(قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ) الاية122: هود
ردم ذو القرنين والفساد ( الموجي ) كمثال
ردم ذو القرنين والفساد ( الموجي ) كمثال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تعالى
(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ) (لأعراف:53)
حملة القرءان يعتقدون ان (تأويله) يعني (تفسيره) وقد فسر القرءان منذ زمن طويل الا ان صفة الخطاب الشريف انه (بلسان عربي مبين) ومن تلك الضابطة الملزمة عند الباحث يكون لفظ (تأويله) يعني (اعادته الى اولياته) لمعرفة بيانه لان الله اودع بيانه فيه (ثم ان علينا بيانه ـ القيامة) وقد وصف ربنا القرءان انه (مبين) وبالتالي فان التفسير لا يساوي بيانه لان بيانه وصف موصوف في متنه الشريف.
(وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ وَقُرءانٌ مُبِينٌ) (يّـس:69)
(الر تِلْكَ ءايَاتُ الْكِتَابِ وَقُرءانٍ مُبِينٍ) (الحجر:1)
اقتران الكتاب بالقرءان شرط لازم واذا عرفنا ان (الكتاب) يعني الوعاء التنفيذي لمنظومة الخلق فان العقل الحامل للقرءان سيدرك الزامية المنهج الموصل الى اعادة القرءان الى اولياته (تأويله)
(إِنَّهُ لَقُرءانٌ كَرِيمٌ) (الواقعة:77)
(فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ) (الواقعة:78)
(طس تِلْكَ ءايَاتُ الْقُرءانِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ) (النمل:1)
حملة القرءان يعتقدون ان (تأويله) يعني (تفسيره) وقد فسر القرءان منذ زمن طويل الا ان صفة الخطاب الشريف انه (بلسان عربي مبين) ومن تلك الضابطة الملزمة عند الباحث يكون لفظ (تأويله) يعني (اعادته الى اولياته) لمعرفة بيانه لان الله اودع بيانه فيه (ثم ان علينا بيانه ـ القيامة) وقد وصف ربنا القرءان انه (مبين) وبالتالي فان التفسير لا يساوي بيانه لان بيانه وصف موصوف في متنه الشريف.
(وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ وَقُرءانٌ مُبِينٌ) (يّـس:69)
(الر تِلْكَ ءايَاتُ الْكِتَابِ وَقُرءانٍ مُبِينٍ) (الحجر:1)
اقتران الكتاب بالقرءان شرط لازم واذا عرفنا ان (الكتاب) يعني الوعاء التنفيذي لمنظومة الخلق فان العقل الحامل للقرءان سيدرك الزامية المنهج الموصل الى اعادة القرءان الى اولياته (تأويله)
(إِنَّهُ لَقُرءانٌ كَرِيمٌ) (الواقعة:77)
(فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ) (الواقعة:78)
(طس تِلْكَ ءايَاتُ الْقُرءانِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ) (النمل:1)
يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ ذلك يوم عظيم يكون القرءان قد استحكمت في عقل حملته بيانات ءاياته في ما كتبه الله في منظومة الخلق (كتاب الله) وعندما نرى في زمننا شحة مياه او احتباس حراري او سرطانات وفايروسات انما نحن نقرأ ما كتبه الله في منظومة خلقه ذلك لان منظومة الخلق لها فعل ارتدادي عندما يساء تطبيقها (فرددناه اسفل سافلين) فيكون اختزال اوليات القرءان من التطبيقات يعني ان الناس خالفوا احكام منظومة الخلق فكانوا قد نسوا القرءان واولياته فيوم يأتي تأويله هو يوم ثبات ءايات القرءان في عقول حملته ومن ثم تقترن في ميدان تطبيقي يعاصر قراءة القرءان ... تلك المراشد العقلية لم تأتي من رأي يراه كاتب السطور بل هي من قرءان يقرأ وللعقل مدارك تتدبر نصوص القرءان ونقرأ:
(حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) (الانبياء:96)
(وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بل كُنَّا ظَالِمِينَ) (الانبياء:97)
قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا (تساوي) الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ وتلك تبصرة عقل في قرءان يتلى حق تلاوته ولا تحتاج الى مصادقة لغوية او فقهية ذلك لان عقل الانسان لا تبديل له بين الناس بل هي فطرة خلق فطر الناس عليها فهي موجودة عند كل حامل عقل فالغافلين هم الذين نسوا الذكر وحين يأتي الوعد الحق سيكون تأويل القرءان ربيعا علميا عارما يمحق كل ضلال وظلام (بل كنا ظالمين) فالظلم من الظلام ...
