تويت
تحية واحترام
مؤسسوا الدولة الحديثة قالوا (نحن نصنع التاريخ) ولا يزال يقولون بذلك الشعار وهو لا يزال شعارا مرفوعا في بعض الدول العربية وربما يكون في غيرها .. واذا راجعنا الذاكره بشكل خاص في صناعة التاريخ المعاصر جدا فسوف نجد ان صناعة التاريخ يحمل كافة اطياف التاريخ وليس طيفا واحدا من التاريخ وقد يكون ما يهمنا في هذه التثويرة الفكرية هو (طيف الحرب) وما تحمل الحروب من طابع خطير في تغيير بقية اطياف التاريخ وفقا لاهداف الحرب خصوصا اذا كانت مصنوعة من ايدي خفية وما يلتحق بذلك التغير من ويلات ومتغيرات مجتمعية ومصير المتحاربين
في مراجعة واضحة لـ الذاكرة القريبة صنعوا تاريخا في الحرب مع دولة اليهود وهي تحمل منطق ركيك في (موطن اليهود) في حين كانت امامهم مقاطعات من امريكا متاحة لموطنهم المزعوم وهي ارض بلا شعب يعاديهم !! وفيها خيرات بكر لا يمكن مضاهاتها بخيرات فلسطين المتواضعة , بعدها جاءوا بحكام عرب يتمنطقون بمنطق ثوري منحهم حق الصفة الدكتاتوريه لقيادة شعوبها في حرب غير منطقية وغير متكافئه مع دولة اليهود , بعدها جاء قائد عربي دكتاتوري في حرب مع ايران ومن ثم احتلال الكويت !! فقد صنعوا التاريخ فعلا وهو تاريخ انجب ويلات كثيرة وخطيرة على مساحة واسعة من امة الاسلام
اليوم ونحن نعبر النصف الثاني من العقد الثاني للقرن الحادي والعشرين واذا برئيس امريكي يحمل (اللامنطق) نفسه الذي ان راقبناه في الامس القريب سنجده في كل رؤساء اللامنطق بدءا من (هتلر) الالماني وصولا لـ الرئيس الامريكي (بوش) الذي قال بنفس اللامنطق حين قال ان حاكم العراق خطرا على العالم المتمدن حين احتل الكويت فدمروا العراق وهشموا بنيته التحتيه واخضعوه لحصار جائر شمل الشعب ولم يشمل الحكام !! وجاء ابنه (بوش الثاني) فقال اللامنطق نفسه حين ادعى ان حاكم العراق يمتلك اسلحة تدمير شامل وبعد احتلال العراق وتدميره قالوا ان تقارير المخابرات باسلحة الدمار الشامل كاذبة الا اننا لم نسمع بمحاكمه او بعقوبة وجهت لاحد قيادات الاستخبارات ازاء ذلك الكذب الجلل !! وصلت ناصية الحكم الامريكي الى (ترامب) الذي يعلن بوقاحه بنيانه الرئاسي من الامن القومي الامريكي فيجعل له ركائز حرب في الشرق الاوسط وفي اقصى الشرق (كوريا) ويجعل من (ايران) خطرا على امن العالم !! ومن ذلك اللامنطق نستشعر بخطر (صناعة تاريخ حربي جديد) في الاربع سنوات القادمه من حكم ترامب اذا لم يتم انتخابه تارة اخرى لتكون مدة حكمه 8 سنوات كما هو بوش الابن في مهمته الحربية وهي كافية لصناعة تاريخ حربي اكثر قساوة من الحروب الاقليمية السابقة والمعاصرة واوسع مساحة فـ بين كوريا وايران والشرق الاوسط جسور ممتده من امريكا وقد اعلنها الرئيس السابق (اوباما) ان هنلك تغيير لـ خارطة الشرق اوسط !!
نحن كأفراد وان كنا مكتوفي الايدي ازاء خطط اممية يقودها فرعون هذا الزمان (الطاغي جدا) الا ان الوعي الفردي لـ المرحلة اللاحقة قد ينفع كثير من الافراد الراغبين في الامان من تلك الصناعة المدمرة للتاريخ
اي كارثه متوقعه فان الصحوة لعناصر واركان تلك الكارثة تمنح الفرد المتبصر لاركان الواقعة فرصة ذهبية او ماسية ان يحمي نفسه واهله منها بوسائل لا حصر لها وادوات لا حصر لها وهذا المضمار الفكري كان سببا في نشر هذه الاسطر
احترامي
تعليق