نظام الحكم الإسلامي في القرءان الكريم
( خلافة على منهج النبوة )
... إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ
لو قام العقل بالتفكر في مقاصد الله في كلمة الحكم و فقط لعرف كيف يكون الحكم لله و أن لا حكم لبشر على بشر ... و لو قام العقل بالتفكر في مقاصد الله في كلمة العبادة و بحث في كيفية عبادة الأسماء لعرف أن الموصوفين حكاما أو ملوكا أو أباطرة أو سلاطين ما هم إلا خلفاء للحاكم الفعلي مكلفين بإمامة الناس فإن كان الناس مهتدين مهدين استخلف عليهم الله إماما مهديا و إن كان الناس ضالين أو ظالمين كانوا لأئمة الكفر تابعين في حكومة الله الكبرى التي لا يعرفها الناس الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم و هم لا يعلمون ...
و لا يعلمون لا تعني أنهم لا يعرفون فهنالك اختلاف جذري و موضوعي بين مقاصد الله في العلم و منها علامة و لا يعلمون و مقاصد الله في العرف و منها المعرفة و لا يعرفون مع وجود تشابه و تداخل في المقاصد بين لفظ العلم و لفظ المعرفة التي لا تقوم إلى بقيامة العلم الذي بدوره لا يقوم إلا بقيامة المعرفة ...
تداخل المقاصد بين المعرفة و العلم هو تداخل تكويني وظيفي مثله مثل تداخل المقاصد بين الأكل و الطعام ، القرءان و الذكر و الكتاب و ، الحمد و الشكر ... وغير ذلك من تداخل في المقاصد اللفظية أو تشابه في المعنى صار محكما على حين غفلة من أهلها أسس تحت ضل سياسة شيطانية ممنهجة وضعت المعاجم لتعجيم اللسان العربي المبين فيما يسمى بشرح المفردات و المرادفات و غير ذلك من فنون اللغة و اللغو للغو في القرءان الكريم و لإلغاء ما فيه من بيانات علمية غاية في الكمال و الرفعة ...
قبل كل شيء و قبل أن نسترسل في بيان نظم الحكم في القرءان الكريم أو أية بيانات لنظم أو قوانين أو آليات سطرها الله و بينها في القرءان الكريم وجب علينا أن نجيب و لو في لمحة سريعة تقيم تذكرة في العقل عن تساؤل خطير جدا و مهم جدا و هو من هو الله ؟ باعتباره سبحانه و تعالى المرسل لرسالة القرءان للناس كافة من يوم نزول القرءان على قلب الرسول محمد صلى الله عليه و سلم إلى أن يرث الله الأرض و من عليها و من ثم نجيب عن تساؤل آخر عن ما هو القرءان ؟ ثم تتالى الأجوبة في أرتال متتاليات قرءانية نتلوها من قرءان ربنا الله و كتاب خلقه عز و جل لكي نجيب عن كم التساؤلات التي تدور في حارات عقلنا الحائر مع كم المذاهب الإنسانية و الأقاويل البشرية المختلفة التي ما أنزل الله بها من سلطان ... {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءانَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} .... النساء فما كان من أسماء و أقاويل مذهبية بشرية مختلفة حتما و يقينا أنها من عند غير الله و دليلها عدم ثباتها و الاختلاف فيها و أما ما عند الله من ثوابت فلا اختلاف فيها أو عليها و دليلها تدبر القرءان عنها و إجهاد الفكر في القرءان و الكتاب فيها ... و مع أن أمر البيان التفصيلي لمقاصد الله في القرءان الكريم يحتاج و بشدة إلى :
( خلافة على منهج النبوة )
*تمهيد*
طوبى للغرباء ...
في حديث للرسول صلى الله عليه و سلم قال فيه { يعود الإسلام غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء .. قيل و من الغرباء يا رسول الله .. قال الذين يصلحون حين يفسد الناس أو يصلحون ما أفسد الناس } ...
ليس من اليسير و نحن في عصر غريب على الغرباء أن يطرح المسلم الغريب بيانات قرءانية أو محمدية تقلب المفاهيم التي اكتسبها الناس و تعارفوا عليها ... إلا أن عصر العلم و مشروعنا الإصلاحي تبنيناه في و في أبحاثنا و دراساتنا يفرض علينا أن نبيين للناس بفكر مستقل عن جميع المذاهب البشرية و الإنسانية النظريات و التنظيرات التي لا تتوافق مع علوم الله في القرءان و الكتاب و السنة المحمدية الشريفة كالنظريات و التنظيرات السياسية التي راجت بين الناس مع بدايات التنظير للدولة الحديثة إبان الثورة الفرنسية و منظروها أمثال الماسوني الفرنسي ( جان جاك روسو ) الذي قال بأن الشعب هو مصدر السلطات فقلب مفاهيم الناس لمصدرية السلطة الحقيقية و هي أن الله هو مصدر السلطات و ليس الشعب و لأن الناس المسلمين هجروا قرءانهم و سنة نبيهم فمرت عليهم هذه المصيدة الماسونية و غيرها من المصائد التي كانت و لا تزال تهدف أساسا لإخراج الناس من عبادة الله ليكون الناس عبيدا لهم وفق مواثيق الضلال كالميثاق المسمى بالديمقراطية التي قيل عنها أنها حكم الشعب و قيل أنها حكم الأكثرية و الأكثرية ضالة يقينا بحكم القرءان الكريم {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116)} ...(الأنعام) ....و لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ... فلا يحق للأكثرية الضالة يقينا أن تتحكم في مصير الأقلية المهدية بل و لن تستطيع قوة الضلال المتكاثرة أن تقترب مجرد القرب من القوة المهدية و إن قلت في أعين الناس حتى و إن كانت فردا واحدا ... و نقرأ من سورة يوسف في القرءان الكريم ... {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40)} . ... إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ
ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ...
