حجاب المرأة في ثقافة الدين خارج مزاج المتدينين
من أجل معايير الحجاب في تبصرة قرءانية
(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ
الأُولَى)(الأحزاب: من الآية33)
الأُولَى)(الأحزاب: من الآية33)
فـُهم النص الشريف فهما تقليديا بمنع التبرج كما كان تبرج أهل الجاهلية الاولى قبل الاسلام فذهبوا الى موصوفات التبرج في زمن الجاهلية الاولى قبل الاسلام بصفته فعل اخفاء زينة المرأة بملبسها ولم يحدد المتدبرين التاريخيين للنص الشريف (المفسرون) معيارا يفصل بين التبرج واللاتبرج الا من خلال الملبس وشكله ومقاساته والوانه اما مضمون النص فقد دخل في برامجية تنفيذية تفرض على المرأة ان تسجن نفسها في بيتها (وقرن في بيوتكن) او ان تلبس القناع فاصبح عند بعض المتطرفين في الدين ان خروج المرأة من بيتها عورة وان طولها عورة وصوتها عورة يستوجب اخفاء كل تلك العورات يعني الغاء نشاط المرأة بشكل خطير في منظومة الخلق فكان نتيجة تلك الثقافة الدينية للحجاب ثقافة سلطوية ذكورية قاسية ومن تلك الصفات القاسية قال المتمردون على اسلامهم في ذلك البرنامج التنفيذي القاسي الذي يسجن المرأة في البيوت أن (المرأة نصف المجتمع) ويعيبون على المجتمع الاسلامي ضياع نصف قدراته البشرية هدرا في البيوت في موصوفة وصفت على انها عيب حضاري من عيوب نظم الاسلام ..!! لقد قام المتدينون بمنح اولئك المتمردين على دينهم ناصية كلامية هجومية تصف حالة مرئية لا تتوائم مع حضارة العصر التي يتشارك فيها الرجل والمرأة في بناء مشترك كصنوان تكوينيان لا يفترقان في الخلق ولعلنا ندرك ان نداء المتمردين على الحجاب استخدم بؤرة حق ارادوا منها باطلا في اشاعة الرذيلة تحت تداعيات ثقافية في نظم اسلامية موروثة علينا ان نقيم فيها تبصرة في قرءان الله لنعرف الحكم الالهي في حجاب المرأة ومساحة تلك الثقافة وهو ما تستهدفه سطور هذه الاثارة التذكيرية .. ننصحبمراجعة الرابط التالي
الــــبـــرجفي الادراج المنوه عنه في الرابط اعلاه عالجنا فيه تدبر النص الشريف بين البرج الذي نعرفه في مقاصدنا مثل (برج ايفل) او (برج اسلاك الكهرباء) اوالبناية عندما تكون اعلى من غيرها من البنايات تسمى (برج)، وربط تلك المسميات في فطرة عقل مع فعل التبرج فالبرج يخطف النظر (يستقطب الانظار) وحين تكون المرأة برجا يستقطب انظار الناس فتكون المرأة في محل ايذاء تكويني يخص طاقة مؤذية غير معروفة تكوينيا في العلم المادي المعاصر الا انها معروفة تجريبيا في ساحات اكاديمية امسكت بطاقة العيون من خلال مراقبة الاثر الا ان حقيقة (المؤثر) غير معروفة وهي تخص نوع مؤذي من الطاقة يصدر من العيون البشرية
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الأحزاب:59)
فلا يؤذين عندما يقمن بتعريف زينة انوثتهن لفضول ذكوري وهي زينة المرأة باشكالها المعروفة سواء كانت عامة عند كل النساء او خاصة عند بعض دون بعض وما قيل في الفكر الاسلامي انهن (قد) يعرفن باسماء ازواجهن (هذه زوجة فلان) مثلا فتؤذى فهو تخريج فكري غير موفق ذلك لانه لا يتماشى مع تدبر النص القرءاني في بصيرة العقل فليس كل المؤمنين معروفين مجتمعيا ولا يوجد رابط عقلاني يربط بين المرأة في سوق او زقاق مع معرفية بزوجها فمن يعرف ان هذه المرأة زوجة فلان قلة نادرة من الرجال حتى وان كانت زوجة النبي ولا تصلح مثل تلك الحالة النادرة ان تكون سببا لقيام حكم إلهي شامل ..!! فالمرأة حين تمشي في ازقة المدينة لا يشترط ان تكون معروفة باسم زوجها وإن عرفت بأسم زوجها فالأذى المادي الذي نعرفه والمحتمل سيكون أقل لان وجود زوجها مجتمعيا يوقف تطفل اهل الفضول على زينة النساء ويعرفون انها (محصنة) بزوج معروف لديهم الا اذا كان من يعرف زوجها في عداء مع الزوج فيؤذي الزوجة بهدف ايذاء الزوج والايذاء هنا لن يظهر بسبب زينة المرأة بل يتخذ تصرفات مادية لا علاقة لها بظاهر زينة المرأة وذلك رشاد فكري من بصيرة عقلانية فحالة الايذاء في تلك الراشدة غير الموفقة لا يترابط مع ما تبديه المرأة من زينتها لان الناظر اليها يعرف زوجها وقد يكون له عداء مع الزوج فينقلب ايذاءا للمرأة فهو تصور خاطيء فالتعميم لا يبنى على حالة استثناء والايذاء العدائي عندما تعرف المرأة بزوجها في سوق او زقاق لا يشمل موضوع حجاب المرأة كما ان المسلمين يعرفون ان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام لم يكن له اعداء في أزقة مدينة يثرب حين نزلت تلك الآية فالإيذاء هو إيذاء طاقوي تكويني يصدر من عيون الناظرين الذكور لزينة المرأة الظاهرة كما روجنا له والمعرفة هي معرفة الزينة الانثوية عندما تبرز المرأة زينتها الا ان الاختلاط الفكري حصل عند السابقين عندما كان الخطاب موجها الى النبي والمؤمنين وليس للنساء مباشرة وتلك من حكمة إلهية بليغة سنرى تفاصيل حكمتها في سطور لاحقة ..
(وقرن في بيوتكن) فــُهمتْ بما هو فهم ضبابي في مقاصدنا والضبابية وقعت في وظيفة بيوتنا (منازلنا) وعندما نستعين بالقرءان بصفته (ذي ذكر) نكون قادرين على ان نشتت ضبابية الفهم لوظيفة (البيت) عندما نمسك أوليات المقاصد الإلهية التي يخاطب بها الله حملة العقل البشري وفي فطرة عقلانية نجد ان وظيفة لفظ البيت لا يعني (المسكن او المنزل) حصريا بل (البيت) هو صفة لن تكون الوحيدة في صفة المنازل بل البيت صفة من مجموعة صفات في وظيفة المنزل او المسكن او الدار ..!! فلو رجرجنا عقولنا في الفطرة لوجدنا حقيقة مبصـَرة عندما نقول مثلا (وذلك بيت القصيد) وهي وسيلة بيان المقاصد من خلال قول او شعر كما قال العرب في فطرتهم العربية (بيت الشعر) وهي وسيلة الشاعر الشعرية عندما يريد نقل مقاصده الكلامية في (بيت من الشعر) ومن نفس واحة الفطرة العقلية ايضا نرى بوضوح مطلق وكبير ما نمسكه في كتاب الله وهو (وعاء نفاذية نظم الخلق) فنرى (بيت العنكبوت) فهو بيت بنص قرءاني إلا انه ليس منزلا او مسكنا او دارا للعنكبوت فمخلوق العنكبوت لا يعيش في ذلك البيت اساسا فهو انما يمتلك صفة وظيفية وهي وسيلة قبض أي (مصيدة) يصطاد بها طعامه وهو ليس بمسكن ولا منزل ولا دار والناس يعرفون ان العناكب لا تسكن بيوتها بل بيت العنكبوت وسيلة قبض العنكبوت للحشرات (مصيدة) فحسب وتلك معالجة فيها اجازة ربانية بتدبر النص الشريف لان النص موصوف إنه (لقرءان كريم * في كتاب مكنون ـ يس) ونحن نقرأ في كتاب الله (سنن خلق نافذة) في العنكبوت وقرءان يصف (مصيدته) بصفة (بيت)
(مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (العنكبوت:41)
ونرى في نفاذية سنن الخلق (كتاب الله) ان بيت العنكبوت الذي جاء ذكره في القرءان لا يتصف بصفة السكن لمخلوق العنكبوت بل هو وسيلة قبض لحشرات تكون غذاءا له فيكون من وظيفة البيت الذي نسكنه ونتخذه منزلا ان نضع فيه (حاجاتنا المقبوضة) وهو الاثاث الذي يوفينا قبض حاجاتنا في الطبخ والطعام والنوم والاستراحة فهو بيت وهو (حاوية قبض حيازة) حيث نستطيع حيازة حاجاتنا فيها.
