دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الميزان في علوم القرءان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الميزان في علوم القرءان

    الميــــزان في علوم القرءان

    من اجل حضارة اسلامية معصرة


    لقد قدم مشروعنا الفكري المنشور في صفحات الكترونية بداية فكرية لموضوعية (العلوم المعاصرة وضرورة القرءان) وهي محاولة ابجدية لاستقراء علوم الله المثلى وكانت تمثل بداية حرجة وحذرة جعلت بعض جوانب الطروحات مبتورة البيان تعتمد التلميح الحذر دون البيان التفصيلي …

    الارتفاع بعقولنا من اجل ان يكون بيان القرءان في جيلنا بقدرات ذاتية لجيل العلم يحتاج الى المبدأ الذي تم تأكيده في معالجاتنا المنشورة وبمعدلات تزيد على خط البداية الاول …

    لقد حاول رهط كبير من المفكرين العقائديين المعاصرين ولوج علوم الذكر الحكيم لايمانهم بدستوريته في الفكر الانساني بمختلف انشطته وبما فيه النشاط العلمي الذي صاحب النهضة المعاصرة … الجهد الفكري المبذول من قبل رجال الفكر في ساحات الفكر العقائدي المعاصر اتسع اتساعا كبيرا وانتشر انتشارا عشوائيا حتى فقدت فيه المنهجية العلمية واصبح اى طرح فكري يحاول ان يسمو بالقرءان مع العلوم المعاصرة لا يعدو ان يكون طرحا صحفيا يقرأ في صحيفة اليوم ويتحول الى ارشيف فكري….مثال ذلك ما قاله طبيب مجاهد في الله يعيش القرءان في وجدانه ان (شكل الدماغ يمثل شكل انسان ساجد) وقال اخر ان شكل الانسان برأسه ويديه وقدميه يمثل رسما للاسم الشريف (محمد) … وحلل اخرون الوصف الوارد في القرءان من خلق النطفة والعلقة والمضغة بما يطابق الرصد العلمي المعاصر في عملية الاخصاب … لابد ان يكون لتلك المحاولات الفكرية حضور في اسطر بدايتنا في هذه المعالجة ونؤكد ان الهدف من العرض السابق ليس لانتقاص الجهد المبذول من قبل رجال الفكر العقائدي او لاجهاض همتهم الفكرية في رفع القرءان في الاروقة العلمية بل لغرض ايضاح الوصف الدقيق للمحاولة ورصد غياب المنهج العلمي الثابت والمستقر في معالجة المتن الشريف بحيث اصبحت العملية الجهادية لرفع القرءان في اروقة العلم تخضع لتيارات غير منضبطة بضابطة فكرية محددة المعالم وواضحة المسلك مما زاد في حيرة الجماهير المسلمة في ميزان علوم العصر وبيانات المتن الشريف…

    العلوم المعاصرة سجلت هيبة عالية في نفوس الجماهير التي تعودت على استقبال ما هو مذهل وعجيب وجديد وفي نفس الوقت سجلت تلك العلوم وفي مواقع متعددة انكفاءات فكرية وتراجعات تتصف بطابع اللاثقة بأي وليد علمي جديد …

    الانكفاءات الفكرية تمثلت في انحسار الثقة المطلقة بالعلوم المعاصرة كونها انشطة تمثل حلولا لكافة المشاكل التي تعانيها مسيرة الانسان على كوكب الارض … لم تستطع علوم اليوم ان تضع حدا للعبث الفايروسي في اجساد المخلوقات ولوحظ ان الاعلان عن تجارب لنجاح عقار معين لا يقابل بثقة مطلقة من قبل الجماهير بل بريبة وحذر سواء لمرض نقص المناعة او لمرض السرطان وثمة ملاحظة خطيرة بل في غاية الخطورة طفت على سطح الاعلام العلمي المعاصر جدا وهي في ازدياد الخطر الفايروسي في الوقت الذي تزداد فيها الجهود لتحجيم دور الفايروس او وقف التدهور السرطاني … لقد اصبح طموح العلماء يتناقص امام الدور الخطير للفيروس او الورم السرطاني بحيث تحولت طموحات العلماء في القضاء على عبثه بالاجساد الى طموح علمي بالوقاية منه فقط وكأن العلم الحديث بدأ يهادن مخلوقاً فايروسياً لا يرى بالعين المجردة ولكنه مارد مخيف ويهادن زائراً قاتلاً اخر لايعرف العلم متى يطرق ابواب الجسد ومن اين يدخل لينهي حياة الانسان تحت اسم مخيف اسمه السرطان… حتى طموحات الوقاية لم تفلح ازاء الهجمة العنيدة لذلك الشبح الفايروسي الذي قيل فيه انه لا يمتلك قدرة ذاتية على الايض الخلوي والانتاج وانه يتطفل على خلايا الاحياء من المخلوقات التي يستعمرها كما يستعمر الاقوياء الضعفاء … ان اختيارنا للمثلين السابقين لا يعني انهما امثلة متفردة بل تم اختيارهما لمساسهما المباشر مع الجمهور … رغم ان هذا النتاج لا يتصف بصفة صيد صحفي الا انه نتاج فكري يمكن اعتماده ردا داحضا لنظرية التطور التي قال بها (داروين) وهو رد قالت به الطبيعة نفسها والتي عزى اليها داروين فكرته الكافرة في اصل الانواع تحت شعار التطور الذاتي للمخلوقات البدائية …

    علم الحقائق الثابتة قائم فينا بكل علوم العصر المعاصرة لنا ونحن في بداية القرن الحادي والعشرين وكل حقيقة تتصف بالثبات تدخل في العلوم العلوم الحديثة ويكون لها حضور اجباري في الفكر الانساني ومن ثم في تطبيقات تقنية او منهجية .. مهما كانت نتائج تلك الحقيقة حتى ولو كانت تمثل دمارا شاملا للبشرية بكاملها كما في علوم الطاقة النووية ….فنون العلم المعاصر لا تقوم على اساس الحاجات الضرورية للمجموعة البشرية بكاملها والعلماء يتعاملون مع الحقيقة الثابتة تعاملا مجردا من الضرورة الثابتة واكبر تلك البؤر الفكرية اثارة هي محاولات الاستنساخ الحيواني او البشري والتي اتخذت من الاهتمامات العلمية عروشها العالية دون ان تقدم تلك العروش العلمية ضرورات احتضان تلك الجهود

