السلام عليكم ورحمة الله
تطرق المعهد سابقا بتفصيل قرءاني علمي دقيق الى المثل القرءاني ( بقرة بني اسرائيل وعلوم العقل ) ، نخصص لهذا الملف متصفح خاص لاغناء الذكرى من علوم القرءان :
تساؤل الاخ احمد محمود:
الايات من الاية 67 الى الاية 80 سورة البقرة.
قول موسى هو قول لنا أن نذبح البقرة...ونبدأ بخطوات الذبح المذكورة خطوة بخطوة لاستقطاب عقلها دون أن نسفك دمها ونفسد أرضها ، فلا تلومني فيما انا فيه من تلمذة يتبعها تيه أخي الحاج المعلم ، فالله هو الذي امر، وموسى ينقل القول من ربه وها نحن نسير وننفذ الأمر ونقوم به طوعاً وكرهاً رغم صعوبة البقر وقسوة القلب علّنا نحيي ونكلم به الموتى أو من قضى عليه الموت عندما نضربه ببعضها بعد أن إعتدى عليه أصحاب السبت في سبته ومنامه ، والله القائل...وجعلنا نومكم سباتا...فقتلوه وأوقفوا فاعليته ومس علّة العقل من بعده لأنهم لم يفعلوا ما يؤمرون بل فعلوا ما كادوا هم...وما كيد الظالمين والكافرين الا في ضلال...وعلينا أن نصدق قول موسى فهو لا يمكن أن يكون من الجاهلين...فكذلك يحيي الله الموتى ويريكم ءاياته لعلكم تعقلون...وهنا يجب أن نشير لتحديث طارق دون أن ندخل في روابطه الآن والخاص بفهم وعقل كتاب النوم والمرتبط بدوره بما نسميه(النمو)في رحم الأرض الميتة...والأرض وضعها للأنام...فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام...فهذه الآيات تخص سياق تعليم القرءان وخلق الإنسان والذي يُقرء تحت عنوان سورة الرحمن..
فالكتاب هنا كما تعلم وتتلمذنا على قلمك لا يتكلم عن شخص ميت يحمل لقب(موسى)وإنما يتكلم عن طريقة احياء ذاكرة اسم أو نفس تنمو في التكوين ولكن مقضي عليها بالموت...فاسم هذه الذاكرة هو كتاب بحد ذاته(كتاب موسى)وله حضور عجيب داخل ذاكرة الكتاب الذي يستخدمه لعقل أحداثه(المتزامنة)مما جعل بعض الأسلاف يقولون كاد القرءان أن يكون كله لموسى...فكل ما أتى في قصصه من أحداث اختصرها الكتاب تحت حديث واحد...هل أتك حديث موسى...والمرتبط بدوره بذهابه إلى فرعون عندما طغى...اذهب الى فرعون انه طغى...فكتابه مليء بالتحديثات والتي ترسم جغرافيا أرض العقل وفساد فروعه ذات الأوتاد بقطع متجاورات تنتظر الفجر ولياليه العشر...فمرة نرى موسى مُرسل الى فرعون وءآله وحده ، ومرة نراه مُرسل مع هارون ، ومرة يذهب الى الوادي المقدس طوى ، ومرة يكلم من جانب الطور الأيمن ،ومرة أنست نارا ، ومرة يجاوز البحر ، ومرة يلقى باليم ، ومرة يلقي عصاه ، ومرة يضرب بها البحر والحجر ، ومرة يذّكر بأيام الله ، ومرة يواعد بيوم الزينة ، ومرة يهدي قومه ، ومرة يسقيهم ، ومرة يتركهم مع هارون وعجل السامري ثم يغضب ويلوم أخاه ويُمسك برأسه ولحيته ، ومرة هو نفسه يعجل ويقول ... عجلت اليك رب لترضى ، ومرة يقتل ومرة يندم ، ومرة من الضالين ، ومرة يسقي امرءتين ، ومرة يُخرج يده بيضاء من غير سوء ، ومرة يكلمه الله تكليما ، ومرة ساحر كذاب ، ومرة مع فتاه ومرة مع عبد صالح ، ومرة إصطنعتك لنفسي ، ومرة ...إنك أنت الأعلى...
