السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد بريدنا تساؤل عن ماهية الوجود ووظيفته وفيما يلي نص التساؤل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نامل من الله القدير ان تكونوا بصحه وعافيه !!!
لماذا نحن هنا ؟ لماذا نمر بهذا التجربه القاسيه ؟ التي تسمى الحياة الدنيا ؟ وماذا ينتظرنا في الجهه المقابله للحياه ؟ هل هو الاختبار الإجباري القسري الذي يجب العبور منه ؟
نحن هنا في الحياه الدنيا نعمل ونسعى لكي نحصل على وظيفية معينيه او مبلغ مالي فلذلك يقوم السعي ويقوم العمل ؟
ولكن هل هذه هي الحياه وهل خلقنا لذلك لنسعى لكي نملك المال والشهادات ومن ثم نغادر من غير سابق إنذار ؟؟!؟؟
من نحن ؟ لماذا خلقنا ؟ هل فقط لنعبد الله اي نطبق سَنَن الله في الكون وبعد العباده ؟؟ ماهي النتيجه هل الحياة تنتهي وندخل الجنه والكافر يدخل النار ؟؟
هل لهذا السبب خلقنا فقط !! و نحن من أنطوت بداخله السماوات والأرض !!
لأننا اذا عرفنا لماذا نعيش شوف نفعل المستحيل لكي لا نفرط بلحظه من عمرنا !!
اسالتنا جاءت لتعبر عن مايدور في داخل النفس العميقة وجاءت من واقعنا المتخبط الذي اختلط به كل شي فأصبحنا غرباء حتى في بيوتنا!! فاخترنا شخصكم الكريم لما تملكونه من علم وخبره في علوم الله المثلى وارجوا ان لا تلومنا على ماورد من اسئله !!
تحيه طيبه لكم السلام عليكم ،،
محمد
الجواب :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهية الوجود بكامل اطيافه خضع الى جدلية فلسفية وادلى كثير من الفلاسفة بتخريجات فكرية لم يكن لها حضور تطبيقي وبقيت كأرشيف فكري يتأرجح بين العقم الفلسفي مثل الفيلسوف الذي انكر وجوده ومن ثم اعترف به لانه يفكر وبين غيره من ذوي الفلسفة التطبيقية حين تصور الفيلسوف ان اصل الوجود هو في الارتقاء والتطور بدءا من خلية واحدة ظهرت نتيجة لتوأمة عناصر طبيعية ومن ثم تطورت فصار الكون الذي نراه بمختلف مخلوقاته
حامل القرءان لا يحتاج الى نظم الفلسفة ليجيب على الاسئلة الكبرى لان الثقافه القرءانيه تحل حلولا دستوريا في عقل حامل القرءان
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَه قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ } (سورة البقرة 30)
واذا اردنا ان نفهم مقاصد الله في لفظ (خليفه) نجده في نص شريف
{ يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ } (سورة ص 26)
فـ داود في الارض خليفه لـ يحكم بين الناس بالحق و (لا يتبع الهوى) فعملية الجعل الالهي لـ الانسان على وجه الارض ليكون (حاكما بالحق) وهي وظيفة خلق جعلها الله لتمامية خلقه فوجود الانسان على الارض هو وجود تكويني وليس لوجود الانسان نفسه بل ليكون الانسان بعقله المتميز مرتبطا بحكمه ونشاطه في احتكم له مكملا لفاعلية نظم الخلق
{ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ } (سورة هود 61)
فالانسان مستعمر في الارض من قبل الله متميزا في نشاطه عن بقية المخلوقات وصفته خليفه يحكم بالحق ولا يتبع الهوى (وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ)ويمكننا ان ندرك ذلك الحراك الفكري بالفطرة المجردة من الفلسفة الكلامية فلو ان شخصا ما جعله رب العمل مديرا لاحد اعماله فعليه ان يدير ما كلف به بما يريده ويرضاه رب العمل ولا يتبع هواه فان ضل عن تعليمات المدير فان المدير سيعاقبه ويحاسبه بقدر ما اخطأ في ادارته !!
وجود الانسان على الارض هو جعل ضرورة خلق وقد بين القرءان ذلك المفصل الخطير من مفاصل الخلق في مثل قوم نوح فـ حين يصل الانسان الى حد متدني من الصلاح في الانجاب فان كارثة قوم نوح تحصل ليس لـ القضاء على الانسان لوحده بل للقضاء على كامل اصناف الخلق البايولوجي
{ وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا } (سورة نوح 26 - 27)
ولا يلدوا الا فاجرا كفارا ... وعندها يقوم الامر الالهي بتصفية كل شيء بايولوجي وليس الانسان وحده
{ فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ } (سورة المؤمنون 27)
فلو كانت هنلك بقعة ناجية فلن يكون لصناعة الفلك ضرورة واذا كان شيء من الازواج ينجو خارج الفلك المصنوع لما كان هنلك ضرورة لان يجمع (من كل زوجين اثنين) وعند تدبر النص الشريف لـ واقعة نوح المتكرر ذكرها في القرءان لعرف حامل القرءان ان (تدهور الانسان) في (ما يلد) من ما كسبت يداه يستوجب انهاء دوره على الارض وانهاء دور الانسان على الارض يوجب انهاء الحياة البايولوجية جميعا وذلك يؤكد الرابط الوظيفي لـ (خليفه) في الارض فهو موجود لوظيفة تكوينية كما يتم تنصيب المدير لعمل ما الا ان (الانسان قتل ما اكفره) فتمرد على الرب وتعرض لـ العذاب بدل السعاده
{ قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ } (سورة عبس 17)
السلام عليكم
ورد بريدنا تساؤل عن ماهية الوجود ووظيفته وفيما يلي نص التساؤل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نامل من الله القدير ان تكونوا بصحه وعافيه !!!
