نكروا لها عرشها .. كيف و لماذا ؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ألم يكن نقل العرش بعلم من الكتاب كافيا لسليمان ليظهر عظمة ملكه لملكة سبأ حتى يأمر بأن ينكروا لها عرشها ؟
أم أن المطلب السليماني هو جزء لا يتجزأ من علم الكتاب و ضرورة واجبة لاستكمال نقل العرش
القول أو المطلب السليماني ورد مقرونا بالهدف ( ننظر أتهتدي ... أم ... تكون من الذين لا يهتدون )
و إذا كان اهتداء الملكة لعرشها هو السبب أو هدف التنكير فما علاقة ذلك بالهدهد و الهدية التي أرسلتها الملكة هذا إذا عرفنا أن الهدهد و الاهتداء و الهدية كلها مفردات من أصل شجرة واحدة ( هد )
نكروا من جذر نكر و منها نقرأ ( نكر ، أنكر ، منكر و مستنكر ...) مثلها ( قر ، أقر ، مقر ، مستقر )
و قد تعارف الناس على ان المنكر هو ضديد المعروف و من الناس من يعتقد أن المنكر هو الفعل أو العمل السيئ و أن المعروف هو العمل الصالح أو الحسن ... الا أن تدبر القرءان و إقامة الدين فطرة يضع للمعروف بيانا بعيدا عن ما تعارف عليه الناس ... بأن قيامة المعروف تقوم بالقرءان و لا تقوم المعرفة بالنكران و بالتالي فإن كل المعارف القائمة بدلالة القرءان عليها هي معارف مقرة وجب الأمر بها و بالعكس حين تكون المعارف قائمة من غير دلالة القرءان عليها فهي معارف منكرة وجب النهي عنها ... و في المحصلة يكون المعروف هو نتاج يختفي بالنكران و يظهر بالقرءان ... و يكون النكر هو ضديد القر ...المنكر ضديد المقر ... و يكون المستقر ضديد المستنكر ...
فلما رءاه مستقرا عنده .......... قال نكروا لها عرشها
و لأن الله سبحانه و تعالى قد أجاز لنا اللغو في أيماننا سنلوي ألسنتنا لنبين لإخوتنا ما كسبته متقلباتنا الفكرية و سليمان القائل بلوي الناس نكروا لها عرشها بفتح شين العرش و بلوي لساننا سنكسر شين العرش ليكون المعني بالتنكير هو لها العرش و ليس العرش و لأن العرش قد استقر عند سليمان ...
كلمة لها من جذر له و منها لهو و إلهاء و ملهى و ملاهي و هي سمة غالبة في عصر اللاهية قلوبهم و هم في غفلة معرضون ...
اللها المراد تنكيره هو تلك الفاعلية المادية الضامنة لاستمرارية الحراك ... و قد لا يخفى على إخوتنا أننا في عصر الكهرباء و هي الضامن الوحيد لاستمرارية النشاط و كسر حاجز الليل فنرى شركات تعمل بنظام 24 ساعة دون توقف لأن الكهرباء قد ضمنت تلك الإستمرارية و قد نرى كذلك قنوات تلفزيونية و إذاعية تبث سمومها ليلا و نهارا و الفضل يعود للكهرباء و لا نخفيكم أن سطورنا هذه و التي تكتب في على حاسبة كهربائية و على ضوء الكهرباء ... و معلومة تقول أن الحفريات التي يقوم بها اليهود تحت المسجد الأقصى يمنعون فيها استخدام الكهرباء ...
يمكن و كنظرية أولية أن نقول أن المطلب السليماني لتنكير لها العرش هو تنكير الكهرباء من خلال إخفاء مرابط الكهرباء بمرابط بديلة ...
ربما سنحتاج إلى التعمق فكريا في مفهوم التنكير و لن نجد خيرا من السادة الحمير لنقرأ في كتابهم أن كيف يكون التنكير أو ربما سيكون للخيل و البغال فيضان بيان عن كيفية التنكير ... و الخيل هو مخلوق يتعامل مع كل ما هو بنفسجي و الحمير من حمر و أحمر و البغال الأزرق بينهما بين الأحمر و البنفسجي ...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تعليق