لعل البعض يتساءل بعد كل ذلك عن العلاقة بين تلك السطور وما نبحث عنه من قالب بناء يخص السموت والأرض...واذكره بقول موسى نفسه(التكويني)لفرعون...
وقال موسى يا فرعون انى رسول من رب العلمين..
وعندما يُربط فرعون بملئه يصبح قول موسى...رسول رب العلمين...مباشرة دون(من)...
ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فقال إنى رسول رب العلمين....
وعندما يكون هرون بصحبته يصبح القول قولا ويبقى رسول الرب واحد...
فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العلمين...
ولعل السائل يسأل بعد ذلك سؤال فرعون...
قال فرعون وما رب العلمين...
ويجيب موسى بالحق وببراءة...
قال رب السموت والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين
فهذا الرسول بذاكرته الربوبية هو الذي سيقودنا ليخرج مقوماتنا من الظلمات إلى النور ويذكرنا بأيام الله ومرابط أيام الخلق الستة الدائمة ما دامت السموت والأرض...ولكن بشرط أن نحسن ذبح البقرة ونذكر اسم الله عند الشروع في إحياءه...
ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور
ولكن لماذا هذا الإسم تحديداً من بين جميع الأطوار والأسماء الذي يذكر بأيام الله؟..لأن الذي إختاره هو الذي اصطنعه لنفسه ليستمع لرابط كل شيء حي(وحي)...فكل حي لا بد أن يرتبط بزوجه الميت الذي خرج منه...
وانا اخترتك فاستمع لما يوحى
وما يوحى هو...
إننى أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدنى وأقم الصلاة لذكرى
ووسيلة ما يوحى هو حيز الكلام...
وكلم الله موسى تكليما
وبغض النظر الآن عن كيفية الإختيار وشروطه فكل شيء في نظام الخلق سنني ولكن إختيار موسى كإسم وككتاب هو اختيار لمكونات برمجة محددة إن صح التعبير لتشكل فاعلية ربط موجهة لحيز عبادة (أنا الله) ونفي أي إله آخر أثناء العبادة... فهو إختيار يبين كيفية برمجة بعض مكونات نظام التشغيل او الصنعة الخاصة بالنفس...واصطنعتك لنفسي...التي يتميز بها العقل البشري في كشفه للنظام الكلي وفي نفس الوقت نفي أي نظام أو ءالية أخرى أثناء البحث ، وهو ما يمكن أن نطلق عليه أساسيات(كتاب فيزياء العقل)...فهو إختيار لا يمكن العبث به وتبديل مساره المعبد...ولكن هذا لا يتم إلا بربطه بإقامة الصلوة لذكرى..فموسى مكون تخصصي يقوّم الصلات لينقلها لذكر الله.فالإختيار هنا هو اختيار لهدف الإصطناع أي تثبيت ذاكرة الصنعة..فكل ما أتى لاحقاً بعد الإختيار في سياق الآيات يوضح حيثيات الصناعة...ولتصنع على عينى...والتي نهايتها...واصطنعتك لنفسي...لذلك ما اختاره الحي القيوم لا يمكن ان يكون ميت بمفهومنا...
فغاية انزال الكتاب هي تقويم صلات ذي الذكر الموجودة اصلاً في نفس خلق الإنسان المخلوق بأحسن تقويم...وهذا الوحي الذي يستمع له موسى الرسول كرنين كوني مرتبط بـذاكرة لا اله الا انا...والذي مرتبط بدوره بعلم أي بمشغل العلّة...فاعلم انه لا الا الله...فعلاقة الإنسان بالله يتولى الإنسان تحديدها وتوجيهها إما للتذكر وعبادته واما للنسيان والعبادة من دونه..فالله هو المصلى...
هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما
والإنسان هو المطالب بالتذكر بعد أن ينسى تلك الصلة ومقوماتها وبالتالي ينسى تكوين نفسه المصنوعة...
فاذكرونى اذكركم واشكروا لى ولا تكفرون...
