إلا ما قد سلف في مخمصة
بسم الله الرحمن الرحيم
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (23)} ... النساء
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و كما هو مبين في متن الآية 23 من سورة النساء أن الله سبحانه و تعالى قد حدد الأسس و القواعد السليمة للمحافظة على سلامة و استمرارية سلالات الجنس الإنساني
و مع أن الآية تخاطب في ظاهرها الذكور من الناس إلا أنها تحمل بين طياتها خطابا موجها للإناث و بالأخص لتأمين احتياجات الجنس الأنثوي لأنها الأرضية التي تحقق استمرارية الجنس الإنساني الذي يزرع فيها و ينبت و يترعرع في أكناف أمومتها ...
و لو حاولنا استقراء الآية أعلاه و طرح صياغتنا الفكرية للخطاب الموجه للإناث من الخطاب الموجه للذكور فستكون الحرمة على النساء في الأباء و الأبناء و الأخوة و الأعمام و الأخوال و أبناء الأخ و أبناء الأخت و أبائهن اللائي أرضعنهن و إخوانهن من الرضاعة و أباء أزواجهن ربائبهن اللائي في حجورهن من رجالهم اللائي دخلوا بهن و أحلاء بناتهن من أصلابهن ... و ينتهي الاستقراء ... لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال للمرأة أن تجمع بين زوجين فما بالك بأخوين
ملاحظة : الرضاعة هي كل نتاج خرج من حيز الوسيلة التي أنتج فيها و الوسيلة هنا هو الجسد البشري و قد ذهبت مقاصد الناس أن الرضاعة هي رضاعة الحليب حصرا إلا أن مفهوم الرضاعة هو كل ما خرج من جسم المرضع بصفته منتج إلى الرضيع بصفته مستهلك كما هو اليوم فعل التبرع بالدم و الأعضاء البشرية و أشياء أخرى ينتجها الجسد البشري ليستهلكها جسد بشري آخر في غفلة منه و ركون الناس إلى فقه الإباحة في أصل الأشياء .
أن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف ... هذه الجزئية فقط من متن الآية أعلاه هي التي لا يمكن صياغتها فكريا لتتواءم مع المحرمات على الجنس الأنثوي ... و قد ذهبت مقاصد الناس إلى حرمة الجمع بين الأختين حرمة قطعية و أن القصد في قوله تعالى ( إلا ما قد سلف ) يعود لكون العرب قبل الرسالة كان الرجل منهم يجمع بين زوجتين أختين فنزل النص صريحا بحرمة الجمع بين الأختين ...
و إذ نعتقد أن حرمة الجمع بين الأختين هي حرمة نسبية و ليست حرمة مطلقة كما هي نسبية تعدد الزوجات مثنى و ثلاث و رباع تخضع لتقارير إحصاء نسبة الذكور إلى نسبة الإناث فتقوم تعددية الزيجات و عدد الزوجات فرضا تمنعه و تسمح به التقارير الإحصائية .
و قد ذهبت مقاصد الناس إلى السلف على أنه ما فات من حدث وقع في الماضي إلى أن السلفة المالية لا علاقة لها بما فات و حاجة حاضرة و ضرورة مالية تقوم عند المستلف لتأمين احتياجاته المالية الحاضرة
إثارتنا الفكرية تقول و بما أن الله قد أتبع الجزئية من قوله تعالى ( إلا ما قد سلف ) بقوله سبحانه (إن الله كان غفورا رحيما ) فإن حرمة الجمع بين الأختين لزوج واحد ليست حرمة قطعية بل هي حرمة نسبية تخضع لنظام المخمصة لكمال الدين و لمبدأين رئيسيين تتفعل معهما نظم تكوينية للمغفرة و الرحمة
1/- سعي الرجل لتأمين احتياجات يتامى النساء الغير قادرات على تأمين احتياجاتهن الزوجية حتى و إن كانت النساء اليتيمات أختين على ألا تتعدى الزيجة الأختين إلى ثلاث أو أربع أخوات لأن الزوجة الأولى تكون ذات رابط مع المستوى العقلي السادس للزوج و هو مستوى عقلاني محض و تكون الزوجة الثانية و هي أخت للزوجة الأولى ذات رابط مع المستوى العقلي الخامس و هو مستوى عقلاني محض أيضا يحل في ساحة الجسد المادي
2/- سعي الرجل للإصلاح و المحافظة على النسل البشري السليم في حال تصدع النسل البشري و قلة النساء الصالحات الضامنات لاستمرارية النسل البشري
و كما قلنا أن كلمة سلف التي نحتج بها لندافع على أثارتنا الفكرية لتكون حجة بالغة عندما تقوم الحاجة إلى المال فيسعى المحتاج إلى صاحب المال لطلب سلفة يؤمن بها احتياجاته المالية الحاضرة و ربما المستقبلية عندما تكون السلفة المالية بغرض انشاء مشروع عمل مستقر مستمر .
و الله سبحانه و تعالى هو صاحب الخلق و وارثه و هو من حرم الجمع بين الأختين و أحل الجمع بينهما عند قيام ضرورة تأمين يتامى النساء من جهة و من جهة أخرى لإصلاح و استمرارية الجنس الإنساني بالجمع بين أختين من النساء الصالحات
عندما تكون السورة التي نحاول المناورة الفكرية في متنها مسماة بسورة النساء و هي جامعية صفة النسيان و التي يقدم فيها الله سبحانه و تعالى عرضا بالسلفة للراغب في تأمين احتياجات جامعة لصفة النسيان و للراغب في الإصلاح بالجمع بين أختين صالحتين من النساء إحداهن زوجة لموسى و الأخرى هي زوجة لهارون في بيت هو مجمع بينهما في مجمع البحرين ....
