الموت برهان الخالق في المخلوق
من أجل نهضة إسلامية فكرية معاصرة
البرهان على اثبات الخالق الواحد كان ولا يزال سجالا كلاميا بين ذوي الفكر الالحادي او ذوي الالهة المتعددة مع ذوي الفكر التوحيدي .. كان ذلك السجال الكلامي واجهة لمستقرات عقلانية ضعيفة في الجانب الملحد يقابلها قوة حجة وبيان في الجانب التوحيدي الا إن النتيجة تبقى غير حاسمة ذلك لان الهدي الى التوحيد والايمان بالله انحسر حصرا في صلاحيات الخالق ولا يمتلك المخلوق صلاحية تنفيذية فيه ومن ثم القدرة على هداية الاخرين وقد سحبت تلك الصلاحية من سيد الانبياء وخاتمهم محمد عليه افضل الصلاة والسلام
(لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ )(البقرة: من الآية272)
ازاء تلك الضابطة الفكرية المستخلصة من دستور إسلامي مطلق فأن الجهد من أجل اقناع الاخرين وتقديم البرهان اليهم يعتبر في بعض واصفاته عبثا لا يغني حملة الكفر هديا ايمانيا بل يبقى حامل الفكر التوحيدي في مشروعية السجال الكلامي لاتمام حجة الله البالغة في برنامج محكم وضعه الله في قرءانه
(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (النحل:125)
هو أعلم بمن ضل عن سبيله ... بل هو أعلم بالمهتدين .. فالمهتدين لهم شروط عقلانية لا يعرفها الا هو لا يستطيع بشر مهما بلغ به العلم والفراسة والقدس أن يعلم توافر شروط المهتدي العقلانية ..!!
من أجل ذلك كان هذا الادراج على طاولة الكترونية عسى ان يكون له حضور بين حملة عقيدة التوحيد قبل ان يكون في الجانب الاخر لان المنغمسين في الفكر الالحادي انما كتب لهم خالقهم سوء التوفيق وعقولهم مبنية على أسس لا تتوائم مع شروط الاهتداء ولا يستطيع العقائدي ان يوفر لهم محاسن توفيقية تخرجهم من ضلالتهم التي ستكون مسربهم الى غضبة الله المحتومة فيهم وفيمن سبقهم ..!!
السجال الكلامي بين الفكر التوحيدي والفكر الملحد يتخذ في زماننا مسارب فكرية مختلفة عن الزمن الماضي بسبب اتساع النظم المعرفية وظهور الحقائق العلمية بحيث اصبحت الفرصة عند حملة الفكر التوحيدي أكثر قدرة على تحويل السجال الفكري الى ناصية علمية تخرس ذوي الحجج الواهية .. كما يتبجح الملحدون بحجية الاثبات العلمي لوحدانية الخالق ..!!
الموت ... حقيقة تدور في الشوارع والمدن والمنازل ومواقع العمل وصالات العمليات وردهات المستشفيات وتحت اجهزة رقابية متطورة ولم يستطع لسان بشري واحد أن يصف لنا الحقيقة العلمية للموت .. ومهما قيل في أسباب الموت فأن العلم المعاصر بجبروته وبعظيم مختبراته التقنية كان ولا يزال وسيبقى عاجزا عن تحقيق صناعة الحياة من وعاء الموت ..!!!
(فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ * فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (الواقعة:87)
سنرى ولسوف يرى متابعنا الفاضل ان العلم وقف اخرسا عند الموت فهو يأتي باسباب لا تعد ولا تحصى وهو يأتي بلا اسباب ويبقى سبب موت الكثيرين لغزا يحير مشغلي اجهزة القياس التقنية ولا جديد وتقنيات الطب أمست حتى اصبحت اكثر من بضعة أجيال من الاجهزة التقنية تتطور وتتطور ويبقى الموت عقدة كأداء لا يستطيع حملة العلم سبر غورها ..
عرضت احدى الفضائيات تقريرا وثائقيا مصورا عن احد العباقرة انشأ موسسة صحية في امريكا تحت اجازة رسمية أكاديمية أعلن فيها ان برنامجه الهرموني والفيزيائي (رياضي) يجعل الانسان حيا نشيطا لعمر يزيد عن 100 سنه وقد استهوى ذلك المعهد المرخص والمتخصص كثيرا من المتقاعدين الذين تستهويهم الدنيا في خريف عمرهم الا ان المفاجئة الساخرة حدثت عندما قابل معد البرنامج ذلك العبقري وسمع وأسمعنا تحديات ذلك المهووس ان طموح المائة عام سيكون اوليا وأن برامجيته العلمية سوف تعبر سقف ذلك الطموح بل تضاعفه وقبل ان يبثق البرنامج في تلك الفضائية مات ذلك العبقري وهو ابن حوالي 74 سنة دون ان يكون هنلك سببا واضحا لموته فكان البرنامج الوثائقي يحمل ايجابيات ذلك المعهد واذا به يضطر اعلان موت ذلك الشيخ الخرف الذي يريد ان يعيش فوق ارادة خالقه ..!! علما انه يحمل سلة من الشهادات العلمية ..!!
