم ومنها من هي اشد عداوة لامريكا !! فهي كيانات تهدي وتنصر الناس الا انها تمتلك ولاية البعض على البعض الاخر بنظم خفية وقد نراها غير منطقية الا انها ظاهرة بين يدي الباحث الساعي لمعرفة الحقيقة من تذكرة قرءانية عظيمة (بعضهم اولياء بعض)
اذا اردنا ان نمارس استحقاقنا العقائدي من القرءان وجب علينا تطبيق الامر الالهي الوارد في القرءان ذلك لان متغيرات كبيرة حصلت في الممارسات الحضارية التي اوجدت تلك الكيانات الهادية مثل مؤسسة الصحة المعاصرة ككيانات هادية سواء في ادارة ازمة المرض او الوقاية منه وما يلتحق بها من كيانات (ناصرة) كالمؤسسة الدوائية والمؤسسات الوطنية وما هي الا كيانات (ناصرة) تنصر مواطنيها في منظومة قضائية او منظومة الجيش والشرطة وكذلك كيانات التعليم التي تنصر المتعلمين فيها لتجعلهم في مقامات محمودة واجور شهرية عالية مثل حملة الشهادات التي بموجبها يتم التعيين الوظيفي
تتسع دائرة الكيانات التي تهدي الناس والكيانات التي تنصر الناس في حضارة اليوم بشكل كبير اصبح فيه الهدي الالهي مجرد مناسك تؤدى من قبل المسلمين اما نظم الله التي ملأت اركان الخلق فهي انما يتم ترشيدها عبر تلك المؤسسات الهادية او المؤسسات الناصرة للبشر حيث تضطلع المؤسسات العلمية والمؤسسات الرسمية بتحديد (المواصفات التنفيذية) في صناعة كل شيء من الطائرات لغاية زرار قميص حيث تلعب المؤسسات التي تثبت (المواصفات القياسية) دورا تنفيذيا صارما في شرب الماء والمأكل والملبس والمسكن وكل شيء حتى في تجفيف قطعة فاكهة حيث تكون (المواصفات القياسية) هي (الرب) المتحكم بطريقة التجفيف واضافات المواد الحافظة ونسبها وكذلك طرق التغليف ومدة الصلاحية في اخطر واكبر عملية (حجر) على قدرات العقل البشري الذي يتميز بفطرته العقلية في ما يضره وما ينفعه كذلك (الحجر) على اختياراته الطبيعية التي فطر عليها فاصبح لكل البشر (ارباب) هم الذين يحددون مساره حتى وان كان على ضرر لان المواصفات القياسية التي بنيت على اساس (الامان) تمتلك صفة (الالزام الرسمي) رغم ما ظهر فيها انها غير أمينة باعتراف مؤهلي تلك المواصفات (رغما عنهم) مثل الاضافات التعقيمية التي كانت تضاف الى مياه الشرب قديما (الشب + غاز الكلور) الا ان جيل جديد من مثبتي معايير تلك المواصفات ادركوا ان امر الامان الكاذب قد افتضح بين الناس وفي انشطة علمية مستقلة فاعلنوا سوء تلك المعقمات مما حدى بجيل ءاخر لـ تعقيم المياه بالاشعة فوق البنفسجية ومن ثم اكتشف سوء تلك المعالجة بعد حين من قبل اناس مستقلين عن تلك الكيانات ادركوا خطورة تلك الاشعة فتحول جيل ءاخر من منظري نظم التعقيم الى استخدام (الاوزون) للتعقيم وهو مادة مخرشة لـ الانسجة الحية ويسبب تقرح معوي عند كثرته وفي مستحدث جديد فان مؤهلي المواصفات القياسية تحولوا الى احد مركبات (الفلور) لغرض تعقيم مياه الشرب وهم يسعون الان الى فرضه رسميا رغم شدة فعالية الفلور ضد الكائن البايولوجي وعدم أمانه فاذا كان الفلور قاتل سريع للجراثيم فانه قاتل بطيء لـ الانسان !
