مرض الزهايمر (الخرف المبكر) في تذكرة قرءانية
من أجل قراءة سوء العاقبة من دستور قرءاني
من أجل قراءة سوء العاقبة من دستور قرءاني
مرض الزهايمر من الامراض العصرية وقد اكتشف من خلال احد العلماء الالمان والذي سمي باسمه (زهايمر) المتوفي سنة 1915 ولم يكن المرض معروفا في الوسط المجتمعي واول التقارير التي تحدثت عن انتشاره بشكل ملحوظ كانت في ثمانينات القرن الماضي
وصف المرض بانه يصيب كبار السن بعد عمر 65 سنه ويبدأ بفقدان شيء من الذاكرة ومن ثم يتطور الى مرحلة ثانية عندما يفقد المريض مرابطه مع الزمان والمكان وفي مرحلته الثالثة المتقدمة يفقد المريض صلته بذويه ولا يتعرف عليهم ويفقد سيطرته على التحكم باموره الشخصية وامتعته فيكون حسب الموصوفات التي تصفه التقارير جسدا انسانيا مع اختفاء عقلانية الانسان بشكل كبير ويقال ان نسبة الاصابة في بريطانيا بلغت 8% من الاشخاص الذين يعبرون الـ 65 سنه من العمر ويقدر المصابين به في عموم دول العالم باكثر من 47 مليون حاله مسجله وتلك البيانات وحسب مروجوا الاحصاء يتوقع مراقبي هذا المرض ان العدد سيرتفع لاكثر من 70 مليون مصاب في عام 2030 وتقارير اخرى تتوقع ارتفاع العدد الى 125 مليون مصاب بحلول عام 2050
اكثر التقارير المنشورة تسمي ذلك المرض بمرض (الخرف المبكر) فهو مرض يصيب العقل وقد نشرت صور لـ دماغ المصابين يبين اختلاف خلقي بين فصي الدماغ فهو مرض عضوي يصيب احد اعضاء العقل
العمر العلمي لانتشار ذلك المرض يزيد على 100 عام دون ان تستطيع المؤسسة العلمية الطبية ايجاد دواء نافع لعلاجه او وقف تدهور المصاب رغم ان بعض التقارير تفيد بوجود ادوية تخفف من بعض الحالات الحادة التي قد تكون مسكنات شاملة تحد من نشاط المريض في كل اتجاه
الزهايمر لم ينتشر بشكل واضح في مجتمعاتنا الا اننا فوجئنا مؤخرا بوجود 50000 حالة في الحجاز غالبيتهم من النساء واكثر من ذلك في مصر وكذلك يقال ان له انتشار حاد في دول الخليج الا ان هنلك تقارير منشورة في النت لا يمكن التاكد من مصداقيتها تفيد ان الدول العربية هي اقل الدول نسبة في الاصابة حيث سجلت 1,4 لكل مئة الف وقيل اقل من ذلك
{ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرءانِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } (سورة الزمر 27)
لفظ (لعلهم) يفهم على انه لـ التمني الا انه في لسان عربي مبين يفيد رابط اللفظ مع (العلة) وجذره العربي (عل) فيكون البيان الشريف مبني على (لعلتهم يتذكرون) وبما ان (كل الامثال) لا تشمل (كل الناس) بل هي شاملة لـ العنصر البشري جميعا في (ظاهرة معلولة) تظهر في جزء من الناس دون غيرهم كما سنرى تحتاج الى (التذكر) و (التفكر) وعندما نقرأ القرءان بصفته الدستورية الشاملة لكل مظهر يظهر في الحراك البشري يكون لزاما على الباحث القرءاني ان يبحث في القرءان الرابط الذي يربط المثل القرءاني او النص القرءاني عموما بالظاهرة التي اختفت علتها كما في مرض (الزهايمر) وهو مرض عقلي يظهر في العقل نتيجة لعوق عضوي يصيب احد فصي الدماغ وذلك يعني ان هنالك (مؤثر مادي) في فص الدماغ المصاب يؤدي الى ظاهرة (اثر عقلاني) في الخرف المبكر لذلك فان مهمة الباحث ستنحسر في مراقبة نشاط مادي مبني على (فاعلية عقلانية) ونقرأ
{ وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ } (سورة الأَنعام 138)
وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ وذلك نص مبين في موصوف (الذبح) وفيه التذكية بذكر اسم الله وهو منسك مهم من مناسك الاسلام وهوية مركزية من هوية المسلم اينما يتواجد في مجتمعات اسلامية فنراه (اذا كان مسلما متمسكا باسلامه) يمتنع عن تناول اللحوم في بلد غير مسلم او ان يسعى الى الذبح اليدوي المسمى عليه باسم الله فتنشط فئة من المسلمين يمارسون الذبح عندما يكون عدد المسلمين في اقليم غير مسلم يكفي لقيام مهنية الذبح الاسلامي كما جرى ويجري الان في دول العالم ذات الغالبية الساحقة من غير المسلمين !! ننصح بمراجعة الادراج التالي :
الذبح هو فعل (مادي) يبدأ بـ (فعل عقلاني) وهو نية الذبح مصحوبة بـ (ذكر اسم الله) لفظا وتنفيذا في تطبيق علل حكم الذبح ومن كينونة ذلك المنسك والتي قرأت على طاولة علوم الله المثلى يتضح بوضوح بالغ ان منسك الذبح هو لغرض (استقطاب عقل الذبيحة) من قبل الذابح وافراغه في (القبلة) وهي الكعبة وذلك من علل احكام الذبح ان يكون الذابح موليا وجهه نحو القبلة عند الذبح ولفظ (القبلة) يعني في لسان عربي مبين من لفظ (قبل) وهو في البناء العربي الفطري البسيط (قبل .. يقبل .. قبول .. قبلة .. و .. و )
ظهرمرض الخرف المبكرصحبة عصر النهضة قبل اكثر من 100 سنة وهنلك ظاهرة يدركها الناس ان استهلاك اللحوم تزايد بشكل مطرد مع الحضارة فالناس قبل الحضارة كانوا يتناولون اللحوم قليلا وقد يكون مأكلهم لها في المناسبات فقط فاكثر الاطعمة هي من مصدر غذائي نباتي والمصدر الحيواني كان يعتمد على غلة الحيوان من لبن وبيض المائدة والذبح كان يجري في حجم محدود وربما كبار السن الان يدركون الفرق الكبير والهائل بين استهلاك لحوم الامس واليوم خصوصا في الدواجن والابقار ويمكن ادراك الفرق الكبير بين استهلاك الامس واليوم لـ اللحوم من خلال رصد الاكلات الشعبية المتوارثة من الاجيال السابقة والتي كان اكثرها خالي من اللحوم وحين نضاهيها بالاكلات الشعبية المعاصرة (الاكلات السريعة) سنجد الفارق الكبير في استهلاك اللحوم
حين يكون لحم الانعام من مصدر لم يذكر اسم الله عليها لفظا وتطبيقا لعلل احكام الذبح فان عملية تفريغ عقلانية البروتين الحيواني لن تكون ناجزة وبالتالي فان عقلانية الانعام تبقى كامنة في لحومها عندما تؤكل فتكون ضارة بطاعمها على مدى طويل يظهر بعد 60 سنه من عمره ويتأثر فص الدماغ الايمن وتظهر صورته بشكل مختلف عن الفص الايسر لـ الدماغ عند مضاهاته بصور ادمغة غير المصابين !