الوعد متحقق من خلال انتشار صناعة الكهرباء والموجة المغناطيسية التي تفسد الرضا في نظم التكوين وامراض العصر غير المسببة منتشرة انتشارا كارثيا بين الناس فلم يبق من الوعد سوى ما يلتصق في صفة اقتران القرءان بما كتبه الله في منظومة الخلق وذلك يحتاج قرن القرءان بعقول حملته
(فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً) (الكهف:97)
(قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً) (الكهف:98)
انه (ردم) ذو القرنين الذي يقرن بين خارطة الخلق (قرءان) وماكتبه الله في منظومة تفعيل الخلق (سبب مأتي من الله وسبب قائم يتبع سبب الله) فاتبع سببا فمن استطاع ان يظهر تلك الرابطة بين فساد تأجيج الطاقةوالقرءان يستطيع ان يظهر الردم فيعيد ما فسد في ارض الرضا الى ما كان عليه فيقوم نصر القرءان وربيعه الا ان هنلك معضلة كبيرة ستواجه حملة القرءان الا وهي (الاستحقاق) !!
فاستحقاق حملة القرءان له وعد قرءاني نافذ:
(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ ءايَاتِ رَبِّكَ يوم يَأْتِي بَعْضُ ءايَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ ءامَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قل انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ) (الأنعام:158)
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ (تساوي) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ ءايَاتِ رَبِّكَ
يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ (تساوي) يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءايَاتِ رَبِّكَ
فتكون النتيجة (لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ ءامَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً)
ويكون الحل (قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ)
نصر القرءان سيكون وعدا موصوفا بالوعد الحق فليس من الحق ان يكون القرءان بلسما شافيا للنفوس وللناس الا اذا كانوا مستحقين لمثل تلك الرحمة الالهية فلا تقبل مفاهيم العدالة ان يكون الناس على فساد وفسق وهم يتمتعون بـ ءايات ربهم فالظالمين لا ينالون عهد الله
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَاراً) (الاسراء:82)
عدالة الله هي عدالة مطلقة ويمكن ان يقوم للقرءان ربيع فردي في فرد من المؤمنين يستطيع ان يتلقف الهدي القرءاني فينجو من فساد حضارة المتحضرين وعندما يتكاثر الافراد يكون للقرءان ربيعا منشورا بينهم (يوم يأتي تاويله) فتكون اوليات القرءان في ما كتبه الله من نظم ارتدادية في منظومة الخلق والتي تؤتى نتيجة لافعال الناس الفاسدة فيكون السوء مكتوبا في كتاب الله وهنا نص يذكرنا بتلك الراشدة العقلية
(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الروم:41)
لا يستطيع حامل العقل ان يقول (لا ادري) بل كل من لا يدري هو الذي يريد ان يكون لا يدري وننصح
تلك تذكرة فمن شاء اتخذ لنفسه مسارا فكريا يقيم ربيعا قرءانيا في عقله ومن شاء ان يكون (لا يدري) فهو انما يتكيء على عقلانية الغير فان كان الغير خاطئا فان حامل العقل لا ينفعه ان يكون (لا يدري)
(قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالأِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لا تَعْلَمُونَ) (لأعراف:38)
السلام عليكم
تعليق