الكائنات البشريه هي الوحيدة التي وصلت الى نقطه ،، حيث تجهل سبب وجودها ،، البشر لايستخدمون عقولهم ونسوا المعرفه السريه لأجسادهم ، حواسهم ، وحتى احلامهم ،،، انهم لا يستخدمون المعرفه التي وضعتها الروح في كل واحد منهم حتى انهم لايدركون هذا ؛، ولذلك يتعثرون كما العميان في درب مظلمه نحو الجهل طريق معبده وضعوها لأنفسهم وجعلوها ملساء ناعمه لكي يصلوا بسرعه الى الحفره الكبيره الفارغه التي سيجدونها في النهايه تنتظر حتى تلتهمهم ، انها طريقة مريحه وميسره لكنني اعلم الى اين تودي لقد رايتها وقد كنت هناك في رؤاي ولازلت أرتعد كلما فكرت بالأمر ،،،
عنوان مؤثر ومضمونه اكثر وحكمة واثارة ، ويتوائم مع جاء من رشاد فكري في الرسالة ادناه :
الحرية الحقيقية التي تستوجب التغيير
الحقيقي لن تكون في الحكومات !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحرية الحقيقية التي تستوجب التغيير الحقيقي لن تكون في الحكومات ابدا بل في (الاخاء) المجتمعي والتالف الانساني وحين تتحول العجينة المجتمعية الى عجينة صالحة فان الطغاة سوف لن يجدوا من يعينهم على طغيانهم ولكن ...!! كيف السبيل الى تلك الوسيلة وقد سيطر فراعنة زماننا على النشيء ولعدة اجيال فزرعوا فيهم ما زرعوا حتى بات الامر في الوفاق الانساني صعب المنال مما جعل الجماهير البشرية (مطية) مقادة تقاد بالهمس في (الفيس بوك) .... يجتمعون على خراب ديارهم وكأنهم سيشطبون الطاغية من حكوماتهم .
هنلك عنوان اسلامي مشهور منقول عن علي بن ابي طالب يقول (لا رأي لمن لا يطاع) ... فكيف ستكون طواعية جمعية بين الناس وهم مختلفون الى شيع واحزاب متعددة متكاثرة وكل طائفة تطالب بممارسات تتبناها فكريا ... ان قيل منهج (ديمقراطي) فهو منهج فاشل ساقط سقوطا مطلقا حتى في اكثر الدول ديمقراطية ذلك لان (السر الحقيقي) لا يكمن في التعددية الحزبية في ديمقراطية امريكا والمانيا وسويسرا وغيرها بل (السر الحقيقي) يكمن في ثقافة (طاعة القانون) التي يحملها الجمهور وتلك الثقافة فرضتها سياسة (الرفاه) الاجتماعي الذي صنعته قوانين تلك الدول فكلما ارتفع معدل الرفاه المجتمعي كلما ارتفع معدل القبول بطاعة الحكومات ومن ذلك الناظور الفكري الذي لا يمكن ان يدحضه داحض تقوم ثقافة التغيير استنادا الى (فاعليات) لا علاقة لها بالمنهج الديمقراطيالذي ينادي به المغفلون في ديمقراطية تشتت الجمع وتضع لكل طائفة مقعد مؤثر في الخلاف كما في لبنان والعراق وما يجري مستحدثا في تونس ومصر وليبيا ...
عندما يكون يوم الغد هو افضل من يومي هذا فان ثقافة القبول بالحكومة القائمة تستطرد في البنية المجتمعية (طرديا) مع معدلات المفاضلة بين الغد واليوم ومن تلك المنهجية سوف يكون الجمهور مطيعا لحكومته حتى لو كانت حكومة حرامية وسراق وحتى لو كان شيخ الشياطين حاكما مطلقا على البلاد ... المواطن يريد ان ينمو ليكون قادرا على مليء طموحاته المعتادة في يوم افضل والديمقراطية لا تمتلك تلك الصفة ابدا بل يمتلكها (الوجدان المجتمعي) الذي ينجب الحكومات المركزية ولا يمكن ان تقوم تلبية الطموحات في حكومة تمزقها حكومات تعشعش في داخلها كما في لبنان والعراق وهي امثال شاخصة تحدث حملة العقل بمادة عقلانية تجريبية تفرض نفسها على العقول الحكيمة. ( مقتبس من بيانات المعهد)
