تحية واحترام
جوار منزلي طبيب مشهور بلغ السبعين عاما على شهرة تتزايد باستمرار وعيادته مزدحمه ويمدحه الناس كثيرا لحسن اخلاقه وحسن علاجه الا ان صحة ذلك الطبيب تدهورت مؤخرا وخضع الى عدة عمليات جراحية في بلده وخارج بلده واصبح مضطرا لاستخدام العصا يتوكأ عليها حين يذهب لعيادته الخاصة ولا يزال الناس في زحمة فيها ينتظرون وصوله وهم يعلمون انه عجز عن شفاء نفسه وهم يعلمون ان مؤسسات الطب في بلده وبلدان اخرى عجزت عن نصرته وهو يعاني من الالم الشديد ويشتكي لكل من يحادثه عن شدة الالم الذي يعاني منه حتى باتت الادوية المخدرة لا تنفع معه
عجبا لاؤلئك الناس وهم ينظرون عجز من يداويهم عن شفاء نفسه ولا يزال به يثقون ولادويته يبتلعون !! وكأنه إله الشفاء وهو عاجز عن شفاء نفسه .. اليس مثل ذلك اصعب من زمن الجاهلية قبل الاسلام !! عجباً !!
أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ ـ الأنبياء
احترامي
تعليق