السلام عليكم ورحمة الله
تتكاثر النقاشات الدينيه في مجتمعنا الاسلامي بشده بعد انتشار الفضائيات الدينيه والتي يكثر فيها عرض احاديث رجال الدين او الخطباء في مجالات شتى كذلك سهولة الدخول على النت وقراءة التفاسير المنتشرة بشكل واسع فاصبح افق الدين اكثر وسعة من ذي قبل الا ان صفة ذلك الافق انه متضارب بين الخيال والحقيقه ولا يوصل المتحادثين في موضوع ما الا معرفه موحده او فكر موحد بسبب اختلاف شديد في قول الخطباء لانهم ينتمون الى مدارس فقهية مختلفه خصوصا في القران وكان لنا حضورا في جدليه قامت ضمن مجموعة من الاصدقاء تحدثوا عن نص الايه
وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ـ سورة الصافات 158
من خلال البحث في النت وجدت هذا التفسير وهو يحمل اكثر من صوره تفسيريه جئنا بمقتطفات منه لبيان شدة الاختلاف وعدم منطقيته
القول في تأويل قوله تعالى : وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158)
يقول تعالى ذكره: وجعل هؤلاء المشركون بين الله وبين الجنة نسبا.
واختلف أهل التأويل في معنى النسب الذي أخبر الله عنهم أنهم جعلوه لله تعالى، فقال بعضهم: هو أنهم قالوا أعداء الله: إن الله وإبليس أخوان.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا ) قال: زعم أعداء الله أنه تبارك وتعالى وإبليس أخوان.
وقال آخرون: هو أنهم قالوا: الملائكة بنات الله، وقالوا: الجنة: هي الملائكة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ( وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا ) قال: قال كفار قريش: الملائكة بنات الله، فسأل أبو بكر: مَنْ أمهاتهنّ؟ فقالوا: بنات سَرَوات الجنّ، يحسبون أنهم خلقوا مما خلق منه إبليس.
حدثنا عمرو بن يحيى بن عمران بن عفرة، قال: ثنا عمرو بن سعيد الأبح، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، في قوله ( وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا ) قالت اليهود: إن الله تبارك وتعالى تزوّج إلى الجنّ، فخرج منهما الملائكة، قال: سبحانه سبح نفسه.
حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، في قوله ( وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا ) قال: الجنة: الملائكة، قالوا: هنّ بنات الله.
وكذلك قيل
وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون عطف على جملة " ليقولون " أي شفعوا قولهم " ولد الله " ، فجعلوا بين الله وبين الجن نسبا بتلك الولادة ، أي بينوا كيف حصلت تلك الولادة بأن جعلوها بين الله تعالى وبين الجنة نسبا .
والنسب : القرابة العمودية أو الأفقية أي من الأطراف ، والكلام على حذف مضاف ، أي ذوي نسب لله تعالى وهو نسب النبوة لزعمهم أن الملائكة بنات الله تعالى ، أي جعلوا لله تعالى نسبا للجنة وللجنة نسبا لله .
ولعدم الغوص في معنى الآية ذهب من ذهب إلى أن المراد بالجنة الملائكة ، أي جعلوا بين الله وبين الملائكة نسب الأبوة والبنوة ،
ومن ذهب إلى أن المراد من الجنة أصل الجنة وهو الشيطان وأن معنى الآية : أنهم جعلوا الله نسيبا للشيطان نسب الأخوة ،
وهذا الدين كان معروفا عند بعض العرب في الجاهلية من عرب العراق المجاورين لبلاد فارس والخاضعين لسلطانهم ، ولم يكن معروفا بين أهل مكة المخاطبين بهذه الآيات ، ولأن الجنة لا يشمل الشياطين إذا أطلق فإن الشيطان كان من الجن إلا أنه تميز به صنف خاص منهم ومن ذهب إلى أن المراد من الجنة أصل الجنة وهو الشيطان وأن معنى الآية : أنهم جعلوا الله نسيبا للشيطان نسب الأخوة ، تعالى الله عن ذلك . على أنه إشارة إلى قول الثنوية من المجوس بوجود إله للخير هو الله ، وإله للشر هو الشيطان ، وهم من ملل مجوس فارس وسموا إله الخير ( يزدان ) وإله الشر ( أهرمن ) ، وقالوا : كان إله الخير وحده فخطر له خاطر في نفسه من الشر فنشأ منه إله الشر هو ( أهرمن ) وهو ما نعاه المعري عليهم بقوله :
[ ص: 187 ]
قال أناس باطل زعمهم فراقبوا الله ولا تزعمن فكر ( يزدان ) على غرة فصيغ من تفكيره أهرمن.