نسوا الله فأنساهم انفسهم...
فالتذكر والنسيان هما جدلية في خلق الأزواج..فلا معنى للذاكرة دون نسيان...فنحن تتذكر ما ننساه وأي فرد منا عندما يتكلم فهو يتكلم كما لو كان يتذكر، ولكن إن كان يتذكر فبفعل النسيان!!...فالذكر لا يكتمل إلا بزوجه(نسى)منذ أن تم برمجة نظام التشغيل الأساس...ولقد عهدنا إلى ءادم من قبل فنسى ولم نجد له عزما...لذلك نحن مطالبون بالصلوة والصبر على علتها كما صبر أولوا العزم من الرسل...ولا أعلم حقيقة لماذا وضعت فينا هذه الزوجية...ولكن ما نستطيع فعله هو البعد عن التطير والصبرعلى تلك الزوجية التحكمية إن كنا نرجو فهم الطور وصناعته العينية...
واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم
ونستطيع أن نستمر بترتيل ذاكرة العبادة وإقامة الصلوة إلا أننا سنختمها الآن بأهم صفة يمتاز بها هذا الإسم والتي يذكرنا بها فرعون العقل بهذا القول عندما تُترك فروعه لمرابطها ويطغى ليحاول وقف فاعلية موسى أي ما صُنع لأجله...
وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد
فموسى هو المختص بكشف الفساد عندما يظهر في أرض العقل فهو يعمل كإنذار مبكر لإظهار ما في باطن الأرض من مرابط فاسدة رغم الزخرفة الظاهرة ، وفرعون نفسه(كعلّة أرضية)يعلم هذا جيداً والكتاب يتلوه علينا بالحق... فلله الحمد رب السموت ورب الأرض رب العلمين الذي ارسل لنا رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ويرينا ءاياته لعلّنا نعقل...فنفس المصنوع تدل على نفس الصانع...
تلك الذاكرة وفلاشاتها السريعة اخي العزيز لم تكن لتظهر بتلك المرابط لولا بحوثك الرصينة المذكرة بها بعد فضل الله علي واذنه...وهناك المزيد من المرابط إلا أن الغاية من كل ذلك هو أن أشير إلى أن ءالية التذكر في الكتاب ليست عشوائية أو هكذا أزعم وهو ما أحاول أن أصل لكشفه والإعفاء عنه حين يُنزل القرءان...فكل تلك الأحداث التي مر ويمر بها موسى لا تحدث صدفة في الكتاب...وانما تم وضع ذاكرة احداثها المصفوفة تحت عناوين سور محددة لتقرء من خلالها وتستقر أنباءها...وهي تعالج أحداث صناعة طور العقل الموسوي وفروعه بشقيه الظاهر والباطن بالتفصيل وبالحق وأحسن تفسيرا وفي نفس الوقت قالب الصناعة...والذي تبين لنا أنه مرتبط بها لأنه رسول من رب العلمين..ففي نظري الكتاب يتبع نظام في الذاكرة ليساعد قارءه على التذكر...وهذا النظام المبثوث في الكتاب يقره الكتاب نفسه في بنيته كما أوضحت في السابق...ونحن أي الانسان في صناعته استطاع ان يجمع ذاكرته ويضعها في كتاب ضمن رموز وأرقام وجعل له مقدمة وابواب وفصول تحمل عناوين ثم فهرسة ليسهل عملية الرجوع إلى ذاكرة الكتاب نفسه...فكيف ننفي ذلك عن منزل الكتاب وسجله المرقوم؟! وفي نفس الوقت نحاكي ما تم نفيه كصناعة!... فالعقل في تكوينه يرفض العشوائية أو الفوضى حتى ما يظنه عشوائي اثناء نظره وضعه تحت نظرية وفي فعله لذلك كان كمن (يفوّض)أمره لله من حيث لا يعلم!...فايماني المزعوم نابع من ذلك فلا يمكن أن يكون منزل الكتاب كتابه لا يعبر عن نظامه والا لما اسماه كتاب من الأساس!...
