السياسة هي قيادة وهداية وتربية الإنسان وادارة المجتمع من أجل نيل السعادة الحقيقية والصلاح للفرد والامة من الناحية الروحية (العقلية) والجسدية.
لقد جاء الإسلام ليقيم الحكومة العادلة التي فيها بيت المال والقوانين الخاصة بالضرائب، والعقوبات، والقضاء، والحقوق، والجهاد، والدفاع، والمعاهدات التي تعقد بين الدولة الإسلامية والدول الأخرى"الاسلام فيه انواع من القوانين والاحكام التي تشكل نظام اجتماعي متكامل،.. كـ احكام المعاشرة مع الجيران والأولاد والعشيرة والقوم و ... والاحكام الخاصة بالحياة الزوجية ، ومروراً بالقوانين المتعلقة بالحرب والسلام والتواصل مع سائر الشعوب ، و بالقوانين الجنائية ، وفي حقل التجارة والصناعة والزراعة .. جميعها لها حكم وقانون يربي الإنسان .. كلها يشير بوضوح ان الاسلام يهتم بالعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية للمجتمع.....
فإذا كان لتعاليم الإسلام رأي في مختلف جوانب الحياة الإنسانية ، فإن اقأمة الحكومة العادلة والعدالة الاجتماعية تعتبر من أهم أهدافه ، إذن فالدين ، والحال هذه ، جزء لا يتجزأ من السياسة ، بل أحدهما انعكاس للآخر..
"تشير طريقة تعامل نبي الإسلام (ص) مع شؤون المسلمين الداخلية والخارجية ، إلى أن إحدى مسؤوليات شخص النبي (ص) هي نضاله السياسي".
ففي عصر النبي لم تكن هناك جماعة سياسية وأخرى دينية ، بل إن الفصل بين الدين والسياسة يعود إلى عصور متأخرة .
"إن تنصيب الخلفاء بعد الرسول ، هو في الحقيقة بمثابة إعطائه الحكم السياسي إليه من قبل رسول الله".
السياسة ليست فن الممكن او علم القدرة او الكذب كما يطلقه السياسيون والمفكرون الغربيون على السياسة ويطبقها الطغاة فهذا خداع وحيل شيطانية وليست سياسة وليس لها علاقة بالدين.
إن سياسة ملتصقة بعبادة ، على سبيل المثال أن الحكم الاخلاقي : "انما المؤمنون أخوة" هو نفسه حكم سياسي واجتماعي أيضاً ، فهذه الأخوة لا تقتصر على مؤمني بلد ما ، بل هي تشمل جميع مؤمني الدنيا . وإذا ما تحققت الأخوة بين الشعوب الإسلامية ، فسوف تتمكن من الغلبة على جميع قوى العالم .. ومثال اخر . صلاة الجمعة والحج ـ ـ لها مظهر سياسي خاص"الحج بدون البراءة لا يعتبر حجاً . ينبغي للمسلمين في هذا المؤتمر العظيم أن يبلوروا قرارهم في مقارعة المستكبرين وحماية بعضهم بعضاً".
لكن هناك اثنان من عوامل او تصور دخيلين دعت الى الفصل بين الدين والسياسة الاول التصورات السطحية او العرفانية والصوفية المزيفة , والثاني الغرب والاستعمار... هما ابعدوا العقل المخلص والمفكر للمجتمع( القادة الدينين) عن ميدان السياسة كما فعلوا بالكنائس في بلدانهم ليكونوا هم الفارس الاوحد في الساحة وقد قدم المثقفون الغرب خدمة كبرى للاستعمار وحبسوا العلماء في المسائل العبادية .... الرسول ص عندما عين خليفة بأمر من الله سبحانه (لاينطق عن الهوى) ، يعني بضرورة تشكيل الحكومة ولا يجوز ان يسلم تنفيذ الأحكام الإسلامية وقيادة المجتمع الإسلامي بأيدي أشخاص غير لائقين إذا لم تكن القيادة والهداية حاكمة في المجتمع ، فسوف يزول الشرع والدين والسنة وأحكام الشرع ...... اما الانتخاب من الجماهير يعني انتخاب طاغوت لانه انتخاب بواسطة الدعاية والقوة وغلبة القوي والمال ويشارك فيه الكافر والملحد والمؤمن ... واكثرهم للحق كارهون..