خطورة الفلوريد المضاف الى مياه الشرب
هنلك (كيان) عالمي موحد لـ (المواصفات القياسية) الساري في كل دول العالم بدون استثناء وله مسارب خفية كما ذكرنا في سطور سابقة مع بعض الاختلافات البسيطة التي لا ترقى الى الاختلاف بل تدخل ضمن بعض الحيثيات (الخفية الهدف) مثل (النسبة الفعالة) في مساحيق الغسيل ففي كل العالم مثلا تكون المواصفة القياسية للمادة الفعالة في مسحوق الغسيل تحت نسبة (6 ـ 7 %) الا انها في العراق (21 – 23 %) ذلك لان الخطة الاممية ضد الناس في العراق تتصف بالسوء الخطير لان قدرهم السيء انهم ولدوا على ارض تحتها نفط يتحكم بكل نفوط العالم !! وبالتالي اصبحوا هدفا لزرع السوء في اجسادهم ومن يضعف جسده يضعف عقله ويستهلك كثيرا من اموال النفط لشراء الدواء واجهزة التطبيب وهي اموال لا ترفع الامة بل تجعلها امة غير منتجة وهي صورة الناس في عراق اليوم فهم يستوردون كل شيء ولا ينتجون اي شيء سوى استخدام السلاح والعتاد المفرط المستورد بتمويل نفطي
الشفافية التي تعلنها تلك (المواصفات القياسية) المبنية على مبدأ (المصلحة العامة) فيها (الغث) وفيها (السمين) اي فيها (الضار والنافع)
{ إِنَّ الَّذِينَ ءامَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ ءامَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } (سورة البقرة 62)
السمين النافع مشمول بالنص الشريف اعلاه ومنهم (الصابئين) الذي اهتدوا بالصواب من العمل الصالح لهم الامن والاجر اما (الغث الضار) فهو خضع الى ادارة اممية خفية تسعى لتطبيق نظرية (كارل مالتوس) لـ قتل الزيادة البشرية المتزايدة بموجب متوالية هندسية وبما ان النظم الحكومية استقطبت نسبة عالية من الجماهير لـ العمل الوظيفي ببدعة (ضمان المال عند التقاعد عن العمل) فان اعداد المتقاعدين وصل الى حد اصبحت الدول لا تطيقه واعلن ذلك رسميا في بريطانيا في بداية ثمانينات القرن الماضي فاصبح (كيان) المواصفات القياسية أداة لـ الفئة المتحكمة في الارض لتقليل معدل متوسط عمر الانسان مع ما صاحبه من التضخم لـ العملة الورقية ليحصل المتقاعد على (فتات) من أمله المالي عند تقاعده مضافا اليه حزمة من الامراض تظهر في سن الكهولة تنهي حياته قبل اوانها وهو تطبيق غير مباشر لنظرية (مالتوس) التي تدعو لـ قتل الفقراء والعاطلين عن العمل !! والتي قال بها ذلك اللعين في القرن الثامن عشر الميلادي وكان تعداد البشر انذاك يقدر بـ (1,5 مليار نسمه) وهي تنفذ اليوم بطريقة (القتل البطيء) على سرير المرض ويقال ان العدد الرسمي لسكان الارض يزيد على 6 مليار نسمه وهنلك تقارير تشير الى ان التعداد الحقيقي مع غير المسجلين قانونا يقترب من 10 مليار نسمه ومواصفات قياسية مفروضة على الناس تسهم في تطبيق نظرية مالتوس بصيغ القتل غير المباشر وهنالك تقارير مسربة باعتماد الفئة التي تحكم الارض هدفا خفيا لوصول البشرية الى ما سمي بـ (المليار الذهبي) الذي سوف يبقى على الارض بعد العام 2050 والحديث عن الكوارث المحتملة بات انشودة اعلامية تتكرر باستمرار !! مع ما يصاحبها من تسريبات عن تطور تقنيات خطيرة تتحكم بالبيئة والاعاصير والسونامي وما يطلق عليه اسم (مشروع هارب) او مشروع (الشعاع الازرق) وما اضيف مؤخرا الى وقود الطائرات من مركبات الالمنيوم مع اتساع وسيلة السفر بالطائرات مؤخرا بشكل ملفت جدا !! وذلك يسهم في تلوث بيئي خطير لان الالمنيوم مادة معزولة عن بنية الاجساد الحية تماما فلا يوجد عنصر الالمنيوم في التركيبة البايولوجية عموما وان انتشر على شكل املاح او اي جذر اخر يخترق الاجساد الحية فيعبث بها عبثا غير حميد لانه يتراكم في الخلايا العصبية ويدمر المخلوقات الحية تدميرا جذريا !!
