من على كف عفريت من الجن
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
المتدبر للبيان القرءاني في قصة سليمان يجده أنه رفض استخدام عفريت من الجن لنقل عرش امرأة وجدها الهدهد تملك قومها في سبأ ... و تلك دلالة واضحة جدا على ضعف الوسيلة عند عفريت من الجن لنفاذية معايير السلامة التي تحملها الصفة السليمانية مع إمكانية و قدرة عفريت من الجن على أداء وظيفة النقل إلا أنها مشوبة بقيامة الضرر أكثر من قيام السلامة فيها ...
تعامل الناس مع تسمية عفريت على أنها تسمية لصنف من أصناف الجن إلا أن ورودها في القرءان الكريم و هو بلسان عربي مبين ينفي أن تكون تلك الصفة ( عفريت ) لصيقة بمخلوق الجن حصرا
كلمة عفريت من جذر عفر و هي كلمة قليلة الاستخدام بفروع شجرتها في منطق الناطقين إلا أن كونها كذلك لا يعني استحالة استخدامها في منطق الناطقين الذين أنطقهم الله رب العالمين
ففي منطقنا الدارج نقول أن فلانا عافر أو يعافر شيئا ذي قوة كبيرة جدا تساوي أو تكبر قدرته و قوته لنقلها من موقع إلى موقع آخر كما يفعل ممارسو رياضة حمل الأثقال لرفع الأثقال من الأرض إلى ما فوق الرأس أو عندما يحاول شخص مثلا جر أو دفع سيارة من نقطة منخفضة إلى نقطة مرتفعة و الأمثلة كثيرة ... نستخلص منها أن المعافرة هي استخدام كامل القوة لتحريك شيء قوي يساوي أو يكبر القوة المستخدمة و في ذلك إنذار أو رسالة إنذاريه من نظم و معايير السلامة تفيد بأن ذلك الفعل أقرب إلى نظم الضرر منه إلى نظم السلامة فلو حاول رباع مثلا أن يرفع ثقلا يفوق قدرته و قوته على الرفع فإن ذلك سينتج عنه إما بتشنج عضلي أو كسر في العمود الفقري أو انفصال لإحدى مفاصله ... أو يسقط ذلك الثقل المحمول على رأسه إن استطاع رفعه و لم يستطع الثبات و مقاومة حالة الرفع .
كلمة عفريت تقرأ حاوية مستنفذة بدلالة حرف التاء المفتوحة في آخر الكلمة و هذا وصف دقيق للأمثلة التي سقناها أنفا فالذي يحاول نقل شيء يساوي أو يفوق قوته أو قدرته فإنه سيستعمل كامل قدرته و قوته التي يحتوي عليها للنقل و بالتالي سيكون موصوفا بالذي استنفذ كامل قوته المحتواة للنقل .
و ما استنفاد الناقل لكامل القوة التي يحتوها إلا لينتج حيازة لفاعلية استبدال للوسيلة ممثلة في الشيء المنقول ليكون بهذا موصوفا بعفريت من الجن استبدل مشغل وسيلة مجنية في نقطة سابقة بمشغل يجنيه في نقطة أخرى .
عندما نتعامل مع المصطلحات الواردة في قصة سليمان سنجد مثلا أن كلمة سبأ تعني كينونة غالبة القبض و هي صفة تنطبق و النظم و القوانين التي كتبها الله في نظم الخلق مثل ما كتبه في الجاذبية مثلا و هي كينونة غالبة القبض و عند ربط تلك الصفة (سبأ) مع جذر كلمة سليمان (سلم) سنجد أن الكلمة تعني نظم الحراك في منظومة سبأ
و بما أن سليمان و كما قلنا قد رفض استعمال عفريت من الجن لنقل عرش ملكة سبأ فهذا يعني أن مقدرات سبأ تساوي او تكبر قوة و قدرات عفريت من الجن ...
في المعارف العسكرية عندما يتبين للقائد عدم قدرة قواته المقاتلة على معافرة قوة معادية تساوي أو تكبر قدراته لما يمكن أن تسببه تلك القوة من ضرر للقوات المقاتلة فإنه سيلجأ للاستعانة بقوة صديقة إضافية مساعدة تكون بقدر الحاجة لتحقيق النصر على القوة المعادية ... و من خلال هذا الفهم البسيط يمكن أن نضع تصورا أوليا في ماهية الآلية التي استخدمها الذي عنده علم من الكتاب (قوة ذاتية + قوة مساعدة)
كلمة سلم تعني مشغل (سل) و أول ما يتبادر إلى الذهن أن تشغيل عملية السل ستتولد عنها حالة احتكاك شديد و لنفي تلك الحالة لا بد من تحقيق حالة تنافر بين المنقول و المنقول عليه كما يعرف أثناء جريان الدم في الشرايين و الأوردة و هي ذاتها المساواة بين الصدفين ( الشيء المنقول يساوي في الشحنة الطريق الناقل ) ( سالب على سالب ) أو (موجب على موجب) ... فتحدث حالة تنافر بينهما و ينعدم الاحتكاك (ردما) .