لو أستطاع الفكر الالحادي ان يقيم نظام الهندسة العكسية بتقنيات علم معاصرة ويعيد الانسان ببنيته كما كتبها الله في قرءانه فيكون الملحدون على ناصية فكرية رصينة الا ان هوجائية السجال الكلامي معهم تتحدث عن قرارات ملحدة خالية من البرهان وهم في موصوفة يصفها الفلاسفة بالسفسطة (رأي بلا دليل الا عند حامله) وفي تلك نقطة اختناق تحول السجال الكلامي معهم الى حصانة فكرية بين يدي ذوي القلوب الضعيفة من حملة الفكر التوحيدي وليس لتحويل الملحد الى مؤمن ..!!
(وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ) (يّـس:68)
تلك هي الهندسة العكسية في الخلق عندما يبدأ الشيخ العجوز بانبات اسنان جديدة وشعر جديد ويتجدد نسيجه الحي وتعود اليه ايقاعات الفا الدماغية (شيخ طفل) ليكون اية بين الناس (أفلا تعقلون ..!!) ... وآية على العلماء ... فالعودة للبناء النسيجي قائمة تحت مجاهر هذا الزمان ومختبرات عظيمة التقنيات تعجز عن تجديد النسيج الحياتي ومنحه حيوية زمنية لان حاكمية الزمن خارج سلطان الانسان وعلماء الانس جميعا ..!!
انه البرهان العلمي على حاكمية الخالق الذي صمم ونفذ الخلق الذي نراه سواء في اجسادنا او في مخلوقات نراها بين اظهرنا فالنحلة تعيش 40 يوما لتنفق بينما أمها (الملكة) تعيش بضع سنين ..!!
استطاعوا ان يختزلوا الزمن في كل شيء في الصناعة والتجارة والنقل الا الزراعة فلم يستطع العلماء ان يتحكموا بحاكمية الزمن في الانبات وكمال الخلق وعجزوا عن تعجيل حضانة بيضة الطير أو زمن حمل الانسان والحيوان ..!! من أحكم تلك الحاكمية ... ؟؟ واين مقرها ...؟؟ ومن هو المتحكم بالموت إن لم يعترف الملحد بخالق الحياة ... ؟؟
انها مأساة عقل ينثني بين الرذيلة ويفقد حيويته عند الفضيلة فيقوم الالحاد تحت مضيعة العقل
(فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ) (الواقعة:85)
ذلك الذي لا يؤمن بالخالق ... ولا يقبل بالعقل الا من خلال ناظور يرى فيه الله ... والله هنا موجود عند محتضر يموت ... هيا انظر الخالق ... كيف يختتم حياة المخلوق ... وهل تستطيع مراشدك الملحدة التي ترى صدقها ان توقف فعل الخالق ..!! هيا .. إن كنتم غير مدينين ( لا دين لكم) ... أرجعوها ... إن كنتم صادقين بما تدعون ..!!
الموت ليس لعبة بايولوجيه بل هو حاكمية أحكمها الخالق تصميما وتنفيذا ومن لا يعترف بها فهو لا عقل له ولن ينال البرهان من عقله كيفما كان ومن ذلك ترى الملحدون يمعنون في واصفات الحياة ويربطون مرابطها في معزل عن الخالق الا إن الموت لا يمكن ربطه بمرابطهم وهو سلطان مسلط وليس مرابط تربط وقد احتار العلماء في الامساك برابط الموت عندما وضعوا تحت الاجهزة المختبرية العملاقة اجساد بشرية تحتضر فلم تسجل تلك الاجهزة أي شيء ولم يستطع فريق علمي ياباني عنيد ان يرصد أي نوع من انواع الربط الحياتي تغادر حيزها فمن يكون الموت ومع من يرتبط ...؟؟ والقرءان يجيب
(اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الزمر:42)
ذلك هو الله الذي يحضر عندما تصل الحلقوم (حشرجة الموت) او ما يسمونه زمن الاحتضار ولا يستطيع احد مهما بلغ به الطول العلمي ومهما كثرت تقنياته العلمية ان يمسك الرابط بين الموت والميت ... لقد وضعوا جسد بعضهم تحت الانعاش فعاشوا سنين اجسادا بلا عقل فقد ذهب العقل ومات الانسان وإن بقي جسده بين ايدي العلماء كما هي الخلايا المزروعة في وعاء مختبري ..!! حيارى لا يملكون من أمرهم الا الغفلة التي اثخنت عقولهم ومن ورائهم عقول ملحدة تبحث عن برهان مادي ..!!