    في الاثارة المروجة على الاسطر السابقة تطفو حقيقة صاحبت تلك الجهود(العلمية) وهي في غلة الجهد العلمي الخاضع للرقابة الجماهيرية … انسان مستنسخ او نعجة مستنسخة لا بد ان تكون له غلة بين مجتمعات بني البشر ولا بد ان تلك النتاجات سيكون لها حضور يتوالد في انشطة الانسان ولا يمكن ان تحسر النتاجات العلمية في المعاهد والمؤسسات دون ان يكون لها حضور تطبيقي في مجتمعات انسانية مثل تطبيقات الموجة الكهرومغناطيسية وما اعقبها من اجهزة بث لا سلكي وبث اذاعي مسموع ومرئي … انها ليست صواريخ تتصف بالسرية فلا تظهر لها غلة بين الناس … انها ليست بيانات فضائية تبقى حكرا لمالكي محطة الفضاء … انها ليست ثوابت علمية مجردة من التطبيق كنظرية نشوء النفط … انها ليست تقنية لجيل من الحاسبات خصص للبحرية الامريكية … انها نتاجات تهم كل فرد من المجتمع الانساني لان تلك الجهود تعزز تبجحات حامل الفكر الكافر ليدافع عن فكرته الكافرة وفي نفس الوقت ترسم الحيرة في الفكر الذي يحمل شيئا من الايمان ….

    عندما نضع الحقائق الثابتة على طاولة بحثية نجد ان العقل الانساني يشترط عنصر الفائدة من الحقيقة الثابتة وذلك الشرط شرط عقلاني تفرضه بداهة اى نشاط انساني والا فانها وان كانت حقيقة ثابتة فان عدم الاستفادة منها يجعلها كلعبة الكلمات المتقاطعة التي يعبث بها من يمتلك فائضا من الوقت فتكون مضيعة الوقت فائدته…

    العقل الانساني يشترط الفائدة من الحقيقة الثابتة لكن المنهجية العلمية المجردة لا تشترط الفائدة من الحقيقة العلمية الثابتة حيث نجد ان الجهد العلمي المبرمج يبحث عن الحقيقة ليمنحها صفة الثبات دون ان يدخل عنصر الفائدة من تلك الحقيقة في برنامج ذلك الجهد المبرمج ..العالم الباحث عن الحقيقة او المؤسسة الباحثة عن الحقيقة لاتضع شرط الفائده من تلك الحقيقة في برنامج البحث وتبقى عناصر الفائدة من الحقيقة حالة وجدانية تخص الباحثين انفسهم دون ان يسجل ذلك حضورا في برنامج البحث …ونسوق لذلك مثلا عندما اراد العلم المعاصر ان يتعامل مع حقيقة (النوم) وتحويل مفرداته وكينونته الى حقائق ثابتة دون ان تكون للفائدة من تلك الحقائق برنامج مسبق
    الفائدة من الحقيقة الثابتة هي محور موارد الحكمة التي وردت في الذكر الحكيم وفي صفة (الحكيم) فيه … شروط تلك الفائدة هي في تأكيد موضوع (الضرورة) التي ترسخها علوم الله المثلى … الحقيقة الثابتة في موضوع معين قد تسجل فائدة لحائزي تلك الحقائق دون غيرهم ولكنها لا تسجل ضرورة تتصف بالثبات كما هو حال حائزي السلاح النووي حيث فائدتهم لا تشكل ضرورة لبني البشر بل لا تشكل ضرورة حتى لهم او لمجتمعهم البشري …

    الفيصل الفاصل بين الحقائق العلمية (علوم العصر) والحقائق العقائدية (الشريعة) في ثبات (الضرورات) ... ولثبات الضرورات وعاءان الاول في نتائجها التطبيقية والثاني في رسوخها العلمي لدى (العالمون) وسنجد ذلك في المتن الشريف بوضوح بالغ

    (إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ) (يّـس:11)

    وهو الايمان بثبات الضرورة في الوعاء الاول

    (بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآياتِنَا إِلا الظَّالِمُونَ) (العنكبوت:49)

    (وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ) (العنكبوت:43)

    وهو الوعاء الثاني من اوعية ثبات الضرورات ويدعم وجاهة قولنا الآية 43 من سورة العنكبوت فالذي يؤدى مناسك الحج او الصلاة فهو في الوعاء الاول حتما وتتحصل عنده نتاجات تلك الضرورات لانها ثابتة وقد حصل المكلف بها على عقلانية ثباتها بالخبر الصادق (يؤمن بالغيب) … العالم بعلوم الله المثلى ستتحصل لديه (بيان الايات) وهو علم الضرورات وهو من اعمال (العقل) والاشارة القدسية (يعقلها) تؤكد التفاعلية العقلية في (الضرورة) و (ثباتها) لان اعمال العقل ترفض ان يكون الثبات بلا ضرورة او ان تكون الضرورة بلا ثبات لان التلازم بين الضرورة وثباتها هو تلازم تكويني والا لما قام الخلق وهي الضابطة التي تضع لفعل العقل الشرط الوحيد بان (يعقل) وبالتالي لايتحصل بيان الايات لدى (العالمون) مالم يكن لفعل العقل ان (يعقل) ذلك التلازم التكويني بين الضرورة وصفة الثبات التي تتصف بها تمنح مراشد العقل القدرة على ان تتكئ عقولنا على الضرورات الثابتة بديلاً عن الحقائق الثابتة…

    الحقائق الثابتة التي تعيش فينا الان (تطبيقات العلوم) تمتلك من البهرج الآخاذ ما يجعل الركون اليها ركوناً اجبارياً جامحاً لانها تتعامل مع العقول بيقين تقبله العقول بشكل آني (معاصر) … فمن يستخدم اقراص الاسبرين فانه سيلمس بعد نصف ساعة نتاج تلك الاقراص التي تتعامل مع الحقائق العلمية الثابتة … ولكن التعامل مع الآية 82 من سورة الاسراء

    (وَنُنَزِّلُ مِنَ القرءان مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَاراً)

    لا تمنح المريض نتاجا آنيا في الاستشفاء كما تمنحه له الحقائق الثابتة … الرقى (قراءة ايات من القرءان) من طرق الاستشفاء القرءاني المعروفة لدى اهل العقيدة ولكن تلك الوسيلة في الاستشفاء تبقى واهية النتاجات لافتقاد المنهج الذي يربط السبب بالمسبب كما هو حال الحقائق الثابتة (شروط الفيلسوف ديكارت)…

    ان منظومة علوم الطب تستطيع ان تمنح العقول ترابطية السبب والمسبب في فعل اقراص الاسبرين في جسد المريض … منظومة الفكر العقائدي لا تمنح العقول تلك الترابطية السببية بين (ما هو منزل من القرءان) والحاجة الى الاشتشفاء التي يعاني منها المريض …