ماذا يرشون علينا يومياً عبر العالم؟؟؟
السماء لم تعد زرقاء
مشروع (الشعاع الأزرق) :ملف نطرحه للتوعية والنقاش
حرب النجوم .. ضوء احمر
المواصفات القياسية بنيت على قاعدة بيانات علمية غير متصلة بنظم الخلق بل متصلة بنظم بشرية فعلى سبيل المثال لو راقبنا (منتج العصائر المعلبة) وهو ينتج مختلف انواع عصائر الفاكهة المزعومة مثل عصير الليمون فهو لن يأتي بخامة منتجه من خلق الله إلا انه يأتي بنكهة ليمون صناعي مع لون صناعي مع حامض ستريك صناعي اما السكر فهو يحق للصانع ان يضع مادة (السكروز) وهي صناعية وليست من قصب السكر والمنتج خاضع بشكل تام لـ المواصفات القياسية الخاصة بمنتوجاته وكل مكونات انتاجه تتصف بصفة (السم) الا ان تخفيض نسبتها في العصير يعتبرونها (أمينة) الا ان استمرار استخدامها او شرب كمية اكثر من عبوة فان ظاهرة السمية تظهر فيها وسجلت حوادث كثيرة ادت الى مشاكل صحية يعرفها كل مجتمع تحت (راية) المواصفات القياسية !! وهي مواصفات (تهدي الناس) و (تنصر الناس) الا انها ساء ما هدت اليه وساء من نصرت به ! فلا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء !!!
المؤمن في اول سلمة ايمان له ان يقوم بتأمين جسده لانه (أمانة) بين يديه فليؤمن به اولا وبعدها يكون أمينا على غيره من زوجة واولاد وتابعين فـ (يا ايها الذين ءامنوا لا تتخذوا) وهو امر الهي (كبير) ليس لان الله متعسفا في حلاله وحرامه بل لان الله (خالق) وقد جعل لكل شيء قدرا ولا يريد لعباده الكفر
{ إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } (سورة الزمر 7)
الازمة بين المسلمين وقرءانهم انهم ابقوا نظم (فهم القرءان) في ماضيه وفي ماضيه لم يكن يتسنى لمفسري القرءان ان يفهموا ان اليهود والنصارى الا فئة دينية في اسم دين اليهود واسم دين المسيحيين وحين ذهبوا بمذهبهم ذاك لم يكن لـ المواصفات القياسية فيهم كيانات تهديهم وتنصرهم كما تزعم مؤسسات التقييس والسيطرة النوعية اليوم انها وجدت لنصرة المواطنين فذهبت مراشد المفسرين الى دين اليهودية والنصرانية الا انها كيانات مستحدثة تهدي وتنصر والمفسرين سابقا لم يستخدموا (اللسان العربي المبين) في فهم القرءان بل اتخذوا من لسان العرب ترجمانا لـ القرءان فكثرت المعاجم والقواميس وتكاثرت حواشيها وبقي القرءان حبيس مسميات لسان العرب فقرنوا القرءان بمسمياتهم الا ان القرءان جاء (لينذر من كان حيا) ونحن احياء وما كان للعرب مسمى في المواصفات القياسية المفروضة علينا اليوم فرضا رسميا
{ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ } (سورة يس 31)
ما اقترن في ماضينا مع القرءان قد هلك بهلاك مؤهليه وهو قد هلك باقتران القرءان بلسان العرب فـ (المواصفات القياسية) و (هيئات التقييس والسيطرة النوعية) هي مسميات لم تكن في لسان العرب بل هي قائمة فينا اليوم وندركها من خلال تذكرة قرءانية مطلقة تقوم بلسان عربي مبين تقترن بمسميات معاصرة تحمل صفة اليهود والنصارى في هديهم ونصرتهم
{ وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } (سورة البقرة 135)
وما كانت ملة ابراهيم يهودية الدين او نصرانية التدين وان لم يكن استخدامنا لخامة الخطاب القرءاني بـ انه (بلسان عربي مبين) لبقيت مفاهيمنا لـ اليهود والنصارى بصفتها مسميات دينية الا ان اللسان العربي (مبين) بين لنا بيانا يدركه حامل العقل ان اليهود والنصاري هم الهادين والناصرين .. ألا ساء الناصر والمنصور ... وعلى حملة القرءان ان يفقهوا القرءان في يومهم هذا وما نروج له اليوم قد لا يصلح لاجيال بعدنا لان القرءان (ثابت الصفة) الا ان (الموصوف متغير) عبر حراك الناس في سعيهم
الموضوع المطروح كبير الاثر واسع الممارسة ليس في المواصفات القياسية فقط بل في مجمل انشطة الانسان المعاصر في منظومة القضاء ونظريات الوطن والوطنية وفي الفكر الرأسمالي والفكر الشيوعي والفكر الراديكالي الديكتاتوري ومثله في نظريات علم النفس ونظريات نشأة الكون لـ دارون وكليات الدين وكليات التاريخ وكليات الطب والهندسة وغيرها فالكيانات (الهادية الناصرة) لا حصر لها في الزمن الحضاري المعاصر وعلى المكلف ان لا يتخذ منها ولاية لنفسه الا بعد تعييرها في نظم الله الامينة وخير حافظ يحفظ المسلم من زلة القدم هو القرءان على ان يتلى حق تلاوته بمنهج معاصر يقترن مع القرءان بذكرى قرءانية أمينة المنهج معاصرة الوصف
شراكة اي كيان او اي منظومة مع نظم الله النقية هو (الشرك بالله) فالشرك بالله لا ينحسر في صفته كخالق بل في كل نظمه لان المكلف عبد الله ولا يحق له اشراك نظاما غير نظم الله في مجمل سعية او اي جزيئة من سعيه فلا تكفي مناسك المسلم عبوديته لله بل لا بد من استكمال (التوحيد) لله سبحانه في كل مفصل من مفاصل السعي في الحياة الدانية من الساعي فلا يغفر الله ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك
{ إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } (سورة النساء 48)
نظم السلامة المزعومة في المواصفات القياسية تعلن (كذبها) صراحة على غفلة الناس ففي نظم (سلامة السير) مثلا حددت السرعة القصوى بـ (100 كيلومتر) في الساعة ووضعت رادارات على الطرق الخارجية تراقب السرعة القصوى ليعاقب المخالف بالغرامة المالية الا ان المواصفات القياسية سمحت لمصنعي السيارات تصنيع سيارات بسرعة تصل او تزيد على (200 كيلومتر في الساعة) وذلك الشأن يحمل من الكذب كثيره ومن الدجل اسوأه فاي (مصلحة عامة) ترى في تلك الفارقة الكبيرة في نظم السلامة المزعومة والمواصفات القياسية لمصنعي السيارات عندما تختلف عن المواصفات التي وضعت لنظم السرعة في القانون !!