فحديثنا عن مشيئة الله في كل مرة والتي نحيل عليها كل شيء وكأن تلك المشيئة مرتبطة بكائن غريب عنا أو كما يقال ذات شريفة ، بل هو نظام يحيط بنا من كل جانب عند الرءية..وغاية الكتاب هو توجيهنا إلى تشىء هذا النظام الواحد كما أسلفنا.فالمشيئة مرتبطة بمدى توحيدنا لهذا النظام كإدراك والمرتبط بدوره بمدى تذكرنا وترتيبنا لمرابط الذاكرة الكلية التي تخص تكويننا...فكلما زاد تشيؤنا لمرابط النظام الواحد والمكون ، زادت بالمحصلة مرابط مؤهلات التقوى ومؤهلات المغفرة والتي أندثرت بفعل النسيان(والمدثر وظيفته الإنذار)...لأننا سنكتشف أن ءالية أو سُنة التكوين واحدة وكوثرالحلول لا يحصى...فمثلما فتح الله لك فتحاً مبيناً عندما تشيأت الله كنظام واستحييت بعوضة فما فوقها بإرادتك التي فهمت بها زمر الأنفس وعقلت من خلالها زمرة موسى الإسم في الكتاب وضربت به كل أسواقه وصليت لربك ونحرت عندما أعطاك الكوثر، فكذلك أحاول أن أتشىء الله في خلق السموت والأرض عندما أردت أن أعقل هذا البناء لأضربه بكل سياق يخص ذاكرة الكتاب ككل...
فالإنسان كمثال أراد الطيران فبحث وتشيىء إرادته وحلق بما إستطاع أن يدركه من ذلك النظام الواحد...وهو الذي يتحمل نتائج ما تشيئه من إرادة فيذوق وبال أمره إن كان صالح فمن الله وضمن صراطه المستقيم أو غير صالح فمن دونه ومن شيطانه الغوي وعليه وزره.... فما تفضلت به عن أننا لا نستطيع أن نضع ثابت، يصطدم في نظري مع المثل المضروب والمقروء تحت عنوان سورة اسمها سورة إبراهيم ...
ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء(24) تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون(25) الآيات من سورة ابراهيم
فإسم إبراهيم وموسى كمثلين مضروبين في صراعهما المسطور مع مقوماتهم في الكتاب هو في إرجاع فروع الشجرة التي طغى فيها فرعون لفرع ذو مكون صلة واحد وثابت...لماذا؟...كي تؤتى اكلها كل حين...ولكننا نصر على النسيان ولا نتذكر علّتنا...فليس هناك إلا فرع واحد للشجرة في السماء...والغرق هو نهاية فرعون فشجرته ما لها من قرار...
صحيح ان الأمر مرتبط بالحاجة ولكن ماهية الحاجة ونوعها والمخلوقون لأجلها هي الهدف والغاية ، فلست في هذه الدنيا مجرد مخلوق (نُفخ فيه الروح) للأكل والشرب كما تأكل الأنعام!...فالحاجة المنشودة رسمها اختيار الله لموسى...فاعبدنى واقم الصلوة لذكرى...وطبقها إبراهيم ببراءته وبحث عنها بحنيفته بشكل سليم دون إشراك أي حاجة اخرى وما انزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده...فمعالجة كل حاجات الخلافة الناتجة من الأكل والشرب والخارجة عن الصراط بفعل النسيان والشيطنة هي حق ولكنها تأتي لاحقاً كتحصيل حاصل أثناء التسبيح ومسيرة بناء الإسراء لإنها نتيجة نسيان يوم (الحج الأكبر) والذي يحتوي في داخله كل الحاجات الأصغر أو الأدنى ويغني عنها...عندها فقط يمكن أن نحوز صك البراءة من الله ورسوله ونكون قد استحققنا نصر الله وتوبته ودخلنا في دينه أفواجا...متى نصر الله الا ان نصر الله قريب..
ولتحديث الذاكرة بقية فلقد تذكرت أشياء ما كانت لتتشىء لولا هذا الحوار وثماره المباركة....