الفص الايمن لـ الدماغ هو الذي يصاب اما الفص الايسر يبقى على طبيعته فاذا عرفنا ان الفص الايمن لـ الدماغ يخص (الفاعليات العقلانية) وان الفص الايسر للدماغ يخص (الفاعليات المادية) تستطيع ادوات الباحث ان تربط بين الوظيفة العقلانية لـ الذبح والفص الايمن المتصدع وتلك الظاهرة يعرفها علماء فسلجة الدماغ فالجانب الايمن لـ المخ يدير الجانب الايسر لجسد الانسان وبالعكس الفص الايسر للدماغ يدير الجانب الايمن من الجسم وقد قام فريق علمي امريكي في السبعينات بدراسة منشورة اكاديما لـ جندي امريكي مصاب بشضايا في حرب فيتنام اضطروا الى فصل وشائج الاتصال العصبية بين الفصين الايمن والايسر وبعد شفائه من العلملية الجراحية استطاعوا قراءة تلك الظاهرة فـ حين كانت توضع بضع حصيات في يد الجندي اليسرى الخاضع للفحص ويسأله الفاحص عن احساسه بما في يده اليسرى فانه لا يعرف شيئا ولا يدري ماذا يمسك بيده لان اليد اليسرى تحت ادارة الفص الايمن للدماغ وحين توضع الحصيات في يده اليمنى الخاضع لـ الفص الايسر كان يدرك ان بيده شيء ويستطيع معرفة عدد الحصيات على انها اشياء محسوسة الا انه لا يستطيع ان يحس بطبيعتها بسبب انقطاع الرابط العقلاني بين الفصين نتيجة عملية جراحية .. ذلك التقرير العلمي تم تأكيده على يد جيل لاحق من الباحثين نشطوا في الثمانينات تحت مسمى نشاط علمي (علم النفس التجريبي) اكدوا فيه خاصية الفص الايمن لـ الاحاسيس العقلانية والفص الايسر لـ الاحاسيس المادية وفي صفات مرض الزهايمر نقرأ ان الفص الايمن يصاب بالضمور وحسب معلوماتنا ان تلك النتائج البحثية لا تزال معتمدة اكاديميا
المتصدع هو الفص الايمن الخاص بالحراك العقلاني واللحوم غير المذبوحة باسم الله تحمل معها عقلانية الانعام المذبوحة ونقرأ في كتاب الله في خلقه ظاهرة الترابط العقلاني في بحوث عصرية :
اجرى فريق علمي بحثا منشورا في الاعلام العلمي في حقلين متجاورين احدهما لزراعة البرسيم الاخضر الخالي من الاوراق والاخر لزراعة نوع من البرسيم المورق وكان الباحثون يحصدون غلة الحقل الاول لتسميد تربة الحقل الثاني وبالعكس وبعد زمن لاحظوا ان الحقل الاول قد تغير شكلا ومن ثم اصبح مورقا والحقل الثاني بدأت اوراقه تضمر وتحول الى ما هو اشبه بالبرسيم غير المورق !! ذلك يقيم دليل علمي على الترابط العقلاني وكيف ينتقل العقل من مخلوق الى مخلوق ولعل ظاهرة ترويض الحيوانات على افعال او (مدركات) عقلانية لا تختص بها الحيوانات كما في العاب السيرك فذلك يدل على وجود ظاهرة الترابط العقلاني المتصف بصفة التناقل بين مخلوق ومخلوق وهو ما تعالجه احكام الذبح .. كثير من الناس وضعوا بيضة دجاج تحت طير الحمام وحين فقست البيضة كانت الدجاجة لها قدرة متميزة على الطيران وذلك شأن معروف عند مربي الدواجن والحمام في منازلهم !!
تلك الاشارات هي اشارات تذكيرية تنشأ في عقل الباحث لتؤكد وجود (ترابط ناقل عقلاني له اثر مادي) بين طبيعة المخلوقات واذا اردنا ان نبلور صورة (الخرف المبكر) المصاب بها المريض بالزهايمر فهو كما قلنا (جسد بشري) خالي من (العقلانية البشرية) وتلك هي صفة (الانعام) مثل المواشي التي تمتلك لسان وشفتين الا انها لا تنطق ومثلها الموصوفين بالمرحلة الثالثة من مرض الزهايمر في اوج اصابتهم يفقدون القدرة على الكلام !!
