تساؤل عن الخميرة والترابط العقلاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل اتمام مرابط الحوار في هذا المبحث القرءاني القيم( الترابط العقلاني في سنن الخلق ) ، لدي سؤال جانبي يخص سر استعمال ( مكون خمائري ) أو عجينة خمائرية مختبرية في مثل هذه التجارب ،وبالاخص تلك التي تخص النظر في التفاعلات الهرمونية .
مع الشكر ،
الجواب :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علم الترابط العقلاني لا تنتهي مرابطه لو تقاطر عليه اجيال واجيال من العلماء ذلك لان الترابط العقلاني (وعاء عقل يرتبط بوعاء عقل ءاخر) هو (المركز) الاعظم في حراك الخلق بمجمله دون استثناء !!!! الاوكسجين يتحد مع الهيدروجين بوجود شرارة كهربائية لتكوين الماء ما هو الا (ربط عقلانية ثلاث اوعية من العقل في الخلق) وهي (عقل عنصر الاوكسجين + عقل عنصر الهيدروجين + عقل شرارة الكهرباء) ففي علوم الله المثلى براءة من تنظيرات علوم الماديين فالاوكسجين ليس (إله) ومثله الهيدروجين ومثله شرارة الكهرباء فهي (مخلوقات عاقلة) ساجدة لله في سننه التي خلقها وكونها وقد اقواتها ولها منظومة عقل ... وقد اعترف علماء المادة ان (المادة عاقلة) بعد مخاض علمي يمتد الى بدايات نهضة العلم .... مثله الترابط العقلاني في المخلوق الخمائري فالخمائر هي (عالم بايولوجي عاقل) وقد رصد العلماء حراك تلك المخلوقات سواء كانت (وحيدة الخلية) كما في خميرة الخبز او كانت خلايا حية تؤدي وظيفتها داخل جسد الكائن الحي بتناسق مذهل وترابط عظيم من ورائه عقل مبين لم يدركه علماء الاحياء او غيرهم بل تعاملوا معه كـ ظاهرة بايولوجية ليس اكثر او قد يكون (المد العلمي) في كل اوجهه عندما يصل الى اساسيات عميقة فان يدا خفية تخفي او تحتكر النتاج العلمي سواء كان لمصالحها الاستثمارية او الحربية او لغرض الامعان في تغويم الشعوب وتحييدها تحت سقف الانشطة المبرمجة والمعدة اعدادا مسبقا ليكون العنصر البشري مجرد عتلة حضارية تدار من قبل فئوية باغية .
في علوم الله المثلى وجدنا ان الخمائر (وحيدة الخلية) مثل خميرة الخبز او امثالها انما هي (مخلوقات أليفة) كما هي الحيوانات الاليفة التي تقدم خدمات لمالكيها ووجدنا ان عقلانية تلك الخمائر ترتبط بعقلانية مالكها وتنفعه حين يحتاج الى منفعتها وتضره حين يكون فيها ضرر لمالكها في ظروف محددة كما عند المرأة الحائض مثلا فان عجينة خبزها لا تختمر على اصولها فتترك الخبز اثناء الدورة الشهرية وتلك الظاهرة معروفة عند الجيل الذي سبقنا ولا يزال معروفا في البيوت التي لا تستطعم خبز الافران الحديثة بل تعتمد على (خبز البيت) الاكثر نفعا لطاعمه بسبب فاعلية الخميرة داخل المساكن وما تمنحه لاهل البيت من مرابط تكوينية جعلها الله في منهجية نشاط العنصر البشري رحمة منه ...
الناس يعرفون ان المريض المصاب بالحمى ان قام بتخمير عجينة الخبز فانها ستكون غير فعالة وتفشل في اداء وظيفتها !! الاقدم منا في الطبيعة كانوا ينصحون النساء بعدم تخمير الخل ان كن في دورة شهرية !! لا تزال عجينة الخبز الدافئة تستخدم للمصابين باوجاع الرضوض او داء المفاصل ...
