دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من هم المغضوب عليهم ؟ ومن هم الضالين ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من هم المغضوب عليهم ؟ ومن هم الضالين ؟

    بسمه تعالى

    تحية طيبة لكل الاخوة الافاضل اعضاء هذا المعهد الراقي ، وتحية خالصة للحاج المحترم عبود الخالدي ،

    لو تتكرمون علينا بالاجابة على هذا السؤال القرءاني من سورة الفاتحة ( من هم المغضوب عليهم ؟ ومن هم الضالين ؟ )

    يقول الله تعالى :

    ( صرط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) الفاتحة : 7

    فاني لم اجد له بيانا مرجعيا بمنشورات المعهد ، كما اني حين حاولت ان اجد له تفسيرا من كتب التفاسير فسائني ما قرأت من امور ان ( المغضوب عليهم ولا الضالين ) هم اليهود والنصارى ؟

    علما ان كلمة ( غضب الله عليهم ) او ( الضلالة ) لفظ ذكر تعميماً على كل من خرج عن الصرط المستقيم ، وليس على اليهود والنصارى حصرا .

    مودتي ،

  • #2
    رد: من هم المغضوب عليهم ؟ ومن هم الضالين ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    المغضوب عليهم و الضالين من الصفات غير الحميده الا ان استفزاز العقل من اجل الذكرى يوجب التفكر بحقيقة الفارقة بين (المغضوب عليهم) بصفتها صفة مستقلة و (الضالين) بصفتها المستقله ايضا رغم ان العقل يدرك ان (الضال) هو (مغضوب عليه) من قبل ربه الله

    { قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ } (سورة المؤمنون 106 - 108)

    دلالة النص تؤكد غضبة الله عليهم لانهم كانوا قوما ضالين والدليل المبين ان قال لهم ربهم (اخسئوا فيها ولا تكلمون) اما المغضوب عليهم فقد ورد موصوفهم في القرءان

    { الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } (سورة الفتح 6)

    الظانين بالله ظن السوء وهو الضلال بعينه الا ان الفارقه بين صفة الضلال وصفة غضبة الله هو ان الضلال يقع قبل غضبة الله فقد يهتدي الضال قبل غضبة الله اما حين تقوم غضبة الله في الضال فذلك يعني ان نظم الخلق التي خلقها الله قد استنفذت بيانها لـ الضال فاصبح لا أمل في هديه و (حقت عليه الضلالة)

    { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36) إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ } (سورة النحل 36 - 37)

    رسل الله تبشر وتنذر في كل امة مثلها الامة المعاصرة وفيها رسول الهي اسمه (السرطان) الذي حل فينا وفيه انذار رحيم ان (اجتنبوا الطاغوت) فمنهم من هدى ومنهم من حقت عليه الضلاله .. ومن ذلك يتضح ان صفة الضلال تكون (سبب) في غضبة الله فـ غضبة الله فاعليه نافذة في العباد يسبقها الضلال والله لا يهدي من يضل فمصير الضال هو غضب الله

    مداخل الضلال في القرءان لا حصر لها منها النفاق مثل الذين يجعلون الدين نفقا يوصلهم لغايات غير دينيه مثل الغنى المفرط او الجاه او التسلط والشرك حين يشرك العبد انظمة من دون الله مع انظمة الهية كما هو جاري في اكثر الممارسات الحضاريه وعبادة الطاغوت مثلما يقول احدهم ان الربا كالبيع كما في البورصه لان تلك الممارسة (طغت) في المجتمع المسلم ويمارسها علية القوم !! والظن بالله ظن السوء مثل الذين يتصورون ان التحضر خير من ايام زمان في الزرع والسكن والتنقل والطب الحديث وغيره وكأن الله قد خلق الخلق منقوص الرحمه وجاء المتحضرون ليكملوا ما نقص في منظومة الله .. موصوفات الضلال لا حصر لها الا ان صفتها الثابته (ضل) وهو لفظ يعني في علم الحرف القرءاني (نشاط خارج الحيازه) وامثلة ذلك الوصف لا حدود لها فمن يستطبب بنظم دوائيه حديثه يكون قد (نشط) في صفه (خارج حيز التكوين) وهو صراط الله المستقيم وفيه كل النعم مثل نعمة الصحة ومن يأكل غلة صيفيه في الشتاء انما خرج من حيز التكوين (الصراط) ومن يرتدي ملبس تركيبي من نفط فقد خرج من حيز نظم الله في الخامات الطبيعيه التي اعدها الله اعدادا متينا وأمينا لملبس البشر وهو المخلوق الوحيد الذي يولد بلا لباس يحميه البأس والامثله لا حصر لها لانها تغطي كل حاجات الخلق

    { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } (سورة الفاتحة 7)

    فالضلال هو الخروج من حيز الصراط المستقيم وهو صراط النعمه بكل مفاصلها المنضوية في نظم الخلق النقيه من الشراكه بمنظومه اخرى جيء بها من دون الله

    المغضوب عليهم هم الذين (حقت عليهم الضلاله)

    الضالين هم الذين انحرفوا عن الصراط ولم تتحقق فيهم بعد محتوى الضلاله فهم في بداية المسار الى جهنم الا ان من تاب وءامن وعمل صالحا فله الرجوع الى ربه وعندها يكون (راضيا مرضيا) .. مثال مادي

    من ينوي قتل شخص مؤمن ويخطط ويعد العدة والادوات لـ القتل فهو (ضال)

    من ينفذ جريمة القتل يكون من المغضوب عليهم

    { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا } (سورة النساء 93)

    ومن يقتل مؤمنا متعمدا انما نوى القتل واعد له وتهيأ له لان صفة (العمد) تعني الاصرار المسبق على القتل وهو الضلال

    اذن الضلال هو الطريق الى غضبة الله

    النص القرءاني قدم صفة غضبة الله على الضلال (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) فـ غير المغضوب عليهم لا تعني (نفي الصفه) بل تعني (تغير الصفه) فـ غير ليست نافيه فهي بلسان عربي مبين تعني صفة (التغيير) فالذين انعم الله عليهم غير الله صفتهم بهديهم لنعم الله في صراطه فكانت المدخل الى الكتاب (فاتحة ما كتبه الله في الخلق) فـ يكون (نفي الضلال) نتيجة هدي الصراط في فاتحة الكتاب فـ صفات (الذين انعمت عليهم) هم في (متغير تكويني) عن صفة (المغضوب عليهم) ومنفي عنهم الضلال (ولا الضالين) وذلك يعني ان (صراط الذين انعمت عليهم) في (رضا الله) بديلا عن (غضبته) وهم (لا ضالين) وتلك هي الفارقة التكوينية في النص الشريف التي تدعو حملة القرءان الى (فتح كتاب الله) في (الهدي الى الصراط المستقيم) ومن ذلك الهدي تقوم النعم (انعمت) وهي تغيير جذري لغضبة الله (المغضوب عليهم) منفيا عنهم الضلال (ولا الضالين)

    السلام عليكم


    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: من هم المغضوب عليهم ؟ ومن هم الضالين ؟

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      الحمد لله رب العالمين مالك يوم الدين و الهادي إلى صراط مستقيم ومنزل القرآن بلسان عربي مبين ، والصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين و على آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :

      نشكر لكم هذا الطرح المبارك و نقول و بالله التوفيق :
      لقد اجمع أهل التفسير على ان المقصود في هذه الآية اليهود و النصارى ،و ورد ذلك في حديث عديِّ بن حاتم قال : سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن المغضوب عليهم ، فقال : « هُمُ اليَهُود » وعن الضالين فقال : « هُمُ النَّصارى»

      و نستغرب من قولكم أنكم ساءكم هذا القول :
      فإن قوله ( المغضوب عليهم ) و ( الضالين ) هما صفتان و الصفة تطلق على العموم و الخصوص و قد جاءتا في هذه الآية مخصوصتين باليهود و النصارى .

      قال الله تعالى مخبرا عن اليهود :
      ( فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (البقرة : 90)

      وقال تعالى مخبرا عن النصارى :
      قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (المائدة : 77)

      و الله اعلم
      نسأل الله تعالى ان يهدينا و إياكم صراطه المستقيم
      و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

      تعليق


      • #4
        رد: من هم المغضوب عليهم ؟ ومن هم الضالين ؟

        بسمه تعالى

        جزاكم الله خيرا ، الضلال هو الخروج عن الصراط المستقيم ، وتنفيذه في الارض والنفس وفي حق الاخرين يوجب ( غضبة ) الله ، فيصبحوا من ( المغضوب عليهم ) .


        الاخ عمار الملا علي ، الخطاب الالهي للناس كافة بمختلف مللهم وطوائفهم وجنسياتهم ومعتقداتهم .

        دمتم من اهل الخير والعرفان ،

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
        يعمل...
        X