الصلاة قضاءا في تذكرة علوم القرءان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد المعهد التساؤل التالي :
أتسآل عن قضاء الصلاة هل تجعل من الصلاة فاعلة في وقت ليس بوقتها ونحن نعلم ان الوقت مع الشمس هو مشغل علة الصلاة فاذا ذهب فان مشغل علتها ينعدم .....
الجواب :
استقر في مراشدنا على طاولة علوم الله المثلى ان علة الصلاة موقوته بالشمس وان صلاة القضاء تقع خارج مشغل العلة (الشمس) والدليل العلمي الذي يمكن تيسيره لمتابعينا الافاضل هو حين نرى اطفاء الصلاة عن الحائض والنفساء فهي لا عليها قضاء ما فات من صلاة اثناء الحيض وما بعد الولاده ... اطفاء الصلاة ان فات ميقاتها ليس شاملا فهنلك استثناءات في ثلاث امور
الاول : ان يكون المصلي قد صلى في ميقاتها (جبرا) وحين تحلل من الجبريه اقام الصلاة قضاءا لان (تكبيرة الاحرام) التي اقامها في اداء الصلاة في ميقاتها تقيم رابط تكويني في فاعلية (بناء الاسراء) ويبقى الرابط متصدع غير فعال الا انه موجود فحين يقوم المصلي باعادة الصلاة بعد تحرره من الجبر فان فاعلية صلاة القضاء تكون تامه وكأنه صلى في ميقات الصلاة .
الجبرية التي تصدع الصلاة عند المصلي لها امثال كثيره منها ان يجبر اجتماعيا او رسميا لان يصلي خلف امام صلاة لا يثق بعدالته او ان يصلي في مكان لا يعرف اتجاه القبلة يقينا كأن يكون في سجن مغلق او ان تكون ملابسه غير طاهره فيصلي بها وحين تتاح له فرصة تطهير ملابسه يصلي صلاته قضاءا او ان يكون المصلي قد صلى وتذكر بعد حين ان صلاته كانت خاطئه في عدد الركعات او شأن ءاخر فيقضي صلاته ويحصل على ثوابها تاما غير منقوص لان رابط الصلاة قائم في ميقاته .
الثاني : ان يكون المصلي غير قادر على الصلاة في ميقاتها الا انه تحت ظرف قاهر يمنعه عن الصلاة الا ان (نية الصلاة) قامت في نفسه في ميقاتها اي (ليس ناسيا للصلاة) فالنية للصلاة صحبة الحالة الجبريه تقيم رابط الصلاة في ميقاتها وحين يتم قضاء الصلاة يتفعل الرابط مقرونا بميقاته لبناء الاسراء ومثل تلك الحالات لا تحصى فقد يكون الشخص على سرير المرض او يكون خائفا من الصلاة وسط الكفار الكارهين للمصلين او ان يكون سفر مرهق غير مستقر وغيرها من الحالات القهرية ..
الثالث : ان يكون المصلي غير مشتمل بالحالتين اعلاه وعدم صلاته جاء عن نسيان وغفله فان قضاء صلاته ستكون تخفيف لاحتقان العصف النووي الفاحش في جسده فيحصل على جزء من اجر الصلاة وليس كله اي ان كينونة بناء الاسراء لن تكتمل عنده واذا اراد الاحسان لجسده فعليه ان يصلي ما فاته من صلاة الظهر مثلا في ميقات الظهيرة بعد ان يؤدي صلاته الواجبه فيقضي ما بذمته فيحصل على اجر معالجة الفحشاء الجسيميه افضل من ان يقضي صلاة الظهر في ميقات ءاخر
صلاة الساهي عن صلاته قضاءا ترتبط بنظام كوني ءاخر ليس بـ ميقات الصلاة بل بنظام كوني ءاخر يخص (الاستغفار) وفي النظام يستطيع من يقضي صلاته الفائته عن عمد او سهو او غفله فيقوي رابطه المتصدع في بناء الاسراء فينتفع من صلاته الحاضرة اكثر حين يقضي ما بذمته من صلاة فائته
الصلاة في كتاب موقوت مثلها للتوضيح مثل ميقات سداد الدين من قرض في ذمته فالميقات حاكم الا ان تصدع المدين عن السداد التام او الجزئي لا يسقط الدين في ميقات تالي بل يصدع المقترض في مصداقيته مع من اقرضه وكذلك المصلي في صلاة القضاء انما يؤدي بعض الذي عليه وليس كله عدا المصلين في (اولا) و (ثانيا) فالحالة الجبرية تقع في نص (لا يكلف الله نفسا الا وسعها) على ان لا تنتفي صفة (بناء الاسراء) من كثرة الصلاة الفائته فالمحافظة على الصلاة في ميقاتها يزيد من رسوخ صفة بناة الاسراء وما يحصل من طواريء في مواقيت الصلاة يمكن اطفائها بقضاء ما فات على ان لا يتكاثر
من اجل ذلك سمي مجلس الصلاة بـ (المحراب) فهو مجلس (مشغل حراب) بين الغبار النووي والمصلي فيطرد كل ما يأتيه من اليمين (جسيمات الماده) لانها غير أمينه ونقرأ الرابط القرءاني المبين لتلك الصفة
{ قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28) قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ } (سورة الصافات 28 - 29)
بناء الاسراء (بني اسرائيل) في (فاعلية عقل) مرتبط بمأخذ من الطور وهم الذين يطردون ما يأتيهم من اليمين لانه غير امين .. الغبار النووي اصبح في زمننا معروفا فهو ضار (غير أمين) وما اكثره في زمننا المعاصر
تلك المعالجات ليست من مادة فقهية في المدرسة الدينيه بل هي من لبنات علوم الله المثلى في (بناء الاسراء) ومشغل (علة الصلاة) وهي من مراشد علوم القرءان قد تقيم ذكرى لمن تنفعه الذكرى فهي ليست فتوى بل تذكره .
السلام عليكم
تعليق