    السبب في تلك المفارقة الفكرية بين منظومة العقيدة ومنظومة العلوم المعاصرة ادت الى الانحسار الجماهيرى للعقيدة وضياع دستورية الاحكام الشرعية واكتسحت تطبيقات الحقائق الثابتة ميدان التطبيق للضرورات الثابتة فضاع الايمان بين الناس بالشكل الذي نراه ونلمسه بشكل واضح ومبين وبلا ريب …

    العقيدة تحولت في عقول حملتها جماهيريا الى شيء يمكن ان نطلق عليه مصطلح (الهيكلة) … هيكلة الشريعة والاحكام الشرعية هو الوصف المعاصر والدقيق للفكر العقائدي الذي يزامن عصر النهضة المعاصرة … انه مصطلح فكري اختصت به اسطرنا كنتاج فكري لصراع فكري متأثر بتبعية الحضارة الاسلامية التي كانت رائدة لغاية قيام حضارة علوم العصر المادية مع بقاء شيء من المناسك يحافظ على هيكل اسلامي محاط بهالة فكرية غير فاعلة

    علل الاحكام التي قيلت في مناسك الحج وان الافعال في الحج هي افعال تعبدية تقرب العبد الى الله وتلك نتيجة لا تمنح العقول التي تأقلمت مع الحقائق الثابتة مدا فكريا يمنح عقولنا المعاصرة ان صفة ما يجري هو ضرورة ثابتة وليس صفة تعسفية من الله سبحانه ليمتحن فيه طاعة العبد … من تلك البؤرة الفكرية العميقة جدا تهيكل الدين في العقول فاصبح حملة العقيدة يفصلون بين حياتهم المعاصرة التي تسبح في بحر من الحقائق الثابتة وبين مقومات الدين القيم فاصبح الدين متهيكلا في برامجية عقلية قاسية واوضح ما وصل اليه الانسان في تلك الهيكلية هو في المعتقد المسيحي حيث اصبح الدين لا يغادر اروقة الكنائس والاديرة واصبح الدين يزار كما تزار المتاحف … حملة عقيدة الاسلام قد يقتربون من تلك الهيكلة او قد يبتعدون الا ان مراقبة الفكر العقائدي في عقول حملة العقيدة من خلال التصرفات الجماعية للجماهير العقائدية توحي اننا نسير الى نفس النتيجة التي وصل اليها قوم عيسى (ع) ومثل ذلك ينطبق على قوم موسى (ع) …

    الدين المتهيكل نمسكه بمماسك عقلية من حيث النتيجة التي وصل اليها المعتقد لا من حيث النهج الايدولوجي الذي فرضته النهضة المعاصرة على الفكر العقائدي لان ولوج ذلك النهج سيخرجنا من الموضوع الذي جندنا عقولنا من اجله ونخشى ان تتحول اسطرنا الى اسطر تتصف بالصيغ النقدية او الطرح الفلسفي الذي قد يصيب وقد يخطئ …

    عندما نرصد الهيكلية في الدين لا نمتلك مقومات اخراج المعتقد من الهيكلة التي هو فيها لان الهيكلة تمت بقرار جماعي في غفلة من اهل القرار …!

    لا يمتلك احد مهما اتصف بصفة عقائدية او صفة سياسية او صفة بطولية ان يخرج الدين من الهيكلة التي هو فيها لان مقومات الخروج غير متحصلة ولا يمكن ان يحوزها فرد الا تلك الصفات التي يتصف بها الانبياء حصرا , نقصد باخراج الدين من هيكلته ان يكون بمعالجة عقول حملة الدين لالغاء قرار العزل بين الدين والعلم المعاصر … الكلمات السابقة وان تبدو كانها فكر مولود من ساطر هذه السطور الا انها حقيقة ثابتة روائيا فى القرءان وحمل القرءان الكريم وصفا لتلك الهيكلة الفكرية وصفتها العقائدية رغم الفارق بين رصدنا المعاصر للفكر العقائدى السماوى وما ينقله القرءان من بيانات روائية استوجبت ان تكون مهمة في تفتيت الهيكلة الفكرية من خلال فرد يتصف بصفات الرسل والانبياء …

    من الكلمات الحذرة السابقة فرضت علينا حكمة الحذر الشديد ان نكتفي بالاشارة لان الاشارة فيها بيان مبين لمن يتصف بصفة الغيرة على بقية الله في ارضه …

    الهيكلة التي نحن فيها تختلف عن هيكلة اليهود والنصارى وعين الاختلاف في عدم غياب القرءان كما غابت التوراة والانجيل لان حفظ القرءان فينا مكفول من الله سبحانه وان الهيكلة التي نحن فيها قد رسمت على خارطتها منافذ كونية مرتبطة بضرورة القرءان فالقرءان نفسه والذي يقع في موقع في قلب منظومة الهيكلة يمتلك مفاتيح الخروج من الهيكلة لان فيه (قرءين) ومن القرءين تكون بين ايدينا مفاتيح النجاة لنا لنقوم مع ديننا لانه قائم ومعنا الآية 46 من سورة الطور

    الآية 183 من سورة الاعراف (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ)

    (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً * وَأَكِيدُ كَيْداً)

    ومن مفاتيح القرءان نفسه (كيد الله) نقرأ القرءان بقرئه الثاني لنعالج الهيكلة التي اصابت شريعتنا المجيدة ,ذلك ما حملته الاسطر الحذرة في الدعوة الى القرءان في مجمل مشروعنا الفكري …

    (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الألْبَابِ) (آل عمران:7)

    اذا كان الزيغ عن القرءان او الزيغ في اياته في قلوبنا فلن ندرك تأويله والتأويل في عربيتنا هو اعادة الشيء الى اولياته ومن اولى اولياته انه مجموعة الفاظ هي مداليل قصد المتكلم وهو الله سبحانه وليست مداليل لمقاصد عرب الرسالة ..

    تحت عنوان الميزان نحاول ان نمسك بالشريعة التي حلت في ساحتها (الحقائق الثابتة) التي رسخت في العقول ان كل نشاط فكري خارج الحقائق الثابتة لا يمكن ان يكون مقبولا قبولا معتمدا في انشطة الفكر المعاصر … كل شيء لا بد ان يسبب وكل شيء لا يرتبط فيه السبب والمسبب فانه مركون … مركون في ركن مأرشف … مركون في ركن مقدس .. مركون في متحف .. مركون في ركن تراث شعبي … المهم انه مركون خارج الانشطة الفكرية …