عندما نقوم بتعيير الحضارة المعاصرة وفق نظم الحراك (سليمن) في نظم الخلق (سبأ) سنجد أن الحضارة المعاصرة ينطبق عليها و بامتياز الوصف ( عفريت ) و الهدف الأسمى لهذه الحضارة هو فقط ( من الجن ) ...
مثل هذا الجهاز (كمبيوتر) الذي نستعمله الآن للكتابة و النشر ( عفريت) و مثل الهاتف أو أي جهاز إرسال و استقبال هو عفريت أيضا بل و كامل منظومة الاتصالات القائمة بأبراجها و أقمارها الصناعية و محطاتها التلفزيونية و شبكتها العنكبوتية عفريت أيضا بل أوراق ملونة نقدية ما هي إلا عفريت من الجن و هلما جرا
إذا كان عفريت هو الوصف المطابق للحضارة المعاصرة بكل حيثياتها و التي تهدف فقط لتحقيق صفة مودعة في قول الله سبحانه و تعالى ( من الجن ) أو بتعبير أقرب إلى فهمنا فإن عفريت من الجن تعني أنها حضارة من أجل الجني و الجني و الربح لا غير على حساب نظم السلامة و الحراك في نظم الخلق
فمن واجبنا نحن حملة القرءان إن كنا نبحث عن استحقاق لذلك اللقب (حملة القرءان) أن نعمل و نبحث عن القوة المساعدة و الصديقة و المودعة في القرءان تحت وصف ( الذي عنده علم ) لإقامة حضارة تهدف إلى الوصف القرءاني ( من الكتاب ) لا من الجن أو من أجل الجني فحذاري يا أيها الناس من العفاريت ........ السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
المتدبر للبيان القرءاني في قصة سليمان يجده أنه رفض استخدام عفريت من الجن لنقل عرش امرأة وجدها الهدهد تملك قومها في سبأ ... و تلك دلالة واضحة جدا على ضعف الوسيلة عند عفريت من الجن لنفاذية معايير السلامة التي تحملها الصفة السليمانية مع إمكانية و قدرة عفريت من الجن على أداء وظيفة النقل إلا أنها مشوبة بقيامة الضرر أكثر من قيام السلامة فيها ...
تعامل الناس مع تسمية عفريت على أنها تسمية لصنف من أصناف الجن إلا أن ورودها في القرءان الكريم و هو بلسان عربي مبين ينفي أن تكون تلك الصفة ( عفريت ) لصيقة بمخلوق الجن حصرا
كلمة عفريت من جذر عفر و هي كلمة قليلة الاستخدام بفروع شجرتها في منطق الناطقين إلا أن كونها كذلك لا يعني استحالة استخدامها في منطق الناطقين الذين أنطقهم الله رب العالمين
ففي منطقنا الدارج نقول أن فلانا عافر أو يعافر شيئا ذي قوة كبيرة جدا تساوي أو تكبر قدرته و قوته لنقلها من موقع إلى موقع آخر كما يفعل ممارسو رياضة حمل الأثقال لرفع الأثقال من الأرض إلى ما فوق الرأس أو عندما يحاول شخص مثلا جر أو دفع سيارة من نقطة منخفضة إلى نقطة مرتفعة و الأمثلة كثيرة ... نستخلص منها أن المعافرة هي استخدام كامل القوة لتحريك شيء قوي يساوي أو يكبر القوة المستخدمة و في ذلك إنذار أو رسالة إنذاريه من نظم و معايير السلامة تفيد بأن ذلك الفعل أقرب إلى نظم الضرر منه إلى نظم السلامة فلو حاول رباع مثلا أن يرفع ثقلا يفوق قدرته و قوته على الرفع فإن ذلك سينتج عنه إما بتشنج عضلي أو كسر في العمود الفقري أو انفصال لإحدى مفاصله ... أو يسقط ذلك الثقل المحمول على رأسه إن استطاع رفعه و لم يستطع الثبات و مقاومة حالة الرفع .