في المختبرات كانت الخميرة تمنح العلماء فرصة التعرف على الايض الخلوي بشكل فعال بسبب قصر عمر المخلوق ذو الخلية الواحدة ونوهنا عن ذلك في هذا المتصفح حيث نشرت الاوساط العلمية في حوالي منتصف القرن الماضي ان باحثا بايولوجيا امسك بالخيط المرئي في الترابط العقلاني لوعاء خلوي معروف لديه قام بقسمته الى وعائين تحت ظروف واحدة فعندما اضاف هرمون محدد لاحد الوعائين وشاهد اثره تحت المجهر لاحظ ان الوعاء الثاني والذي لم يضيف اليه اي هرمون تصرف نفس تصرف الوعاء الاول !!
الترابط العقلاني شأن معروف في الوسط العلمي الا انه لا يحمل عنوان بحث محدد في الترابط العقلاني الذي رفعنا عنوانه لاول مرة في منشورات هذا المعهد ولعل (الخلايا الجذعية) وهي (خلايا خام) تمتلك من العقل التأهيلي ان تكون (قطعة غيار خلوي) لكل عضو تتصدع خلاياه فالخلايا الجذعية تمتلك رابط عقلاني حيوي مبين الا ان الرصد العلمي يرصد الظواهر بصفتها (إله متأله) نتيجة كفر النشاط العلمي ومؤهليه فالعلم والعقيدة بالله لا تتوائمان في الحرم العلمي الاكاديمي ولا يرصد العلماء تلك الظاهر تحت عنوان سنن الخلق بل هي ظواهر متألهة لذاتها !!! وعلى سبيل المثال يزال عامل الـ rh في الدم يشكل (عامل رفض) ان اختلف ذلك العامل بين الواهب للدم والمستلم له وعملية الرفض هي عملية عقلانية كما توجد ظاهرة رفض الاعضاء المزروعة بين الواهب والموهوب له وان التطابق النسيجي الذي يجرى بين نسيج الواهب والمستلم لم يسجل عدم رفض مطلق بل لا يزال نسبي مما يدفع الطبيب الى اضعاف جهاز المناعة عند المستلم عبر عقاقير دوائية خاصة لفترة زمنية تكفي لتأقلم العضو المزروع ... ونرصد ايضا (تلقيح البيضة بالحيمن) فبينهما ربط عقلاني كبير وعظيم فليس كل حيمن تقبله كل بيضة بل هنلك قوانين وسنن وانظمة حاكمة لا يزال العلم يجهل كنهها واولياتها وهي وان كانت ظاهرة يراها العلم الا ان تحتها مرابط عقل مجهولة الهوية ... نظام المناعة البايولوجي هو عالم واسع يقع تحت عنوان (الترابط العقلاني) فالمناعة ما هي الا (رابط عقل بـ عقل الممنوع) فمن يحمل مناعة من مرض محدد كالجدري او السل او الحصبة فهو يعني انه امتلك (ناصية عقل) تقضي على الجرثوم او الفايروس المعتدي على الجسد ومن خلال عملية اللقاحات الطبية المعاصرة فان (لقاح المناعة) انما هو نسخة ضعيفة او ميتة من الجرثوم يتم حقنها في الانسان او الحيوان وكأن اللقاح هو عبارة عن برنامج عقلاني يتم ربطه بجهاز المناعة في المخلوق ...
الترابط العقلاني معروف في عالم الطفيليات فالطفيلي يمتلك الارشيف البياولوجي لمضيفه !!! كان هذا الايجاز مختص بالترابط العقلاني كسنة خلق في المستوى العقلاني الثاني (مستوى العقل الخلوي) ولهذا العلم بوابات بحث لا يمكن حصرها او عدها لان الترابط العقلاني كسنة خلق تعتبر من اساسيات خارطة الخلق.
السلام عليكم
تعليق