    التواصل الفكري مع الشريعة السمحاء كان متألقا قبل الثورة العلمية لان العلم كان يتحقق بالخبر اليقيني (الصادق) فكان وجود الملائكة والشياطين علماً متحققاً بوسيلة الاخبار السماوي بتلك المخلوقات … تلك الوسيلة في العلم اصبحت في زمن علوم الفضاء خرافة مركونة في زاوية قدسية لا يمكن ان تمسها الاروقة العلمية … لكن المنهج العلمي هو الذي يمس قدس تلك الضابطة العلمية المؤكدة لدينا بالاخبار القدسي عنها رغم ان المسلمين يتمسكون بها كحقيقة ترقى للعلم الا ان المنهج العلمي المعاصر يرفض ذلك الاخبار فيرسل المحطات الفضائية الواحدة تلو الاخرى ليبحث عن مخلوق عاقل في الكون الرحيب …محاولتنا لا تعترض على ارسال المحطات الفضائية بل علينا ان نتحرك علميا بثوابت قرءانية مستخلصة من دستوريته العلمية وعلوه في الهرم العلمي لكي لا يصيبنا الشطط في ايدلوجية علمية كافرة ... لو كانت المؤسسات العلمية المعاصرة تبحث عن الجان او الملائكة باعتبارها من وعاء علمي دستوري فان عقولنا ترفض ان نتهم نشاطنا الانساني ذلك بانه يركن القرءان في ركن مهمل وان كان ركناً قدسياً لان بيانات مخلوقي الجان والملائكة في القرءان اكبر حجما مما تتوصل اليها وكالة الفضاء (ناسا) لان القرءان لا يمس علومه الا المطهرون… لو كان حملة العقيدة يسعون للبحث عن مخلوق عاقل كالجان او الملائكة لما استطعنا ان نتهم انفسنا بهيكلة الدين .. فاي معادلة تبحث عنها محاولتنا والتي تحمل اسطراً لها مرارة قاسية حتى ولو افرغ عليها خزين السكر في الارض كلها ….

    يتبع ..
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    الميزان في علوم القرءان

    الميزان في علوم القرءان

    من اجل حضارة اسلامية معاصرة

    لقد اكثرت محطات البث المرئي من برامجيات اسلامية في محاولة لمنح الاحكام الشرعية وعلوم الشريعة جماهيريتها الفكرية … تلك البرامجيات المعاصرة امتلكت مدا فكريا في الاثارات ذات الطابع المختلف .. انها تختلف عن برامجيات علوم الطب او علوم الفضاء التي تمنح مشاهديها ثوابت فكرية … المختلفات الفكرية عنوان مشترك لكل البرامج التي تعالج الفكر العقائدي … الضبابية عنوان كبير يكمن تحت عنوان الحالة التعبدية لله …وهكذا اراد الله …..وتلك ارادة الله ….وهكذا نقل عن المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام….وتلك سنة شريفة.. ولم يستطع ان يجيب احدهم عن تساؤل بسيط من امرأة تسأل في برنامج اسلامي عنوانه المساواة بين المرأة والرجل في النظم الاسلامية عن سر او سبب حقها في الارث بما يساوي نصف حصة الرجل وهو سؤال يدحض فكرة المساواة دحضا كبيرا… لقد اجاب احدهم ان ذلك نظام اقتصادي اسلامي وعزى ذلك الى ان الرجل هو الذي ينفق على المرأة وهو بالتالي يستحق ضعف حصة المرأة من الارث … ذلك الجواب الضبابي انما مناورة من المتحدث للتخلص من السؤال وليس للاجابة عنه لان المتكلم لا يستطيع ان يربط الاسبباب ببعضها ويبقى يدور في دائرة محكمة الغلق مغلقة الفهم , لايمكن ايكال ذلك الاختلاف بين حظ الذكر بضعف حظ الانثى في الميراث باعتباره نظاماً اقتصادياً اسلامياً في وجوب الانفاق من قبل الرجل على المرأة لان حكما شرعيا اخر اورث الابوين حصة متساوية وهما رجل وامرأة (ام واب) … ان الضرورات الثابتة هي التي تمنح عقولنا ترابطية الاسباب ببعضها لتقوم الضرورة في عقولنا وليثبت ثباتها ايضا … لو اننا تعاملنا مع الضرورات الثابتة واعتبرنا ان حق الانثى النصف من الميراث هو ضرورة من الضرورات الثابتة لوجدنا ان نظم الخلق في الانجاب لها نسبة بين الذكور والاناث وان علوم الاحصاء المعاصرة قد امسكت بالنسبة المئوية للرجال والنساء في المجتمع الانساني ونحن لن نجرؤ ان نلقي ارقاما لتلك النسبة الا ان الدولة الحديثة في كل بقاع الارض تعرفت على تلك النسبة وان الدولة الحديثة المعاصرة قد لا يروق لها اعلانها (!!!) وان التعرف الجماهيري عليها يعتمد على بعض الاشاعات الجماهيرية او الارقام الكاذبة (غالبا) التي تصدر من مؤسسات الاحصاء ولكننا نستطيع ان نتعرف على تلك النسبة بشكل اولي من خلال علم الضرورات الثابتة الذي نستحلب بيانه من القرءان العظيم فوجدنا ذلك في طرح اولي ان عدد الاناث يزيد على عدد الرجال بشكل يقترب من الضعف واذا اراد احد ان يحسب المساواة بين الرجل والمرأة في احكام المواريث فان حكمة الشارع المقدس قد عالجت جانب حيازة الاموال في الارث (للذكر مثل حظ الانثيين) ومن تلك الحيازة للمال اصبحت مراصدنا لحالة التوازن الكينوني ترتبط بنظم الضرورات الثابتة…علينا ان نعرف حالة الموازنة بين الرجل والمرأة من ضروراتها وعندها نفهم كيف تقوم المساواة بينهما ولا يمكن ان نسمح لعقولنا ان تقيم حالة المساواة على افكار لا نعرف مدى ضروراتها ومدى ثبات تلك الضرورات ..اول ماسكة يمكن ان نمسك بها من الكتاب ان للذكر مثل حظ الانثيين في الارث وليس في حيازة اخرى للمال فالرجل قبل ان يموت لا يشترط عليه الشارع المقدس ان ينفق على اهل بيتة للذكر ضعف ما ينفق على الانثى ولا يحرم على المكلف ان يوصي ببعض ماله للاناث بدل الذكور ولكن حالة الارث دخلت في وعاء الضرورات الثابتة لتمنح عتلة الميزان اتزانها في معالجة حقائق الخلق الثابتة فاذا كان للمرأة مثل نصيب الرجل فان الاموال سوف تنتقل بغالبيتها في حيازة المرأة بعد عدة اجيال وهذا ما هو واضح جدا جدا في الدول الغربية التي منحت المرأة نصيبا كالرجل في الارث حيث من المؤكد ان الاموال ذات الصفة الرأسمالية (العقارات والاسهم) تتركز بيد النساء بشكل بالغ الوضوح..…الوصول الى حالة المساواة (التوازن) بين الرجل والمرأة في المجتمع الاسلامي لا يمكن ان يرصد في كفتي الميزان في الاموال ومنها الارث لان عناصر المساواة لها جداول من المفردات تشكل متوالية من البيانات ولا يمكن ان تثبت مفردة ما في عقولنا ما لم ترتبط بما قبلها وبما بعدها لتكون مراصدنا مراصد حق تبحث عن حقيقة المساواة في الخلق بين الذكر والانثى … ونمسك بميزان الضرورات الثابتة