تطرق المعهد سابقا بتفصيل قرءاني علمي دقيق الى المثل القرءاني ( بقرة بني اسرائيل وعلوم العقل ) ، نخصص لهذا الملف متصفح خاص لاغناء الذكرى من علوم القرءان :
تساؤل الاخ احمد محمود:
- وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ
- قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرُونَ
- قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ
- قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ
- قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ
- وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ
- فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
- ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
- أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
- وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
- أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ
- وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ
- فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ
- وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ .
الايات من الاية 67 الى الاية 80 سورة البقرة.
قول موسى هو قول لنا أن نذبح البقرة...ونبدأ بخطوات الذبح المذكورة خطوة بخطوة لاستقطاب عقلها دون أن نسفك دمها ونفسد أرضها ، فلا تلومني فيما انا فيه من تلمذة يتبعها تيه أخي الحاج المعلم ، فالله هو الذي امر، وموسى ينقل القول من ربه وها نحن نسير وننفذ الأمر ونقوم به طوعاً وكرهاً رغم صعوبة البقر وقسوة القلب علّنا نحيي ونكلم به الموتى أو من قضى عليه الموت عندما نضربه ببعضها بعد أن إعتدى عليه أصحاب السبت في سبته ومنامه ، والله القائل...وجعلنا نومكم سباتا...فقتلوه وأوقفوا فاعليته ومس علّة العقل من بعده لأنهم لم يفعلوا ما يؤمرون بل فعلوا ما كادوا هم...وما كيد الظالمين والكافرين الا في ضلال...وعلينا أن نصدق قول موسى فهو لا يمكن أن يكون من الجاهلين...فكذلك يحيي الله الموتى ويريكم ءاياته لعلكم تعقلون...وهنا يجب أن نشير لتحديث طارق دون أن ندخل في روابطه الآن والخاص بفهم وعقل كتاب النوم والمرتبط بدوره بما نسميه(النمو)في رحم الأرض الميتة...والأرض وضعها للأنام...فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام...فهذه الآيات تخص سياق تعليم القرءان وخلق الإنسان والذي يُقرء تحت عنوان سورة الرحمن..
فالكتاب هنا كما تعلم وتتلمذنا على قلمك لا يتكلم عن شخص ميت يحمل لقب(موسى)وإنما يتكلم عن طريقة احياء ذاكرة اسم أو نفس تنمو في التكوين ولكن مقضي عليها بالموت...فاسم هذه الذاكرة هو كتاب بحد ذاته(كتاب موسى)وله حضور عجيب داخل ذاكرة الكتاب الذي يستخدمه لعقل أحداثه(المتزامنة)مما جعل بعض الأسلاف يقولون كاد القرءان أن يكون كله لموسى...فكل ما أتى في قصصه من أحداث اختصرها الكتاب تحت حديث واحد...هل أتك حديث موسى...والمرتبط بدوره بذهابه إلى فرعون عندما طغى...اذهب الى فرعون انه طغى...فكتابه مليء بالتحديثات والتي ترسم جغرافيا أرض العقل وفساد فروعه ذات الأوتاد بقطع متجاورات تنتظر الفجر ولياليه العشر...فمرة نرى موسى مُرسل الى فرعون وءآله وحده ، ومرة نراه مُرسل مع هارون ، ومرة يذهب الى الوادي المقدس طوى ، ومرة يكلم من جانب الطور الأيمن ،ومرة أنست نارا ، ومرة يجاوز البحر ، ومرة يلقى باليم ، ومرة يلقي عصاه ، ومرة يضرب بها البحر والحجر ، ومرة يذّكر بأيام الله ، ومرة يواعد بيوم الزينة ، ومرة يهدي قومه ، ومرة يسقيهم ، ومرة يتركهم مع هارون وعجل السامري ثم يغضب ويلوم أخاه ويُمسك برأسه ولحيته ، ومرة هو نفسه يعجل ويقول ... عجلت اليك رب لترضى ، ومرة يقتل ومرة يندم ، ومرة من الضالين ، ومرة يسقي امرءتين ، ومرة يُخرج يده بيضاء من غير سوء ، ومرة يكلمه الله تكليما ، ومرة ساحر كذاب ، ومرة مع فتاه ومرة مع عبد صالح ، ومرة إصطنعتك لنفسي ، ومرة ...إنك أنت الأعلى...