انتقال عقلانية الحيوان عبر لحومها غير المذكاة تقيم ظاهرة (الخرف) عند الانسان الا انها موجودة عند الحيوان ليس بصفة (خرف) بل بصفة (لا يمتلك عقل) كما هو عقل الانسان وهي الصورة المجسمة لـ الفارق الذي يفرق بين المريض بالزهايمر والانسان السوي فيقوم بذلك الترشيد الفكري ربط (عقلانية الحيوان) و (عقلانية المريض) عندما يكون قد طعم نفسه لحوما غير مذكاة بالذبح بـ (اسم الله) لفظا وتطبيقا لعلل احكام الذبح جميعا
كان من المفروض ان الاقاليم الاسلامية التي تمارس الذبح باسم الله خالية من ذلك المرض الذي يتصاعد عددا الا ان رصدنا الاولي لتلك الاقاليم انها تستورد اللحوم من دول اخرى مكتوب عليها لفظ (حلال) ونحن نعلم ان الغش التجاري يتكاثر حجما ونوعا مع التقدم الحضاري المطرد وحين تكون اللحوم المستوردة غذاءا رئيسيا لعدد غير قليل من مسلمي اقاليم الاسلام فان ظاهر الخرف المبكر تكون مرشحة لـ الظهور ففي الحجاز ودول الخليج ومصر يكثر استيراد اللحوم من اقاليم اخرى كما ان هنلك ظاهرة يجب ان تخضع لرقابة علمية اسلامية فـ (عملية الصعق) بالكهرباء التي تمارس في المجازر الحديثة ينطبق عليها حكم (النطيحة) فالانعام والدواجن تفقد وعيها قبل ذبحها كما هي النطيحة وعندما يفقد الحيوان وعيه فان عملية (القبول العقلاني) لا تتم ولا تسري لان القبول يستوجب رابط عقلاني ليتم منه الايجاب وذلك شأن معروف في فقه العقود ولا ينفع ذكر اسم الله على نطيحة او ميتة لان الذبيحة ليست في وعيها ولا يتم مناقلة عقل الذبيحة من ذابحها لافراغها في الكعبة في قبلة المسلمين في الصلاة والذبح والحج !! كما يتصدع منسك الذبح ويتوقف عند الـ ذبح على النصب عندما يكون المذبوح معلقا بحزام ناقل ويتم ذبحه (منتصبا) على ءالة وليس بشكل متعامد مع الذابح
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (7) النطيحة
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (9) ما ذبح على النصب
خلل كبير في الذبح الاستثماري الخاضع لـ الالة الحديثة وغفلة كبيرة لـ علة الذبح ادى الى قيام السببية التحريمية في لحوم ذبائح المسلمين المعاصرين خصوصا في مرحلة التحضر الفائق التي بدأت مع بدايات الربع الاخير من القرن الماضي ادت الى ظهور الزهايمر في بلدان اسلامية ما كان لها ان تظهر لو ان منسك الذبح كان سليما من التدخل الحضاري
النص الشريف الذي اعتمد في قيام قيمومة التذكرة وربط رابطها بين منسك الذبح ومواصفات مرض الزهايمر ورد فيه تذكرة يستوجب التوقف عندها تدبرا واستبصارا وهي في (وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ) فيكون للذكرى قيمومة عقل يتذكر ان عدم ذكر اسم الله عليها تقع تحت صفة الـ (افتراء على الله) يلتحق بها مظهر السوء (سيجزيهم بما كانوا يفترون)
الافتراء .. هو لفظ قليل الاستخدام في تخريجات منطق الناس وهو من جذر عربي (فتر) ويراد منه (هبوط فاعلية) او خفوتها فنقول (ماء فاتر) يعني انه قليل الحرارة وحين نقول (فترة زمن) فهي تعني (ليس الزمن كله) بل جزء منه وحين نقول (فتور في القوة الشرائية) فهو يعني قلة البيع مقياسا بما قبل الفتور .. تلك معالجة عربية من لسان عربي مبين يحمل البيان معه في منطق النطق الذي انطقنا الله به وابقاه حافظا لـ الذكر .. من ذلك يتضح ان هنلك (فتور) في منسك الذبح ويقولون (حلال) وهو افتراء على الله وهو يعني (فتور علة حكم الله) في الذبح فهو ليس بحلال وفيه تصدعات كثيرة فالموقوذة تذبح الان في زمن التحضر وهي الانعام المعذبة قبل الذبح بسبب الاستهلاك المفرط لـ اللحوم وزحمة المجازر العصرية بعشرات الاف الذبائح التي تدخل مداخل المكننة التقنية في الذبح فـ تفتر(علة حكم الذبح) فتورا شديدا ولا تحصل تمامية (استقطاب عقل الذبيحة)
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (6) الموقوذة
في المجازر الحديثة نرى ظاهرة عدد كبير جدا من الانعام المهيأة لـ الذبح وحين نرصد عدد الذابحين سنجدهم بـ عدد قليل جدا من القائمين بمهمة بالذبح بسبب وجود الالة العصرية وذلك العدد القليل عاجز عن استقطاب عقلانية كم هائل من الذبائح في زمن قصير بمساعدة الات الذبح السريعة فاصبحت اللحوم المتاحة بين يدي المسلمين غير نقية من علقات عقلانية الذبائح التي لم يتم تفريغ عقلانيتها بشكل تام بل تحمل صفة (فتر) ومنه الفتور الافتراء في علة حكم الله بحلالها !! اي افتراء على الله !!