    الآية 25 من سورة الحديد (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ)

    الآية 17 من سورة الشورى (اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ)

    الآية 7 من سورة الرحمن (وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ)

    ان قيام الناس بالقسط هي عتلة الميزان التي يجب ان نمنهج عقولنا بها ليكون لنا رصدا اوليا في فهم الميزان … السابقون لم تكن لهم حاجة بالميزان كحاجتنا اليه في زمن العلم لان الميزان عندهم اقل استخداما وان الميزان عندهم يعالج حاجات محدودة سواء فهم الميزان فهما فيزياويا (سلعيا) او فهما فكريا …

    لو ان رجل من جيلنا استطاع ان يزور الفارابي في قبره واخبره ان الرياح الشمسية قد تسببت في اضطراب الاتصالات الهاتفية بين اوربا وامريكا فان الفارابي سوف لن يسأل عن الرياح الشمسية لانه سيعتبر زائره من المجانين … فاي ميزان فكري كان يحتاجه الفارابي واي ميزان فكري يحتاجه رجل من جيلنا …!! وهل كانوا يبيعون الدجاج بالميزان او انهم يتعاملون مع تلك المادة الغذائية بالعدد ويباع الدجاج عندهم مع روحه وليس كما يباع اليوم جثة هامدة كتب عليها عبارة (مذبوح على الطريقة الاسلامية) وهل الميزان المنزل مع الرسل انزل لبيان وزن الدجاجة او لثبات حاجتنا لذبحها بموجب الضوابط الاسلامية .. رصد عارض الا انه اعمق من اعمق بئر نفطي لا يستطيع الفارابي ان يقيس عمقه بالذراع ….

    لو اردنا ان نرتل لفظ (الميزان) لنتعرف على القصد الشريف سنجد ان الذكر الحكيم قد دلنا على الميزان الفيزياوي ذي الكفتين وصفاته واهم صفة فيه هو تناظر كفتيه … انه يتكون من كفتين متناظرتين بينهما عتلة لها مركز وسط يمثل مقعد الراصد (الوزان)… عندما تتوازن العتلة في عين الوزان يكون ثقل الكفتين متناظرا … في احدى الكفتين توضع ثوابت الوزن وفي الكفة الاخرى تكون الحاجة المراد وزنها …

    نحن عندما نمنح الميزان صفة التوازن بين ثوابت مسبقة (كغم مثلا) وحاجات يراد وزنها فان اية تهمة لفلسفة الكلام سوف تجهض محاولتنا … نحن نبحث عن الميزان الذي انزل من الله على الرسل ومع القرءان ولا يمكن ان نتصور اننا يمكن ان نعثر عليه في التنقيبات الاثرية لنضعه في متحف …علينا ان ننقب في عقولنا لنصل الى الفهم المستقر للميزان باستخدام الكيفية التي توصلنا للقصد الشريف وهو نشاط فكري نحاول ترسيخه خارج فلسفة الكلام …

    كفة فيها ثوابت وكفة فيها حاجات وبينهما عتلة متوازنة ذلك هو الوصف الذي يمكن ان يستقر في عقولنا للميزان ومن ذلك المستقر نستنبط ضابطة عقلية غاية في الاهمية تفيد في ان كفة الثوابت تسبق كفة الحاجات فلكل حاجة ننوي وضعها في كفة الحاجات (ثابتة) تخصها وتسبقها في الكفة الاخرى من الميزان … ثبات الكفة الاولى يمنح عقولنا ان كفة الحاجات هي التي تخضع للتعيير لنتمكن من وضع العتلة وضعا متوازنا … وعندما تكون حاجاتنا في كفة تكون صفة ثبات وزنها متعلقة بصفة ثبات كفة الوزن وبذلك تنتقل صفة الثبات من كفة الى كفة اخرى وضعنا فيها حاجتنا … عندما تكون في كفة الوزن 1كغم كوزن ثابت فان الشعير في الكفة الثانية (الموزون) تنتقل اليه صفة ثبات الوزن وهي 1كغم وان عملية النقل لصفة الثبات تمر عبر عتلة الميزان

    تلك الابجدية في الفهم مسرب عقلي لا بد ان نختبره في قناة تدخلنا رحاب القرءان ونرى اتساق مسربنا العقلي لمعرفة المقاصد القدسية

    الآية 7 من سورة الرحمن ربطت بحكمة بالغة بين رفع السماء ووضع الميزان وصيغة النص القرءاني تجبر عقولنا على ترابط القصدين في رفع السماء ووضع الميزان فاذا اردنا ان نتعامل مع حقائق رفع السماء فاننا سنجد فيضا من الثوابت المترابطة له بداية ولا يعلم نهاياتها الا الله سبحانه وكل شيء في ذلك (الرفع) هو في قاموس الثوابت … كتل وعزوم ومدارات وسرع ومسافات واقمار ونقاط سود وحركات اجرام متسقة اتساقاً متكاملاً يمثل ثوابت لا يمكن الحيود عنها وتجبر العقول على قبول صفة الثبات فيها … من هذا الاستدلال الفكري المصاحب للمتن الشريف نمسك بفيض عقلي يفيد ان لكل حاجة (ثابتة) تتعلق بها ولا يمكن ان يكون لمجمل الحاجات (ثابتة) واحدة … تعدد الثوابت يعني تعدد الحاجات وهو استدلال معاكس للاستدلال الاول … لكل حاجة (ثابتة) خاصة بها ولكل (ثابتة) حاجة تتعلق بها …