لعل البعض يتساءل بعد كل ذلك عن العلاقة بين تلك السطور وما نبحث عنه من قالب بناء يخص السموت والأرض...واذكره بقول موسى نفسه(التكويني)لفرعون...
وقال موسى يا فرعون انى رسول من رب العلمين..
وعندما يُربط فرعون بملئه يصبح قول موسى...رسول رب العلمين...مباشرة دون(من)...
ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فقال إنى رسول رب العلمين....
وعندما يكون هرون بصحبته يصبح القول قولا ويبقى رسول الرب واحد...
فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العلمين...
ولعل السائل يسأل بعد ذلك سؤال فرعون...
قال فرعون وما رب العلمين...
ويجيب موسى بالحق وببراءة...
قال رب السموت والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين
فهذا الرسول بذاكرته الربوبية هو الذي سيقودنا ليخرج مقوماتنا من الظلمات إلى النور ويذكرنا بأيام الله ومرابط أيام الخلق الستة الدائمة ما دامت السموت والأرض...ولكن بشرط أن نحسن ذبح البقرة ونذكر اسم الله عند الشروع في إحياءه...
ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور
ولكن لماذا هذا الإسم تحديداً من بين جميع الأطوار والأسماء الذي يذكر بأيام الله؟..لأن الذي إختاره هو الذي اصطنعه لنفسه ليستمع لرابط كل شيء حي(وحي)...فكل حي لا بد أن يرتبط بزوجه الميت الذي خرج منه...
وانا اخترتك فاستمع لما يوحى
وما يوحى هو...
إننى أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدنى وأقم الصلاة لذكرى
ووسيلة ما يوحى هو حيز الكلام...
وكلم الله موسى تكليما
وبغض النظر الآن عن كيفية الإختيار وشروطه فكل شيء في نظام الخلق سنني ولكن إختيار موسى كإسم وككتاب هو اختيار لمكونات برمجة محددة إن صح التعبير لتشكل فاعلية ربط موجهة لحيز عبادة (أنا الله) ونفي أي إله آخر أثناء العبادة... فهو إختيار يبين كيفية برمجة بعض مكونات نظام التشغيل او الصنعة الخاصة بالنفس...واصطنعتك لنفسي...التي يتميز بها العقل البشري في كشفه للنظام الكلي وفي نفس الوقت نفي أي نظام أو ءالية أخرى أثناء البحث ، وهو ما يمكن أن نطلق عليه أساسيات(كتاب فيزياء العقل)...فهو إختيار لا يمكن العبث به وتبديل مساره المعبد...ولكن هذا لا يتم إلا بربطه بإقامة الصلوة لذكرى..فموسى مكون تخصصي يقوّم الصلات لينقلها لذكر الله.فالإختيار هنا هو اختيار لهدف الإصطناع أي تثبيت ذاكرة الصنعة..فكل ما أتى لاحقاً بعد الإختيار في سياق الآيات يوضح حيثيات الصناعة...ولتصنع على عينى...والتي نهايتها...واصطنعتك لنفسي...لذلك ما اختاره الحي القيوم لا يمكن ان يكون ميت بمفهومنا...
فغاية انزال الكتاب هي تقويم صلات ذي الذكر الموجودة اصلاً في نفس خلق الإنسان المخلوق بأحسن تقويم...وهذا الوحي الذي يستمع له موسى الرسول كرنين كوني مرتبط بـذاكرة لا اله الا انا...والذي مرتبط بدوره بعلم أي بمشغل العلّة...فاعلم انه لا الا الله...فعلاقة الإنسان بالله يتولى الإنسان تحديدها وتوجيهها إما للتذكر وعبادته واما للنسيان والعبادة من دونه..فالله هو المصلى...
هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما
والإنسان هو المطالب بالتذكر بعد أن ينسى تلك الصلة ومقوماتها وبالتالي ينسى تكوين نفسه المصنوعة...