لماذا نحن هنا ؟ لماذا نمر بهذا التجربه القاسيه ؟ التي تسمى الحياة الدنيا ؟ وماذا ينتظرنا في الجهه المقابله للحياه ؟ هل هو الاختبار الإجباري القسري الذي يجب العبور منه ؟
نحن هنا في الحياه الدنيا نعمل ونسعى لكي نحصل على وظيفية معينيه او مبلغ مالي فلذلك يقوم السعي ويقوم العمل ؟
ولكن هل هذه هي الحياه وهل خلقنا لذلك لنسعى لكي نملك المال والشهادات ومن ثم نغادر من غير سابق إنذار ؟؟!؟؟
من نحن ؟ لماذا خلقنا ؟ هل فقط لنعبد الله اي نطبق سَنَن الله في الكون وبعد العباده ؟؟ ماهي النتيجه هل الحياة تنتهي وندخل الجنه والكافر يدخل النار ؟؟
هل لهذا السبب خلقنا فقط !! و نحن من أنطوت بداخله السماوات والأرض !!
لأننا اذا عرفنا لماذا نعيش شوف نفعل المستحيل لكي لا نفرط بلحظه من عمرنا !!
اسالتنا جاءت لتعبر عن مايدور في داخل النفس العميقة وجاءت من واقعنا المتخبط الذي اختلط به كل شي فأصبحنا غرباء حتى في بيوتنا!! فاخترنا شخصكم الكريم لما تملكونه من علم وخبره في علوم الله المثلى وارجوا ان لا تلومنا على ماورد من اسئله !!
تحيه طيبه لكم السلام عليكم ،،
محمد
الجواب :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهية الوجود بكامل اطيافه خضع الى جدلية فلسفية وادلى كثير من الفلاسفة بتخريجات فكرية لم يكن لها حضور تطبيقي وبقيت كأرشيف فكري يتأرجح بين العقم الفلسفي مثل الفيلسوف الذي انكر وجوده ومن ثم اعترف به لانه يفكر وبين غيره من ذوي الفلسفة التطبيقية حين تصور الفيلسوف ان اصل الوجود هو في الارتقاء والتطور بدءا من خلية واحدة ظهرت نتيجة لتوأمة عناصر طبيعية ومن ثم تطورت فصار الكون الذي نراه بمختلف مخلوقاته
حامل القرءان لا يحتاج الى نظم الفلسفة ليجيب على الاسئلة الكبرى لان الثقافه القرءانيه تحل حلولا دستوريا في عقل حامل القرءان
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَه قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ } (سورة البقرة 30)
واذا اردنا ان نفهم مقاصد الله في لفظ (خليفه) نجده في نص شريف
{ يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ } (سورة ص 26)
فـ داود في الارض خليفه لـ يحكم بين الناس بالحق و (لا يتبع الهوى) فعملية الجعل الالهي لـ الانسان على وجه الارض ليكون (حاكما بالحق) وهي وظيفة خلق جعلها الله لتمامية خلقه فوجود الانسان على الارض هو وجود تكويني وليس لوجود الانسان نفسه بل ليكون الانسان بعقله المتميز مرتبطا بحكمه ونشاطه في احتكم له مكملا لفاعلية نظم الخلق
{ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ } (سورة هود 61)
فالانسان مستعمر في الارض من قبل الله متميزا في نشاطه عن بقية المخلوقات وصفته خليفه يحكم بالحق ولا يتبع الهوى (وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ)ويمكننا ان ندرك ذلك الحراك الفكري بالفطرة المجردة من الفلسفة الكلامية فلو ان شخصا ما جعله رب العمل مديرا لاحد اعماله فعليه ان يدير ما كلف به بما يريده ويرضاه رب العمل ولا يتبع هواه فان ضل عن تعليمات المدير فان المدير سيعاقبه ويحاسبه بقدر ما اخطأ في ادارته !!
وجود الانسان على الارض هو جعل ضرورة خلق وقد بين القرءان ذلك المفصل الخطير من مفاصل الخلق في مثل قوم نوح فـ حين يصل الانسان الى حد متدني من الصلاح في الانجاب فان كارثة قوم نوح تحصل ليس لـ القضاء على الانسان لوحده بل للقضاء على كامل اصناف الخلق البايولوجي
{ وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا } (سورة نوح 26 - 27)
ولا يلدوا الا فاجرا كفارا ... وعندها يقوم الامر الالهي بتصفية كل شيء بايولوجي وليس الانسان وحده
{ فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ } (سورة المؤمنون 27)
فلو كانت هنلك بقعة ناجية فلن يكون لصناعة الفلك ضرورة واذا كان شيء من الازواج ينجو خارج الفلك المصنوع لما كان هنلك ضرورة لان يجمع (من كل زوجين اثنين) وعند تدبر النص الشريف لـ واقعة نوح المتكرر ذكرها في القرءان لعرف حامل القرءان ان (تدهور الانسان) في (ما يلد) من ما كسبت يداه يستوجب انهاء دوره على الارض وانهاء دور الانسان على الارض يوجب انهاء الحياة البايولوجية جميعا وذلك يؤكد الرابط الوظيفي لـ (خليفه) في الارض فهو موجود لوظيفة تكوينية كما يتم تنصيب المدير لعمل ما الا ان (الانسان قتل ما اكفره) فتمرد على الرب وتعرض لـ العذاب بدل السعاده
{ قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ } (سورة عبس 17)
السلام عليكم
تعليق