    عندما تكون العتلة متوازنة فان الحاجات تكون موزونة فالشيء الموزون هو الشيء المتناظر مع ثابت محدد فعندما نقول ان هذا القمح موزون فذلك يعني ان القمح قد تم تناظره مع (ثابت) الا وهو عدد الكيلوغرامات او الاطنان او الغرامات او الاونسات وكلها تعني (ثابتة) تستخدم للوزن ومن ذلك نستطيع ان نعرف أن الشيء الموزون هو (ثبات) الحاجة فالقمح الموزون هو ثبات كميته وهو الحاجة المرصودة في وزن شيء كالقمح والكلام الموزون هو ثبات الكلام لاتصاله بالحقيقة التي لا يمكن تغييرها فاتصف الكلام بالثبات فاصبح موزونا وبيت الشعر الموزون هو ثبات لحن القول فاصبح بيت الشعر موزونا لا يخضع للتغيير لثبات لحن القول فيه فيكون لحن القول هو الحاجة الثابتة فاصبح يتصف بالوزن وعندما نريد ان نصف شيئا بالثبات نطلق عليه صفة الاتزان فنقول ان خطة الانتاج متزنة وتعني ثابتة او نقول ان حركة الجند متزنة وتعني ان حركة الجند ثابتة وفق مقياس ثابت في الحركة والمسير وعندما نقول الميزان الصرفي فاننا نعني ثبات المقاصد على مقصد ثابت هو (فعل) وتقوم حاجاتنا على ثابتة نحن نقوم بتثبيتها الا وهو القصد من لفظ (فعل) ومن تلك المستقرات العقلية يقوم لدينا فهمٌ واضحٌ ان الميزان مثبت الحاجة والموزون ثبات الحاجة والوزن هو ثابت الحاجة وفعل الوزن هو تثبيت الحاجة وان صفة الثبات انتقلت من ثابت الى متغير بواسطة عتلة الميزان من ذلك سنرى اتساق القصد مع الايات الشريفة كما يلي

    الآية 9 من سورة الرحمن (وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ)

    وتعني في الفهم وثبتوا حاجاتكم بالقسط ولا تخسروا ثوابت الحاجات

    الآية 105 من سورة الكهف (فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً)

    فتكون في الفهم فحبطت اعمالهم فلا نثبت لهم يوم القيامة حاجات

    الآية 19 من سورة الحجر (وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ)

    فتكون في الفهم وانبتنا فيها من كل شيء ثابت حاجة

    الآية 47 من سورة الانبياء (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ)

    وتعني في الفهم ونضع الحاجات الثابتة التي تتصف بالقسط ليوم القيامة

    الآية 102 من سورة المؤمنون (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)

    وتكون في الفهم فمن ثقل ثبات حاجاته فاولئك هم المفلحون واذا عرفنا الحاجات الثابتة وترابطها بالضرورات الثابتة وهي من (نضع الموازين القسط) سنعرف ثقل تلك الحاجات وخفتها ونص الآية 103 من سورة المؤمنون

    (وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ)

    فيتسق الفهم لتلك الايات الحكيمة وبما يدفع عقولنا الى سلمة فكرية اخرى … الذين خسروا انفسهم على متن الآية 103 من سورة المؤمنون والامر القدسي (ولا تخسروا الميزان) في الآية 9 من سورة الرحمن نرى ان اقامة الوزن بالقسط لا تعني بالحقيقة العلمية هو في البيع والشراء حصرا عندما نزن القمح والشعير في بيعه او شرائه وان كان خسران ذلك الميزان السلعي يصب في نفس الرافد الفكري لان الكسب الحرام من خسران الميزان (السلعي) يؤدي الى خسران الميزان (العلمي) الذي يقصده القرءان الكريم حيث يتألق رصدنا في بريق فكري عالي المستوى عندما يكون (الميزان السلعي) قرء نتيجة ويكون (الميزان العلمي) قرء بيان الايات فنكون قد اوفينا قرئي القرءان حقهما في الاستبيان عندما كان القرء الاول حمل اللفظ على مقاصدنا في الميزان السلعي وكان القرء الثاني عندما حمل اللفظ على مقاصد الله سبحانه في القرءان وكان المفتاح في الاستقراء (الاستبيان) من عملية الربط الفكري بين رفع السماء ووضع الميزان وذلك الميزان الذي انزل على الرسل ليقوم الناس بالقسط … تلك اثارة عقل تذكر العقل بما يستوجب ذكره في زحمة علم مضطرب

    عندما نراقب خسران الميزان في الآية 9 من سورة الرحمن وخسران الانفس في الآية 103 من سورة المؤمنون نجد ان عملية الربط بين الخسرانين تمنحنا فكرا متألقا لمعرفة بواطن النفس وكيف بنيت في الخلق وذلك مفتاح من علوم الله المثلى يفتح بابا من علوم العقل العصية على حضارات الانسان … الربط بين الخسرانين ربط لازم من نص قدسي وهو اخبار علمي عالي المستوى فخسران الميزان خسران ثبات الحاجات وخسران النفس خسران ضروراتها الثابتة فمن لا يصلي قد خسر ضرورة ثابتة لان الصلاة (كتاب موقوت) كما قلنا في موضوع منشور (الشمس والصلاة) وان من لا يصلي قد خسر ضرورة ثابتة وهو يوم القيامة قد خسر نفسه لان موازينــــه خفت ولو اردنا ان نعالج لفظ (موازينه خفيفه) بموجب مقاصدنا فان اضطراباً عقلياً يحل بساحتنا لان (موازين) جمع (ميزان) فكيف تثقل وكيف تخف …؟ ولكن الفهم الدقيق لمقاصدنا المقرونة بمقاصد الله في القرءان تسمح لعقولنا ان تاخذ النتيجة من القرء الاول للقرءان وتمنحنا النصوص الشريفة فهما من حيث النتيجة ان الصالحين موازينهم ثقيلة وان غير الصالحين موازينهم خفيفة … الرصد العلمي الدقيق للنص يفتح امامنا مغاليق القرءان في قرئه الثاني ليكون الذكر الحكيم بعلومه أكبر من علوم الاعلمين لأن اللـــــه أكبـــــر

    سنجد وجاهة عالية المستوى لمسربنا الفكري ومع الآية 152 من سورة الانعام
    (وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا)

    هل يمكن ان تربط عقولنا بين الميزان السلعي والاخبار الالهي بانه لا يكلف نفسا الا وسعها ..ثم الامر بان نقول عدلا عند القول… ؟؟!! نحن انما نضع عقولنا تحت مطرقة التثوير لنمنح انفسنا صفة الجهاد في سبيل الله فاية مطرقة جهادية تحتاج عقولنا لتصحو ملبية النداء وهل القول العدل الذي يطلبه الله سبحانه وتعالى منا في المتن القدسي الذي شرف اسطرنا السابقة يمنحنا الحق في ان نطلب ممن يتابع طرحنا ان يضع عقله تحت نفس المطرقة عسى ان يلبي النداء ويقول عقله قبل فمه (الله اكبر) ولسوف نرى اتساق اللفظ في احلى ما يمكن ان تناله عقولنا من النص الشريف وحكمته البالغة

    ترتيل سباعي مقدس يتحدث عن معاناة الرسل وكفر الكافرين ووصفت الايات الكريمات نوع الكفر ومعالجات الرسل لها ووصفت عذاب كل قوم

    (.. اوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين * وزنوا بالقسطاس المستقيم * ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تعثوا في الارض مفسدين * واتقوا الذي خلقكم والجبلة الاولين …)

