صناعة ( علف ) طبيعي للماشية و ( سماد طبيعي )
بسم الله الرحمان الرحيم
نظم الله لا حدود لها ورحمته وسعت كل شيء ، وصيحات الناس المطالبين بالعودة الى الفطرة والطبيعة ما فتئت تتكاثر وتزداد يوما بعد يوم ، وهذا راجع لشعورهم الدفين بان البشرية والحياة على وجه هذه الارض اصبحت في خطر !!
فتعالت صيحات هنا وهناك تطالب بالحلول وتبحث عنها وتسعى اليها .
الانسان مرتبط بالتربة وبالارض ففيها ماكله ورزقه وأمنه الغذائي ، لكن يد الصناعة أبت الا ان تلوث هذه التربة وتضيف اليها ماشاء الله ان تضيف من اسمدة كيماوية مصنعة تصنيعا ومبيدات بهدف الحصول على غلة اوفر واكثر على حساب صحة الانسان والنسل . وكذا التلاعب بما تاكله الانعام من غلة وعلف فأضافوا اليها كذلك الكثير من المواد الهرمونية ومن مواد مصنعة كيميائية.
في هذا الموضوع سنتطرق الى واقعة حيّة لاحد الاشخاص (س) وكان من الناس البسطاء له شيء من المال قليل ومهتم بالشأن الفلاحي وبالفطرة .
الواقعة يحكيها شاهد حيّ عليها ، اذ مر هذا الشخص ( س) صاحب الحدث على ضيعة لزراعة البرتقال وكان وقت جني تلك الغلة ، والغلة كانت وفيرة لكنها كلها مضروبة ، اهترئت ثمارها في الشجر قبل الجني ، وكان من المستحيل ان تباع فمن سيشتريها او ياكلها !! صاحب الضيعة كان من الفلاحين البسطاء الذي ينتظر بفارغ الصبر جني غلته السنوية ليسد بها مصاريف عامه وحاجياته ، ولكن هذه السنة الغلة ضاعت والفلاح سيتعرض للافلاس ولعام أبيض !!
قلّب الشخص( س) عينيه في تلك الضيعة ، وسأل صاحبها هل لك ان تبيع لي ( غلة ) شجرك لهذا العام !! تهلل وجه الفلاح ووافق على الفور ، ولم يأبي المشتري الا ان يمده بكل ثمن الغلة الحقيقية دون ان ينقص مليما واحد .
ولكن ماذا سيفعل هذا المشتري ( س) بغلة مثل هذه فاسدة !! فكانت المفاجأة انه جنى كل الغلة ثم هداه الله ان يستغل ثمرة البرتقال تلك في صناعة ( علف ) طبيعي مائة بالمائة للبقر والماشية ، بطريقة سهلة هداه الله اليها .
اطنان من البرتقال المتهرئ تحولت الى اطنان من العلف الطبيعي !! والمفاجأة الاكبر كانت حين تسارع مربي الماشية الى طلب ذلك ( العلف ) لان البقر اعجبه ، التهمه بشراهة وطلب المزيد ،ونعم بنمو جيد ، وبوفرة حليب ممتازة.
ونعم بعدها صاحب هذه الفكرة بغنى طيب ، وبسمعة طيبة لذى الباحثين عن البدائل الطبيعية في نظم الله الطاهرة.
السلام عليكم
تعليق