و لا يعلمون لا تعني أنهم لا يعرفون فهنالك اختلاف جذري و موضوعي بين مقاصد الله في العلم و منها علامة و لا يعلمون و مقاصد الله في العرف و منها المعرفة و لا يعرفون مع وجود تشابه و تداخل في المقاصد بين لفظ العلم و لفظ المعرفة التي لا تقوم إلى بقيامة العلم الذي بدوره لا يقوم إلا بقيامة المعرفة ...
تداخل المقاصد بين المعرفة و العلم هو تداخل تكويني وظيفي مثله مثل تداخل المقاصد بين الأكل و الطعام ، القرءان و الذكر و الكتاب و ، الحمد و الشكر ... وغير ذلك من تداخل في المقاصد اللفظية أو تشابه في المعنى صار محكما على حين غفلة من أهلها أسس تحت ضل سياسة شيطانية ممنهجة وضعت المعاجم لتعجيم اللسان العربي المبين فيما يسمى بشرح المفردات و المرادفات و غير ذلك من فنون اللغة و اللغو للغو في القرءان الكريم و لإلغاء ما فيه من بيانات علمية غاية في الكمال و الرفعة ...
{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) }.... فصلت
قبل كل شيء و قبل أن نسترسل في بيان نظم الحكم في القرءان الكريم أو أية بيانات لنظم أو قوانين أو آليات سطرها الله و بينها في القرءان الكريم وجب علينا أن نجيب و لو في لمحة سريعة تقيم تذكرة في العقل عن تساؤل خطير جدا و مهم جدا و هو من هو الله ؟ باعتباره سبحانه و تعالى المرسل لرسالة القرءان للناس كافة من يوم نزول القرءان على قلب الرسول محمد صلى الله عليه و سلم إلى أن يرث الله الأرض و من عليها و من ثم نجيب عن تساؤل آخر عن ما هو القرءان ؟ ثم تتالى الأجوبة في أرتال متتاليات قرءانية نتلوها من قرءان ربنا الله و كتاب خلقه عز و جل لكي نجيب عن كم التساؤلات التي تدور في حارات عقلنا الحائر مع كم المذاهب الإنسانية و الأقاويل البشرية المختلفة التي ما أنزل الله بها من سلطان ... {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءانَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} .... النساء فما كان من أسماء و أقاويل مذهبية بشرية مختلفة حتما و يقينا أنها من عند غير الله و دليلها عدم ثباتها و الاختلاف فيها و أما ما عند الله من ثوابت فلا اختلاف فيها أو عليها و دليلها تدبر القرءان عنها و إجهاد الفكر في القرءان و الكتاب فيها ... و مع أن أمر البيان التفصيلي لمقاصد الله في القرءان الكريم يحتاج و بشدة إلى :
1- فطرة الله التي فطرها في الخلق و هي مجموعة المعايير و القوانين التي فطرها الله سبحانه في عقل كل مخلوق و الفطرة كانت حاضرة بشكل كبير في الناس قبل الحضارة المعاصرة إلا أن تقنيات الحضارة فعلت فعلها في حجب الفطرة الحنفية عن الناس اللهم إلا قلة قليلة من الذاكرين .. {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)}... الروم
2- قاعدة بيانات في علم مقاصد الحروف باعتبار الحرف هو أداة العقل الناطق لتوجيه البيان في الكلمة سواء أكانت الكلمة عربية أو أعجمية ( فرنسية أو إنجليزية ، أمازيغية أو إسبانية أو يابانية ... أو كل لغة بشرية ليست عربية ) لأن الحرف المنطوق على كل الألسنة يحمل نفس المقاصد العقلية مع اختلاف الخارطة الحرفية للكلمة في منطق الناطقين يرجع إلى اختلاف الموقع الجغرافي للمنطقة التي نشأ فيها الناطق ووفق نظام التموقع و الحراك الكوني و الذي تمثل فيه مواقع المساجد الإسلامية المقدسة الثلاثة (الحرام و الأقصى و النبوي ) بؤرة ذلك النظام الكوني و لن يحتاج الباحث المبتدأ للإمساك بوظيفة الحرف إلا إلى ثلاثة أحرف نضربها كمثال يغني البيان عن بقية الأحرف و هي حرف الباء (ب) و حرف الحاء (ح) و حرف (ر) و إذا ما ربطت تلك الأحرف مع بعضها وفق الترتيب السابق ستنتج كلمة (بحر) و بتغيير موقع أي حرف في الكلمة تنتج كلمة مغايرة تماما للكلمة السابقة تتوافق معها في المكونات الحرفية إلا أنها تخالفها في المعنى أو المقصد اللفظي لاختلاف موقع الحرف من الكلمة مثل حرب ، حبر ، برح ، ربح ، رحب ...