    هل تقبل عقولنا ان العذاب قد نزل عليهم لانهم كانوا يتلاعبون بالميزان في مبادلاتهم السلعية ..؟ لو اردنا ان نقر ذلك فاننا سنصاب باضطراب عقلي لان تلاعبهم بالميزان فيما بينهم نتيجة من نتاجات عدم الالتزام باحكام الشرع وبدليل عدم استجابتهم لدعوة نبيهم فهل يمكن ان نقبل ان العقاب كان بسبب التلاعب بالميزان دون كفرهم بالاحكام …؟ اذا قبلنا ذلك فانه يعني انهم كانوا صالحين وان ذنبهم الوحيد هو التلاعب بتبادلاتهم السلعية فقط وذلك يتعارض مع فكرة انهم صالحون … كذلك لا يمكن ان يكون الاخبار القدسي الذي يتصف بالحكمة ان يخبرنا بفرع في الكفر ويجعله سببا للعقاب ويترك الاخبار بالكل والذي يؤدي الى خسران ميزان السلع …

    من ذلك يكون الفهم ان ثبتوا حاجاتكم بالقسطاس المستقيم والربا حاجة غير ثابتة تخل بالميزان والزنا حاجة غير ثابتة تخل بالميزان ومثلها السرقة والقتل وعدم تطبيق الاحكام بمجملها تجعل حاجات المكلف خارج صفة الثبات فتخف (حاجاته الثابتة) فوصفه القرءان بمن خفت موازينه اما الصالح المؤمن المطبق لاحكام الله انما يمارس حاجاته الثابتة فتكثر (حاجاته الثابتة) فتكون قد ثقلت موازينه بالوصف القرءاني الحكيم بل الحكيم جدا جدا …

    الميزان الذي نستحضره على سطور محاولتنا الفكرية ميزان يصنعه القصد القرءاني القدسي في اعلى درجة من درجات الحكمة البالغة التي يتصف بها الذكر الحكيم ..ولنرَ الآية 17 من سورة القمر

    (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)

    وذلك هو القرءان وهذا مشروعنا التذكيري وهكذا كان الميزان في وزن حاجاتنا العلمية والفكرية في قرءان يقرأ يذكرنا بسنن الخلق وان ربنا قد حفظ الذكر لنذكره ...ضرورات ثابتة (الكتاب) .. حقائق ثابتة (علوم العصر) .. حاجات ثابتة (الميزان)

    ونحاول ان تكون عقولنا بحجم العناوين المرسومة احرفها اعلاه ونضع لانفسنا موقعا يتخذه الوزّان في الميزان لان الوزان هو العارف بالعدل (وقولوا عدلا) لان موقعه هو الذي يمنحه الفرصة ليكون عادلا فيقول عدلا وفعل القول من مقاصد الله سبحانه في القرءان هو اعلان مقاصد (ربط صفات) وهو موجود في عربيتنا عندما نقول (قال فلان في رسالته) وتعني اعلن فلان مقاصده في رسالته وهو انما ربط صفات ببعضها

    عنوان الميزان يحتمل تحته سطوراً لا تنتهي من الكلام لان البناء العقلي للانسان مبني على حالة التوازن كما سنرى ذلك في طروحات لاحقة وان عملية التوازن الفكري التي يسعى اليها الانسان حالة مطلقة تعيش في كل عقل على وصفها بالاطلاق ونرى ذلك واضحا حتى في عقل السارق حيث يتخذ السارق قراره بالسرقة وفق ميزان يقوم في عقله لذلك كان الطلب الالهي الارشادي بان يكون الوزن بالقسطاس المستقيم لان عملية الوزن في الفكر حالة مطلقة تتوازن في عقل الكافر (بلا قسطاس مستقيم) وتتوازن في عقل المؤمن (بقسطاس مستقيم) الا ان حالة التوازن تجري في كلا العقلين (الكافر والمؤمن) بكينونة خلق مرتبطة بنظم خلق العقل ونرى ذلك بوضوح بالغ في كل انشطة الفكر الانساني بما فيها حالات (الندم) حيث تقوم حالة الندم على اعادة التوازن العقلي سواء كان الندم سلبياً (ندم السارق في عدم القيام بالسرقة) ام كان الندم ايجابياً (ندم السارق لقيامه بفعل السرقة) وبذلك نرى ان الميزان حالة فردية تتعلق بكل عقل يكون في حالة الوعي حيث يفتقد ذلك الميزان في وعاء النوم ... يفقد النائم حالة التوازن العقلي لعقله الواعي اما عقل جسده فيبقى متوازنا لان الميزان يبقى يلازمه (ثبات الحاجات) وهي دساتير مجدولة لحاجات الجسد من اوكسجين وهرمونات وتبادلات أيونية وطرح لمادة الكاربون واستخدامات للخزين الطاقوي المصاحب للخزين المادي في الجسد (كلها حاجات ثابتة) ميزان متوازن لايحتاج لتدخل الشخص

    لوعرفنا ان النائم تسقط عنه التكاليف الشرعية لعرفنا ان الميزان الكينوني المصاحب لبناء العقل يخرج من حيازة النائم ومثله فاقد الوعي (الغيبوبة) فتسقط عنه التكاليف (الضرورات الثابتة) ويفقد الميزان احد كفتيه

    من الاثارة الفكرية السابقة عرفنا ان الحاجات الثابتة (الموزونة) تبقى مع جسد النائم (النائم حصرا) لان جسد الواعي يخضع لضوابط فكرية اخرىوهي في المستوى العقلي الخامس ..

    انحسار كفة (الضرورات الثابتة) وهي سقوط التكاليف عن النائم تفتقد بسببها حيازة الميزان وهي ضابطة فكرية عالية المستوى امسكنا بها من علم الضرورات الثابتة (الكتاب) وكان استدلالنا الفكري من سقوط التكليف عن النائم وارتباط فهمنا لذلك من خلال الفهم العلمي للميزان الذي وردت ضرورته في علم الضرورات الثابتة …

    سنجد وجاهة مسربنا العقلي هذا من خلال حرمة شرب الخمر ولو عرفنا نتائج شرب المسكرات لعرفنا ان المسكرات تفقد شاربها حيازة الميزان ولكن بشكل مغاير للنائم حيث يتم فقد حيازة كفة الميزان (الضرورات الثابتة) وتميل عتلة الميزان (الحاجات الثابتة) لان الكفة الاخرى (الحقائق الثابتة) يزداد فيها الثقل بفعل الخمر فيختل الميزان لان عقل الواعي تحت فعل المخدر يفقد السكران مدركاته للضرورات الثابتة وتفعل الحقائق الثابتة فعلها فيتحصل لديه فقد موقعه (الوزان) وتميل عنده عتلة الميزان ويتدهور عقله وجسده في ان واحد وبما يختلف عن النائم حيث يتزن جسده ويغيب وعيه (العاقل)