فكان لفظ (بيت) في أوليات المقاصد في العقل الذي يخاطبه الله في القرءان لا يعني ان تكون (بيوتكن) هي منازلهن او مساكنهن او دورهن بل تعني احتواء حيازتهن القابضة وهي حاجات مقبوضة فتكون (بيوت) النساء في حاجاتهن المقبوضة وفيها (وقر) .... من تلك الرجرجة الفطرية يتضح ان الوقر في البيت للمرأة تعني ان تكون (وقورة في وسيلتها القابضة) لما تريد من حاجات مقبوضة ولا يعني النص ان حكما الهيا صدر بسجن المرأة في منزلها كما يتطرف المتطرفون
قر ... يقر ... وقر ... وقار ... وقور ... وقرن ... وهو بناء لفظي فطري في عربة العربية البسيطة التي يدركها أي ناطق بالعربية فهو وقار وسيله ومنه (قرن الحاجة) في (وسيلتها) فيكون (وقرن) وفيها عملية (قرن الحاجة بوسيلتها) وهو ما نسميه (وقار) وسيلة الحاجة للمرأة المراد قبضها وهو من تبصرة فطرية في عقل بسيط لا يحتاج الى نظم معرفية وشهادات دراسية ويمكن لاي قاريء للقرءان او سامع منصت لقراءته ان يتدبر النص بدون ان يضع اقفال على مقالب وظيفة النص (قلوب) عندما ينقلب من التذكر الى تطبيقات التذكرة الالهية ... فان خرجت المرأة لطلب العلم والدراسة او للوظيفة عموما فهي (قرينة مقترنة في وسيلتها القابضة) وهو والوقار بعينه عندما يكون الاقتران بحاجاتها دون غيره من الانشطة كـ (المياصة) او (الميوعة الانثوية) مثلا فيكون لزاما على المرأة ان خرجت او ان كانت داخل منزلها ان تكون وقورة في مزيونية انوثتها في قضاء حوائجها ولن تسمح بالفضول الذكوري على ما يظهر من زينتها وتتقي الأذى من نظرات الرجال وهي ثقافة تربوية راقية تحفظ المرأة من الأذى الذكوري عموما فلا يكون لها الخروج من وقارها الانثوي حتى وان كانت في دارها عندما تطلب حاجتها في مجتمعها او اسرتها اجمالا وليس حصرا خارج منزلها وهو حكم عام مطلق يكون له وجود وقور داخل المنزل وخارجه لكي لا تكون برجا إنثويا مشاع لفضول الاخرين (كما يحصل الان كثيرا) في حق المرأة في المجتمعات البشرية حيث تحولت زينة إنوثتها الظاهرة بشكل مفرط الى حالة مشاعة خارج حاجاتها التي تريد قبضها (بيتها) فتتصدع وتنثني مهمتها في غايات غير غايتها الخاصة بها ومنها الصفة القدسية التي تكتنف الأنثى فالمرأة ام البشر جميعا ..!! وقدسية الام هي صفة تكوينية فطرية ووقارها سمة تكوين لها صيانة في برنامج الله في خلقه فالمرأة قديسة الرجال والنساء جميعا لانها (ام البشر) فعندما تقضي المرأة حوائجها سواء في المنزل او خارجه انما وجب عليها عدم اظهار زينتها حتى وان كانت في منزلها فهنلك شيئا من زينتها قد يبرز الى خارج منزلها فيظهر للفضول الذكوري ويسبب لها اذى من نوع اخر فعلى سبيل المثال فهي قد تغني لنفسها او تغني لصغيرها او لحفلة نسوية خاصة بصوت رخيم داخل منزلها فيسمعها احد المارة فيتشبث برخامة صوتها فيتحين لها السوء ويسبب لها الأذى بمزعجات هي في غنى عنها (خارج حاجاتها المقبوضة) وعليها خفت زينتها الانثوية في صوتها لان زينة المرأة هي مستقطبات ذكورية تكوينية ان لم تبرمج لوجهتها التكوينية في (قيام الاسرة) وما تحتاجه في برامجية (وقار) وبرامجية (قرن حاجتها بوسيلتها القابضة) دون ان تلبي حاجات الفضول الذكوري على زينتها الانثوية فان الأذى يصيب المرأة حين تخرج من حاجاتها الدنيوية بلا وقار وتهشم (القرن) الذي وجب اقترانه مع حاجاتها المقبوضة (وقرن في بيوتكن)
معايير البرج (الخاطف للنظر) تختلف من مجتمع لمجتمع ومن إمرأة لأخرى فعندما تكون المرأة (مقنعة) وترتدي القناع في مجتمع أوربي فانها ستكون برج للناظرين حتما وان اخفت جسمها ووجها الا ان زينة انوثتها لن تختفي بنسبة 100% الا عندما تكون في صندوق ذو ابعاد هندسية لا انوثة فيه وبذلك نصل الى هدف هذا الإدراج الفكري الذي يسعى الى (ثقافة الحجاب التعييرية) وليس (خارطة الحجاب) المقفلة من مراسم سلطوية ذكورية في حجاب المرأة شكليا او هندسيا فيفقد معاييره التكوينية وبالتالي تكون المرأة برجا للناظرين وان كانت محجبة على غفلة منها (جاهلية) فيها او في ذويها ايضا حيث تختلف معايير (عدم التبرج) من مجتمع لمجتمع اخر ففي كل مجتمع زي خاص للمرأة عموما ومنه يقوم تعيير نوعية (اللا تبرج) وعلى سبيل المثال فان المرأة ان لبست حجابا مغربيا في سوق من أسواق البصرة فانها ستكون برج ابراج الذكور الناظرين جميعا حتى وان ارخت بجلبابها على جسدها بشكل شرعي محكم ولم تبد زينتها فان (أزياء الملبس) المغربية ستكون برجا للناظرين البصريين او غيرهم في مجتمع اخر ومن تلك الازياء الغريبة في مجتمع لا يستخدمها يظهر شيئا من زينة انوثتها رغم كونها محجبة . كما ان معايير اخفاء الزينة تختلف من إمرأة لامرأة كما سنرى في سطور لاحقة فهنلك من تكون زينتها في رشاقتها او طول قامتها او وسعة عينيها وتلك من الثوابت المعروفة عند الرجال اكثر مما هي عند النساء لانها تصطدم في غرائزية فضولية ذكورية فيكون (الذكر) هو مصدر الذكرى (مذكر) كما سنرى
من خامة خارطة الحجاب المنتشرة في زمننا نرى بوضوح الإفراط في النقوش التي تزين ملبس الحجاب وهندسة زي الحجاب وان كان من الطبيعي ان تزين المرأة ملبسها بالنقوش والمطرزات وشكل هندسي نسوي الخصوصية فذلك يكون (حتما) في كيان رقي وسيلة الحجاب ووقار المرأة في ملبسها وحضارتها المعاصرة وهو حق فطري لملبس الانسان عموما ويختص بالنقوش وخصوصية هندسية للمرأة خصوصا فيكون الافراط في المنقوشات والوانها وبريقها وبروز المختلفات الهندسية في ملبس الحجاب انما يعمل عمل البرج للناظرين رغم وجود الحجاب حيث يفقد الحجاب وظيفته التي تمنع الاذى من الناظرين حيث سيكون الاذى من خلال برج ملبس الحجاب عند الإفراط في زينة الحجاب .. اما معايير إخفاء الزينة فهي لن تكون حصرا في خارطة تنفيذية عامة تخضع لفتوى المفتي او صفة غيرة الرجال على نسائهم سواء في غطاء شعر الرأس اوتقاسيم الجسد الانثوي او غيره من ما نراه من خارطة حجاب نافذ في زمننا فللأنثى قاموس واسع في زينتها وفاعلية لا حدود لها في ظهور بعض او كل من ذلك القاموس المزيون الذي يمتلك صفات زينة تظهر من حركة او التفاتة انثوية او غيرها (زينة غير خفية) فهنلك كثير من زينة المرأة يتعدى شكل وجهها وشعرها وقوامها بل تمتلك المرأة زينة في حركات انثوية ونظرات انثوية وكل الرجال يعرفون قبل النساء علوية الزينة الانثوية وفاعليتها في الذكور غرائزيا ومكامن الزينة تظهر بشكل فطري عند الذكور ومنها يقوم بين يدي مدركات الذكور من ذويها او الذكور عموما معايير فاعلية تلك الزينة الخصوصية ويقوم عند المرأة نفسها (حاملة الزينة) فاعليات ومعايير تغليفها بالوقار عندما تكون حاجات المرأة في واحة مجتمعية يتواجد فيها الرجال المرشحين للفضول بنظراتهم ويكثر فيها النظرات المؤذية لها فيكون لزاما على حاملة الزينة الانثوية ان لا تبدي تلك الزينة الخاصة بها الا لمن جاز لها من محارم سطرت صفاتهم صراحة في سورة النور
(وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور:31)
والنص يؤكد ما تدبرناه من نص في وصف حركية المرأة لتكون ظاهرة في زينتها الانثوية (ولا يضربن بارجلهن) فجعل ربنا في القرءان وسيلة تذكرة في (ضرب ارجلهن) لاظهار ما خفي من زينتهن (ليعلم) الناظر ما خفي من الزينة وضرب الارجل لا يعني صوت حذاء المرأة او صوت مشيتها او دبكة من دبكات النساء حصرا في حركة الارجل بل يعني (حركية انثوية مطلقة) تكون فيها زينة انثوية ظاهرة ربما بابتسامة ذات معنى مزيون او بنظرة من طرف عين لها تعابير انثوية او حركة يد او قدم فيها زينة انثوية تظهر ما كان خفيا من زينة المرأة وهي من مدركات غرازية يعرفها الذكر قبل الانثى...!! ولو تدبرنا نص السماحات في ظهور زينة المرأة للنظرات الرجولية الموصوفة في النص من زوج واب وابن وغيرهم وفيها (لا حرج) في بروز بعض الزينة الانثوية لاولئك الرجال لوجدنا ان اولئك الرجال لا يمتلكون مستقتطبات انثوية تجاه تلك المرأة عدا زوج تلك المرأة وهي زينة متاحة للزوج تكوينيا بكامل تفاصيلها اما الاخرون من غير الزوج من المحارم فصفاتهم الغرائزية الذكورية الفعـّالة لا تتفاعل مع زينة المرأة (المحرم) التي سمح الله لها تكوينيا ان تظهر زينتها لهم وهو تأكيد (علمي) على تحقق الأذى عندما تكون المرأة برجا لناظرين من غير اولئك الرجال الموصوفين بالنص الشريف فهم يمتلكون صفة تكوينية في استقطاب الزينة الانثوية من المرأة عدا محارمهم فيصيب المرأة الأذى التكويني من غير محارمها اما محارمها وهم ما نص عليهم القرءان فهم موصوفين بصفة (نظم خلق فعـّالة) في عدم وجود رابط تفعيلي مؤذي بين اولئك الرجال (المحارم) في الوصف والمرأة (المحرم) وهو في راشدة علمية تسقط ظنون (نظرية الكبت الجنسية) التي قالها ناشط نفساني أغبر العقل (فرويد) القائل ان البنت تعشق ابيها (عقدة اوديب) وتكبت ذلك وان الولد يعشق امه (اللوبيدو) ويكبت ذلك وهو ما قيل في اصل فاعلية العقل البشري (نظرية الكبت الجنسي لفرويد) وكان ضلال ذلك الضال شأنه شأن كل حامل عقل لا يقرأ خارطة الخالق (قرءان) فانه يضل ضلالا كبيرا ويضل من معه ...