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
بسم الله الرحمن الرحيم
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (23)} ... النساء
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و كما هو مبين في متن الآية 23 من سورة النساء أن الله سبحانه و تعالى قد حدد الأسس و القواعد السليمة للمحافظة على سلامة و استمرارية سلالات الجنس الإنساني
و مع أن الآية تخاطب في ظاهرها الذكور من الناس إلا أنها تحمل بين طياتها خطابا موجها للإناث و بالأخص لتأمين احتياجات الجنس الأنثوي لأنها الأرضية التي تحقق استمرارية الجنس الإنساني الذي يزرع فيها و ينبت و يترعرع في أكناف أمومتها ...
و لو حاولنا استقراء الآية أعلاه و طرح صياغتنا الفكرية للخطاب الموجه للإناث من الخطاب الموجه للذكور فستكون الحرمة على النساء في الأباء و الأبناء و الأخوة و الأعمام و الأخوال و أبناء الأخ و أبناء الأخت و أبائهن اللائي أرضعنهن و إخوانهن من الرضاعة و أباء أزواجهن ربائبهن اللائي في حجورهن من رجالهم اللائي دخلوا بهن و أحلاء بناتهن من أصلابهن ... و ينتهي الاستقراء ... لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال للمرأة أن تجمع بين زوجين فما بالك بأخوين
ملاحظة : الرضاعة هي كل نتاج خرج من حيز الوسيلة التي أنتج فيها و الوسيلة هنا هو الجسد البشري و قد ذهبت مقاصد الناس أن الرضاعة هي رضاعة الحليب حصرا إلا أن مفهوم الرضاعة هو كل ما خرج من جسم المرضع بصفته منتج إلى الرضيع بصفته مستهلك كما هو اليوم فعل التبرع بالدم و الأعضاء البشرية و أشياء أخرى ينتجها الجسد البشري ليستهلكها جسد بشري آخر في غفلة منه و ركون الناس إلى فقه الإباحة في أصل الأشياء .
أن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف ... هذه الجزئية فقط من متن الآية أعلاه هي التي لا يمكن صياغتها فكريا لتتواءم مع المحرمات على الجنس الأنثوي ... و قد ذهبت مقاصد الناس إلى حرمة الجمع بين الأختين حرمة قطعية و أن القصد في قوله تعالى ( إلا ما قد سلف ) يعود لكون العرب قبل الرسالة كان الرجل منهم يجمع بين زوجتين أختين فنزل النص صريحا بحرمة الجمع بين الأختين ...
و إذ نعتقد أن حرمة الجمع بين الأختين هي حرمة نسبية و ليست حرمة مطلقة كما هي نسبية تعدد الزوجات مثنى و ثلاث و رباع تخضع لتقارير إحصاء نسبة الذكور إلى نسبة الإناث فتقوم تعددية الزيجات و عدد الزوجات فرضا تمنعه و تسمح به التقارير الإحصائية .
و قد ذهبت مقاصد الناس إلى السلف على أنه ما فات من حدث وقع في الماضي إلى أن السلفة المالية لا علاقة لها بما فات و حاجة حاضرة و ضرورة مالية تقوم عند المستلف لتأمين احتياجاته المالية الحاضرة
إثارتنا الفكرية تقول و بما أن الله قد أتبع الجزئية من قوله تعالى ( إلا ما قد سلف ) بقوله سبحانه (إن الله كان غفورا رحيما ) فإن حرمة الجمع بين الأختين لزوج واحد ليست حرمة قطعية بل هي حرمة نسبية تخضع لنظام المخمصة لكمال الدين و لمبدأين رئيسيين تتفعل معهما نظم تكوينية للمغفرة و الرحمة
1/- سعي الرجل لتأمين احتياجات يتامى النساء الغير قادرات على تأمين احتياجاتهن الزوجية حتى و إن كانت النساء اليتيمات أختين على ألا تتعدى الزيجة الأختين إلى ثلاث أو أربع أخوات لأن الزوجة الأولى تكون ذات رابط مع المستوى العقلي السادس للزوج و هو مستوى عقلاني محض و تكون الزوجة الثانية و هي أخت للزوجة الأولى ذات رابط مع المستوى العقلي الخامس و هو مستوى عقلاني محض أيضا يحل في ساحة الجسد المادي
2/- سعي الرجل للإصلاح و المحافظة على النسل البشري السليم في حال تصدع النسل البشري و قلة النساء الصالحات الضامنات لاستمرارية النسل البشري
و كما قلنا أن كلمة سلف التي نحتج بها لندافع على أثارتنا الفكرية لتكون حجة بالغة عندما تقوم الحاجة إلى المال فيسعى المحتاج إلى صاحب المال لطلب سلفة يؤمن بها احتياجاته المالية الحاضرة و ربما المستقبلية عندما تكون السلفة المالية بغرض انشاء مشروع عمل مستقر مستمر .
و الله سبحانه و تعالى هو صاحب الخلق و وارثه و هو من حرم الجمع بين الأختين و أحل الجمع بينهما عند قيام ضرورة تأمين يتامى النساء من جهة و من جهة أخرى لإصلاح و استمرارية الجنس الإنساني بالجمع بين أختين من النساء الصالحات
عندما تكون السورة التي نحاول المناورة الفكرية في متنها مسماة بسورة النساء و هي جامعية صفة النسيان و التي يقدم فيها الله سبحانه و تعالى عرضا بالسلفة للراغب في تأمين احتياجات جامعة لصفة النسيان و للراغب في الإصلاح بالجمع بين أختين صالحتين من النساء إحداهن زوجة لموسى و الأخرى هي زوجة لهارون في بيت هو مجمع بينهما في مجمع البحرين ....
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
تعليق