نظام السجون في الاغلبية الساحقة لدول العالم وهو وليد كيانات تنصر المواطنين لحمايتهم من المجرمين عبر مؤسسات القضاء والشرطة وحزمة غير محدودة من القوانين العقابية تحت اسم (اصلاح الكبار) والتي قامت تحت نظرية حديثة دحضت النظرية القديمة التي كانت تقول بـ (الانتقام من المجرم) بسبب اجرامه فتحولت الى نظرية استحدثت مع نظام الدولة الحديثة لتقول (اصلاح المجرم) واعادته الى مجتمعه واذا كان ميئوسا من اصلاحه فيسجن مدى الحياة او يعدم !! الا ان الحقيقة المرئية اليوم في زمننا ان المخالف بجنحة ارتكبها حين يدخل السجن بسبب خطأ منه وليس بنية الاجرام مثل حوادث الدهس بالسيارات فيدخل السجن وهو شخص لا يمتلك نوايا الاجرام وحين يخرج من السجن يتحول الى مجرم حقيقي في اكثر الصور التي خضعت لدراستنا لان السجن عبارة عن مؤسسة تجمع المجرمين فهي (نادي المجرمين) الذين ينظرون فيه لاجرامهم ويضعون منطقا يدافعون فيه عن جريمتهم حتى يتحول الانسان السليم في وسطهم الى مجرم مثقف بنظريات المجرمين وهو في صحبتهم !! تأكد لنا ذلك النتاج من خلال دراسة مختارة لكثير من الحالات في بعض دول العالم خصوصا ما يسمى بالدول النامية وامريكا وما كان سجن (غوانتيناموا) الا اداة تفعيلية لـ التطرف الديني الاسلامي الشديد الذي انتج وليدا اسمه (داعش) وهو تنظيم مسلح متطرف جدا لا يرعوي لاي حرمة لان جذوره من منشأ مفتعل تحت مسميات شفافة تاجها (المصلحة الوطنية) و (الامن الدولي) بصفتها كيانات ناصرة تنصر البشر في كل مكان
من يسرق منه شيء فهو المخطيء الاول ان سمح لماله ان يكون ممكن السرقة ولم يحمي ماله من السراق بادوات حماية معروفة وشهيرة فيسرق ماله على غفلة وخطأ منه الا انه ينتصر بمؤسسة الشرطة ليسجن السارق (يتخذ من النصارى) ولاية له وقد تكون السرقة بسيطه الا ان السارق حين يخرج من السجن يكون سارقا محترفا بعد ان تعلم منطق الجريمة وفنونها من (نادي السجناء) في السجن فيتزايد عدد المجرمين في المجتمع الذي يحيا فيها من انتصر بالشرطة حين سرق !! فتزداد ادوات التسلط الحكومي على الجماهير تحت حجة المصلحة العامة والامن المجتمعي وهي اسوأ من السرقة نفسها كمرض اجتماعي يصاحب كل المجتمعات بنسب مختلفة
سارقة تحت مجهر فكري
دين اليوم دين صعب والقابض فيه على دينه كالقابض على جمرة من نار فكل شيء وكل ممارسة دين في ذمة المتدين عليه أن ينقي ذمته من دين لـ مدينونية لـ الله ويرجع الى ربه من خلال منظومة الخلق النقية ولا كيان يهدي ولا كيان ينصر الا في منظومة هدي ونصر الهي
{ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ } (سورة البقرة 120)
بل ملة ابراهيم الذي ما كان يهوديا ولا نصرانيا والله يهديه الى رؤية ملكوت السماوات والارض ليكون من الموقنين فلا هادي ولا نصير الا الله والله ليس امبراطور او شخصية مشخصنة بل الله نقترب منه من خلال نظمه الهادية الناصرة ولا نتخذ من اليهود والنصارى اولياء فهم (لا يرضون عنا) حتى نتبع ملتهم في كل ما صنعوه من كيانات هادية وكيانات ناصرة ومن لا يعتمد تلك الكيانات وليا له قد يعاقب بالسجن او الغرامة !!! انه الدين الصعب في يوم صعب وعلى من يريد وجه الله ان يستقبل الصعب فييسره ففي نظم الله تيسير (ان بعد العسر يسرى) ولا يخاف عدم رضا اليهود والنصارى وهو لا يتبع ملتهم لان الله يدافع عن الذين ءامنوا والله اكبر باعتراف المتدين نفسه
{ إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ ءامَنُوا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ } (سورة الحج 38)
{ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا } (سورة طه 112)
ما كانت تلك السطور من عبقرية مؤلف وما كانت بدعة في قول بل من تذكرة في قرءان الله الذي صرف فيه ربنا من كل مثل
{ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } (سورة الذاريات 55)
الحاج عبود الخالدي
تعليق