3- قاعدة بيانات أولية في علم الحرف الموجي و الشفرة الهندسية و الرقمية للقرءان و الكتاب باعتبار الكتاب هو وعاء نفاذ القرءان سواء أكان الكاتب قلما يصور أو يرسم حروفا متراكبة مثل التي نخطها الآن في سطور معبرة عن المقاصد المقروءة التي قرأها القارئ أو كان الكاتب أذنا تستقبل أمواجا صوتية ذات ترددات و أطوال موجية منطوقة معبرة عن مقاصد القارئ المتكلم تستقبلها الأذن السامعة أو كان الكاتب عينا بصرية تستقبل أمواجا ضوئية مرتدة عن وجوه باسمة أو باكية أو وجوه يقرأ في ملامحها غضب شديد أو حزن أو فرح و سرور ...
4- لسان الخطاب القرءاني و هو اللسان العربي المبين الذي سنعتمده لبيان ما سنطرحه من بيانات قرءانية لأنه يمثل السلمة الأمثل و الوسيلة الأسلم لتذليل المفارقات و سحق العقبات اللغوية التي أسست منذ قيام علوم اللغة العربية خاصة و علوم اللغات البشرية بشكل عام لجدار الغفلة العربية و الإنسانية تجاه علوم الله الكبرى في القرءان و الكتاب و السنة المحمدية الشريفة .
2- قاعدة بيانات في علم مقاصد الحروف باعتبار الحرف هو أداة العقل الناطق لتوجيه البيان في الكلمة سواء أكانت الكلمة عربية أو أعجمية ( فرنسية أو إنجليزية ، أمازيغية أو إسبانية أو يابانية ... أو كل لغة بشرية ليست عربية ) لأن الحرف المنطوق على كل الألسنة يحمل نفس المقاصد العقلية مع اختلاف الخارطة الحرفية للكلمة في منطق الناطقين يرجع إلى اختلاف الموقع الجغرافي للمنطقة التي نشأ فيها الناطق ووفق نظام التموقع و الحراك الكوني و الذي تمثل فيه مواقع المساجد الإسلامية المقدسة الثلاثة (الحرام و الأقصى و النبوي ) بؤرة ذلك النظام الكوني و لن يحتاج الباحث المبتدأ للإمساك بوظيفة الحرف إلا إلى ثلاثة أحرف نضربها كمثال يغني البيان عن بقية الأحرف و هي حرف الباء (ب) و حرف الحاء (ح) و حرف (ر) و إذا ما ربطت تلك الأحرف مع بعضها وفق الترتيب السابق ستنتج كلمة (بحر) و بتغيير موقع أي حرف في الكلمة تنتج كلمة مغايرة تماما للكلمة السابقة تتوافق معها في المكونات الحرفية إلا أنها تخالفها في المعنى أو المقصد اللفظي لاختلاف موقع الحرف من الكلمة مثل حرب ، حبر ، برح ، ربح ، رحب ...
3- قاعدة بيانات أولية في علم الحرف الموجي و الشفرة الهندسية و الرقمية للقرءان و الكتاب باعتبار الكتاب هو وعاء نفاذ القرءان سواء أكان الكاتب قلما يصور أو يرسم حروفا متراكبة مثل التي نخطها الآن في سطور معبرة عن المقاصد المقروءة التي قرأها القارئ أو كان الكاتب أذنا تستقبل أمواجا صوتية ذات ترددات و أطوال موجية منطوقة معبرة عن مقاصد القارئ المتكلم تستقبلها الأذن السامعة أو كان الكاتب عينا بصرية تستقبل أمواجا ضوئية مرتدة عن وجوه باسمة أو باكية أو وجوه يقرأ في ملامحها غضب شديد أو حزن أو فرح و سرور ...
4- لسان الخطاب القرءاني و هو اللسان العربي المبين الذي سنعتمده لبيان ما سنطرحه من بيانات قرءانية لأنه يمثل السلمة الأمثل و الوسيلة الأسلم لتذليل المفارقات و سحق العقبات اللغوية التي أسست منذ قيام علوم اللغة العربية خاصة و علوم اللغات البشرية بشكل عام لجدار الغفلة العربية و الإنسانية تجاه علوم الله الكبرى في القرءان و الكتاب و السنة المحمدية الشريفة .
... يتبع
تعليق