كل رجل يعرف فيما يعتلى في الانثى من زينتها الانثوية فيذكر الانثى بتلك العلياء من الزينة والمرأة تمتلك برامجية غرائزية في اخفاء تلك الزينة بفطرتها فكثير من النساء يمتلكن عيون واسعة ملونة ونظرات انثوية في مستوى استقطاب عالي من الانوثة للعنصر الذكوري يعرفها الذكور قبل الاناث غرائزيا والمرأة المزيونة في تلك الصفة تعرف انها حائزة لتلك الصفة من خلال تذكرة ذكورية حتما لانها لا تعرف اثرها الذكوري في الذكور فوجب على المحرم وغير المحرم من الذكور تذكيرها بحجم ما يظهر من زينة انوثتها تلك لتتقي الأذى ويكون التذكير الذكوري ليس مباشرا بين الذكر والانثى بل من خلال ما يطفو من ذكرى تصدر من الذكور تصل للنساء مجتمعيا في مراحل تربوية مبكرة وهي وفيرة في التجمعات البشرية وان عرفت المرأة بها الا انها من مصدرية ذكورية تذكيرية قد تكون من متراكمات مجتمعية ومن ساحة عقل المرأة المزيونة بزينة خاصة في انوثتها تقوم عندها معايير اخفاء تلك الزينة بوسيلة وقرها في بيتها (حاجاتها المقبوضة) ولا تسمح بشيوعها بين الذكور والمرأة انما تمارس منهجية فطرية غرائزية ايضا في اخفاء زينتها الخاصة وتلك المنهجية الفطرية لها مرابط مع مسيطرات تمتلكها المرأة نفسها ولا يمتلكها الرجل وتقع على سبيل المثال في سحنات الوجه وطبيعة الكلام او وقف حركيتها ذات الطابع الانثوي المثير لغرائز الرجال وكثير من المرابط ترتبط مع بعضها لا يعرفها الرجال بل تعرفها المرأة نفسها حاملة الزينة الانثوية لتخفي من خلال وقارها زينتها ..!! اخفاء مثل تلك الزينة (ولا يبدين زينتهن) لا تمتلك خارطة ملابس او خارطة منهج تخطه سطور معرفية او طريقة تصرف ممنهجة بشكل عام فلكل مالكة زينة انثوية خاصة النوع مسرب خاص لاتقاء الأذى الذكوري ولا تمتلك عملية خفاء زينة الاناث صفة عمومية الا في وصف فاعلية الوقار وهو يعني كما قلنا (قرن الحاجات المقبوضة مع وسيلة القبض) ولا خروج على ذلك المطلب وما يمكن ان نسميه في في مثل ذلك الخروج في حياتنا تحت صفات انثوية (دلال .. ميوعة .. مياصة .. استحياء ... دلع ... و .. و ) النساء هن الوحيدات قادرات على ان يمسكن بالوقار خفت تلك الصفات فالوقار صفته مرتبطة بقرار الانثى نفسها ولا يستطيع ان يحجر عليها الرجل فالوقار يمكن ان ينفلت من المرأة حتى لو كان الرجل قد وضع المرأة في كيس غير شفاف الا ان الوقار ينفذ من خلاله ويتحصل الاذى التكويني في انظار الناظرين ولا يمتلك الرجل كابحات جماح المرأة ان ان ارادت اللا وقار ومن ثم يتحول (اللاوقار) الى اذى مرئي في مضايقة المرأة التي فقدت وقارها عند ممارستها لطلب حاجاتها بين مجتمع فيه رجال مستعدين للنظر على ما يظهر من زينة المرأة بشكل غريزي تلقائي وقد يكون بدون قصد من الرجل لذلك جاء النص الشريف مذكرا
(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (النور:30)
فالرجال لا يمتلكون سلطانا على نظراتهم الذكورية المؤذية للمرأة لذلك جاء تحذير الرجال المؤمنين في غض ابصارهم لكي لا يزرعوا الاذى للنساء (ذلك أزكى لهم) ... المرأة يمكن ان تخفي زينة نظراتها عندما تغض بصرها ليس بلبس النظارات فحسب او لبس القناع التام على الوجه فاذا كانت في مجتمع اعتاد نسائه لبس النظارات فتكون النظارات الداكنة اخفاء لزينة عيون المرأة المزيونة في عيونها اما اذا كان مجتمعها لا يعتاد على لبس النظارات الداكنة عند النساء فتكون نظارتها برجا يخطف انظار الفضوليين على زينة المرأة الاخرى ويحصل الأذى فينقلب الفعل الى ضديده وهي لا تدري ان نظارتها صارت برجا للناظرين ونفس الحال عندما يكون القناع وسيلة اخفاء زينة العيون او الوجه المزيون فان كان ارتداء قناع الوجه معتادا في مجتمعها فهو وسيلة خفاء وقورة وناجحة وان كانت في مجتمع لا يعتاد القناع كوسيلة حجاب فيكون القناع في هذه الحالة برج للناظرين وبالتالي يكون المعيار الاوسع لخفاء ما يظهر من زينة المرأة ووسيلة خفائه في نظم متغيرة بمتغيرات متعددة لا تمتلك خارطة تنفيذية ثابتة بل تتغير من مجتمع لمجتمع وزمن لزمن وإمرأة لأخرى فيكون للعناوين التنفيذية ثوابت (يغضضن من ابصارهن) وبعد تلك الثابتة العمومية في عدم استخدام زينة العيون من خلال غض النظر كما تستطيع المرأة المزيونة بنظراتها الانثوية الجميلة ان تتخذ من طريقتها الكلامية وسحنات وجهها الجادة والوقورة ادوات مساعدة تطرد بموجبها أذى الناظرين في صفاتهم الذكورية الباحثة عن زينة المرأة غرائزيا فيكون الوقار في عدم الاسراف في اشاعة زينة عيونها للمتطفلين على انوثة النساء ... كل امرأة تعرف كيف تطفيء علياء انوثتها في بعض الحركات او الابتسامات او حتى بعض انواع الالتفاته الانثوية المعروفة بخصوصيتها الانثوية فيكون لحماية نفسها (تقواها) من الأذى التكويني (طاقة العيون الذكورية الضارة) المستحلب من تذكرة قرءانية لغرض صد فضول العيون الذكورية بوسيلة الوقار لغرض انطلاق المرأة وسط مجتمعها لقبض حوائجها (وقرن في بيوتكن)
معيار الجاهلية الاولى الذي ذهب فيه اهل الكلام الى جاهلية العرب قبل الاسلام فكان على ناصية تدبر عقلاني غير موفق فالجاهلية لا تعني جاهلية العرب قبل الاسلام وليس لها صفة (الاولى) فالجاهلية هي من زمن نوح وابراهيم وعيسى وموسى ولن تكون الجاهلية بصفتها الاولى قبل الاسلام ...!! بل الجاهلية هي من الجهل بالاشياء وعدم معرفتها ويكون (أولها) في طفولة الانثى وقد تستمر لزمن ابعد من الطفولة عند نضوجها الجسماني وعدم نضوج عقلانيتها في محاذير عرض زينتها فان كانت الفتاة في دور فكري عقلاني غير ناضج فهي في (جاهلية اولى) من أصل طفولي ولا تعرف مخاطر الفضول الذكوري على ظاهر الزينة من إنوثتها فجهلها (اولي) فتقوم باظهار ما يبرز تلقائيا من زينتها جهلا طفوليا منها او امتدادا للجهل الطفولي الفكري لانها تعرف انوثتها غريزيا الا انها لا تعرف محاذير الفضول الذكوري على تلك الزينة على جسدها وتحتاج الى تنضيج عقلي من خلال التذكير من قبل الذكور من محارمها او عموم الذكور كما روجنا لذلك وان كان بشكل غير مباشر لتعرف حقيقة الأذى الصادر من طاقوية العيون الناظرة لانوثتها بسبب ما يظهر من زينتها رغم انها تعرف غريزيا ان زينتها ستكون هدفا ذكوريا منظورا في انوثتها الا انها لا تعرف محاذيره فتكون عند التذكير الذكوري في توأمة بين فطرتها الغرائزية واطفاء الجهل الطفولي الاولي قادرة على عبور سقف جاهليتها الاولى والنص الشريف يضع حدا شرعيا فاصلا يفصل بين الطفولة وما بعدها وهو وصف تكويني يضعه الله للانثى ذلك لان الصفات الانثوية الطفولية (الجاهلية الاولى) لا تسبب الأذى لها عندما تكون الانثى في دور طفولي مبكر فنرى ان الانثى الطفلة لن تكون زينتها الانثوية برجا للناظرين ولا يحصل الأذى الطاقوي المستحلب علميا من ذكرى قرءانية مع انثوية الاناث الاطفال فالأذى المتحصل في التطفل الذكوري على زينة النساء هو من صفة تكوينية في غرائز الذكور ولا تمتلك تلك الصفات الذكورية مستقطبات زينة الطفولة الانثوية عند الانثى الطفلة (الا في بعض الشواذ الاستثنائي) الا ان الصفات الانثوية الطفولية حتما تعبر سقف الطفولة بالنضوج الجسماني والغرائزي المتوائم مع النضوج الفكري العقلاني فيكون الرجوع الى (الجاهلية الاولى) محذور تذكيرا بنص قرءاني واضح التذكرة لذوي البصيرة فتكون الانثى الناضجة جسديا الجاهلة عقلا هدفا ذكوريا ولكل فتاة معايير خاصة بها يدركها ذويها قبل غيرهم فيسعون الى مدادها بالفكر التربوي في تثقيف بناتهم عندما تطلب الام او الاب من طفلتها المقتربة من النضوج الجنسي ان تغطي بعض اجزاء جسدها حين اللعب والتقافز الطفولي بين الذكور من عمرها الا ان صفة التثقيف في (صفة الايذاء) المؤكد في نظم الخلق هو خيرا من تثقيف الفتيات صفة الحجاب (الامر) او (سلطوية الذكور) تحت عناوين (الغيرة على الاعراض) او (مخافة الله) او (عقاب الله) فيكون لثقافة الاذى المكنون في نظم الخلق الذي يصيبها من الفضول الذكوري على انوثتها خارج امزجة المتدينين او مسارب التربية القهرية من عناوين في الدين انحرفت عن مسارها القرءاني بل تربوية النشيء الانثوي في ثقافة إتقاء الأذى (تقوى) هو مسرب حق يتفعل بفاعلية فطرية عند النساء خوفا على انفسهن من الاذى