تلك ذكرى .. وكل منا تذ ّكـِرهُ بخالقه
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)
(لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ )(البقرة: من الآية272)
ازاء تلك الضابطة الفكرية المستخلصة من دستور إسلامي مطلق فأن الجهد من أجل اقناع الاخرين وتقديم البرهان اليهم يعتبر في بعض واصفاته عبثا لا يغني حملة الكفر هديا ايمانيا بل يبقى حامل الفكر التوحيدي في مشروعية السجال الكلامي لاتمام حجة الله البالغة في برنامج محكم وضعه الله في قرءانه
(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (النحل:125)
هو أعلم بمن ضل عن سبيله ... بل هو أعلم بالمهتدين .. فالمهتدين لهم شروط عقلانية لا يعرفها الا هو لا يستطيع بشر مهما بلغ به العلم والفراسة والقدس أن يعلم توافر شروط المهتدي العقلانية ..!!
من أجل ذلك كان هذا الادراج على طاولة الكترونية عسى ان يكون له حضور بين حملة عقيدة التوحيد قبل ان يكون في الجانب الاخر لان المنغمسين في الفكر الالحادي انما كتب لهم خالقهم سوء التوفيق وعقولهم مبنية على أسس لا تتوائم مع شروط الاهتداء ولا يستطيع العقائدي ان يوفر لهم محاسن توفيقية تخرجهم من ضلالتهم التي ستكون مسربهم الى غضبة الله المحتومة فيهم وفيمن سبقهم ..!!
السجال الكلامي بين الفكر التوحيدي والفكر الملحد يتخذ في زماننا مسارب فكرية مختلفة عن الزمن الماضي بسبب اتساع النظم المعرفية وظهور الحقائق العلمية بحيث اصبحت الفرصة عند حملة الفكر التوحيدي أكثر قدرة على تحويل السجال الفكري الى ناصية علمية تخرس ذوي الحجج الواهية .. كما يتبجح الملحدون بحجية الاثبات العلمي لوحدانية الخالق ..!!
الموت ... حقيقة تدور في الشوارع والمدن والمنازل ومواقع العمل وصالات العمليات وردهات المستشفيات وتحت اجهزة رقابية متطورة ولم يستطع لسان بشري واحد أن يصف لنا الحقيقة العلمية للموت .. ومهما قيل في أسباب الموت فأن العلم المعاصر بجبروته وبعظيم مختبراته التقنية كان ولا يزال وسيبقى عاجزا عن تحقيق صناعة الحياة من وعاء الموت ..!!!
(فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ * فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (الواقعة:87)
سنرى ولسوف يرى متابعنا الفاضل ان العلم وقف اخرسا عند الموت فهو يأتي باسباب لا تعد ولا تحصى وهو يأتي بلا اسباب ويبقى سبب موت الكثيرين لغزا يحير مشغلي اجهزة القياس التقنية ولا جديد وتقنيات الطب أمست حتى اصبحت اكثر من بضعة أجيال من الاجهزة التقنية تتطور وتتطور ويبقى الموت عقدة كأداء لا يستطيع حملة العلم سبر غورها ..
عرضت احدى الفضائيات تقريرا وثائقيا مصورا عن احد العباقرة انشأ موسسة صحية في امريكا تحت اجازة رسمية أكاديمية أعلن فيها ان برنامجه الهرموني والفيزيائي (رياضي) يجعل الانسان حيا نشيطا لعمر يزيد عن 100 سنه وقد استهوى ذلك المعهد المرخص والمتخصص كثيرا من المتقاعدين الذين تستهويهم الدنيا في خريف عمرهم الا ان المفاجئة الساخرة حدثت عندما قابل معد البرنامج ذلك العبقري وسمع وأسمعنا تحديات ذلك المهووس ان طموح المائة عام سيكون اوليا وأن برامجيته العلمية سوف تعبر سقف ذلك الطموح بل تضاعفه وقبل ان يبثق البرنامج في تلك الفضائية مات ذلك العبقري وهو ابن حوالي 74 سنة دون ان يكون هنلك سببا واضحا لموته فكان البرنامج الوثائقي يحمل ايجابيات ذلك المعهد واذا به يضطر اعلان موت ذلك الشيخ الخرف الذي يريد ان يعيش فوق ارادة خالقه ..!! علما انه يحمل سلة من الشهادات العلمية ..!!