فاذكرونى اذكركم واشكروا لى ولا تكفرون...
نسوا الله فأنساهم انفسهم...
فالتذكر والنسيان هما جدلية في خلق الأزواج..فلا معنى للذاكرة دون نسيان...فنحن تتذكر ما ننساه وأي فرد منا عندما يتكلم فهو يتكلم كما لو كان يتذكر، ولكن إن كان يتذكر فبفعل النسيان!!...فالذكر لا يكتمل إلا بزوجه(نسى)منذ أن تم برمجة نظام التشغيل الأساس...ولقد عهدنا إلى ءادم من قبل فنسى ولم نجد له عزما...لذلك نحن مطالبون بالصلوة والصبر على علتها كما صبر أولوا العزم من الرسل...ولا أعلم حقيقة لماذا وضعت فينا هذه الزوجية...ولكن ما نستطيع فعله هو البعد عن التطير والصبرعلى تلك الزوجية التحكمية إن كنا نرجو فهم الطور وصناعته العينية...
واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم
ونستطيع أن نستمر بترتيل ذاكرة العبادة وإقامة الصلوة إلا أننا سنختمها الآن بأهم صفة يمتاز بها هذا الإسم والتي يذكرنا بها فرعون العقل بهذا القول عندما تُترك فروعه لمرابطها ويطغى ليحاول وقف فاعلية موسى أي ما صُنع لأجله...
وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد
فموسى هو المختص بكشف الفساد عندما يظهر في أرض العقل فهو يعمل كإنذار مبكر لإظهار ما في باطن الأرض من مرابط فاسدة رغم الزخرفة الظاهرة ، وفرعون نفسه(كعلّة أرضية)يعلم هذا جيداً والكتاب يتلوه علينا بالحق... فلله الحمد رب السموت ورب الأرض رب العلمين الذي ارسل لنا رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ويرينا ءاياته لعلّنا نعقل...فنفس المصنوع تدل على نفس الصانع...
تلك الذاكرة وفلاشاتها السريعة اخي العزيز لم تكن لتظهر بتلك المرابط لولا بحوثك الرصينة المذكرة بها بعد فضل الله علي واذنه...وهناك المزيد من المرابط إلا أن الغاية من كل ذلك هو أن أشير إلى أن ءالية التذكر في الكتاب ليست عشوائية أو هكذا أزعم وهو ما أحاول أن أصل لكشفه والإعفاء عنه حين يُنزل القرءان...فكل تلك الأحداث التي مر ويمر بها موسى لا تحدث صدفة في الكتاب...وانما تم وضع ذاكرة احداثها المصفوفة تحت عناوين سور محددة لتقرء من خلالها وتستقر أنباءها...وهي تعالج أحداث صناعة طور العقل الموسوي وفروعه بشقيه الظاهر والباطن بالتفصيل وبالحق وأحسن تفسيرا وفي نفس الوقت قالب الصناعة...والذي تبين لنا أنه مرتبط بها لأنه رسول من رب العلمين..ففي نظري الكتاب يتبع نظام في الذاكرة ليساعد قارءه على التذكر...وهذا النظام المبثوث في الكتاب يقره الكتاب نفسه في بنيته كما أوضحت في السابق...ونحن أي الانسان في صناعته استطاع ان يجمع ذاكرته ويضعها في كتاب ضمن رموز وأرقام وجعل له مقدمة وابواب وفصول تحمل عناوين ثم فهرسة ليسهل عملية الرجوع إلى ذاكرة الكتاب نفسه...فكيف ننفي ذلك عن منزل الكتاب وسجله المرقوم؟! وفي نفس الوقت نحاكي ما تم نفيه كصناعة!... فالعقل في تكوينه يرفض العشوائية أو الفوضى حتى ما يظنه عشوائي اثناء نظره وضعه تحت نظرية وفي فعله لذلك كان كمن (يفوّض)أمره لله من حيث لا يعلم!...فايماني المزعوم نابع من ذلك فلا يمكن أن يكون منزل الكتاب كتابه لا يعبر عن نظامه والا لما اسماه كتاب من الأساس!...