نرى وضوح الجانب التربوي في النص القرءاني في تبصرة ذكرى قرءانية فالله ما قال لزوجات النبي وزوجات المؤمنين ان يدنين بجلابيبهن بقول خطابي قرءاني مباشر لهن ولم يكن الخطاب القرءاني موجه لهن بل قال الله للنبي وللمؤمنين والخطاب موجه لهم ان يقولوا لازواجهم وبناتهم وفي تلك المنهجية تدبر عقلاني يؤكد ان الرجال هم في مركز تربوي (تربية ثقافة انثوية مرتبطة بنظم الخلق) وذلك من خلال رصد نظام كوني معروف في صفة (المذكر) فالذكر (الرجل) هو مصدر الأذى للنساء في طاقة عيونهم فعلى المؤذي يقع واجب التحذير والتذكير (صفة تربوية) في ما يفعله من اذى لغيره وهي فطرة من عقل بشري مخلوق بموجب نظم ظاهرة وباطنة ونرى في نظم ظاهرة في انشطتنا البشرية (كتاب الله) ان اصحاب العمل عندما يكون عملهم فيه شيء من الأذى كان واجبا عليهم وضع علامات التحذير لكي لا يكون لعملهم اثما عليهم ...!! وفي حياتنا المعاصرة يكون القانون قاسيا مع صاحب العمل الذي لا يضع تحذيرات مهمة في موضوع السلامة المهنية للعاملين معه او لغيرهم من الناس حتى تحول التحذير من الأذى الى لغة عالمية في اشارات المرور التحذيرية والى رسوم الخطر مثل (جمجمة وعظمتان) وهو هو في مادة علمية قرءانية عندما يكون الذكور هم المسؤولين عن البلاغ لنسائهم في ضرورة إخفاء مظاهر الزينة (ما ظهر) لان (الذكور) هم مصدر الأذى وعليهم يقع واجب (التذكير) لنسائهم في انوثتهن (موطن الأذى) وان لم يكن احد ليثق بهذه المعالجة التثويرية في نصوص القرءان في (أذى العيون) الذكورية فليستبصر في زينة نسائه هو فهل يتوقع (عقلا) ان يكون لزينة نسائه الظاهرة اذى من نساء مثلهن ..؟؟ بل (يقينا) من ذكور يتطفلون على زينة النساء الانثوية إن ظهرت...؟؟!! وهنا ميزان فكري يزن هذه السطور ويزن المعالجة التذكيرية بوعي فطري دون الحاجة لمؤسسات رسمية او كهنوتية دينية لتصدر فتوى بما نستذكر من قرءان ربنا الذي ارسله للناس كافة ولم يوصي باحتكاره لكهنوت متخصص بعلم اللاهوت كما يفعل النصارى واليهود ذلك لان قرءان الله مشاع لحاملية فهو دستور كل فرد ويحاكي عقل كل حامل عقل ويذكر كل انسان بنظم الخلق حتى الغرائز الشخصية في منظومة خلق الانسان فالقرءان يذكرنا من خلال تكليفة التربوي (قل للمؤمنات) او (قل لازواجك وازواج المؤمنين) فهي تذكرة لها قيامة في العقل فالذكر يعرف مكامن الغريزة الذكورية في نفسه ومن خلال معرفته الفطرية هو يكون مرشحا لرسم خارطة ظهور الزينة لنسائه (وقل للمؤمنين والمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن) لانه هو مصدر الأذى للنساء بصفتهن الانثوية وهو الأعرف من غيره بما تمتلك النساء من زينة إنثوية عندما تظهر وهو يعرف الزامية اتقاء الاذى الذكوري لانه صادر منه ومتفعـّل عنده فيكون واجبا على الذكر قطع حبل فضول نظره هو وفضول الناظرين لزينة الانثى من خلال نسائه والنساء جميعا بتذكيرهن بآيات في منظومة الخلق (كتاب الله) لحمايتهن لانه يمتلك وسعة غرائزية خاصة في ذلك التخصص ...!! فمثلما عرف الناس من قوانينهم الوضعية ان صاحب الأذى ومفعـّله هو المسؤول عن تحذير من يتوقع الأذى في جنبه فعليه ان يعي قانون الله فيسهم في تربوية نسائه للامتناع عن ابراز زينتهن ولكامل اشكالها بما فيها ما يحتاج الى تبصرة مثل (لكنة القول) فكثيرا من النساء يمتلكن منهجا في القول ساريا في مسرى زينة انثوية عالية التأثير في النزعة الذكورية نسميها (دلال) الانثى في منهج القول فهي زينة لا بد ان يكتنفها الوقار عند الحديث مع الرجال والذكر هو المذكر بها لحماية أهله وتأهليهم (أهل) للاتقاء من الأذى ومن مساحة غرائزية ذكورية ايضا نرى على سبيل المثال بعض النساء يمتلكن جمالية في (لحن القول) وهي تتصف بصفة (زينة انثوية ظاهرة) وهو في وصف علمي معاصر طيف موجي صوتي يصاحب تردد الموجة الصوتية للمرأة ويسمونه أهل الموسيقى (الطبقات الصوتية) ففي كثير من النساء من تمتلك زينة انثوية في تلك الطبقات الصوتية (طيف صوتي انثوي جميل) فيكون لزاما على الذكر ان يذكر أهله وهي صفة تحذيرية من الأذى الذكوري فيكون الانتباه اليه فان كانت المرأة ذات الصوت الانثوي المزيون (جاهلة) بتلك الزينة فالذكور من ذويها يعرفون صفتها المؤثرة في الغريزة الذكورية فيذكرون المرأة المزيونة في صوتها لتحذيرها من ابراز تلك الزينة بصفتها الانثوية فتكون المرأة قادرة غريزيا ايضا ان تغلف صوتها الرخيم بصفة الوقار فتقر في بيتها .... واجب الذكور من ذوي المرأة التذكير بها لا يعني محارم المرأة حصرا بل يعني ان النداء التحذيري للمرأة يصدر من جهة ذكورية ان كانت الانثى في (جاهلية ثانية) وليس (جاهلية اولى) كما روجت لتذكرتها سطورنا السابقة وبالتالي فان الجاهلية الاولى (ما بعد الطفولة) تحتاج الذكور من محارم الانثى اما (الجاهلية الثانية والثالثة والرابعة ...) وهي الجاهلية المطلقة تنطلق من ثقافة ذكورية في المجتمع البشري لانها من صفات غرائزية تدركها الغريزة الذكورية فتذكر المرأة ذكرى تنفيذية فتغلف ما وصلها من تذكير من الذكور بالوقار فتكون المرأة في المجتمع المسلم لا يعني (ناقصات عقل ودين) كما قال الفكر الاسلامي المتطرف الا ان دور الذكور هو دور نابع من نظم الخلق فالذكر هو الذي يعرف غريزيا عندما تتوائم غرائزه الجنسية في زينة المرأة خصوصا في زمننا الذي يتجدد فيه يوميا مضافات من الانشطة والاكسسوارات النسائية تبرز خفية ما من خفايا زينة المرأة والذكور هم المرشحين لكشفها لانها تتفعل في غرائزهم فيذكرون النساء بها فتقوم الإناث المؤمنات بالله ويؤمن ان الله خلق نظم خلق إلهية الفعل فتكون تقوى الله في الاتقاء من مضار نظم الخلق عند انحراف المرأة عن الصراط المستقيم فتقوم التقوى خوفا من فاعلية ايذاء ذكور لهن فالذكور ليس اكثر عقلا من النساء في هذه الراصدة الفكرية بل الذكور يمتلكون ذراعا غرائزيا يكشف زينة الانثى فطريا فيقوم بمهمة التذكير للتحذير وعند تفعيل تلك الثقافة بصيغتها التي خلقها الله تقوم ثقافة اللاجاهلية في الدين ومن تلك (اللاجاهلية) يتم اتخاذ سبل الوقار في قبض حاجات الانثى عندما تكون مع الرجال في انطلاقة مجتمعية مطهرة من الدنس المؤذي فتكون صناعة الوقار (الوقر في البيوت) في خصوصية المرأة وليس من خصوصية الرجل وسلطويته كما يتصورون ... تلك هي تذكرة وتبصرة تصطدم مع تطرف اسلامي معروف في عنوان مشهور هو ان (صوت المرأة عورة) الا ان نقلة الحديث تمسكوا في منهج تكميم افواه نسائهم ولم يتدبروا النص في ان فاعلية الوقر في البيوت هو اختصاص المرأة نفسها والبيت هو ليس المنزل حصريا ذلك لان بصيرتهم (عمياء) تحت غفلة كبيرة في فهم الحديث الشريف حيث حجروا على المرأة ظلما وعدوانا على اختصاصها في منظومة خلق فطر عليها الناس جميعا ... !!
ورد مسامعنا ان في دولة يعتليها (شكل الاسلام) وهي تفقد (مضمون الاسلام) كان قاضيا شرعيا رسميا قد رفض سماع شهادة امرأة لان (صوتها عورة) وطلب تدوين افادتها في قلم المحكمة عن طريق امراة اخرى او قيل نقل الى القاضي كلامها من خلال ذويها لان (صوت المرأة عورة) في عمياء بصيرته فمثله من المتطرفين في الاسلام يسيئون للاسلام كثيرا فهم عمي صم بكم فهم لا يفقهون حديثا نبويا ويبنون على عمى بصيرتهم سوءا وشررا يتطاير بين اعداء الاسلام وكثير من المسلمين المرتدين على اسلامهم سرا حيث فسر الصم البكم حديثا صادقا لرسول الله عليه افضل الصلاة والسلام (صوت المرأة عورة) بما ساء للاسلام وظلم المرأة المحجورة وكأنها مخلوق ناقص بجمالية صوتها ...!! جمالية صوت المرأة ليس في كل النساء الا من كان منهجها الكلامي هو (الدلال) في طرح ما عندها من مطالب (حاجات مقبوضة) او كان صوتها رخيما ملحونا بلحن عذب وهو لا يعني تكميم فمها وحجر فاعليتها بل يعني انها مسؤولة ان توقر وسيلتها المقبوضة للرجال (بيتها) وتخفي تلك الزينة طوعا لتتقي الأذى (تقوى) وهي تعرف وليس غيرها كيف يكون تنفيذ الوقار في وسيلتها وكيف تبعد الفضول الذكوري عن عذوبة وجمالية صوتها فالتعيير بيدها وليس له خارطة تنفيذية يمتلكها الرجال او قاضيا او احد المفتين بل الرجال يمتلكون قدرة استقطاب زينة المرأة حين تظهر فيكون الرجل (ذكر) هو الوعاء المستقطب لزينة انثوية فيقوم بتذكير المرأة ان زينتها تظهر في تلك النقطة الا ان تعيير معايير الخفاء تبقى من اختصاص المرأة ويبقى الرجل (ذكر) يذكر المرأة ان كانت وسيلتها غير مكتملة حين يظهر شيئا من زينتها في صوتها او نظراتها فتقوم هي بالتقويم وذلك من حيثيات علمية عميقه في صفة الرجل بصفة المسماة في القرءان باسم (ذكر) وهو من كينونة (الذ ِكر) بكسر حرف الذال ومن حيثيات تكوينة المرأة في تعيير خفاء الزينة الانثوية تنفيذيا بيدها ونرى كيف جاء النص حكيما للغاية في خطابها بشكل مباشر (وقرن في بيوتكن) وهو من حكمة بالغة في الخطاب الشريف عندما يرتبط بمرابط علمية فنرى ان (ثقافة الحجاب) هي ثقافة تحذيرية من الأذى الذكوري فجاء الامر الالهي في زرع تلك الثقافة التحذيرية من مصدر الاذى (الذكور) فيكونون (ذكورا مذكرين) لنسائهم في نظم خلق الله المنذرة لخلقه من أي (جاهلية) تقيم الخطأ في استخدام منظومة الخلق فالذكور هم الذين يقيمون (التذكرة) لنسائهم لان المرأة ان لم يذكرها الذكر لا تعرف ما يظهر من زينتها يقينا (وقل للمؤمنين والمؤمنات يغضضن من ابصارهن) فالمرأة ليست ناقصة عقل ودين ويبدو ان نقص العقل في من تصدى للنصوص الشريفة والاحاديث الشريفة في ما يسمة بـ (الغفلة) او (الضلال) وهو منقصة العقل بعينها ...!! عندما يكون في التطبيق (ثقافة تنفيذية) يكون الخطاب للمرأة (وقرن في بيوتكن) وعندما يقوم بين يدي المسلم مثل تلك الثقافة فهو سيكون غافلا حين يصطحب عياله الى مجتمع اوربي مثلا ويقوم بفرض القناع على (حريمه) فيكونوا برجا عاليا جدا للناظرين في ذلك المجتمع بل على المسلم (الرجل) ان يذوب مع المجتمع الاوربي في حجاب اصولي لا يكون برجا للأوربيين وفي نفس الوقت لا يبرز زينة نسائه ... وفي تجربة لنا وجدنا ان (حجاب الراهبات) في المجتمع الاوربي هو حجاب اصولي شرعي فكنا نسعى ليكون حجاب نسائنا قريبا من حجاب الراهبات لكي لا يكون برجا للناظرين ..!!