لو أستطاع الفكر الالحادي ان يقيم نظام الهندسة العكسية بتقنيات علم معاصرة ويعيد الانسان ببنيته كما كتبها الله في قرءانه فيكون الملحدون على ناصية فكرية رصينة الا ان هوجائية السجال الكلامي معهم تتحدث عن قرارات ملحدة خالية من البرهان وهم في موصوفة يصفها الفلاسفة بالسفسطة (رأي بلا دليل الا عند حامله) وفي تلك نقطة اختناق تحول السجال الكلامي معهم الى حصانة فكرية بين يدي ذوي القلوب الضعيفة من حملة الفكر التوحيدي وليس لتحويل الملحد الى مؤمن ..!!
(وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ) (يّـس:68)
تلك هي الهندسة العكسية في الخلق عندما يبدأ الشيخ العجوز بانبات اسنان جديدة وشعر جديد ويتجدد نسيجه الحي وتعود اليه ايقاعات الفا الدماغية (شيخ طفل) ليكون اية بين الناس (أفلا تعقلون ..!!) ... وآية على العلماء ... فالعودة للبناء النسيجي قائمة تحت مجاهر هذا الزمان ومختبرات عظيمة التقنيات تعجز عن تجديد النسيج الحياتي ومنحه حيوية زمنية لان حاكمية الزمن خارج سلطان الانسان وعلماء الانس جميعا ..!!
انه البرهان العلمي على حاكمية الخالق الذي صمم ونفذ الخلق الذي نراه سواء في اجسادنا او في مخلوقات نراها بين اظهرنا فالنحلة تعيش 40 يوما لتنفق بينما أمها (الملكة) تعيش بضع سنين ..!!
استطاعوا ان يختزلوا الزمن في كل شيء في الصناعة والتجارة والنقل الا الزراعة فلم يستطع العلماء ان يتحكموا بحاكمية الزمن في الانبات وكمال الخلق وعجزوا عن تعجيل حضانة بيضة الطير أو زمن حمل الانسان والحيوان ..!! من أحكم تلك الحاكمية ... ؟؟ واين مقرها ...؟؟ ومن هو المتحكم بالموت إن لم يعترف الملحد بخالق الحياة ... ؟؟
انها مأساة عقل ينثني بين الرذيلة ويفقد حيويته عند الفضيلة فيقوم الالحاد تحت مضيعة العقل
(فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ) (الواقعة:85)
ذلك الذي لا يؤمن بالخالق ... ولا يقبل بالعقل الا من خلال ناظور يرى فيه الله ... والله هنا موجود عند محتضر يموت ... هيا انظر الخالق ... كيف يختتم حياة المخلوق ... وهل تستطيع مراشدك الملحدة التي ترى صدقها ان توقف فعل الخالق ..!! هيا .. إن كنتم غير مدينين ( لا دين لكم) ... أرجعوها ... إن كنتم صادقين بما تدعون ..!!
الموت ليس لعبة بايولوجيه بل هو حاكمية أحكمها الخالق تصميما وتنفيذا ومن لا يعترف بها فهو لا عقل له ولن ينال البرهان من عقله كيفما كان ومن ذلك ترى الملحدون يمعنون في واصفات الحياة ويربطون مرابطها في معزل عن الخالق الا إن الموت لا يمكن ربطه بمرابطهم وهو سلطان مسلط وليس مرابط تربط وقد احتار العلماء في الامساك برابط الموت عندما وضعوا تحت الاجهزة المختبرية العملاقة اجساد بشرية تحتضر فلم تسجل تلك الاجهزة أي شيء ولم يستطع فريق علمي ياباني عنيد ان يرصد أي نوع من انواع الربط الحياتي تغادر حيزها فمن يكون الموت ومع من يرتبط ...؟؟ والقرءان يجيب
(اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الزمر:42)
ذلك هو الله الذي يحضر عندما تصل الحلقوم (حشرجة الموت) او ما يسمونه زمن الاحتضار ولا يستطيع احد مهما بلغ به الطول العلمي ومهما كثرت تقنياته العلمية ان يمسك الرابط بين الموت والميت ... لقد وضعوا جسد بعضهم تحت الانعاش فعاشوا سنين اجسادا بلا عقل فقد ذهب العقل ومات الانسان وإن بقي جسده بين ايدي العلماء كما هي الخلايا المزروعة في وعاء مختبري ..!! حيارى لا يملكون من أمرهم الا الغفلة التي اثخنت عقولهم ومن ورائهم عقول ملحدة تبحث عن برهان مادي ..!!
تلك ذكرى .. وكل منا تذ ّكـِرهُ بخالقه
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)
الحاج عبود الخالدي
تعليق