بسم الله الرحمن الرحيم
الصالحات
وردت كلمة الصالحات في القرءان الكريم اثنتين وستين مرة محذوفة الألفين في جميع المواضع (الصلحت):
وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ
فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ
وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا
وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا
لم أجد معنى دقيقا للصالحات في كتب التفسير واللغة، فالطبري مثلا اعتبر أن الصالحات هن المستقيمات الدين، العاملات بالخير حسب نقله عن " أبو جعفر" أو - فالصالحات هن فاعلات الخير.
الصالحات من جذر (صلح) وهو غير (حسن) ونلاحظ اشتراك الفعلين بحرف الحاء الذي يفيد التفوق فالصلح والحسن فيهما تفوق إلا أن تفوق الحسن يختلف عن تفوق الصلح فتفوق الحسن هو استبدال ما عنده من قبح بالحسن بصفة غالبة ويكون قد حسن لنفسه أما الصلح فيكون التفوق قد تعدى نشاطه إلى غيره ، وبمعنى أدق فإن الصلح هو فائقية فعل متنحي النشاط أي يتعدى صاحبه إلى غيره كمن يصلح نفسه فإن صلاحه يظهر في غيره وكم يصلح بين متخاصمين فإنه يظهر فعله في المتصالحين. أما الحسن فهو استبدال فائقية بصفة غالبة أي استبدال فائقية القبح الغالب بفائقية الحسن الغالبة، فيكون حسنا بنفسه لا بغيره قال تعالى: (إن أريد إلا الإصلاح) ولم يقل الحسن لأن الإصلاح يتعدى، وقال: (ومن يقترف حسنة) أي يفعلها لنفسه لا لغيره.
أما الصالحات: فهي تعنى محتوى الفعل المتعدي (المتنحي) فائق النشاط. قال تعالى: (فالصالحات قانتات) أي {ان المرأة تمتلك وظيفة اصلاح قوامة الرجال على النساء فهي في مركز اصلاحي خطير يحفظ لها مملكة هي مليكتها فالقوامة تبقى للرجال والاصلاح يبقى بيد النساء (الزوجات الصالحات) وفي ذلك المركز الدستوري تكون الزوجة قادرة على تأمين قوامة الرجال بما حفظ الله فيهن من مقدرة على الاصلاح فـ للمرأة مكر ايجابي تستخدمه أداة لاصلاح قوامة الرجال}(مقتبس بتصرف).
وهذا يعني ضرورة وجود محتوى تستطيع من خلاله إصلاح هذه القوامة بنشاط فائق حتى تستحق هذه الصفة. ومثل ذلك الصالحات من الأعمال المتكررة في القرءان كثيرا فهي ليست مجرد أفعال موافقة لما أمر الله بل هي كذلك مع تعدي هذه الأعمال إلى المجتمع بصفة فائقة النشاط أي دون كلل ولا ملل بحيث يظهر من يعمل الصالحات كالشامة في المجتمع ويشار إليه بالبنان وهذا المعنى ينطبق على الدعاة إلى الله الذين نذروا أنفسهم لإظهار الدين وصلاح الناس. فالصالحات ليست مجرد فعل أو أفعال معدودة بل هي ثقافة أمة وثقافة مجتمع متداولة بين الناس بصفة فائقة النشاط تجعل من أمة الإسلام شامة بين الأمم بالثقافة والعلم والفكر والعمل والنشاط وتحقيق النتائج. لذلك حذفت الألفان من الرسم لتدل الكلمة على هذا المعنى.
السلام عليكم
الصالحات
وردت كلمة الصالحات في القرءان الكريم اثنتين وستين مرة محذوفة الألفين في جميع المواضع (الصلحت):
وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ
فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ
وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا
وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا
لم أجد معنى دقيقا للصالحات في كتب التفسير واللغة، فالطبري مثلا اعتبر أن الصالحات هن المستقيمات الدين، العاملات بالخير حسب نقله عن " أبو جعفر" أو - فالصالحات هن فاعلات الخير.
الصالحات من جذر (صلح) وهو غير (حسن) ونلاحظ اشتراك الفعلين بحرف الحاء الذي يفيد التفوق فالصلح والحسن فيهما تفوق إلا أن تفوق الحسن يختلف عن تفوق الصلح فتفوق الحسن هو استبدال ما عنده من قبح بالحسن بصفة غالبة ويكون قد حسن لنفسه أما الصلح فيكون التفوق قد تعدى نشاطه إلى غيره ، وبمعنى أدق فإن الصلح هو فائقية فعل متنحي النشاط أي يتعدى صاحبه إلى غيره كمن يصلح نفسه فإن صلاحه يظهر في غيره وكم يصلح بين متخاصمين فإنه يظهر فعله في المتصالحين. أما الحسن فهو استبدال فائقية بصفة غالبة أي استبدال فائقية القبح الغالب بفائقية الحسن الغالبة، فيكون حسنا بنفسه لا بغيره قال تعالى: (إن أريد إلا الإصلاح) ولم يقل الحسن لأن الإصلاح يتعدى، وقال: (ومن يقترف حسنة) أي يفعلها لنفسه لا لغيره.
أما الصالحات: فهي تعنى محتوى الفعل المتعدي (المتنحي) فائق النشاط. قال تعالى: (فالصالحات قانتات) أي {ان المرأة تمتلك وظيفة اصلاح قوامة الرجال على النساء فهي في مركز اصلاحي خطير يحفظ لها مملكة هي مليكتها فالقوامة تبقى للرجال والاصلاح يبقى بيد النساء (الزوجات الصالحات) وفي ذلك المركز الدستوري تكون الزوجة قادرة على تأمين قوامة الرجال بما حفظ الله فيهن من مقدرة على الاصلاح فـ للمرأة مكر ايجابي تستخدمه أداة لاصلاح قوامة الرجال}(مقتبس بتصرف).
وهذا يعني ضرورة وجود محتوى تستطيع من خلاله إصلاح هذه القوامة بنشاط فائق حتى تستحق هذه الصفة. ومثل ذلك الصالحات من الأعمال المتكررة في القرءان كثيرا فهي ليست مجرد أفعال موافقة لما أمر الله بل هي كذلك مع تعدي هذه الأعمال إلى المجتمع بصفة فائقة النشاط أي دون كلل ولا ملل بحيث يظهر من يعمل الصالحات كالشامة في المجتمع ويشار إليه بالبنان وهذا المعنى ينطبق على الدعاة إلى الله الذين نذروا أنفسهم لإظهار الدين وصلاح الناس. فالصالحات ليست مجرد فعل أو أفعال معدودة بل هي ثقافة أمة وثقافة مجتمع متداولة بين الناس بصفة فائقة النشاط تجعل من أمة الإسلام شامة بين الأمم بالثقافة والعلم والفكر والعمل والنشاط وتحقيق النتائج. لذلك حذفت الألفان من الرسم لتدل الكلمة على هذا المعنى.
السلام عليكم
تعليق