الحجاب يمتلك ثقافة تحذيرية (الإتقاء من أذى ذكوري) وهو يمتلك (ثقافة تنفيذية) لا تخضع لثوابت مجتمعية او تاريخية او هندسة أزياء او فتوى مفتي بل يمتلك صفات تتغير من انثى لانثى اخرى حسب ما تمتلك من زينة ذاتية تخص الانثى الحاملة لها لوحدها وفي تلك الزينة تتفعل ثقافة التحذير ومنها تقوم ثقافة التنفيذ وبهذا التدبر المطروح لنصوص القرءان تختفي تلقائيا ثقافة (السلطوية الذكورية) الموروثة من اجيال سابقة ما كان لهم في زمنهم ما يكون لنا في زمننا فالدنيا في يومنا موصوفة بان (الارض قرية صغيرة) ولها نوافذ في كل بيت من خلال فضائيات ملأت اركان الرذيلة بكامل اصنافها .... كان عالم السابقين بدوي او قروي او تجمعات سكانية قليلة السكان ولم يكن لحضارة الكفر والالحاد اذرع تنفيذية في مجتمعاتهم فيومهم لا يشبه يومنا في كامل التفاصيل فتكون بالتبعية الحتمية (ثقافتهم لا تتطابق مع ثقافتنا)
تلك تذكرة فمن شاء كفر ومن شاء ذكر
(قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ) (الأنعام:104)
الحاج عبود الخالدي
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الأحزاب:59)
فلا يؤذين عندما يقمن بتعريف زينة انوثتهن لفضول ذكوري وهي زينة المرأة باشكالها المعروفة سواء كانت عامة عند كل النساء او خاصة عند بعض دون بعض وما قيل في الفكر الاسلامي انهن (قد) يعرفن باسماء ازواجهن (هذه زوجة فلان) مثلا فتؤذى فهو تخريج فكري غير موفق ذلك لانه لا يتماشى مع تدبر النص القرءاني في بصيرة العقل فليس كل المؤمنين معروفين مجتمعيا ولا يوجد رابط عقلاني يربط بين المرأة في سوق او زقاق مع معرفية بزوجها فمن يعرف ان هذه المرأة زوجة فلان قلة نادرة من الرجال حتى وان كانت زوجة النبي ولا تصلح مثل تلك الحالة النادرة ان تكون سببا لقيام حكم إلهي شامل ..!! فالمرأة حين تمشي في ازقة المدينة لا يشترط ان تكون معروفة باسم زوجها وإن عرفت بأسم زوجها فالأذى المادي الذي نعرفه والمحتمل سيكون أقل لان وجود زوجها مجتمعيا يوقف تطفل اهل الفضول على زينة النساء ويعرفون انها (محصنة) بزوج معروف لديهم الا اذا كان من يعرف زوجها في عداء مع الزوج فيؤذي الزوجة بهدف ايذاء الزوج والايذاء هنا لن يظهر بسبب زينة المرأة بل يتخذ تصرفات مادية لا علاقة لها بظاهر زينة المرأة وذلك رشاد فكري من بصيرة عقلانية فحالة الايذاء في تلك الراشدة غير الموفقة لا يترابط مع ما تبديه المرأة من زينتها لان الناظر اليها يعرف زوجها وقد يكون له عداء مع الزوج فينقلب ايذاءا للمرأة فهو تصور خاطيء فالتعميم لا يبنى على حالة استثناء والايذاء العدائي عندما تعرف المرأة بزوجها في سوق او زقاق لا يشمل موضوع حجاب المرأة كما ان المسلمين يعرفون ان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام لم يكن له اعداء في أزقة مدينة يثرب حين نزلت تلك الآية فالإيذاء هو إيذاء طاقوي تكويني يصدر من عيون الناظرين الذكور لزينة المرأة الظاهرة كما روجنا له والمعرفة هي معرفة الزينة الانثوية عندما تبرز المرأة زينتها الا ان الاختلاط الفكري حصل عند السابقين عندما كان الخطاب موجها الى النبي والمؤمنين وليس للنساء مباشرة وتلك من حكمة إلهية بليغة سنرى تفاصيل حكمتها في سطور لاحقة ..
(وقرن في بيوتكن) فــُهمتْ بما هو فهم ضبابي في مقاصدنا والضبابية وقعت في وظيفة بيوتنا (منازلنا) وعندما نستعين بالقرءان بصفته (ذي ذكر) نكون قادرين على ان نشتت ضبابية الفهم لوظيفة (البيت) عندما نمسك أوليات المقاصد الإلهية التي يخاطب بها الله حملة العقل البشري وفي فطرة عقلانية نجد ان وظيفة لفظ البيت لا يعني (المسكن او المنزل) حصريا بل (البيت) هو صفة لن تكون الوحيدة في صفة المنازل بل البيت صفة من مجموعة صفات في وظيفة المنزل او المسكن او الدار ..!! فلو رجرجنا عقولنا في الفطرة لوجدنا حقيقة مبصـَرة عندما نقول مثلا (وذلك بيت القصيد) وهي وسيلة بيان المقاصد من خلال قول او شعر كما قال العرب في فطرتهم العربية (بيت الشعر) وهي وسيلة الشاعر الشعرية عندما يريد نقل مقاصده الكلامية في (بيت من الشعر) ومن نفس واحة الفطرة العقلية ايضا نرى بوضوح مطلق وكبير ما نمسكه في كتاب الله وهو (وعاء نفاذية نظم الخلق) فنرى (بيت العنكبوت) فهو بيت بنص قرءاني إلا انه ليس منزلا او مسكنا او دارا للعنكبوت فمخلوق العنكبوت لا يعيش في ذلك البيت اساسا فهو انما يمتلك صفة وظيفية وهي وسيلة قبض أي (مصيدة) يصطاد بها طعامه وهو ليس بمسكن ولا منزل ولا دار والناس يعرفون ان العناكب لا تسكن بيوتها بل بيت العنكبوت وسيلة قبض العنكبوت للحشرات (مصيدة) فحسب وتلك معالجة فيها اجازة ربانية بتدبر النص الشريف لان النص موصوف إنه (لقرءان كريم * في كتاب مكنون ـ يس) ونحن نقرأ في كتاب الله (سنن خلق نافذة) في العنكبوت وقرءان يصف (مصيدته) بصفة (بيت)
(مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (العنكبوت:41)
ونرى في نفاذية سنن الخلق (كتاب الله) ان بيت العنكبوت الذي جاء ذكره في القرءان لا يتصف بصفة السكن لمخلوق العنكبوت بل هو وسيلة قبض لحشرات تكون غذاءا له فيكون من وظيفة البيت الذي نسكنه ونتخذه منزلا ان نضع فيه (حاجاتنا المقبوضة) وهو الاثاث الذي يوفينا قبض حاجاتنا في الطبخ والطعام والنوم والاستراحة فهو بيت وهو (حاوية قبض حيازة) حيث نستطيع حيازة حاجاتنا فيها.
فكان لفظ (بيت) في أوليات المقاصد في العقل الذي يخاطبه الله في القرءان لا يعني ان تكون (بيوتكن) هي منازلهن او مساكنهن او دورهن بل تعني احتواء حيازتهن القابضة وهي حاجات مقبوضة فتكون (بيوت) النساء في حاجاتهن المقبوضة وفيها (وقر) .... من تلك الرجرجة الفطرية يتضح ان الوقر في البيت للمرأة تعني ان تكون (وقورة في وسيلتها القابضة) لما تريد من حاجات مقبوضة ولا يعني النص ان حكما الهيا صدر بسجن المرأة في منزلها كما يتطرف المتطرفون
قر ... يقر ... وقر ... وقار ... وقور ... وقرن ... وهو بناء لفظي فطري في عربة العربية البسيطة التي يدركها أي ناطق بالعربية فهو وقار وسيله ومنه (قرن الحاجة) في (وسيلتها) فيكون (وقرن) وفيها عملية (قرن الحاجة بوسيلتها) وهو ما نسميه (وقار) وسيلة الحاجة للمرأة المراد قبضها وهو من تبصرة فطرية في عقل بسيط لا يحتاج الى نظم معرفية وشهادات دراسية ويمكن لاي قاريء للقرءان او سامع منصت لقراءته ان يتدبر النص بدون ان يضع اقفال على مقالب وظيفة النص (قلوب) عندما ينقلب من التذكر الى تطبيقات التذكرة الالهية ... فان خرجت المرأة لطلب العلم والدراسة او للوظيفة عموما فهي (قرينة مقترنة في وسيلتها القابضة) وهو والوقار بعينه عندما يكون الاقتران بحاجاتها دون غيره من الانشطة كـ (المياصة) او (الميوعة الانثوية) مثلا فيكون لزاما على المرأة ان خرجت او ان كانت داخل منزلها ان تكون وقورة في مزيونية انوثتها في قضاء حوائجها ولن تسمح بالفضول الذكوري على ما يظهر من زينتها وتتقي الأذى من نظرات الرجال وهي ثقافة تربوية راقية تحفظ المرأة من الأذى الذكوري عموما فلا يكون لها الخروج من وقارها الانثوي حتى وان كانت في دارها عندما تطلب حاجتها في مجتمعها او اسرتها اجمالا وليس حصرا خارج منزلها وهو حكم عام مطلق يكون له وجود