فحديثنا عن مشيئة الله في كل مرة والتي نحيل عليها كل شيء وكأن تلك المشيئة مرتبطة بكائن غريب عنا أو كما يقال ذات شريفة ، بل هو نظام يحيط بنا من كل جانب عند الرءية..وغاية الكتاب هو توجيهنا إلى تشىء هذا النظام الواحد كما أسلفنا.فالمشيئة مرتبطة بمدى توحيدنا لهذا النظام كإدراك والمرتبط بدوره بمدى تذكرنا وترتيبنا لمرابط الذاكرة الكلية التي تخص تكويننا...فكلما زاد تشيؤنا لمرابط النظام الواحد والمكون ، زادت بالمحصلة مرابط مؤهلات التقوى ومؤهلات المغفرة والتي أندثرت بفعل النسيان(والمدثر وظيفته الإنذار)...لأننا سنكتشف أن ءالية أو سُنة التكوين واحدة وكوثرالحلول لا يحصى...فمثلما فتح الله لك فتحاً مبيناً عندما تشيأت الله كنظام واستحييت بعوضة فما فوقها بإرادتك التي فهمت بها زمر الأنفس وعقلت من خلالها زمرة موسى الإسم في الكتاب وضربت به كل أسواقه وصليت لربك ونحرت عندما أعطاك الكوثر، فكذلك أحاول أن أتشىء الله في خلق السموت والأرض عندما أردت أن أعقل هذا البناء لأضربه بكل سياق يخص ذاكرة الكتاب ككل...
فالإنسان كمثال أراد الطيران فبحث وتشيىء إرادته وحلق بما إستطاع أن يدركه من ذلك النظام الواحد...وهو الذي يتحمل نتائج ما تشيئه من إرادة فيذوق وبال أمره إن كان صالح فمن الله وضمن صراطه المستقيم أو غير صالح فمن دونه ومن شيطانه الغوي وعليه وزره.... فما تفضلت به عن أننا لا نستطيع أن نضع ثابت، يصطدم في نظري مع المثل المضروب والمقروء تحت عنوان سورة اسمها سورة إبراهيم ...
ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء(24) تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون(25) الآيات من سورة ابراهيم
فإسم إبراهيم وموسى كمثلين مضروبين في صراعهما المسطور مع مقوماتهم في الكتاب هو في إرجاع فروع الشجرة التي طغى فيها فرعون لفرع ذو مكون صلة واحد وثابت...لماذا؟...كي تؤتى اكلها كل حين...ولكننا نصر على النسيان ولا نتذكر علّتنا...فليس هناك إلا فرع واحد للشجرة في السماء...والغرق هو نهاية فرعون فشجرته ما لها من قرار...
صحيح ان الأمر مرتبط بالحاجة ولكن ماهية الحاجة ونوعها والمخلوقون لأجلها هي الهدف والغاية ، فلست في هذه الدنيا مجرد مخلوق (نُفخ فيه الروح) للأكل والشرب كما تأكل الأنعام!...فالحاجة المنشودة رسمها اختيار الله لموسى...فاعبدنى واقم الصلوة لذكرى...وطبقها إبراهيم ببراءته وبحث عنها بحنيفته بشكل سليم دون إشراك أي حاجة اخرى وما انزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده...فمعالجة كل حاجات الخلافة الناتجة من الأكل والشرب والخارجة عن الصراط بفعل النسيان والشيطنة هي حق ولكنها تأتي لاحقاً كتحصيل حاصل أثناء التسبيح ومسيرة بناء الإسراء لإنها نتيجة نسيان يوم (الحج الأكبر) والذي يحتوي في داخله كل الحاجات الأصغر أو الأدنى ويغني عنها...عندها فقط يمكن أن نحوز صك البراءة من الله ورسوله ونكون قد استحققنا نصر الله وتوبته ودخلنا في دينه أفواجا...متى نصر الله الا ان نصر الله قريب..
ولتحديث الذاكرة بقية فلقد تذكرت أشياء ما كانت لتتشىء لولا هذا الحوار وثماره المباركة....
تعليق