طلب العمل الوظيفي سنة بشرية قديمة حديثة سواء عند الحكومه او في شركات القطاع الخاص واذا اردنا فهم جذور ذلك الطلب المتزايد بشكل جنوني على العمل الوظيفي هو من اسباب الحضاره الحديثه حيث اتسع نطاق الالة (المكائن) بشكل مفرط في كل شيء ولم يبق للانسان دور مركزي الا بادارة الماكنه العصريه فقط ومن وراء ذلك بعض الاداريات التي لا تشكل نسبه من حجم البطاله فالماكنه في طبيعتها حلت محل الانسان في مهنيته وحرفيته فالعمل اليدوي شبه معدوم في زمن تألق المكننه خصوصا بعد التطورات السريعه والمذهله في تطوير المكائن السريعة الانتاج فالمعمل الذي كان يحتاج الى س من العمال في الثمانينات وما قبلها اصبح الان ينتج بمكائن حديثه اضعاف اضعاف انتاجه قبل الثمانينات الا ان نسبة العماله انخفضت الى ما لا يقل عن 90% بسبب تطور المكائن التلقائية المذهل ذات الانتاج الفائق , اما في الزراعه فقد حلت المكننه الاوتوماتيكيه بشكل مذهل ايضا وكثير من اليات الزراعه تعمل بواسطة الاشارات الالكترونيه عن بعد وكذلك السقي والتحكم بالزرع وحصاده وغسله وتغليفه كله انقلب الى ممارسات الية فاقيل الانسان عن وظيفته الكونيه التي فطرها الله فيه بما تعمل يداه وبجهده المتألق الذي فضله الله على بقية المخلوقات في الارض حيث اصبحت المكننه طارده للعنصر البشري في كل انشطة الانسان الانتاجيه الا قليلا
انسان اليوم مقتول وهو حي فاصبحت ظاهرة طلب الوظيفه هو الطريق الوحيد في امتصاص البطاله المتزايده بسبب انحسار المهن والحرفيات
صدقت اخي الفاضل أمين أمان الهادي لقد انحسر العمل اليدوي فيما ازداد عمل المكننة وهذا شيء اصبح مألوف لدينا نحن الشباب بل واصبح غايتنا امتلاك تلك الأجهزة التي تريحنا واظنها ستريح حتى زوجاتنا لكن اذا رأينا الامر من زاوية اخرى فنحن بذلك نساهم في اعاقة خلقنا في احسن تقويم فالفطرة ان الشباب يعملون ويكدحون وفي هذا حسنات لهم دون ان يعرفوا وهي خاصة باصحاب اليمين لكننا نريد البحث عن الاشياء السهلة والمريحة والمضمونة ...
وكل هذا اعدته الدولة للشعب وزادت عليه من عند نفسها وكثير منهم يتظاهر اذا لم يجد بعض الأجهزة في الاسواق او غيرها من الموجودات التي تحضرها الدولة ...
لكن السؤال هو هل يعرف المتظاهرون من اجل وظيفة الدولة انهم يخدمون اجندات الدولة بطلبهم لها ؟ لأن الدولة تخدم مصالح نفسها دون الشعب خاصة في الدول النامية وتعمل على الظهور بمظهر متحضر امام الدول الاخرى حتى ولو درستهم بان 1+1=3 فالموظفون مستعدون لتنفيد كل قراراتها حتى وان كانت تخالف الفطرة المهم ان تعطف عليهم وتعطيهم وظيفة ينعمون في خيراتها ...
المشكل ليس في فرعون فاذا ذهب فرعون يأتي فرعون اخر مع الوقت لان الحياة دوارة تعطي للجميع فرصة للشرير حتى اذا ظن انه فاز جاءه الغرق وتعطي للخير حتى اذا طال عليه الامد انقلبوا عليه بالمكر والخديعة لاعادة الشر وهكذا الى اخر حياتنا على ما اعتقد ...
ولا احد يدعي بانه خير او شيء من هذا القبيل لا الموظف ولا الحكومة ولا الشعب ...
واذا رأينا المتظاهرون من اجل وظائف الدولة نجدهم لا يعلمون انهم المساهم الاول في اقرار قوانين الدولة واعطائها الشرعية اللازمة والعصا او ( خراطيش) لضربهم وفرض مزيد من السلط عليهم ...
ليس كل المكننة خارجة عن الفطرة بل ما طغى منها وتجبر اي ( اتبع الطاغوت ) ، او كانت ضمن الوصف القرءاني ( مصانع لعلكم تخلدون )
ءلله وحده القادر على ان يلهم الانسان الحلول ( اللامحدودة ) لحاجاته واحتياجاته ... ومتى حلت منظومة اخرى محاولة وضع ( حدود ) مقيدة المسبحة بــ ( حمد الله ) واصفة نفسها كما وصفها الله تعالى في كتابه المبين ( انا ربكم الأعلى ) فان تلك المنظومة غارقة لا محالة وتلقائيا لانها ستكون عاجزة عن الهام الناس ( اللاحدود ) لاحتياجاتهم او حلول لمشاكلهم المتكاثرة .
وحقا لا ريب فيه فان ( الشعوب ) هي المسؤولة الأولى عن انصياعها لتلك القيود الحضارية .. عن رضا تام بأريحيتها وسهولتها .
تعليق