التهاب الفم الجرثومي عند الاطفال : علاجه طبيعياً بلبن ( المعز )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العقل والجسد رديفان متلازمان لا ينفصلان فان صلح العقل صلح الجسد ذلك لان ادارة حاجات الجسد تقع في رحم عقلاني ونضرب على ذلك مثلا حين يقرر حامل العقل الامتناع عن تناول المشروبات الغازية ليقي جسده من مساويء عديدة فيكون من (المتقين) حيث يظهر بوضوح بالغ ان (التقوى) تبدأ في رحم عقلاني حين يدرك حامل العقل ان المشروبات الغازية تتلاعب بنظم التكوين عند زيادة نسبة غاز ثاني اوكسيد الكربون في المشروب الغازي في حين احكمت نظم الله فاعلياتها ان تكون نسب الغازات ثابتة في كل السوائل وفي الاجواء ... نظم التقوى وان نفذت في الكيان الجسدي الا انها تبدأ من رحم عقلاني عند حامل العقل
الناس هم (الناسين) لشؤون كثيرة وحين تذكر اي شخص ناسي من الناس فان ذكر فانما يذكر غيره من الناسين ايضا وان كانوا لا يفقهون عقلانية الممارسة الا انهم يدركون النتيجة ... مثال :
التهاب الفم الجرثومي مرض مزعج يصيب الاطفال واعراضه هو ظهور بثور في الفم مع حمى خفيفة متقطعة وتظهر على الصغير ظاهرة النحاسة والبكاء وعدم الرغبة في الاكل ولا تنفع معه المضادات الحيوية او العقاقير التي تعالج الحساسية وحظانة المرض طويلة قد تصل الى بضعة اسابيع ... توجد لمثل ذلك المرض ممارسة استطباب قديمة وهي في زق الطفل من ضرع حليب المعزة بشكل مباشر ولثلاث ايام متوالية فيختفي المرض بعدها بشكل واضح ومبين ...
تلك الممارسة كانت محشورة في القرى وعند مربي الماشية الا انها الان تنتشر في المدن الصغيرة والكبيرة والعجيب ان عدد غير قليل من الاطباء المعاصرين المتخصصين بطب الاطفال ينصحون بتلك الممارسة كما ظهرت بعض العوائل داخل المدن تجني المعز لذلك الغرض من اجل الثواب ..!!
لعلنا نرفع الغربة من تلك الممارسة حين يقوم الاعلام العلمي الحديث باعلان توصل فريق طبي الماني الى ممارسة طبية تخص المصابين بضغط الدم المزمن والذي يبقى مرتفعا رغم جرعات الادوية الخاصة بضغط الدم وتوسيع الشرايين حيث اكتشف ذلك الفريق ان (الركوب على الابل) يخفض الضغط عند اولئك المصابين به مما دفع الفريق الطبي الى تخصيص مجموعة من الابل في مصح طبي لمعالجة مثل ذلك المرض
{أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ }الغاشية17
بين ركوب السيارات وركوب الابل منظومة تقوى
بين الحليب المجفف وحليب المعزة الطازج منظومة تقوى
الرجوع الى الله يعني الرجوع الى منظومته النقية الخالية من العبث
{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم41
كسبت ايدي الناس فسادا ظاهرا وذلك الفساد هو رسالة ترسلها نظم الله وعلى الناس ان يستلموا تلك الرسالة ويوقروها ولا يطمسون معالمها لان (مذاق الفساد) هو ليس اكثر من رسالة مثلها مثل مؤشر حرارة محرك السيارة حين يعلن ارتفاع الحرارة في المحرك لغرض تنبيه سائق السيارة ان هنلك خطرا يوجب الرجوع الى منظومة المحرك لمعرفة سبب ارتفاع الحرارة ومعالجته ومثلها مثل ما يذكرنا به النص الشريف (لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) فالرجوع الى العلة يعني (لعلهم يرجعون) فيعالجون السبب من جذره فنظم الله النقية انما تعالج الجذور الفاسدة فيختفي الاثر السيء الا ان المؤسسة الصحية المعاصرة انما تعالج الاثر السيء وتبقى الجذور على فسادها
الناس حين تذكرهم قد لا يذكرون لان كثير منهم عتوا عن امر ربهم وما يذكرون الا ان يشاء الله لهم الذكرى
{وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }المدثر56
والله يختص برحمته من يشاء فرحمة الله لا ينالها الظالمون الذين ظلموا انفسهم واهليهم
{يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }آل عمران74
السلام عليكم
تعليق