دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التأمين بالغيب ..... مدركات (عقل ) ام مدركات (جسد ) ...؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التأمين بالغيب ..... مدركات (عقل ) ام مدركات (جسد ) ...؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....جمعة مباركة تجمعنا على طاولة علوم الله ليهدينا الله لأقرب من هذا رشدا ....
    يقول تعالى :

    ( الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2 )الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3 )وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4 )أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ )

    {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ }

    {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ
    وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ }

    وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ
    مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحديد25

    آيات كريمات ينطقن بمفصل من مفاصل الخلق الا وهو " الغيب " .... الغائب رغم فاعليته في الخلق .... فما هو الغيب ؟؟ الذي اتصف به " المتقين " فكان الفلاح من نصيبهم ، والبشرى بالمغفرة لهم ليستحقوا بذلك قوة الله وعزته لهم لنصرتهم له ولرسله "بالغيب" .

    الغيب وفاعليته في الخلق ... هل هو مدرك "عقلي " ؟.... أم مدرك... "حسي " ؟ ، يدركه العقل وتتحسسه الحواس ؟ أم هو " غيب " غاب حتى عن العقل لقوله تعالى :

    {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ }النمل65

    برامجية " الغيب " على طاولة علوم الله في هذا المعهد المبارك بحاجة الى الغوص في مفاصلها اليوم لنصرة الله في أنفسنا .... تحياتي لكم مجددا .

    وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً

  • #2
    رد: التأمين بالغيب ..... مدراكات(عقل ) ام مدركات (جسد ) ...؟


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ءايات الغيب :

    الأنعام
    وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59) (الأنعام)

    هود
    وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123) (هود)

    الرعد
    اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (8) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (9) سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ (10) لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11) (الرعد)

    يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39) (الرعد)

    في البدء يمكننا القول ان جميع مفاتيح الغيب وخزائنه بيد الله سبحانه وتعالى.

    ومن نفس آيات القرآن الكريم دليل على ذلك بعلمه بما في البر والبحر وادق الجزئيات حتى الحبه في الظلمات والورق وعدده ووقت انفصاله عن الاشجار .

    كما أشار القرآن الكريم إلى علم الأجنة وعجائب تكوين الجنين فكل شيء عند الله تعالى بمقدار حتى عدد حبات المطر وسر القول او الجهر به .

    إن الغيب والشهادة معلومان عند الله وهما مفهومان نسبيان ويستخدمان للكائن الذي علمه ووجوده محدود.

    وكثيراً مايتعرض الإنسان إلى حوادث خطره ويتخلص منها بشكل اعجازي يجعله يشعر ان كل ذلك ليس صدفه وإنما هناك قوى محافظه تحميه.

    وبعلمه الغيبي يمحو مايشاء ويثبت ماكتبه في اللوح المحفوظ على كل كائن خلقه حيث ان كل الموجودات ومايصيبها مسجله في علم الله اللامحدود.

    ولا مجال للتردد في أن الاطلاع على الاسرار الخفية ( الغيب) خاص بالله لكنه سبحانه وتعالى قد يطلع الانبياء والأولياء الصالحين على قسم من اسرار الغيب وهو تعليم من الله وهو محدود بمقدار مايريده سبحانه وهذا أيضا لم يكن خاصاً بهؤلاء فقط فنحن نقرأ في قصة أم موسى ( ولاتخافي ولاتحزني إنا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين)والأمثلة كثيرة في كتاب الله بهذا المجال.

    والسلام عليكم ورحمة الله.

    تعليق


    • #3
      رد: التأمين بالغيب ..... مدراكات(عقل ) ام مدركات (جسد ) ...؟

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      لفظ (غيب) في علم الحرف القرءاني يعني (قابض حيازة متنحية الحيز) واذا طبقنا هذا الترشيد الحرفي على مجمل نظم الله سنجد صورتها المجسمة فكريا في (علة الخلق) فكل شيء في الخلق معلول بعلة واكثر العلل غائبة عن العقل البشري منها ما هو غائب بشكل مطلق ومنها ما هو غائب بشكل نسبي وان عملية فرز الغيب المطلق عن الغيب النسبي عملية لا تشكل حاجة بحثية فالحاجة البحثية تقوم عند مطلب العلة في شيء محدد يقع في حاجة بشرية مطلوبة مثل علة السرطان وامراض العصر عموما .. نصوص القرءان تبين لنا بعض حالات الغيب المطلق

      { عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا } (سورة الجن 26 - 27)

      لفظ (عالم) في اللسان العربي المبين يعني (مشغل علة) فيكون عالم الغيب هو مشغل علة الغيب وفيه خصوصية الغيب المتعلق بذات الله الشريفة (غيبه) فهو يعتبر من الغيب المطلق الذي لا يمكن معرفة علله ومرابط تلك العلل وذلك الشأن معروف في مدرسة الفقه التقلديدية الا ان مراصد الفقهاء في الغيب لم ترصد (العلة) بل يعتبر (البيان غير المعروف) بشكل عام هو غيب