وقور داخل المنزل وخارجه لكي لا تكون برجا إنثويا مشاع لفضول الاخرين (كما يحصل الان كثيرا) في حق المرأة في المجتمعات البشرية حيث تحولت زينة إنوثتها الظاهرة بشكل مفرط الى حالة مشاعة خارج حاجاتها التي تريد قبضها (بيتها) فتتصدع وتنثني مهمتها في غايات غير غايتها الخاصة بها ومنها الصفة القدسية التي تكتنف الأنثى فالمرأة ام البشر جميعا ..!! وقدسية الام هي صفة تكوينية فطرية ووقارها سمة تكوين لها صيانة في برنامج الله في خلقه فالمرأة قديسة الرجال والنساء جميعا لانها (ام البشر) فعندما تقضي المرأة حوائجها سواء في المنزل او خارجه انما وجب عليها عدم اظهار زينتها حتى وان كانت في منزلها فهنلك شيئا من زينتها قد يبرز الى خارج منزلها فيظهر للفضول الذكوري ويسبب لها اذى من نوع اخر فعلى سبيل المثال فهي قد تغني لنفسها او تغني لصغيرها او لحفلة نسوية خاصة بصوت رخيم داخل منزلها فيسمعها احد المارة فيتشبث برخامة صوتها فيتحين لها السوء ويسبب لها الأذى بمزعجات هي في غنى عنها (خارج حاجاتها المقبوضة) وعليها خفت زينتها الانثوية في صوتها لان زينة المرأة هي مستقطبات ذكورية تكوينية ان لم تبرمج لوجهتها التكوينية في (قيام الاسرة) وما تحتاجه في برامجية (وقار) وبرامجية (قرن حاجتها بوسيلتها القابضة) دون ان تلبي حاجات الفضول الذكوري على زينتها الانثوية فان الأذى يصيب المرأة حين تخرج من حاجاتها الدنيوية بلا وقار وتهشم (القرن) الذي وجب اقترانه مع حاجاتها المقبوضة (وقرن في بيوتكن)
معايير البرج (الخاطف للنظر) تختلف من مجتمع لمجتمع ومن إمرأة لأخرى فعندما تكون المرأة (مقنعة) وترتدي القناع في مجتمع أوربي فانها ستكون برج للناظرين حتما وان اخفت جسمها ووجها الا ان زينة انوثتها لن تختفي بنسبة 100% الا عندما تكون في صندوق ذو ابعاد هندسية لا انوثة فيه وبذلك نصل الى هدف هذا الإدراج الفكري الذي يسعى الى (ثقافة الحجاب التعييرية) وليس (خارطة الحجاب) المقفلة من مراسم سلطوية ذكورية في حجاب المرأة شكليا او هندسيا فيفقد معاييره التكوينية وبالتالي تكون المرأة برجا للناظرين وان كانت محجبة على غفلة منها (جاهلية) فيها او في ذويها ايضا حيث تختلف معايير (عدم التبرج) من مجتمع لمجتمع اخر ففي كل مجتمع زي خاص للمرأة عموما ومنه يقوم تعيير نوعية (اللا تبرج) وعلى سبيل المثال فان المرأة ان لبست حجابا مغربيا في سوق من أسواق البصرة فانها ستكون برج ابراج الذكور الناظرين جميعا حتى وان ارخت بجلبابها على جسدها بشكل شرعي محكم ولم تبد زينتها فان (أزياء الملبس) المغربية ستكون برجا للناظرين البصريين او غيرهم في مجتمع اخر ومن تلك الازياء الغريبة في مجتمع لا يستخدمها يظهر شيئا من زينة انوثتها رغم كونها محجبة . كما ان معايير اخفاء الزينة تختلف من إمرأة لامرأة كما سنرى في سطور لاحقة فهنلك من تكون زينتها في رشاقتها او طول قامتها او وسعة عينيها وتلك من الثوابت المعروفة عند الرجال اكثر مما هي عند النساء لانها تصطدم في غرائزية فضولية ذكورية فيكون (الذكر) هو مصدر الذكرى (مذكر) كما سنرى
من خامة خارطة الحجاب المنتشرة في زمننا نرى بوضوح الإفراط في النقوش التي تزين ملبس الحجاب وهندسة زي الحجاب وان كان من الطبيعي ان تزين المرأة ملبسها بالنقوش والمطرزات وشكل هندسي نسوي الخصوصية فذلك يكون (حتما) في كيان رقي وسيلة الحجاب ووقار المرأة في ملبسها وحضارتها المعاصرة وهو حق فطري لملبس الانسان عموما ويختص بالنقوش وخصوصية هندسية للمرأة خصوصا فيكون الافراط في المنقوشات والوانها وبريقها وبروز المختلفات الهندسية في ملبس الحجاب انما يعمل عمل البرج للناظرين رغم وجود الحجاب حيث يفقد الحجاب وظيفته التي تمنع الاذى من الناظرين حيث سيكون الاذى من خلال برج ملبس الحجاب عند الإفراط في زينة الحجاب .. اما معايير إخفاء الزينة فهي لن تكون حصرا في خارطة تنفيذية عامة تخضع لفتوى المفتي او صفة غيرة الرجال على نسائهم سواء في غطاء شعر الرأس اوتقاسيم الجسد الانثوي او غيره من ما نراه من خارطة حجاب نافذ في زمننا فللأنثى قاموس واسع في زينتها وفاعلية لا حدود لها في ظهور بعض او كل من ذلك القاموس المزيون الذي يمتلك صفات زينة تظهر من حركة او التفاتة انثوية او غيرها (زينة غير خفية) فهنلك كثير من زينة المرأة يتعدى شكل وجهها وشعرها وقوامها بل تمتلك المرأة زينة في حركات انثوية ونظرات انثوية وكل الرجال يعرفون قبل النساء علوية الزينة الانثوية وفاعليتها في الذكور غرائزيا ومكامن الزينة تظهر بشكل فطري عند الذكور ومنها يقوم بين يدي مدركات الذكور من ذويها او الذكور عموما معايير فاعلية تلك الزينة الخصوصية ويقوم عند المرأة نفسها (حاملة الزينة) فاعليات ومعايير تغليفها بالوقار عندما تكون حاجات المرأة في واحة مجتمعية يتواجد فيها الرجال المرشحين للفضول بنظراتهم ويكثر فيها النظرات المؤذية لها فيكون لزاما على حاملة الزينة الانثوية ان لا تبدي تلك الزينة الخاصة بها الا لمن جاز لها من محارم سطرت صفاتهم صراحة في سورة النور
(وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور:31)
والنص يؤكد ما تدبرناه من نص في وصف حركية المرأة لتكون ظاهرة في زينتها الانثوية (ولا يضربن بارجلهن) فجعل ربنا في القرءان وسيلة تذكرة في (ضرب ارجلهن) لاظهار ما خفي من زينتهن (ليعلم) الناظر ما خفي من الزينة وضرب الارجل لا يعني صوت حذاء المرأة او صوت مشيتها او دبكة من دبكات النساء حصرا في حركة الارجل بل يعني (حركية انثوية مطلقة) تكون فيها زينة انثوية ظاهرة ربما بابتسامة ذات معنى مزيون او بنظرة من طرف عين لها تعابير انثوية او حركة يد او قدم فيها زينة انثوية تظهر ما كان خفيا من زينة المرأة وهي من مدركات غرازية يعرفها الذكر قبل الانثى...!! ولو تدبرنا نص السماحات في ظهور زينة المرأة للنظرات الرجولية الموصوفة في النص من زوج واب وابن وغيرهم وفيها (لا حرج) في بروز بعض الزينة الانثوية لاولئك الرجال لوجدنا ان اولئك الرجال لا يمتلكون مستقتطبات انثوية تجاه تلك المرأة عدا زوج تلك المرأة وهي زينة متاحة للزوج تكوينيا بكامل تفاصيلها اما الاخرون من غير الزوج من المحارم فصفاتهم الغرائزية الذكورية الفعـّالة لا تتفاعل مع زينة المرأة (المحرم) التي سمح الله لها تكوينيا ان تظهر زينتها لهم وهو تأكيد (علمي) على تحقق الأذى عندما تكون المرأة برجا لناظرين من غير اولئك الرجال الموصوفين بالنص الشريف فهم يمتلكون صفة تكوينية في استقطاب الزينة الانثوية من المرأة عدا محارمهم فيصيب المرأة الأذى التكويني من غير محارمها اما محارمها وهم ما نص عليهم القرءان فهم موصوفين بصفة (نظم خلق فعـّالة) في عدم وجود رابط تفعيلي مؤذي بين اولئك الرجال (المحارم) في الوصف والمرأة (المحرم) وهو في راشدة علمية تسقط ظنون (نظرية الكبت الجنسية) التي قالها ناشط نفساني أغبر العقل (فرويد) القائل ان البنت تعشق ابيها (عقدة اوديب) وتكبت ذلك وان الولد يعشق امه (اللوبيدو) ويكبت ذلك وهو ما قيل في اصل فاعلية العقل البشري (نظرية الكبت الجنسي لفرويد) وكان ضلال ذلك الضال شأنه شأن كل حامل عقل لا يقرأ خارطة الخالق (قرءان) فانه يضل ضلالا كبيرا ويضل من معه ...