    من تلك الاسطر العنيدة على الفكر نمسك الضابطة الكبرى الا وهي كفة الميزان الاولى الا وهي كفة الضرورات الثابتة وهي كينونة الميزان المتزن وهي الصفة البالغة الحكمة التي وردت في الآية 25 من سورة الحديد التي شرفت سطورنا السابقة …

    الميزان الفردي يسيخ وتختل عتلته وتميل ما لم تكن كفته الاولى تمثل الضرورات الثابتة التي جاء بها الرسل ليقوم الناس بالقسط لان قيام الناس في وعاء الحاجات الثابتة مع الحقائق الثابتة (العلم) كذلك يكون يكون الميزان الفردي وهو ميزان السارق والزاني فتكون كفتا الميزان عنده (حقائق ثابتة ـــ حاجات ثابتة) وتنحسر الضرورات الثابتة فيكون السرطان حقيقة ثابتة لشارب الخمر والاموال المسروقة حاجة ثابتة تمحقها معاناة السارق في عقوبة الهية وهي حقيقة ثابتة في ظل عاقبة المجرمين وفيها عقوبتهم والزاني ياخذ حاجته الثابتة من الزنى وكفته الاخرى فايروس قاتل بل مخزٍ وهو من الحقائق الثابتة …

    القرءان بعلومه يجب ان يكون في كفة الثوابت وهو وعاء (الضرورات الثابتة) اما الحقائق الثابتة (العلم) فيجب ان تكون في عتلة الميزان .. وحاجات الانسان يجب ان تكون في الكفة الثانية .. ذلك هو الميزان بين يدي الوزان ...

    العلم الحديث لا بد ان يخضع للتعير وهو شعار ترفعه المؤتمرات العلمية ويملأ حشو التقارير العلمية والمعالجات الفكرية ولكن البشرية تفقد وعاء المعايير ولم يتفق البشر على وضع معايير لتعيير العلم غير ثوابت قال بها الفيلسوف ديكارات قبيل النهضة العلمية ولكن النتائج الكارثية التي يحصدها البشر تدفع بالبشرية الى البحث عن ضرورة الميزان المنشود واذا كانت عروش العلم لا تعرف القرءان او ان ابناء تلك العروش يحتفلون في حرق القرءان ويسخرون من رسولنا الذي نزل القرءان على قلبه فيكون المسلمون مرشحون قبل غيرهم في احتضان القرءان كمعيار ثابت لميزان العلم من جديد ويوم تظهر النتائج يركع المبطلون


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: الميزان الميزان في علوم القرءان

      السلام عليكم ورحمة الله

      ( العلم الحديث لا بد ان يخضع للتعير وهو شعار ترفعه المؤتمرات العلمية ويملأ حشو التقارير العلمية والمعالجات الفكرية ولكن البشرية تفقد وعاء المعايير ولم يتفق البشر على وضع معايير لتعيير العلم غير ثوابت قال بها الفيلسوف ديكارات قبيل النهضة العلمية ولكن النتائج الكارثية التي يحصدها البشر تدفع بالبشرية الى البحث عن ضرورة الميزان المنشود واذا كانت عروش العلم لا تعرف القرءان او ان ابناء تلك العروش يحتفلون في حرق القرءان ويسخرون من رسولنا الذي نزل القرءان على قلبه فيكون المسلمون مرشحون قبل غيرهم في احتضان القرءان كمعيار ثابت لميزان العلم من جديد ويوم تظهر النتائج يركع المبطلون )

      ان المشكلة ما زالت قائمة بل تتفاقم ، فالاعتراف بان في القرءان ميزان علمي عظيم نستطيع من خلاله أن نزن كل هذا الحراك الحضاري اعتراف مفقود ، وهذا من أسباب تدهور الامة الاسلامية وتكالب باقي الآمم عليها .

      ولله الامر من قبل ومن بعد .. السلام عليكم
      sigpic

      تعليق


      • #4
        رد: الميزان في علوم القرءان

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        رغم ان هدفنا هو رفع هذا الموضوع الى واجهة الاهتمام الا ان مشاركتنا هذه لا تخلو من بيان تذكيري

        الخروج على الصراط المستقيم هو الميل المفتعل لعتلة الميزان الكوني ... جاء ذلك في المشاركة رقم 9 في الرابط التالي

        ( البوزترون ) والقدرات العقلية الخارقة



        السلام عليكم

        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          رد: الميزان الميزان في علوم القرءان

          المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله

          ان المشكلة ما زالت قائمة بل تتفاقم ، فالاعتراف بان في القرءان ميزان علمي عظيم نستطيع من خلاله أن نزن كل هذا الحراك الحضاري اعتراف مفقود ، وهذا من أسباب تدهور الامة الاسلامية وتكالب باقي الآمم عليها .

          ولله الامر من قبل ومن بعد .. السلام عليكم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          نعم ان اعتراف المسلمين بـ (الميزان القرءاني) مفقود من حيث (المنهج) بشكل تام الا انه موجود في وجدان المسلمين ففي الحديث الشريف الذي يعترفون به هو (ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي) ونرى ان كل المسلمين يصادقون على مصداقية ذلك الحديث الا انهم يفتقدون للمنهج الداعي الى (التمسك بالكتاب والسنة) فالسنة يأخذونها من الرواية وكتاب الله يأخذوه على اراء المفسرين واللغويين والرواية وبالتالي فقدوا مماسك الكتاب والسنة ونضرب على ذلك مثلا بسيطا للغاية فنقرأ في القرءان

          { وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ } (سورة لقمان 19)

          فبدلا من ان يغضوا من صوتهم الا انهم استخدموا مكبرات الصوت واستخدموا الالة الحديثة التي يزداد صوتها علوا حتى بات صحبة الضجيج هي سمة الحياة العصرية ...!!

          حين يذهبون الى مماسك (السنة الشريفة) لا يقرأون القرءان ليعرفوا السنن الرسالية فيه فيريد احدهم ان يكون بديلا للرسول في هدي الناس الا انه يشتم هذا ويشتم ذاك وهو يتصور انه المؤمن الوحيد الاغر وفي القرءان

          { إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ } (سورة النحل 37)

          ولكن المتشددين في الاسلام يعتدون على الناس عدوانا مبينا لانهم يخالفونهم المذهب او يخالفونهم المنهج كما نسمع ونرى من الحركات الاسلامية المتشددة المعاصرة وكأنهم يحرصون على هدى الناس وفي السنة الشريفة (لا حرص) بل بلاغ فقط لا غير

          السلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 3 زوار)
          يعمل...
          X