فطرة العقل ادركت ذلك السوء وذاكرتنا الشخصية وذاكرة الشاهدين لمنسك الذبح قبل غزو الالة لذلك المنسك تحمل ذكريات مع اول محطة عصرية للذبح افتتحت في العراق (مثلا) في بدايات ثمانينات القرن الماضي حيث قاطعها كثير من المتدينين ومارسوا الذبح التقليدي الامين ورغم انهم قلة الا انهم شكلوا صيحة رفض ضد ممارسة مستحدثه كانت تقودها الدولة بمنع المجازر اليدوية ووقفها عن العمل ووقف اي جزار يذبح خارج تلك المجزرة الحكومية المفروضة فرضا على الناس !! مما دفع الكثير من المتدينين الى تغطية حاجتهم من اللحوم من مجازر قريبة من بغداد بقيت على نظامها التقليدي او الذبح خفية عن عيون السلطات !! الا ان ذلك الجيل انتهى واصبحت الاجيال اللاحقة غافلة عن الحقيقة لان حكماء الامة اما انهم لا يعلمون او انهم صامتون .. التمسك بسنة الاباء حين كانوا يفترون علة حكم الله في ذبائحهم رغم انهم يذكرون اسم الله عليها الا ان المنسك فاتر في الفاعلية ولا يؤمن ممارسة امينة ادى الى ظهور مرض الزهايمر فيهم مثلهم مثل الامم التي لا تمارس الذبح ورغم قلة نسبة الاصابة في اقاليم المسلمين الا ان الاصابات بدات ترتفع كما تشير بعض الاحصاءات
قوانين الله هي قوانين تلقائية تثيب وتعاقب بشكل تكويني نافذ ليس مثل القانون الوضعي لـ الدولة الحديثة فالمخالف لتلك القوانين يستطيع الافلات اذا استطاع تنفيذ مخالفته بعيدا عن ءال فرعون (موظف الحكومة) فان شوهدت المخالفة قام العقاب وان لم يشاهدها احد فلا عقاب وان تم الامساك بعمل وطني جيد يثاب المواطن وان لم يتم الامساك بالعمل الوطني الصالح ضمن معايير الوطن فلا يثاب المواطن !! نظم الله تختلف اختلافا جوهريا فهي نافذة في اتجاهين (معاقبة المخالف) + (ثواب العمل الصالح) والله يقول
{ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ } (سورة آل عمران 137)
{ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ } (سورة النمل 69)
{ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا } (سورة محمد 10)
نحن لا نرى الله حين يعاقبهم او يثيبهم ولكن نرى نظم الله (قد خلت من قبلكم سنن) وهي قوانين مسنونة قبل ان نتحرك باتجاه ثواب الله او عقوبته
ما كان لتلك السطور ان تقوم الا من خلال تكليف له قيمومة قاسية عند اخفاء هذه البيانات وهي قائمة لدينا من قرءان يقرأ يوم الحاجة اليه
{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ } (سورة البقرة 159)
الحاج عبود الخالدي
تعليق