تساؤلنا في هذا المقام وعلى صفحات هذا المعهد المبارك أن (كيف نقيم الذكرى) في قران ذي ذكر بعيدا عن كل تلك الاقاويل
افيدونا جزاكم الله خيرا
تتكاثر النقاشات الدينيه في مجتمعنا الاسلامي بشده بعد انتشار الفضائيات الدينيه والتي يكثر فيها عرض احاديث رجال الدين او الخطباء في مجالات شتى كذلك سهولة الدخول على النت وقراءة التفاسير المنتشرة بشكل واسع فاصبح افق الدين اكثر وسعة من ذي قبل الا ان صفة ذلك الافق انه متضارب بين الخيال والحقيقه ولا يوصل المتحادثين في موضوع ما الا معرفه موحده او فكر موحد بسبب اختلاف شديد في قول الخطباء لانهم ينتمون الى مدارس فقهية مختلفه خصوصا في القران وكان لنا حضورا في جدليه قامت ضمن مجموعة من الاصدقاء تحدثوا عن نص الايه
وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ـ سورة الصافات 158
من خلال البحث في النت وجدت هذا التفسير وهو يحمل اكثر من صوره تفسيريه جئنا بمقتطفات منه لبيان شدة الاختلاف وعدم منطقيته
القول في تأويل قوله تعالى : وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158)
يقول تعالى ذكره: وجعل هؤلاء المشركون بين الله وبين الجنة نسبا.
واختلف أهل التأويل في معنى النسب الذي أخبر الله عنهم أنهم جعلوه لله تعالى، فقال بعضهم: هو أنهم قالوا أعداء الله: إن الله وإبليس أخوان.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا ) قال: زعم أعداء الله أنه تبارك وتعالى وإبليس أخوان.
وقال آخرون: هو أنهم قالوا: الملائكة بنات الله، وقالوا: الجنة: هي الملائكة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ( وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا ) قال: قال كفار قريش: الملائكة بنات الله، فسأل أبو بكر: مَنْ أمهاتهنّ؟ فقالوا: بنات سَرَوات الجنّ، يحسبون أنهم خلقوا مما خلق منه إبليس.
حدثنا عمرو بن يحيى بن عمران بن عفرة، قال: ثنا عمرو بن سعيد الأبح، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، في قوله ( وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا ) قالت اليهود: إن الله تبارك وتعالى تزوّج إلى الجنّ، فخرج منهما الملائكة، قال: سبحانه سبح نفسه.
حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، في قوله ( وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا ) قال: الجنة: الملائكة، قالوا: هنّ بنات الله.
وكذلك قيل
وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون عطف على جملة " ليقولون " أي شفعوا قولهم " ولد الله " ، فجعلوا بين الله وبين الجن نسبا بتلك الولادة ، أي بينوا كيف حصلت تلك الولادة بأن جعلوها بين الله تعالى وبين الجنة نسبا .
والنسب : القرابة العمودية أو الأفقية أي من الأطراف ، والكلام على حذف مضاف ، أي ذوي نسب لله تعالى وهو نسب النبوة لزعمهم أن الملائكة بنات الله تعالى ، أي جعلوا لله تعالى نسبا للجنة وللجنة نسبا لله .
ولعدم الغوص في معنى الآية ذهب من ذهب إلى أن المراد بالجنة الملائكة ، أي جعلوا بين الله وبين الملائكة نسب الأبوة والبنوة ،
ومن ذهب إلى أن المراد من الجنة أصل الجنة وهو الشيطان وأن معنى الآية : أنهم جعلوا الله نسيبا للشيطان نسب الأخوة ،
وهذا الدين كان معروفا عند بعض العرب في الجاهلية من عرب العراق المجاورين لبلاد فارس والخاضعين لسلطانهم ، ولم يكن معروفا بين أهل مكة المخاطبين بهذه الآيات ، ولأن الجنة لا يشمل الشياطين إذا أطلق فإن الشيطان كان من الجن إلا أنه تميز به صنف خاص منهم ومن ذهب إلى أن المراد من الجنة أصل الجنة وهو الشيطان وأن معنى الآية : أنهم جعلوا الله نسيبا للشيطان نسب الأخوة ، تعالى الله عن ذلك . على أنه إشارة إلى قول الثنوية من المجوس بوجود إله للخير هو الله ، وإله للشر هو الشيطان ، وهم من ملل مجوس فارس وسموا إله الخير ( يزدان ) وإله الشر ( أهرمن ) ، وقالوا : كان إله الخير وحده فخطر له خاطر في نفسه من الشر فنشأ منه إله الشر هو ( أهرمن ) وهو ما نعاه المعري عليهم بقوله :
[ ص: 187 ]
قال أناس باطل زعمهم فراقبوا الله ولا تزعمن فكر ( يزدان ) على غرة فصيغ من تفكيره أهرمن.
تساؤلنا في هذا المقام وعلى صفحات هذا المعهد المبارك أن (كيف نقيم الذكرى) في قران ذي ذكر بعيدا عن كل تلك الاقاويل
افيدونا جزاكم الله خيرا
تعليق