      كثير من الاشياء في الخلق يتم التعامل معها الناس دون ان يكون لـ العلة مطلب مرتبط بها فالناس مثلا يأكلون غلة الزرع والشجر المختلفة مما خلق الله دون وجود رغبة او مطلب لمعرفة (علل تلك الاطعمة) فيأكلونها بصفتها (أمينة) وأمانها متأتي من تجربتها جيل بعد جيل ومن ذلك المثل نستطيع ان نقفز على (علل المناسك) فهي وان مورست جيلا بعد جيل الا ان عللها بقيت مختفية وان (الامان بها) لا يحمل مرابط مبينه متحصلة بين يدي ناسكي المناسك الا ان اجيال المسلمين (ءامنوا بها) وهي في (غيب) فـ علتها مجهولة سواء علة المنسك بكامله او علة مفردات المنسك مثل الصلاة والصوم والحج والوضوء والذبح فان نفذ الذابح منسك الذبح فهو لا يعرف علته كعملية ذبح وكذلك لا يعرف علل تفاصيله في شرط وجهة القبلة او شرط سن التمييز للذابح وغيرها من الاحكام الكثيرة .. كذلك الصلاة فلا يعرف المصلون عللها ولا تزال ومثلها بقية المناسك فهي تؤدى بصفتها (الامينة) وأمانها لا يزال (غيب) فالذين ءأمنوا بالغيب كان ويكون لهم اجرهم

      كل شيء في (كتاب مبين) وكل شيء له علة فسقوط الورق معلول بعلة والرطب واليابس معلول ايضا وهو في (كتاب مبين) وفي ذلك الكتاب يقرأ (دستور علل الخلق) وهو ما جرى ويجري في زمن النهضة العلمية بدءا من ارخميدس وقوانين الطفو مرورا بنيوتن وما حصل بعد ذلك من منطلق في كشف علل الاشياء التي كانت غائبة (غيب) لانها ضمن الغيب النسبي الذي يحتاج الى جهد لمعرفته اما الغيب المطلق فيبقى عصيا على العقل البشري في ما يخص الذات الشريفة وما يتعلق بها مثل

      { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا } (سورة الإسراء 85)

      فـ ما أوتي العقل البشري من عقلانية لـ (العلة) و (مشغلها) وهو الـ (علم) الا قليلا ... وفي القرءان بيانات تذكيرية عن الغيب المطلق ولم يجري حصرها مثل

      { إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } (سورة لقمان 34)

      في القرءان تصريف لكل مثل بلا استثناء .. لفظ مثل في علم الحرفي يعني (نشاط تشغيلي يطلق فاعلية) وعملية التشغيل تجري في العقل يقينا وذلك من نص قرءاني

      { وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ } (سورة العنْكبوت 43)

      فالمثل القرءاني هو (المشغل الذي يحرك العقل ليمسك العلة) فعقلانية المثل تختص بالعالمون وهم الذين يحملون (مشغل العلة) من المثل القرءاني بعد عقلانيته ... ذلك النشاط لا وجود له في المدرسة الاسلامية وهو نشاط وليد على طاولة علوم الله المثلى الا انها لا تزال بعيدة عن الهدف الكبير في ولوج عالم الغيب بسبب قلة رواد علوم الله المثلى ولفظ (المثلى) كصفة لعلوم الله ارتبط بالامثال القرءانية التي تعتبر قاعدة بيانات لـ (علل الخلق) اجمالا

      علوم الله المثلى في حالها القائم تحمل (ايجابا) عقلانيا كبيرا معروض على محمل حملة القرءان يحتاج الى (قبول) اسلامي من مسلمين يرغبون في حيازة مشغل العلة الا ان تلك العلوم لن تنال من قبول الناس الا القليل النادر وهو لا يكفي لقيام أمل وطموح كبير يعبر سقف علوم العصر في كشف (الغيب) المعلول بعلل خفية على العلم الحديث .. المسلمون يبحثون عن (مجد) بوسيلة السلاح وهنا نبحث عن المجد بوسيلة العلم

      ليس النصر في معالجة الحافات العلمية قرءانيا فحسب او تسجيل نصر اسلامي على مؤهلي العلم الحديث بل البشرية الان تحتاج الى عبور الحافات العلمية التي ترتبط بيومياتها فلا يزال السرطان غير معروف العلة ومثله امراض العصر كلها والبشرية تحتاج بشدة الى معرفة (العلة) ليس للشفاء من تلك الامراض فقط بل للوقاية من تلك الامراض التي اصبحت تاخذ شكلا مرعبا في تصاعدها وكثرتها

      السلام عليكم


      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
      يعمل...
      X