والسلام عليكم
لقد جاء الإسلام ليقيم الحكومة العادلة التي فيها بيت المال والقوانين الخاصة بالضرائب، والعقوبات، والقضاء، والحقوق، والجهاد، والدفاع، والمعاهدات التي تعقد بين الدولة الإسلامية والدول الأخرى"الاسلام فيه انواع من القوانين والاحكام التي تشكل نظام اجتماعي متكامل،.. كـ احكام المعاشرة مع الجيران والأولاد والعشيرة والقوم و ... والاحكام الخاصة بالحياة الزوجية ، ومروراً بالقوانين المتعلقة بالحرب والسلام والتواصل مع سائر الشعوب ، و بالقوانين الجنائية ، وفي حقل التجارة والصناعة والزراعة .. جميعها لها حكم وقانون يربي الإنسان .. كلها يشير بوضوح ان الاسلام يهتم بالعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية للمجتمع.....
فإذا كان لتعاليم الإسلام رأي في مختلف جوانب الحياة الإنسانية ، فإن اقأمة الحكومة العادلة والعدالة الاجتماعية تعتبر من أهم أهدافه ، إذن فالدين ، والحال هذه ، جزء لا يتجزأ من السياسة ، بل أحدهما انعكاس للآخر..
"تشير طريقة تعامل نبي الإسلام (ص) مع شؤون المسلمين الداخلية والخارجية ، إلى أن إحدى مسؤوليات شخص النبي (ص) هي نضاله السياسي".
ففي عصر النبي لم تكن هناك جماعة سياسية وأخرى دينية ، بل إن الفصل بين الدين والسياسة يعود إلى عصور متأخرة .
"إن تنصيب الخلفاء بعد الرسول ، هو في الحقيقة بمثابة إعطائه الحكم السياسي إليه من قبل رسول الله".
السياسة ليست فن الممكن او علم القدرة او الكذب كما يطلقه السياسيون والمفكرون الغربيون على السياسة ويطبقها الطغاة فهذا خداع وحيل شيطانية وليست سياسة وليس لها علاقة بالدين.
إن سياسة ملتصقة بعبادة ، على سبيل المثال أن الحكم الاخلاقي : "انما المؤمنون أخوة" هو نفسه حكم سياسي واجتماعي أيضاً ، فهذه الأخوة لا تقتصر على مؤمني بلد ما ، بل هي تشمل جميع مؤمني الدنيا . وإذا ما تحققت الأخوة بين الشعوب الإسلامية ، فسوف تتمكن من الغلبة على جميع قوى العالم .. ومثال اخر . صلاة الجمعة والحج ـ ـ لها مظهر سياسي خاص"الحج بدون البراءة لا يعتبر حجاً . ينبغي للمسلمين في هذا المؤتمر العظيم أن يبلوروا قرارهم في مقارعة المستكبرين وحماية بعضهم بعضاً".
لكن هناك اثنان من عوامل او تصور دخيلين دعت الى الفصل بين الدين والسياسة الاول التصورات السطحية او العرفانية والصوفية المزيفة , والثاني الغرب والاستعمار... هما ابعدوا العقل المخلص والمفكر للمجتمع( القادة الدينين) عن ميدان السياسة كما فعلوا بالكنائس في بلدانهم ليكونوا هم الفارس الاوحد في الساحة وقد قدم المثقفون الغرب خدمة كبرى للاستعمار وحبسوا العلماء في المسائل العبادية .... الرسول ص عندما عين خليفة بأمر من الله سبحانه (لاينطق عن الهوى) ، يعني بضرورة تشكيل الحكومة ولا يجوز ان يسلم تنفيذ الأحكام الإسلامية وقيادة المجتمع الإسلامي بأيدي أشخاص غير لائقين إذا لم تكن القيادة والهداية حاكمة في المجتمع ، فسوف يزول الشرع والدين والسنة وأحكام الشرع ...... اما الانتخاب من الجماهير يعني انتخاب طاغوت لانه انتخاب بواسطة الدعاية والقوة وغلبة القوي والمال ويشارك فيه الكافر والملحد والمؤمن ... واكثرهم للحق كارهون..
والسلام عليكم
تعليق