كل رجل يعرف فيما يعتلى في الانثى من زينتها الانثوية فيذكر الانثى بتلك العلياء من الزينة والمرأة تمتلك برامجية غرائزية في اخفاء تلك الزينة بفطرتها فكثير من النساء يمتلكن عيون واسعة ملونة ونظرات انثوية في مستوى استقطاب عالي من الانوثة للعنصر الذكوري يعرفها الذكور قبل الاناث غرائزيا والمرأة المزيونة في تلك الصفة تعرف انها حائزة لتلك الصفة من خلال تذكرة ذكورية حتما لانها لا تعرف اثرها الذكوري في الذكور فوجب على المحرم وغير المحرم من الذكور تذكيرها بحجم ما يظهر من زينة انوثتها تلك لتتقي الأذى ويكون التذكير الذكوري ليس مباشرا بين الذكر والانثى بل من خلال ما يطفو من ذكرى تصدر من الذكور تصل للنساء مجتمعيا في مراحل تربوية مبكرة وهي وفيرة في التجمعات البشرية وان عرفت المرأة بها الا انها من مصدرية ذكورية تذكيرية قد تكون من متراكمات مجتمعية ومن ساحة عقل المرأة المزيونة بزينة خاصة في انوثتها تقوم عندها معايير اخفاء تلك الزينة بوسيلة وقرها في بيتها (حاجاتها المقبوضة) ولا تسمح بشيوعها بين الذكور والمرأة انما تمارس منهجية فطرية غرائزية ايضا في اخفاء زينتها الخاصة وتلك المنهجية الفطرية لها مرابط مع مسيطرات تمتلكها المرأة نفسها ولا يمتلكها الرجل وتقع على سبيل المثال في سحنات الوجه وطبيعة الكلام او وقف حركيتها ذات الطابع الانثوي المثير لغرائز الرجال وكثير من المرابط ترتبط مع بعضها لا يعرفها الرجال بل تعرفها المرأة نفسها حاملة الزينة الانثوية لتخفي من خلال وقارها زينتها ..!! اخفاء مثل تلك الزينة (ولا يبدين زينتهن) لا تمتلك خارطة ملابس او خارطة منهج تخطه سطور معرفية او طريقة تصرف ممنهجة بشكل عام فلكل مالكة زينة انثوية خاصة النوع مسرب خاص لاتقاء الأذى الذكوري ولا تمتلك عملية خفاء زينة الاناث صفة عمومية الا في وصف فاعلية الوقار وهو يعني كما قلنا (قرن الحاجات المقبوضة مع وسيلة القبض) ولا خروج على ذلك المطلب وما يمكن ان نسميه في في مثل ذلك الخروج في حياتنا تحت صفات انثوية (دلال .. ميوعة .. مياصة .. استحياء ... دلع ... و .. و ) النساء هن الوحيدات قادرات على ان يمسكن بالوقار خفت تلك الصفات فالوقار صفته مرتبطة بقرار الانثى نفسها ولا يستطيع ان يحجر عليها الرجل فالوقار يمكن ان ينفلت من المرأة حتى لو كان الرجل قد وضع المرأة في كيس غير شفاف الا ان الوقار ينفذ من خلاله ويتحصل الاذى التكويني في انظار الناظرين ولا يمتلك الرجل كابحات جماح المرأة ان ان ارادت اللا وقار ومن ثم يتحول (اللاوقار) الى اذى مرئي في مضايقة المرأة التي فقدت وقارها عند ممارستها لطلب حاجاتها بين مجتمع فيه رجال مستعدين للنظر على ما يظهر من زينة المرأة بشكل غريزي تلقائي وقد يكون بدون قصد من الرجل لذلك جاء النص الشريف مذكرا
(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (النور:30)
فالرجال لا يمتلكون سلطانا على نظراتهم الذكورية المؤذية للمرأة لذلك جاء تحذير الرجال المؤمنين في غض ابصارهم لكي لا يزرعوا الاذى للنساء (ذلك أزكى لهم) ... المرأة يمكن ان تخفي زينة نظراتها عندما تغض بصرها ليس بلبس النظارات فحسب او لبس القناع التام على الوجه فاذا كانت في مجتمع اعتاد نسائه لبس النظارات فتكون النظارات الداكنة اخفاء لزينة عيون المرأة المزيونة في عيونها اما اذا كان مجتمعها لا يعتاد على لبس النظارات الداكنة عند النساء فتكون نظارتها برجا يخطف انظار الفضوليين على زينة المرأة الاخرى ويحصل الأذى فينقلب الفعل الى ضديده وهي لا تدري ان نظارتها صارت برجا للناظرين ونفس الحال عندما يكون القناع وسيلة اخفاء زينة العيون او الوجه المزيون فان كان ارتداء قناع الوجه معتادا في مجتمعها فهو وسيلة خفاء وقورة وناجحة وان كانت في مجتمع لا يعتاد القناع كوسيلة حجاب فيكون القناع في هذه الحالة برج للناظرين وبالتالي يكون المعيار الاوسع لخفاء ما يظهر من زينة المرأة ووسيلة خفائه في نظم متغيرة بمتغيرات متعددة لا تمتلك خارطة تنفيذية ثابتة بل تتغير من مجتمع لمجتمع وزمن لزمن وإمرأة لأخرى فيكون للعناوين التنفيذية ثوابت (يغضضن من ابصارهن) وبعد تلك الثابتة العمومية في عدم استخدام زينة العيون من خلال غض النظر كما تستطيع المرأة المزيونة بنظراتها الانثوية الجميلة ان تتخذ من طريقتها الكلامية وسحنات وجهها الجادة والوقورة ادوات مساعدة تطرد بموجبها أذى الناظرين في صفاتهم الذكورية الباحثة عن زينة المرأة غرائزيا فيكون الوقار في عدم الاسراف في اشاعة زينة عيونها للمتطفلين على انوثة النساء ... كل امرأة تعرف كيف تطفيء علياء انوثتها في بعض الحركات او الابتسامات او حتى بعض انواع الالتفاته الانثوية المعروفة بخصوصيتها الانثوية فيكون لحماية نفسها (تقواها) من الأذى التكويني (طاقة العيون الذكورية الضارة) المستحلب من تذكرة قرءانية لغرض صد فضول العيون الذكورية بوسيلة الوقار لغرض انطلاق المرأة وسط مجتمعها لقبض حوائجها (وقرن في بيوتكن)
معيار الجاهلية الاولى الذي ذهب فيه اهل الكلام الى جاهلية العرب قبل الاسلام فكان على ناصية تدبر عقلاني غير موفق فالجاهلية لا تعني جاهلية العرب قبل الاسلام وليس لها صفة (الاولى) فالجاهلية هي من زمن نوح وابراهيم وعيسى وموسى ولن تكون الجاهلية بصفتها الاولى قبل الاسلام ...!! بل الجاهلية هي من الجهل بالاشياء وعدم معرفتها ويكون (أولها) في طفولة الانثى وقد تستمر لزمن ابعد من الطفولة عند نضوجها الجسماني وعدم نضوج عقلانيتها في محاذير عرض زينتها فان كانت الفتاة في دور فكري عقلاني غير ناضج فهي في (جاهلية اولى) من أصل طفولي ولا تعرف مخاطر الفضول الذكوري على ظاهر الزينة من إنوثتها فجهلها (اولي) فتقوم باظهار ما يبرز تلقائيا من زينتها جهلا طفوليا منها او امتدادا للجهل الطفولي الفكري لانها تعرف انوثتها غريزيا الا انها لا تعرف محاذير الفضول الذكوري على تلك الزينة على جسدها وتحتاج الى تنضيج عقلي من خلال التذكير من قبل الذكور من محارمها او عموم الذكور كما روجنا لذلك وان كان بشكل غير مباشر لتعرف حقيقة الأذى الصادر من طاقوية العيون الناظرة لانوثتها بسبب ما يظهر من زينتها رغم انها تعرف غريزيا ان زينتها ستكون هدفا ذكوريا منظورا في انوثتها الا انها لا تعرف محاذيره فتكون عند التذكير الذكوري في توأمة بين فطرتها الغرائزية واطفاء الجهل الطفولي الاولي قادرة على عبور سقف جاهليتها الاولى والنص الشريف يضع حدا شرعيا فاصلا يفصل بين الطفولة وما بعدها وهو وصف تكويني يضعه الله للانثى ذلك لان الصفات الانثوية الطفولية (الجاهلية الاولى) لا تسبب الأذى لها عندما تكون الانثى في دور طفولي مبكر فنرى ان الانثى الطفلة لن تكون زينتها الانثوية برجا للناظرين ولا يحصل الأذى الطاقوي المستحلب علميا من ذكرى قرءانية مع انثوية الاناث الاطفال فالأذى المتحصل في التطفل الذكوري على زينة النساء هو من صفة تكوينية في غرائز الذكور ولا تمتلك تلك الصفات الذكورية مستقطبات زينة الطفولة الانثوية عند الانثى الطفلة (الا في بعض الشواذ الاستثنائي) الا ان الصفات الانثوية الطفولية حتما تعبر سقف الطفولة بالنضوج الجسماني والغرائزي المتوائم مع النضوج الفكري العقلاني فيكون الرجوع الى (الجاهلية الاولى) محذور تذكيرا بنص قرءاني واضح التذكرة لذوي البصيرة فتكون الانثى الناضجة جسديا الجاهلة عقلا هدفا ذكوريا ولكل فتاة معايير خاصة بها يدركها ذويها قبل غيرهم فيسعون الى مدادها بالفكر التربوي في تثقيف بناتهم عندما تطلب الام او الاب من طفلتها المقتربة من النضوج الجنسي ان تغطي بعض اجزاء جسدها حين اللعب والتقافز الطفولي بين الذكور من عمرها الا ان صفة التثقيف في (صفة الايذاء) المؤكد في نظم الخلق هو خيرا من تثقيف الفتيات صفة الحجاب (الامر) او (سلطوية الذكور) تحت عناوين (الغيرة على الاعراض) او (مخافة الله) او (عقاب الله) فيكون لثقافة الاذى المكنون في نظم الخلق الذي يصيبها من الفضول الذكوري على انوثتها خارج امزجة المتدينين او مسارب التربية القهرية من عناوين في الدين انحرفت عن مسارها القرءاني بل تربوية النشيء الانثوي في ثقافة إتقاء الأذى (تقوى) هو مسرب حق يتفعل بفاعلية فطرية عند النساء خوفا على انفسهن من الاذى
نرى وضوح الجانب التربوي في النص القرءاني في تبصرة ذكرى قرءانية فالله ما قال لزوجات النبي وزوجات المؤمنين ان يدنين بجلابيبهن بقول خطابي قرءاني مباشر لهن ولم يكن الخطاب القرءاني موجه لهن بل قال الله للنبي وللمؤمنين والخطاب موجه لهم ان يقولوا لازواجهم وبناتهم وفي تلك المنهجية تدبر عقلاني يؤكد ان الرجال هم في مركز تربوي (تربية ثقافة انثوية مرتبطة بنظم الخلق) وذلك من خلال رصد نظام كوني معروف في صفة (المذكر) فالذكر (الرجل) هو مصدر الأذى للنساء في طاقة عيونهم فعلى المؤذي يقع واجب التحذير والتذكير (صفة تربوية) في ما يفعله من اذى لغيره وهي فطرة من عقل بشري مخلوق بموجب نظم ظاهرة وباطنة ونرى في نظم ظاهرة في انشطتنا البشرية (كتاب الله) ان اصحاب العمل عندما يكون عملهم فيه شيء من الأذى كان واجبا عليهم وضع علامات التحذير لكي لا يكون لعملهم اثما عليهم ...!! وفي حياتنا المعاصرة يكون القانون قاسيا مع صاحب العمل الذي لا يضع تحذيرات مهمة في موضوع السلامة المهنية للعاملين معه او لغيرهم من الناس حتى تحول التحذير من الأذى الى لغة عالمية في اشارات المرور التحذيرية والى رسوم الخطر مثل (جمجمة وعظمتان) وهو هو في مادة علمية قرءانية عندما يكون الذكور هم المسؤولين عن البلاغ لنسائهم في ضرورة إخفاء مظاهر الزينة (ما ظهر) لان (الذكور) هم مصدر الأذى وعليهم يقع واجب (التذكير) لنسائهم في انوثتهن (موطن الأذى) وان لم يكن احد ليثق بهذه المعالجة التثويرية في نصوص القرءان في (أذى العيون) الذكورية فليستبصر في زينة نسائه هو فهل يتوقع (عقلا) ان يكون لزينة نسائه الظاهرة اذى من نساء مثلهن ..؟؟ بل (يقينا) من ذكور يتطفلون على زينة النساء الانثوية إن ظهرت...؟؟!! وهنا ميزان فكري يزن هذه السطور ويزن المعالجة التذكيرية بوعي فطري دون الحاجة لمؤسسات رسمية او كهنوتية دينية لتصدر فتوى بما نستذكر من قرءان ربنا الذي ارسله للناس كافة ولم يوصي باحتكاره لكهنوت متخصص بعلم اللاهوت كما يفعل النصارى واليهود ذلك لان قرءان الله مشاع لحاملية فهو دستور كل فرد ويحاكي عقل كل حامل عقل ويذكر كل انسان بنظم الخلق حتى الغرائز الشخصية في منظومة خلق الانسان فالقرءان يذكرنا من خلال تكليفة التربوي (قل للمؤمنات) او (قل لازواجك وازواج المؤمنين) فهي تذكرة لها قيامة في العقل فالذكر يعرف مكامن الغريزة الذكورية في نفسه ومن خلال معرفته الفطرية هو يكون مرشحا لرسم خارطة ظهور الزينة لنسائه (وقل للمؤمنين والمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن) لانه هو مصدر الأذى للنساء بصفتهن الانثوية وهو الأعرف من غيره بما تمتلك النساء من زينة إنثوية عندما تظهر وهو يعرف الزامية اتقاء الاذى الذكوري لانه صادر منه ومتفعـّل عنده فيكون واجبا على الذكر قطع حبل فضول نظره هو وفضول الناظرين لزينة الانثى من خلال نسائه والنساء جميعا بتذكيرهن بآيات في منظومة الخلق (كتاب الله) لحمايتهن لانه يمتلك وسعة غرائزية خاصة في ذلك التخصص ...!! فمثلما عرف الناس من قوانينهم الوضعية ان صاحب الأذى ومفعـّله هو المسؤول عن تحذير من يتوقع الأذى في جنبه فعليه ان يعي قانون الله فيسهم في تربوية نسائه للامتناع عن ابراز زينتهن ولكامل اشكالها بما فيها ما يحتاج الى تبصرة مثل (لكنة القول) فكثيرا من النساء يمتلكن منهجا في القول ساريا في مسرى زينة انثوية عالية التأثير في النزعة الذكورية نسميها (دلال) الانثى في منهج القول فهي زينة لا بد ان يكتنفها الوقار عند الحديث مع الرجال والذكر هو المذكر بها لحماية أهله وتأهليهم (أهل) للاتقاء من الأذى ومن مساحة غرائزية ذكورية ايضا نرى على سبيل المثال بعض النساء يمتلكن جمالية في (لحن القول) وهي تتصف بصفة (زينة انثوية ظاهرة) وهو في وصف علمي معاصر طيف موجي صوتي يصاحب تردد الموجة الصوتية للمرأة ويسمونه أهل الموسيقى (الطبقات الصوتية) ففي كثير من النساء من تمتلك زينة انثوية في تلك الطبقات الصوتية (طيف صوتي انثوي جميل) فيكون لزاما على الذكر ان يذكر أهله وهي صفة تحذيرية من الأذى الذكوري فيكون الانتباه اليه فان كانت المرأة ذات الصوت الانثوي المزيون (جاهلة) بتلك الزينة فالذكور من ذويها يعرفون صفتها المؤثرة في الغريزة الذكورية فيذكرون المرأة المزيونة في صوتها لتحذيرها من ابراز تلك الزينة بصفتها الانثوية فتكون المرأة قادرة غريزيا ايضا ان تغلف صوتها الرخيم بصفة الوقار فتقر في بيتها .... واجب الذكور من ذوي المرأة التذكير بها لا يعني محارم المرأة حصرا بل يعني ان النداء التحذيري للمرأة يصدر من جهة ذكورية ان كانت الانثى في (جاهلية ثانية) وليس (جاهلية اولى) كما روجت لتذكرتها سطورنا السابقة وبالتالي فان الجاهلية الاولى (ما بعد الطفولة) تحتاج الذكور من محارم الانثى اما (الجاهلية الثانية والثالثة والرابعة ...) وهي الجاهلية المطلقة تنطلق من ثقافة ذكورية في المجتمع البشري لانها من صفات غرائزية تدركها الغريزة الذكورية فتذكر المرأة ذكرى تنفيذية فتغلف ما وصلها من تذكير من الذكور بالوقار فتكون المرأة في المجتمع المسلم لا يعني (ناقصات عقل ودين) كما قال الفكر الاسلامي المتطرف الا ان دور الذكور هو دور نابع من نظم الخلق فالذكر هو الذي يعرف غريزيا عندما تتوائم غرائزه الجنسية في زينة المرأة خصوصا في زمننا الذي يتجدد فيه يوميا مضافات من الانشطة والاكسسوارات النسائية تبرز خفية ما من خفايا زينة المرأة والذكور هم المرشحين لكشفها لانها تتفعل في غرائزهم فيذكرون النساء بها فتقوم الإناث المؤمنات بالله ويؤمن ان الله خلق نظم خلق إلهية الفعل فتكون تقوى الله في الاتقاء من مضار نظم الخلق عند انحراف المرأة عن الصراط المستقيم فتقوم التقوى خوفا من فاعلية ايذاء ذكور لهن فالذكور ليس اكثر عقلا من النساء في هذه الراصدة الفكرية بل الذكور يمتلكون ذراعا غرائزيا يكشف زينة الانثى فطريا فيقوم بمهمة التذكير للتحذير وعند تفعيل تلك الثقافة بصيغتها التي خلقها الله تقوم ثقافة اللاجاهلية في الدين ومن تلك (اللاجاهلية) يتم اتخاذ سبل الوقار في قبض حاجات الانثى عندما تكون مع الرجال في انطلاقة مجتمعية مطهرة من الدنس المؤذي فتكون صناعة الوقار (الوقر في البيوت) في خصوصية المرأة وليس من خصوصية الرجل وسلطويته كما يتصورون ... تلك هي تذكرة وتبصرة تصطدم مع تطرف اسلامي معروف في عنوان مشهور هو ان (صوت المرأة عورة) الا ان نقلة الحديث تمسكوا في منهج تكميم افواه نسائهم ولم يتدبروا النص في ان فاعلية الوقر في البيوت هو اختصاص المرأة نفسها والبيت هو ليس المنزل حصريا ذلك لان بصيرتهم (عمياء) تحت غفلة كبيرة في فهم الحديث الشريف حيث حجروا على المرأة ظلما وعدوانا على اختصاصها في منظومة خلق فطر عليها الناس جميعا ... !!
ورد مسامعنا ان في دولة يعتليها (شكل الاسلام) وهي تفقد (مضمون الاسلام) كان قاضيا شرعيا رسميا قد رفض سماع شهادة امرأة لان (صوتها عورة) وطلب تدوين افادتها في قلم المحكمة عن طريق امراة اخرى او قيل نقل الى القاضي كلامها من خلال ذويها لان (صوت المرأة عورة) في عمياء بصيرته فمثله من المتطرفين في الاسلام يسيئون للاسلام كثيرا فهم عمي صم بكم فهم لا يفقهون حديثا نبويا ويبنون على عمى بصيرتهم سوءا وشررا يتطاير بين اعداء الاسلام وكثير من المسلمين المرتدين على اسلامهم سرا حيث فسر الصم البكم حديثا صادقا لرسول الله عليه افضل الصلاة والسلام (صوت المرأة عورة) بما ساء للاسلام وظلم المرأة المحجورة وكأنها مخلوق ناقص بجمالية صوتها ...!! جمالية صوت المرأة ليس في كل النساء الا من كان منهجها الكلامي هو (الدلال) في طرح ما عندها من مطالب (حاجات مقبوضة) او كان صوتها رخيما ملحونا بلحن عذب وهو لا يعني تكميم فمها وحجر فاعليتها بل يعني انها مسؤولة ان توقر وسيلتها المقبوضة للرجال (بيتها) وتخفي تلك الزينة طوعا لتتقي الأذى (تقوى) وهي تعرف وليس غيرها كيف يكون تنفيذ الوقار في وسيلتها وكيف تبعد الفضول الذكوري عن عذوبة وجمالية صوتها فالتعيير بيدها وليس له خارطة تنفيذية يمتلكها الرجال او قاضيا او احد المفتين بل الرجال يمتلكون قدرة استقطاب زينة المرأة حين تظهر فيكون الرجل (ذكر) هو الوعاء المستقطب لزينة انثوية فيقوم بتذكير المرأة ان زينتها تظهر في تلك النقطة الا ان تعيير معايير الخفاء تبقى من اختصاص المرأة ويبقى الرجل (ذكر) يذكر المرأة ان كانت وسيلتها غير مكتملة حين يظهر شيئا من زينتها في صوتها او نظراتها فتقوم هي بالتقويم وذلك من حيثيات علمية عميقه في صفة الرجل بصفة المسماة في القرءان باسم (ذكر) وهو من كينونة (الذ ِكر) بكسر حرف الذال ومن حيثيات تكوينة المرأة في تعيير خفاء الزينة الانثوية تنفيذيا بيدها ونرى كيف جاء النص حكيما للغاية في خطابها بشكل مباشر (وقرن في بيوتكن) وهو من حكمة بالغة في الخطاب الشريف عندما يرتبط بمرابط علمية فنرى ان (ثقافة الحجاب) هي ثقافة تحذيرية من الأذى الذكوري فجاء الامر الالهي في زرع تلك الثقافة التحذيرية من مصدر الاذى (الذكور) فيكونون (ذكورا مذكرين) لنسائهم في نظم خلق الله المنذرة لخلقه من أي (جاهلية) تقيم الخطأ في استخدام منظومة الخلق فالذكور هم الذين يقيمون (التذكرة) لنسائهم لان المرأة ان لم يذكرها الذكر لا تعرف ما يظهر من زينتها يقينا (وقل للمؤمنين والمؤمنات يغضضن من ابصارهن) فالمرأة ليست ناقصة عقل ودين ويبدو ان نقص العقل في من تصدى للنصوص الشريفة والاحاديث الشريفة في ما يسمة بـ (الغفلة) او (الضلال) وهو منقصة العقل بعينها ...!! عندما يكون في التطبيق (ثقافة تنفيذية) يكون الخطاب للمرأة (وقرن في بيوتكن) وعندما يقوم بين يدي المسلم مثل تلك الثقافة فهو سيكون غافلا حين يصطحب عياله الى مجتمع اوربي مثلا ويقوم بفرض القناع على (حريمه) فيكونوا برجا عاليا جدا للناظرين في ذلك المجتمع بل على المسلم (الرجل) ان يذوب مع المجتمع الاوربي في حجاب اصولي لا يكون برجا للأوربيين وفي نفس الوقت لا يبرز زينة نسائه ... وفي تجربة لنا وجدنا ان (حجاب الراهبات) في المجتمع الاوربي هو حجاب اصولي شرعي فكنا نسعى ليكون حجاب نسائنا قريبا من حجاب الراهبات لكي لا يكون برجا للناظرين ..!!
الحجاب يمتلك ثقافة تحذيرية (الإتقاء من أذى ذكوري) وهو يمتلك (ثقافة تنفيذية) لا تخضع لثوابت مجتمعية او تاريخية او هندسة أزياء او فتوى مفتي بل يمتلك صفات تتغير من انثى لانثى اخرى حسب ما تمتلك من زينة ذاتية تخص الانثى الحاملة لها لوحدها وفي تلك الزينة تتفعل ثقافة التحذير ومنها تقوم ثقافة التنفيذ وبهذا التدبر المطروح لنصوص القرءان تختفي تلقائيا ثقافة (السلطوية الذكورية) الموروثة من اجيال سابقة ما كان لهم في زمنهم ما يكون لنا في زمننا فالدنيا في يومنا موصوفة بان (الارض قرية صغيرة) ولها نوافذ في كل بيت من خلال فضائيات ملأت اركان الرذيلة بكامل اصنافها .... كان عالم السابقين بدوي او قروي او تجمعات سكانية قليلة السكان ولم يكن لحضارة الكفر والالحاد اذرع تنفيذية في مجتمعاتهم فيومهم لا يشبه يومنا في كامل التفاصيل فتكون بالتبعية الحتمية (ثقافتهم لا تتطابق مع ثقافتنا)
تلك تذكرة فمن شاء كفر ومن شاء ذكر
(قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ) (الأنعام:104)
الحاج عبود الخالدي
تعليق