كلمة عفريت تقرأ حاوية مستنفذة بدلالة حرف التاء المفتوحة في آخر الكلمة و هذا وصف دقيق للأمثلة التي سقناها أنفا فالذي يحاول نقل شيء يساوي أو يفوق قوته أو قدرته فإنه سيستعمل كامل قدرته و قوته التي يحتوي عليها للنقل و بالتالي سيكون موصوفا بالذي استنفذ كامل قوته المحتواة للنقل .
و ما استنفاد الناقل لكامل القوة التي يحتوها إلا لينتج حيازة لفاعلية استبدال للوسيلة ممثلة في الشيء المنقول ليكون بهذا موصوفا بعفريت من الجن استبدل مشغل وسيلة مجنية في نقطة سابقة بمشغل يجنيه في نقطة أخرى .
عندما نتعامل مع المصطلحات الواردة في قصة سليمان سنجد مثلا أن كلمة سبأ تعني كينونة غالبة القبض و هي صفة تنطبق و النظم و القوانين التي كتبها الله في نظم الخلق مثل ما كتبه في الجاذبية مثلا و هي كينونة غالبة القبض و عند ربط تلك الصفة (سبأ) مع جذر كلمة سليمان (سلم) سنجد أن الكلمة تعني نظم الحراك في منظومة سبأ
و بما أن سليمان و كما قلنا قد رفض استعمال عفريت من الجن لنقل عرش ملكة سبأ فهذا يعني أن مقدرات سبأ تساوي او تكبر قوة و قدرات عفريت من الجن ...
في المعارف العسكرية عندما يتبين للقائد عدم قدرة قواته المقاتلة على معافرة قوة معادية تساوي أو تكبر قدراته لما يمكن أن تسببه تلك القوة من ضرر للقوات المقاتلة فإنه سيلجأ للاستعانة بقوة صديقة إضافية مساعدة تكون بقدر الحاجة لتحقيق النصر على القوة المعادية ... و من خلال هذا الفهم البسيط يمكن أن نضع تصورا أوليا في ماهية الآلية التي استخدمها الذي عنده علم من الكتاب (قوة ذاتية + قوة مساعدة)
كلمة سلم تعني مشغل (سل) و أول ما يتبادر إلى الذهن أن تشغيل عملية السل ستتولد عنها حالة احتكاك شديد و لنفي تلك الحالة لا بد من تحقيق حالة تنافر بين المنقول و المنقول عليه كما يعرف أثناء جريان الدم في الشرايين و الأوردة و هي ذاتها المساواة بين الصدفين ( الشيء المنقول يساوي في الشحنة الطريق الناقل ) ( سالب على سالب ) أو (موجب على موجب) ... فتحدث حالة تنافر بينهما و ينعدم الاحتكاك (ردما) .
عندما نقوم بتعيير الحضارة المعاصرة وفق نظم الحراك (سليمن) في نظم الخلق (سبأ) سنجد أن الحضارة المعاصرة ينطبق عليها و بامتياز الوصف ( عفريت ) و الهدف الأسمى لهذه الحضارة هو فقط ( من الجن ) ...
مثل هذا الجهاز (كمبيوتر) الذي نستعمله الآن للكتابة و النشر ( عفريت) و مثل الهاتف أو أي جهاز إرسال و استقبال هو عفريت أيضا بل و كامل منظومة الاتصالات القائمة بأبراجها و أقمارها الصناعية و محطاتها التلفزيونية و شبكتها العنكبوتية عفريت أيضا بل أوراق ملونة نقدية ما هي إلا عفريت من الجن و هلما جرا
إذا كان عفريت هو الوصف المطابق للحضارة المعاصرة بكل حيثياتها و التي تهدف فقط لتحقيق صفة مودعة في قول الله سبحانه و تعالى ( من الجن ) أو بتعبير أقرب إلى فهمنا فإن عفريت من الجن تعني أنها حضارة من أجل الجني و الجني و الربح لا غير على حساب نظم السلامة و الحراك في نظم الخلق
فمن واجبنا نحن حملة القرءان إن كنا نبحث عن استحقاق لذلك اللقب (حملة القرءان) أن نعمل و نبحث عن القوة المساعدة و الصديقة و المودعة في القرءان تحت وصف ( الذي عنده علم ) لإقامة حضارة تهدف إلى الوصف القرءاني ( من الكتاب ) لا من الجن أو من أجل الجني فحذاري يا أيها الناس من العفاريت ........ السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تعليق