الحضارة المعاصرة عاجزة عن اصلاح ما افسدته
البشرية تحتاج الى ذو قرنين يقيم ردما للعصف الموجي فيردم تلك الثغرة القاسية في يوم تأتي فيه السماء بدخان (مبين)
وما اوتينا من العلم الا قليلا ..
نص البيان :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المؤكد ان بوابات الفهم (المطلق) لا تقوم في قابضة فكرية واحدة (بل) نحتاج الى متوالية من القابضات الفكرية يتم جمعها (على التوالي) من فرقان (مفرق) في (قرءان) لغرض الحصول على (خارطة) بيان مبين
{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ }فصلت11
ذلك اخبار الهي يبين نشأة خلق السماء وهي في مراشدنا سماء المادة وهي نفسها التي انزل الله منها الماء من هيدروجين واوكسجين ليكون (رحيق الحياة) ويبين لنا ربنا ان (السماء) كانت دخان وذلك لا يعني انها (كانت في الماضي) بل يعني ان (كينونتها دخان) فهي من اصل تكويني دخاني سواء كان الاصل في زمن قديم او زمن متجدد وفي تلك المعالجة سر من اسرار التكوين يخص (الجاذبية) التي استعصت تكوينتها على العلم الحديث .... نحن ندرك بتذكرة عقل ان الدخان هو (مادة مفتته) او متحللة وندركها في تحلل الوقود الى دخان كدخان جذوع الشجر المشتعل وغيره من المحروقات ... ونجمع ما هو مفرق من البيان في القرءان فنقرأ
{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ }الدخان10
ونرى البيان الشريف قد بين ان تلك السماء التي كانت من تكوينة دخانية سوف يأتي يوما لها لـ (يؤتى منها دخان) والبيان يؤكد (امر الرقابة) الموجه لقاريء القرءان (فارتقب يوم تأتي السماء) ... قيام التذكرة العقلية (فارتقب) تقوم نتيجة رقابية ان ممارسات حياتنا المعاصرة في الموجة الكهرومغناطيسية يحصل (تفتيت المادة) الى جسيمات متناهية في الصغر متناثرة في البث الموجي الكهرومغناطيسي وهو بعينه (دخان) هذا اليوم .. ونسمع صفة ذلك الدخان :
{يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ }الدخان11
فتكون تلك الجسيمات المتناثرة في الاجواء بصفة دخان (غشاءا يغشى الناس) وذلك الغشاء يسبب لهم (عذاب تكويني) فالالم (أليم) اي هو (عذاب تكويني) لم يصنع ذلك الدخان لغرض تعذيب الناس بل صناعة الموج الكهرومغناطيسي يتسبب في عذاب (غير مقصود) ولن يكون (هدف الصانع) بل هو عذاب تكويني كمن يمسك بتيار كهربائي دون عازل فصانع الكهرباء لم يكن قد صنع الكهرباء ليصعق به الناس الا ان التيار الكهربي هو بحد ذاته يصعق الناس تكوينيا ... هنلك عذاب تكويني دائم كما هو (الم المرأة) مثلا والتي تتألم عند الحمل والوضع فالم المرأة هو صفارة انذار تكوينية تعلن عن وجوب التحفظ لغرض تأمين حالة الحامل فلو لم يكن (ألم الولادة) في التكوين لوضعت النساء مواليدهن في الطرقات مما يسبب تصدعا لهن ولاطفالهن
الغشاء يغشى الناس ويؤذيهم كما ورد في موضوع (شعر الرأس والشعور الانساني) وهو يحتاج الى تأمين في منظومة خلق وضعها الله بصفته الذي كتب على نفسه الرحمة فيما خلق فجعل للسوء اثرا في الناس وجعل للمؤمنين بمنظومته مخرجا من ذلك العذاب وهو في الحج والوضوء والصلاة
في الحج تجري عملية تأمين ذات صفات مؤرشفة في مخزن ارشيف كوني ولغرض التوضيح نصفه بـ (هارد دسك) كوني عظيم وهو (الكعبة) الشريفة كما في (هارد دسك النت) صفة ارشفة الشبكة الدولية جميعا ..!! والمثل للتوضيح لا للتطبيق
الجسيمات المادية المنفلتة عبر تأجيج عناصر المادة (يأجوج ومأجوج) تفعل فعلها الضار في اجساد البشر وكل المخلوقات الا ان البشر هم الاكثر تاثرا لانهم يمتلكون مستويات عقل اكبر واوسع وانشط من بقية المخلوقات وحين يضطرب العقل عند الناس تضطرب اجسادهم اكثر واكثر حسب طور كل انسان لان الله خلق الناس اطوارا في الخلق فالحيوانات (مثلا) لا تصاب بالسكري ولكنها تصاب بافلونزا الطيور او جنون البقر او فايروس الخنازير وغيرها من امراض العصر في الحيوانات
يأجوج ومأجوج المفسدون في الارض ظهر فسادهم في يوم (تأتي السماء بدخان) وصفته (مبين) كما جاء في النص الشريف وبيانه مشهور ومعروف للبشرية فالعصف الموجي المعاصر معروف الاثر في (امراض عصر) تنتشر دون ان يكون لها علاج
مرض السكري وعلوم قرءانية معاصرة
هذا عذاب اليم وهو (مبين) وهنلك ظاهرة حضارية ترافقها امراض عصرية تظهر تصاعديا مع تصاعد استخدامات البث الموجي فكلما تزايد استخدام البث الموجي كلما زادت الامراض العصرية في نسبتها في الناس وهنلك تقارير متشائمة تقول ان اكثر من نصف البشر مصابين بالسكري وهو مرض بلا علاج وهنا معادلة يعلنها القرءان المبين
دخان مبين = عذاب اليم
موج كهرومغناطيسي منتشر ببيان مبين تعلنه المصادر العلمية وبافراط كما يتم اعلان السوء الذي يفعله بالناس
امراض العصر هي عذاب اليم
الحضارة المعاصرة عاجزة عن اصلاح ما افسدته
البشرية تحتاج الى ذو قرنين يقيم ردما للعصف الموجي فيردم تلك الثغرة القاسية في يوم تأتي فيه السماء بدخان (مبين)
وما اوتينا من العلم الا قليلا ..
سلام عليكم
تعليق